أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنسية














المزيد.....

احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنسية


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


بالتزامن مع إنجاز جزئها الثاني
معهد العالم العربي بباريس يحتضن أمسية شعرية احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنسية

نظم معهد العالم العربي في باريس أمسية شعرية موسيقية مساء الجمعة، احتفاءً بصدور الجزء الأول من أول أنطولوجيا معاصرة لشعر المرأة الفلسطينية، من إعداد وتقديم الشاعرة الفلسطينية نداء يونس تحت عنوان "فلسطين متشظية".
وهذه هي أول أنطولوجيا مخصصة بالكامل لأصوات الشاعرات الفلسطينيات من مختلف الجغرافيات: من الداخل الفلسطيني (1948)، ومن غزة، والضفة الغربية، والقدس، ومن المنافي والشتات. ولا تشكِّل الأنطولوجيا تجميعًا لنصوص شعرية، بل وثيقة أدبية نقدية وتاريخية تتبعت التحولات في الخطاب الشعري الذي تكتبه الفلسطينيات، وبما يعيد رسم خارطة فلسطين عبر هذه التجارب الشعرية التي تتقاطع مع أزمنة المنفى والوطن والذات من خلال التركيز على موضوعات الجسد، واللغة، والذاكرة، والأرض.
وقالت الشاعرة يونس لـ"القدس" إن هذه الأنطولوجيا، بجزئيها الأول الصادر بالعربية عن مرفأ في بيروت وبالفرنسية عن دار المنار، والثاني الذي تم الانتهاء من إعداده مؤخراً، أتاحت نظرة بانورامية تاريخية للشعر الفلسطيني الذي تكتبه 115 شاعرة فلسطينية منذ بداية القرن العشرين وحتى وقتنا الحاضر، ومساحة واسعة لأصوات الشاعرات الفلسطينيات اللواتي قدّمن رؤى جديدة وجريئة حول قضاياهن، من المقاومة والهوية، إلى الموضوعات الأكثر حميمية مثل الأمومة والبيت والجسد، حيث برزت مقاربات جديدة لتجربة الجسد والذات والنضال الفردي، متحدية الرقابة السياسية والاجتماعية.
وأشارت يونس إلى أن هذه النصوص تساهم في إعادة صياغة الحكاية الفلسطينية من منظور نسوي، يعكس تعقيدات الواقع بأبعاده الاجتماعية والسياسية، ويبرز دور الشاعرة الفلسطينية كفاعل رئيسي في الإنتاج الأدبي والثقافي وبناء السردية الفلسطينية من منظور إنساني شعري يقاوم التهميش ويحتفي بإنسانيتهن تحت الاحتلال.
وقد سلطت الأمسية التي نظمت في المعهد بإشراف مديره العام المعهد الشاعر شوقي عبد الأمير، وأدارها مترجم هذه الأنطولوجيا المسرحي والمترجم محمد قاسمي الضوء على مضامين الأنطولوجيا وأهميتها الثقافية والسياسية في ظل واقعي الإبادة والمحو، بمشاركة الباحثتين سعاد أجسوس -بيانشتاين، المحاضرة في قسم الدراسات العربية بجامعة باريس 8 (فانسان)، والباحثة في الدراسات الثقافية، ودراسات الترجمة، والفكر العربي الحديث، مع تركيز خاص على الفلسطينيين في الداخل (إسرائيل) والعلاقات العربية-اليهودية في فلسطين، والأرشيف الثقافي الفلسطيني قبل عام 1948، ومقاومة معاداة السامية في النصوص والثقافات البصرية العربية (1894 – حتى اليوم؛ وستيفاني لات عبد الله، الباحثة والأكاديمية المتخصصة في الأنثروبولوجيا الثقافية، التي تعمل على قضايا اللاجئين والشتات الفلسطيني، والهوية، والحدود، والذاكرة، والمنفى.
وقالت الشاعرة يونس إن المشاركات تناولن عدة قضايا معقدة وحساسة حول الحرب، والاعتقال الجماعي، والواقع الاحتلالي والشعر كوسيلة تعبير واحتجاج، حيث، أكدت المشاركات على التحول الجوهري في المشهد الأدبي الفلسطيني بعيداً عن هيمنة الأصوات الذكورية التي طغت على الساحة الأدبية لعقود طويلة، حيث يميل الشعر الذي تكتبه الشاعرات بشكل أكبر نحو التجربة الذاتية والجسدية وطرح قضايا إنسانية واجتماعية معقدة تتعلق بحياة النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال، وبعيدًا عن الشعارات السياسية التي كانت سائدة في السابق ، ما يساهم في إعادة تشكيل المشهد الأدبي الفلسطيني.
مسألة الإبادة المستقبلية "futuricide"
وأضافت يونس: كما تناولت المتحدثات مسألة الإبادة المستقبلية "futuricide"، وهو مصطلح جديد يسلط الضوء على السياسة الإسرائيلية الرامية إلى حرمان الفلسطينيين من أي أفق للمستقبل، في ظل تبني الاحتلال لسياسة "السجون المفتوحة"، حيث يتم تصوير غزة كرمز لهذا النوع من السجون، وهي الحالة التي امتدت أيضًا إلى الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون من الانقسام الجغرافي والسياسي، والرقابة السياسية والقمع لمنع النشطاء المؤيدين لفلسطين من التعبير عن مواقفهم السياسية والانسانية تجاه القضية الفلسطينية، مع الإشارة إلى أن وصف ما يحدث في فلسطين كإبادة جماعية أصبح أكثر قبولًا بين بعض الأوساط السياسية والإعلامية في فرنسا.
هذه الأمسية شكلت في ظل الحرب المفتوحة على غزة، وحصار الذاكرة الفلسطينية، تأكيدًا على دور الكلمة في مقاومة الإبادة الثقافية.
وأوضحت الشاعرة نداء يونس في كلمتها خلال الأمسية إن هذه الأنطولوجيا لا تكتفي بجمع القصائد، بل تمنح الشاعرات الفلسطينيات حقّهن في أن يُسمعن، في أن يُرى أثرهن، وأن تبقى فلسطين حيّة.
وأكدت أن هذا العمل هو "احتفال بالشعر"، لكنه أيضًا "تأكيد على أن فلسطين، رغم التشظّي، ما زالت قادرة على الغناء"، وأن القصيدة قادرة على "خياطة الجرح"، وعلى أن الشاعرات الفلسطينيات، وهن يكتبن عن الجسد، والأرض، واللغة، والمنفى، يعِدن رسم خريطة فلسطين الحقيقية من خلال القصيدة: ويبنين جسورًا من التعبير الفني والكتابي التي تتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، ويمنحنها امتدادًا إنسانيًا يليق بها.
وثمَّنت يونس جهود معهد العالم العربي، الذي احتضن هذه الفعالية الثقافية في فترة يعاني فيها التراث الفلسطيني من محو ممنهج، مشيرة إلى تزامن الأمسية مع معرض "الكنوز الناجية من غزة: 5 آلاف سنة من التاريخ"، والذي يستمر حتى نوفمبر 2025، ويعرض آثارًا وتراثًا إنسانيًا فلسطينيا يواجه خطر التدمير في ظل القصف والتدمير الاستثنائي الذي رافق هذه الحرب.
وشمل الجانب الأدائي من الأمسية، قراءات شعرية باللغتين العربية والفرنسية بأصوات مارجوري ناكاش وغنى ضو، تخللتها مقطوعات موسيقية حية لعازفة التشيلو أوريلي ألكسندر دالبغون، ما أضفى على الأمسية أجواء حسية تفاعلية، مزجت بين الكلمة واللحن، ومنح النصوص حياة أخرى على المسرح.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحوّل الاحتراق إلى شفاء
- يربكني الضّجيج
- أتبه رغبتي
- أكتب كي أنسى الحرب
- وجوه
- نحن نهرب إلى تاريخ أسود
- كلّهم طغاة يا صديقي
- أَدرينَالِين- لخليل المزين...الشعر الذي ليس صنعة الشاعر
- سجائر في منفضة
- لا يحتاج إلى تبرير
- عليّ أن أعترف
- أخطر ممّا يمكنك تخيّله
- الحب، الحرب، الحياة، سوء تفاهم، سيرة ناقصة تمامًا
- الثابت والمتحوّل في الخطاب الفلسطيني قراءة في رواية-أخبار نص ...
- لي جسدان
- مغامرة
- الزمن الإعلامي الجديد
- أنت الكمال كله
- كي نعيد كتابة الهوامش
- الحقيقة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنسية