أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نداء يونس - كيف نكسر احتكار العالم لروايتنا؟














المزيد.....

كيف نكسر احتكار العالم لروايتنا؟


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 14:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


السؤال لم يعد “كيف نشرح للعالم ما يحدث؟”، بل “كيف نكسر احتكار العالم لروايتنا؟”.
الاستشراق الرقمي
• نلاحظ التحول من المستشرق الكلاسيكي حيث تتم إعادة انتاج المعرفة حول الآخر على شكل أكاذيب استعمارية بلغة البحث الأكاديمي والأنثروبولوجي، ومن الضابط البريطاني الذي يلوّح بسوطه، إلى أكاديمي أنيق في جامعة مرموقة، وصحفي “محايد”، وناشط حقوقي” يتقن لغة التمويلات الدولية
• سيطرة الإعلام العالمي والمؤسسات الأكاديمية الغربية على الرواية حول الشرق، لا سيما القضية الفلسطينية.
• منظومة إعلامية كاملة، ومراكز بحثية تتلقى تمويلًا سخيًا، وجيوش من “الخبراء” الذين يتحدثون عن العالم العربي بلهجة عالمية مُحايدة، في حين أنهم مجرد وكلاء لإعادة إنتاج الرداءة، وتحويل الشرق من صورة البدائي إلى صورة الإرهابي.
• فرض الصمت وإسكات المثقف أو الناشط لم يعد بالسجن، بل بمجرد تقليل وصول منشوراته، أو حظر حسابه، أو جعله غير مرئي في بحر المعلومات.
• هذا ليس مجرد تحيّز إعلامي، بل استشراق مُعاد تصميمه يُمارَس عبر الخوارزميات ومنصات التواصل ووسائل الاعلام.
التحيّز في تغطية القضية الفلسطينية
• ازدواجية المعايير في الإعلام الغربي وتحويل الفلسطيني إلى "إرهابي" أو "ضحية"، بحسب الحاجة السياسية. الصراع الفلسطيني في الصحافة الغربية؟ الفلسطيني ليس إنسانًا له تاريخ وقضية، بل هو إما “إرهابي” أو “ضحية تستحق الشفقة” وفق الحاجة السياسية للحظة. الاحتلال ليس استعمارًا استيطانيًا، بل “نزاع معقد”، والمجازر ليست جرائم، بل “عمليات دفاعية“، ويُقدم القاتل والقتيل على قدم المساواة بلمسة تحريرية بسيطة.
• محو الجرائم عبر اللغة وتحييد الخطاب السياسي. أي ندوة أكاديمية عن فلسطين تُعقد في جامعة غربية كبرى. ستجد النقاش محتدماً حول “أخلاقيات المقاومة”، أو “ضرورة إيجاد حلول سلمية”، لكن قلّما يُطرح السؤال الحقيقي: ماذا عن الاستعمار نفسه؟ متى يتم تفكيكه؟ مثقفون عرب أصبحوا جزء من هذه اللعبة سعيا وراء الجوائز والاعتراف وبعض الامتيازات الوظيفية والمالية والنشر والاستضافات.
تسليع الثقافة واستعمار الخيال
• كيف تمارس القوى الناعمة (السينما، الموسيقى، الرواية والصورة والفنون) دورًا في تشكيل وعي زائف.
• تهميش الروايات المقاومة عبر آليات رقابية غير مباشرة (التسويق، النشر، الترجمة).
تدجين المثقف وتحويله إلى شريك في الهيمنة
• المثقف الذي يُستقطب ليكون جزءًا من منظومة التمويل والمؤتمرات.
• الخطر من المثقف “المحايد” أو المتواطئ باسم العقلانية والواقعية السياسية.
• غياب كبير للمثقف المتمرّد، المُربِك، الخارج عن الإجماع.
مركزية الثقافة في بناء الخطاب الاستعماري
• الثقافة ليست حيادية؛ الأدب والفن يحملان خطابات الهيمنة.
• استعمار الثقافة من الداخل: مثل الترويج لبرامج ترفيهية سطحية، ومسلسلات تكرّس فكرة العربي التائه بين جهله وعنفه، وموسيقى تقتل الحس النقدي لصالح الإيقاع السريع. هذه ليست مجرد خيارات ثقافية، بل سياسات متعمدة لإنتاج وعي زائف، لجعل الاستعمار غير مرئي، لجعل المقاومة تبدو غير ضرورية، لجعل القضايا المصيرية مجرد خلفية غير مهمة في مشهد “الحداثة".
الحاجة المتجددة إلى تفكيك السرديات السائدة
• لم تنتهِ الحاجة إلى نقد الاستشراق، بل أصبحت أكثر إلحاحًا لتفكيكه في ظل تطور أدواته.
• أهمية إعادة تعريف دور المثقف في عصر الإعلام الموجَّه.
السيطرة على الخيال كأداة للاستعمار
• من يسيطر على الخيال، يسيطر على العالم.
• معركة التحرر لا تقتصر على الأرض، بل تشمل الفضاء الرمزي واللغوي.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبنية الرقابة والعقاب والتحكم بنفاذية الخطاب الفلسطيني على م ...
- كيف تركناه يحترق؟
- تعلم ما أقصد
- ثمّ أفكّر
- احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية
- حياة معلّقة على مفهوم البيت وخسارته
- أُفكّرُ بهذا
- احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنس ...
- أحوّل الاحتراق إلى شفاء
- يربكني الضّجيج
- أتبه رغبتي
- أكتب كي أنسى الحرب
- وجوه
- نحن نهرب إلى تاريخ أسود
- كلّهم طغاة يا صديقي
- أَدرينَالِين- لخليل المزين...الشعر الذي ليس صنعة الشاعر
- سجائر في منفضة
- لا يحتاج إلى تبرير
- عليّ أن أعترف
- أخطر ممّا يمكنك تخيّله


المزيد.....




- وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية
- كاتي بيري لم تشارك في حفل ميت غالا لكنّ الذكاء الاصطناعي مصر ...
- محاطًا بقادة من العالم.. بوتين يُظهر قوة روسيا العسكرية في ا ...
- جيش مصر.. علاء مبارك يدخل بجدال مع مصطفى بكري بسبب ساويرس وا ...
- عراقجي يزور السعودية وقطر.. ويعلن استعداد إيران لجولة مفاوضا ...
- عائلات سورية لاجئة في لبنان تعود بشكل طوعي إلى بلادها (فيديو ...
- الكرملين: الأوربيون قلقون من التضامن الدولي الكبير مع روسيا ...
- قبل زيارة ترامب.. قطر تبحث عن رفات أمريكيين قتلهم داعش بسوري ...
- الرئيس السوري يصل إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية (صور)
- وزير الخارجية التركي يكشف عن تعرضه لمحاولة اغتياله بتسميمه


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نداء يونس - كيف نكسر احتكار العالم لروايتنا؟