أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - اللغة العربية، فرصةٌ لفرنسا -، لجاك لانغ














المزيد.....

اللغة العربية، فرصةٌ لفرنسا -، لجاك لانغ


نداء يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


صدر عن دار غاليمار كتاب "اللغة العربية، فرصةٌ لفرنسا "، لجاك لانغ، والذي سيوزع في مهرجان افينيون ويتضمن عرضا سريعا لخصوصيات اللغة العربية.
في الجانب الشعري يتطرق لانغ إلى دور نازك الملائكة ويشير إلى طاقة الاختزال في شعر الفلسطينية نداء يونس…
........
ومما ورد في الكتاب الذي كان صدر في وقت سابق عام 2021 عن دار "cherche midi" لجاك لانغ - وزير الثقافة الفرنسي الاسبق .. ما نصه:
الشعر، كلمات بكامل جلالها
لطالما احتل الشعر مكانة مركزية في الثقافة العربية. حتى قبل ظهور الإسلام، في العصر الجاهلي، كان الشعر هو الفن الأسمى. لم يكن الشاعر مجرد مبدع، بل ذاكرة حيّة للقبيلة. بكلماته، يرفع أو يذل، يمجّد أو يفضح. وكان يُقاس مجد القبيلة بمكانة شاعرها، الذي يُعتبر صوتها الوطني الحقيقي.
لكن بريق هذا الشعر ليس فنيًا فقط، بل ساهم في تشكيل اللغة العربية ذاتها. فهو من حدد الإيقاعات والقواعد والمعجم. ولدى المؤمنين، هو اللغة التي اختارها الله ليُنزّل بها وحيه على النبي محمد - ولا تزال أصداؤه تتردد في قلب العالم الإسلامي. أما المؤرخ الكبير الطبري، فقد اعتبر أن اللغة العربية هي لغة الجنة.
مع الإسلام، انفتح الشعر على أبعاد جديدة، خاصةً الروحية منها. فشعراء صوفيون مثل الحلاج بحثوا من خلاله عن المطلق، وأعلنوا المجهول، واستكشفوا بلغة ملتهبة العلاقة بين الإنسان والإله، بين القلب والمطلق.
وتجاوزت هذه الثروة الشعرية الحدود: ففي الأندلس، ازدهرت الثقافة العربية، واحتكت بها ثقافة الممالك المسيحية في شمال شبه الجزيرة الإيبيرية. وفي بلاد فارس والهند، ألهمت اللغة العربية أشكالًا شعرية أخرى مثل الغزل، والقصيدة، والموشحات، ناسجة روابط غير مرئية بين الحضارات. فأصبح الشعر لغة مشتركة للجمال والحب.
ولا يزال الشعر حتى اليوم صوتًا حيًا، وفكرًا، وغناءً ملهمًا. أبياته، الملتزمة والغاضبة في كثير من الأحيان، تتحدث عن المنفى، والألم، والأمل. ومع الشاعر الكبير محمود درويش، أصبح الشعر فعل مقاومة كونية، ووطنًا بلا حدود:
"علّ الكلمات، وقد صارت أخيرًا شفافة، تفتح لنا نوافذ الأمل، علّ الزمن يسرع معنا، ويحمل الغد في حقائبه."
وبعده، ظهرت كوكبة من الأصوات المعاصرة:
الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التي كانت أول من كتب الشعر الحر، معبّرة عن مآسيها بصوت يهز.
الفلسطينية نداء يونس - التي تحفر في إطار كتابة دقيقة ومصقولة، تمردات شعبٍ بأكمله.
واللبنانية جمانة حداد التي طالبت بجسد وبلغة محرّرة. والسعودية حصة هلال التي كسرت التابوهات بجرأتها، وهي تلقي أبياتها النسوية على شاشة التلفاز، متحديةً التطرّف بشجاعة.
ومن جهته، جعل إبراهيم نصر الله من الشعر حوارًا بين الذاكرة والخيال، بينما بنى عبد اللطيف اللعبي، المغربي، عملاً شعريًا غاضبًا ومضيئًا.
أما أدونيس، العاشق الأبدي للغة، فيواصل إعادة ابتكار نفَس شعري ملهم:
"أنا مثل شجرة، جذورها تمتد في كل الاتجاهات، وأغصانها تتفتح على كل الأبواب. التزامي هو التزام حضاري، يقوم على التداخل الإنساني والثقافي."
أما اللبناني عباس بيضون، فيراقب شروخ العالم بحزن وتأمل.
الشعر، صوت المنسيين
تحمل هذه الحيوية الشعرية أيضًا شخصيات ملتزمة مثل هند مِدَبّ، المخرجة والشاعرة، التي تُعطي صوتًا منذ سنوات لأولئك الذين لا صوت لهم. مشروعاتها تتحدث عن أماكن يتفجّر فيها الشعر من قلب الحاضر، حيث يصبح، كما في السودان، نداءً للاحتجاج. ومثلها الشاعر السوداني محجوب شريف، "شاعر الشعب"، الذي يُعيد إنشاد اللغة بتناغم لا يُضاهى.



#نداء_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -العازب- ل علي البزَاز: وجود ثالث إلى جانب الذات والعالم
- من القلب إلى القلب
- ما لم تخرج منك
- ما الجمال؟
- تحت جلدي كل ما يحدث في الحرب
- بلا سبب
- مخرج طوارئ
- علّمتني قارورة صغيرة
- يعرج الرجل لأسباب كثيرة
- كيف نكسر احتكار العالم لروايتنا؟
- أبنية الرقابة والعقاب والتحكم بنفاذية الخطاب الفلسطيني على م ...
- كيف تركناه يحترق؟
- تعلم ما أقصد
- ثمّ أفكّر
- احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية بالفرنسية
- حياة معلّقة على مفهوم البيت وخسارته
- أُفكّرُ بهذا
- احتفاء بصدور أنطولوجيا شعر المرأة الفلسطينية المعاصر بالفرنس ...
- أحوّل الاحتراق إلى شفاء
- يربكني الضّجيج


المزيد.....




- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نداء يونس - اللغة العربية، فرصةٌ لفرنسا -، لجاك لانغ