أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - المخيّلة أوسع من اللغة














المزيد.....

المخيّلة أوسع من اللغة


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


يكتبون عن كل شئ تقريبا
من الحرب
وحتى فخدي إمرأة
يتقاطعان على شكل V.
يقول استاذ الاتصال - ربما نقلا عن ريتشارد رورتي
أن لا شئ خارج اللغة.
أقول أن اللغة محاكاة فقط
بزاقة تحاول الأشجار كالبابون.
ربما للمتلقي فقط - اللغة هي ....
ولا شئ خارجها.
ربما أحاول بهذا ان أجد مخرجا لورطة اعتبار اللغة بيت الكائن
ربما أحاول أن لا أغضب استاذي،
رورتي،
محاولات التنظير للغة كفعل وجودي،
التبادل الفج بين اعتبار الأشياء صورا أو ظلالا،
محاولات الالتفاف على اللحظة التي يتمدد فيها
جسد كونستانس كوربيه
بزواية منفرجة، من نقطة ارتكاز هي سرتها،
إلى نقطة ليست جزء من جسدها..
إلى المخيلة،
مخيلتي/ك - التي لا شئ خارجها.
ماذا في رأسي اذا؟
كل ما ليس خارجه
كل ما منحته اسما بالكتابة
كل ما نسيته بالمحو،
الهاوية التي تتدحرج فيه.
إسأل: ماذا في رأسك،
ما تم قوله فقط.
فخ، صح؟
المخيلة أوسع من اللغة،
الجنون أوسع منهما
يبدو الأمر كما لو أنني أقول :
"عندما تستخدم الريموت كنترول،
اضغط
على رقبة سلمان رشدي جيدا"
أو
"الطريق إلى السرير
يمر عبر القدس"
متجاهلة الكثير من المطبات الايديولوجية.
هذا ليس شعرًا،
"الشعر ليس حلا، الحلول ليست شعرا"
كما يقول سيرجي باي.
يعني هذا أن الحقيقة لها مكان واحد - الرأس،
المتحرك خارج الزمن
التاريخ
والكتاب.
يبدو الأمر كأنني أقول
"أمسك بالغيمة
إذا عرفت أن يمكنها أن تقف"
كيف يصير الأمر شعرًا؟
تحرك في الزمن، عليه، منه
كأنني أقول:
"يدي التي تسلم عليك الآن
طبعتها
على كهوف تاسيلي"
كيف يصير الأمر كتابة؟ بالوصف.
علما؟ بالبحث.
فلسفة؟ بالتنظير.
شعرا؟ بالهذيان.
خطابا؟ بالمحاكاة،
مقدسا؟ بالضغط على أزرار الريموت كنترول.
يتجاوز هذا ممكن القول!
هذه خدعة الشعر،
ان يبدو القول الذي ليس أكثر من معالجة عادية
لما هو خارج اللغة
متجاوزا لشرط حدوثه المكاني
- سيغضب آلان باديو بالتأكيد.
المنفى في رأسك،
تصرخ أمي،
كنت غريبة عن العالم،
وكانت استاذة الرياضيات تحاول أن تبرهن
أن حاصل ضرب صفر العالم برأسي
لا يساوي صفرا.
أبي فهم المعادلة بشكل أفضل
أحضر أستاذ الميكانيك ماتورا من المختبر
البستم يسحب خليط الهواء والوقود إلى الداخل،
البستم يصعد إلى أعلى،
الخليط يشتعل من شرارة واحدة ... انفجار،
اسفل، أعلى، سحب، ضغط، الخ.
ببساطة شرح لي أستاذ الميكانيك كيف أكتب القصيدة:
علي أن أجد القادح،
علي أن أتحرك دائما
- بلغة الميكانيك: علي أن أكرر هذه الدورة
آلاف المرات
لدي العالم
عمود ستربتيز يخرج من مؤخرته
التي يغطيها بالصحف والخطابات التيولوجية والسياسية
والتهديد
الخليط،
البستم،
الحركة،
لكن القادح الذي اسمه الحب، معطل.
واستاذة الرياضيات - يصدف انها أمي أيضا
تصر أن 1+1
يمكنها أن تساوي خمسة فقط
في غرفة العناية الفائقة
أو
مستشفى الأمراض العقلية.
ما زلت أحاول محاكاة ما يحدث عبر اللغة
احترقت البوجيات بينما أحاول
الهرب من الموت
الاقحام الفظ لـ ام 16 في حلقي
الخوف من فقدان قدمي الوحيدة
والتوقف.
الجدران ناشفة
بينما
أجفف جسدي الآن
بقطعة خبز.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محرمات الصحافة وهشاشتها الخفية
- ممكن الشعر لدى راما وهبة
- في اللوفر
- اللغة العربية، فرصةٌ لفرنسا -، لجاك لانغ
- -العازب- ل علي البزَاز: وجود ثالث إلى جانب الذات والعالم
- من القلب إلى القلب
- ما لم تخرج منك
- ما الجمال؟
- تحت جلدي كل ما يحدث في الحرب
- بلا سبب
- مخرج طوارئ
- علّمتني قارورة صغيرة
- يعرج الرجل لأسباب كثيرة
- كيف نكسر احتكار العالم لروايتنا؟
- أبنية الرقابة والعقاب والتحكم بنفاذية الخطاب الفلسطيني على م ...
- كيف تركناه يحترق؟
- تعلم ما أقصد
- ثمّ أفكّر
- احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية
- حياة معلّقة على مفهوم البيت وخسارته


المزيد.....




- هيام عباس تحصد -الهرم الذهبي-.. مهرجان القاهرة السينمائي يكش ...
- صورة من غزة.. نزوح بعد إخلاء
- نظرية الفوضى في الشعر العباسي.. مقاربة نصيّة في شعر أبي نواس ...
- من بينهم الفنّان خالد النبوي.. مهرجان -القاهرة السينمائي- ال ...
- شاركت في -العراب- وتألقـت في أفلام وودي آلن .. نجوم هوليوود ...
- -تانيت إكس آر-: منصة غير ربحية توثق التراث التونسي رقميا
- اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
- انطلاق الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح
- ظهرت في أكثر من 60 فيلما..وفاة الممثلة ديان كيتون عن 79 عاما ...
- حربٌ هزمت المجتمعَين وأسقطت كذبة وحدة اللغة والتاريخ المشترك ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - المخيّلة أوسع من اللغة