أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حازم كويي - حركة -اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً- ((MAGA















المزيد.....



حركة -اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً- ((MAGA


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 15:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ترامب، ومسألة الفاشية في الولايات المتحدة
كارل ديفيدسون*
بيل فليتشر*
ترجمة: حازم كويي


تمتد جذور حركة MAGA بعيداً إلى الماضي،وهي مختصر "Make America Great Again" – وصولاً إلى نشأة الولايات المتحدة كـمستعمرة استيطانية قائمة على العبودية. واليوم باتت أجزاء من اليمين الأميركي تتعاطف علناً مع نظام فصل عنصري جديد.
شبح يجوب العالم – شبح السلطوية اليمينية. لقد تغيّر هذا التيار: من الشعبوية اليمينية إلى فاشية القرن الحادي والعشرين، التي يسميها بعضهم "ما بعد الفاشية"، وآخرون "النيُوفاشية"، وغيرهم "الفاشية الدستورية". في هذا الإطار يُعترف بأن هناك فرقاً بين شكل الفاشية اليوم وذلك الشكل الذي ظهر بعد الحرب العالمية الأولى.
يميل اليسار في الولايات المتحدة إلى الإفراط في استخدام مصطلح "فاشي". فهم يطلقون هذه التسمية في الغالب على أي نظام قمعي يميني. نقترح بدلاً من ذلك اعتماد التمييز الدقيق، والنظر – فيما يخص الولايات المتحدة – إلى العلاقة بين "النيوليبرالية السلطوية" والفاشية في تاريخ الإمبريالية الأميركية، وكذلك الشعبوية اليمينية والقوى التي تسعى إلى استعادة الهيمنة البيضاء وإعادة تشكيلها.
في الولايات المتحدة تمتلك الشعبوية اليمينية تقليداً طويلاً، وغالباً ما يربط بدايتها برئاسة أندرو جاكسون (1829–1837). غير أن جذورها أعمق من ذلك، إذ تعود إلى نشأة الولايات المتحدة كمستعمرة استيطانية قائمة على اقتصاد العبيد، وإلى ما ارتبط به من بناء مفهوم "العرق" (انظر Berlet/Lyons 2000). )كما أن ما يُسمى بالأدوار التقليدية للجنسين وقمع النساء كانت دائماً مكونات أساسية للشعبوية اليمينية.
ولفهم الوضع الراهن في الولايات المتحدة بصورة أوضح، من الضروري إدخال التناقضات التي نشأت بعد الحرب الأهلية الأميركية (1861–1865) في التحليل بشكل أوسع، وكذلك نزع الطابع الأسطوري عن مجمل التاريخ "الديمقراطي" للولايات المتحدة. عندها فقط يمكن أن يتضح بشكل جلي: إن ما نشهده منذ فوز ترامب مرتين وصعود حركة "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً" (MAGA)، هو في الحقيقة سمّ يجري منذ البداية في عروق الولايات المتحدة.
رغم أن مصطلح الفاشية يرتبط غالباً بالديكتاتوريات الأوروبية في القرن العشرين مثل موسوليني وهتلر، فإن عناصر من الأيديولوجيا والممارسة الفاشية يمكن تلمّسها أيضاً في مراحل معينة من التاريخ والسياسة الأميركية. وهذه العناصر متشابكة بشكل وثيق مع إرث الهيمنة البيضاء، والتسلسل العرقي، والنزعة السلطوية، التي نشأت من ديناميكية الصراع بين قوى "إعادة الإعمار" (Reconstruction) و"الخلاص" (Redemption). ويمكن النظر إلى تفاعل هذين البعدين – إعادة الإعمار والخلاص – كأساس لنسخة أميركية خاصة من الفاشية .
وطالما ظل الناس في الولايات المتحدة يؤمنون بوجود "عرق أبيض" بيولوجي و"أعراق ملوّنة" أدنى مرتبة، ويعتبرون ذلك جزءاً من "النظام الطبيعي"، فإن "الكونفدرالية القديمة" ستواصل مطاردة العقول.
مع إعادة تنظيم اليمين خلال العقود الماضية، جرى ضمن النيوليبرالية السلطوية إعادة صياغة لعناصر فاشية معينة. فقد تحوّلت حركة MAGA من حركة شعبوية يمينية إلى قوة فاشية جديدة. وفي ظل إمبريالية أميركية تعصف بها الأزمات وطبقة حاكمة منقسمة، يحاول ترامب وحلفاؤه تشكيل كتلة جديدة. هذه الكتلة ترتكز على ما يمكن أن نسمّيه "الشعبوية الإمبريالية"، وتتجه نحو شكل هجين جديد من الفاشية، يهدف في جوهره إلى إقامة نظام "فصل عنصري جديد" سلطوي.
تشير مرحلة "إعادة الإعمار" (Reconstruction) إلى الفترة الممتدة بين 1865 و1877 بعد الحرب الأهلية الأميركية، والتي تمحورت حول إعادة بناء الجنوب ودمج الأميركيين الأفارقة المحرَّرين من العبودية، إلى جانب حلفائهم من الفقراء البيض المعروفين بـ "Scalawages"، في البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأمة.
أما الحركة المناهضة، أي حركة "الخلاص" (Redemption Movement)، فقد استندت صراحةً إلى أيديولوجيا التفوق الأبيض، وسعت إلى استعادة التسلسل العرقي الذي كانت "إعادة الإعمار" قد ألغته مؤقتاً. وصفها و. إ. ب. دو بوا بأنها "الثورة المضادة للملكية". وشملت أدواتها استخدام العنف، والإرهاب، والقضاء من أجل تجريد الأميركيين السود من حقوقهم وإخضاعهم.
لقد رافق إسقاط الحكومات المؤيدة لـ "إعادة الإعمار" سنّ ما عُرف بـ "قوانين جيم كرو"(جيم كرو ليست شخصية حقيقية،بل مبتكرة من الكوميدي الأبيض توماس د.رايس في ثلاثينات القرن التاسع عشر،كشخصية راقصة أميركية أفريقية نمطية،اصبح مصطلحاً مهيناً للسود،ليُشير الى جميع قوانين وأنظمة الفصل العنصري والتمييز في الولايات المتحدة،والتي عُرفت فيما بعد بإسم قوانين جيم كروـ المترجم ـ). إلى جانب استيلاء النخب البيضاء في ولايات الجنوب على السلطة وترسيخها، وما نتج عنه من إقصاء منهجي للسود من المشاركة السياسية. حتى أبسط التجمعات السلمية كان يُجري قمعها بالقوة في كثير من الأحيان.
انتهت مرحلة "إعادة الإعمار"، أي إعادة تنظيم الولايات الكونفدرالية السابقة التي يعتبرها كثيرون "الثورة الأميركية الثانية"، عام 1877. وكما عبّر مالكوم إكس، فقد جرى القضاء على إنجازاتها "بالبطاقة الانتخابية والرصاصة". هذه الموجة من القمع لم تستهدف الأميركيين الأفارقة فحسب، بل شملت أيضاً الفقراء البيض والطبقة العاملة المنظمة عموماً.
ومن بين الأدوات القمعية آنذاك قوانين التشرّد، و"ضريبة الرأس" التي كان دفعها شرطاً أساسياً للمشاركة في الانتخابات. وقد شكّل ذلك وسيلة فعّالة لحرمان الفقراء، ولا سيما الأميركيين الأفارقة الفقراء، من حق ديمقراطي أساسي. كما استُخدم العنف غير القانوني بشكل منهجي لترهيب المعارضين. وكانت الرصاصات حاضرة دائماً عندما كان الأمر يتعلق بإيصال قوى جيم كرو إلى السلطة، مثل الانقلاب العنيف على الحكومة المحلية المنتخبة ديمقراطياً في مدينة ويلمينغتون بولاية كارولاينا الشمالية (المعروفة بمجزرة ويلمينغتون عام 1898)، أو عند مهاجمة مجتمعات السود المزدهرة مثل تلك في تولسا، أوكلاهوما (مجزرة تولسا عام 1921.)
كثيراً ما استُهدفت الحركة العمالية أيضاً، مثلما حدث عام 1914 في لودلو بولاية كولورادو، حين أطلق الحرس الوطني النار على عمّال المناجم المضربين. ومن ضمن عوامل الاضطراب الداخلية في الدولة الأميركية البرجوازية- الرأسمالية، التي دفعت البلاد إلى حافة الاستيلاء السلطوي على السلطة، كانت المؤامرة السياسية عام 1933/34 ضد الرئيس فرانكلين روزفلت، التي هدفت إلى تحويل الولايات المتحدة إلى ديكتاتورية.
تُظهر هذه الأمثلة إلى أي مدى كان المجتمع والدولة في الولايات المتحدة على الدوام عُرضة للسلطوية اليمينية عبر التاريخ. وبالمثل، فإن محاولة الانقلاب في 6 كانون الثاني/يناير 2021 في واشنطن العاصمة لم تأتِ من فراغ، وليست بأي حال من الأحوال "غير أميركية"، بل يمكن فهمها بالأحرى كإعادة إنتاج لمحاولة إسقاط الحكومة في ويلمينغتون بولاية كارولاينا الشمالية عام 1898.
منذ ستينيات القرن الماضي يعمل اليمين المتطرف على صياغة إستراتيجية تهدف إلى الاستيلاء على السلطة والتراجع عن منجزات القرن العشرين. ويمكن تتبّع هذا الهدف كخيط مستقيم يصل حتى بروز حركة MAGA.
لقد تكوّن تحالف من المسيحيين المحافظين المُتشددين، وممثلي صناعات الوقود الأحفوري، وقطاع العقارات، إضافة إلى شرائح من العمال البيض الذين جرى تهميشهم، وطبقات وسطى مهددة بالتدهور الاجتماعي. يمكن وصف هذا التحالف بما يشبه "الكتلة الكونفدرالية الجديدة" التي نظّمها اليمين المتطرف. وقد أُتيح لهذه الكتلة ما يكفي من الأموال لتبذل جهوداً منسقة في سبيل خلق حركة جماهيرية اجتماعية جديدة وتعزيز حضورها عبر وسائل الإعلام.
كانت هذه الكتلة الكونفدرالية الجديدة قوية بالفعل في عهد رونالد ريغان، وشكّلت جزءاً مهماً من قاعدته الداعمة والانتخابية. وفي عام 1994 جرى تفعيلها بطريقة جديدة حينما سيطر الجمهوريون على الكونغرس عبر ما عُرف بـ "العقد مع أميركا" الذي أطلقه النائب نيوت غينغريتش. منذ ذلك الحين انتهج الجمهوريون أسلوباً أكثر تصادمية بهدف معلن هو إضعاف حكومة بيل كلينتون، إن لم يكن إسقاطها.
ومنذ أوائل التسعينيات بدأت الميليشيات اليمينية المتطرفة بالظهور بشكل علني، خصوصاً بعد الهجوم الإرهابي اليميني في مدينة أوكلاهوما عام 1995. ومنذ تلك اللحظة باتت المؤسسة الجمهورية ترى في اليمين الراديكالي أداة يمكن استغلالها للوصول إلى السلطة، معتقدةً أنها قادرة على التحكم بها. لكن كما اتضح لاحقاً، فقد انقلب الوحش الذي صنعوه ضدهم هم أنفسهم.
كانت المرحلة الثانية الحرجة بعد الهجوم الإرهابي في 11 سبتمبر 2001. إذ اعتمدت استراتيجية بوش تجاه الولايات المتحدة، المستندة إلى "مشروع القرن الأميركي الجديد" (Project for the New American Century)، وهو مركز أبحاث نيوليبرالي محافظ، على نهج عدواني مماثل، لكنها لم تحظَ بإجماع اليمين. فبعضهم كان متردداً إزاء الرؤى الجيوسياسية لبوش ورفض تدخل الولايات المتحدة في الشؤون العالمية.
أما المرحلة الثالثة والحاسمة فكانت انتخاب باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة الـ44. لقد كان هذا الانتخاب محورياً، إذ أدى إلى إعادة ترتيب اليمين المتطرف، ومهّد الطريق لدخول دونالد ترامب الساحة السياسية. فقد شكّك انتخاب أوباما في جوهر الأسطورة المؤسسة للولايات المتحدة: كونها دولة استيطانية ذات طابع عنصري، وجمهورية يهيمن عليها البيض، حيث لا ينبغي لأي شخص ملون، وخاصة الأميركيين الأفارقة، أن يحكم.
حظيت حركة "حزب الشاي" (Tea Party) بكل هذا الدعم وأصبحت مؤثرة إلى هذا الحد بسبب المناخ العام، بقدر ما كان مرتبطاً بفشل أوباما وحلفائه في مواجهة اليمين. وقد قامت القاعدة الاجتماعية لهذه الحركة أساساً على الطبقة الوسطى البيضاء، وليس كثيراً على الطبقة العاملة البيضاء أو الفقراء البيض، رغم أن بعضهم انضموا إليها جزئياً.
كانت حركة "حزب الشاي" والحركة التالية المعروفة باسم "Birther" (التي شككت في جنسية أوباما) حركات شعبوية يمينية وردود فعل رجعية، جاءت استجابةً لانتخاب أوباما والانهيار الاقتصادي لعام 2008. واحتوت هذه الحركات على عناصر نرى صداها اليوم في حركة MAGA، لكنها لم تكن متماسكة تماماً.
مع ذلك، لم تكن الاحتجاجات التي طالبت مثلاً بـ "انتبهوا أيها الحكومة: ابتعدوا عن برنامج Medicare(الرعاية الطبية) الخاص بنا" سخيفة كما قد تبدو للوهلة الأولى. فقد كان الناس هنا يعبرون عن رفضهم لجهود أوباما لإصلاح الرعاية الصحية، خوفاً من أن يُضعف ذلك ما اعتقدوا أنهم وحدهم يستحقونه، أي برنامج Medicare، إذا ما أُتيح مستقلاً للشرائح التي يعتبرونها هامشية وغير مهمة الوصول إلى التأمين الصحي العام.
يمكن اعتبار ذلك إنذاراً مبكراً لما سيأتي لاحقاً، إذ بدأت هنا بالفعل رسم حدود جديدة بين الفئات السكانية "المهمة" من منظور الجدارة، وتلك التي اعتُبرت غير جديرة بالدعم.
تشكل إعادة تكوين اليمين المتطرف في الولايات المتحدة جزءاً من الصعود العالمي للنيوليبرالية السلطوية، وهو تطور يشمل قوى يمينية ووسطية- يسارية على حد سواء ويثير أزمات سياسية متكررة. ومع بروز النيوليبرالية تغيّر دور الدولة، إذ أصبح التركيز يتجه بشكل متزايد نحو أجهزة القمع والاقتصاد، بينما ضعفت وظائفها في إعادة التوزيع والتوازن، وكذلك ما يُعرف بالشبكة الاجتماعية للأمان تدريجياً.
وقد أثار هذا "الدولة النيوليبرالية السلطوية" ردود فعل متناقضة بين قوى اليمين واليسار. فاليمين رحّب إلى حد كبير بتوسع جهاز القمع، بينما رفض الشعبويون الجُدد، على الأقل سياسياً، ما اعتبروه صعود العولمة، والتي حمّلوها مسؤولية إضعاف الدولة الوطنية. إن الموقف من العولمة والنيوليبرالية يشكل صراعاً مستمراً داخل المعسكر اليميني، وقد أدى ذلك مراراً إلى انقسامات.
في تيار ترامب، لم تُحل هذه الانقسامات بعد، رغم أن الأوليغارشية الجديدة تبذل كل جهدها لتوجيه النظام الجديد ليكون نيوليبرالياً وسلطوياً في الوقت نفسه، مع محاولة تعبئة قاعدة جماهيرية معارضة لكل الإجراءات والإنجازات التي حققتها القوى التقدمية في القرن العشرين. ويؤدي التفاعل بين طبقة الرأسماليين العابرة للحدود من جهة، والداعمين اليمينيين لدولة وطنية قوية وسياسات اقتصادية واجتماعية قومية وعنصرية وتقليدية من جهة أخرى، إلى توترات داخل هذه الكتلة الجديدة التي تسيطر على السلطة.
ونظراً لأن الأحزاب اليمينية التقليدية ومعظم الوسط اليساري أثبتوا أنفسهم كمؤيدين متحمسين للعولمة النيوليبرالية، فقد سنحت لحركات الشعبوية اليمينية فرصة فريدة للاستفادة من هذه الفجوة. فاستجابت هذه الحركات حول العالم للتوزيع المتزايد للثروة، والذي يحدث على نطاق عالمي، بإلقاء اللوم على النيوليبرالية، مع اعتبار المهاجرين من بين كبش الفداء المفضل لديهم.
ومع تقلص المساحات المادية نتيجة لإعادة التوزيع النيوليبرالية من القاعدة إلى القمة، وبسبب آثار العديد من الكوارث البيئية والمناخية، تبنى اليمين الراديكالي أجندة قومية قائمة على الدفاع والإقصاء. أما أحزاب الوسط، سواء من الجانب اليساري أو اليميني، فلم تكن قادرة على تقديم أي مواجهة حقيقية لذلك.
ولحماية نفسها من الانهيار، استسلم الحزب الجمهوري أمام دونالد ترامب. وبسبب النظام الحزبي الثنائي غير الديمقراطي في الولايات المتحدة، قرر ترامب وقوى MAGA السيطرة على الحزب الجمهوري بدلاً من إنشاء قوة سياسية يمينية جديدة خارج نطاقه، كما حدث في دول مثل ألمانيا وإيطاليا. وهكذا، يستفيد اليمين الراديكالي من الكوارث التي تولدها النيوليبرالية السلطوية.
MAGA – ــ حركة فاشية؟
نشأت حركة MAGA كحركة شعبوية يمينية، وبرزت بشكل كبير من خلال دمج حركة "حزب الشاي" وحركة "Birther"، إضافة إلى الديناميات التي أثارتها أول حملة رئاسية لترامب في عام 2016. قوى MAGA ترى نفسها صوت "الشعب" الذي يواجه "النخبة"، وتعتبر نفسها في حرب دائمة مع من تعتبرهم متسللين وأعداء للولايات المتحدة.
كانت على رأس قائمة أهدافهم المهاجرون غير المرغوب فيهم، وكذلك الحركات الاجتماعية التقدمية. وعندما يشيرون إلى النخبة في الساحل الشرقي أو القوى الكوزموبوليتية، يرافق ذلك دوماً لمسة من معاداة السامية، رغم موقفهم المبدئي المؤيد لإسرائيل، وهو ما يُعزى جزئياً إلى الدور المهم للصهاينة المسيحيين (الذين هم في العمق معادون للسامية.)
إلى جانب العنصرية الصريحة، تضيف الحركة أيضاً كراهية مفرطة للنساء. فقد دعم أنصار MAGA ترامب بشكل متزايد في دوره كـ "الأشرار"، الذي يميل إلى تحويل النساء إلى موضوعات جنسية، في الوقت الذي سعى فيه أيضاً لكسب دعم النساء المحافظات واليمينيات.
إذا كان يجب وصف حركة MAGA بكلمة واحدة، فستكون "انتقامية". فهي حركة تقوم بطبيعتها على سياسة الانتقام، والحسد، والاستياء. وهي مقتنعة بأن "الفئات السكانية المهمة" قد سُلب منها شئ ما، وهدف MAGA هو استرجاع هذا "المسروق" بكل الوسائل. ولتحقيق ذلك، يجب التراجع عن الإصلاحات التقدمية للقرن العشرين أو تجاوزها. خلال الفترة الأولى من رئاسة ترامب، كانت MAGA في جوهرها حركة شعبوية يمينية، لكنها كانت تحمل بالفعل عناصر فاشية. لم تكن حركة محافظة بالمعنى التقليدي، بل اعتبرت نفسها قوة تعد بإحداث تغييرات جذرية في النظام ومعارضة حاسمة للحركات الاجتماعية التقدمية.
يبدو أن جائحة كوفيد-19 والانتخابات الرئاسية لعام 2020 شكّلت نقطة تحول مهمة لتوجيه حركة MAGA نحو الفاشية. ومن العناصر الأساسية لذلك، اللامنطقية ونشر المعلومات المضللة، وهو ما اكتسب أهمية خلال فترة ترامب الأولى. وكلما أعلن المزيد من السياسيين الجمهوريين وأعضاء حركة MAGA ولاءهم الأبدي لترامب، ازدادت اللامنطقية.
تولى ترامب قيادة من قللوا من خطورة جائحة كوفيد علناً، وابتكر مقترحات أكثر غرابة لمحاربة الفيروس، بينما كان في التعامل الخاص يعتمد على طرق مجربة. وأصبحت هذه اللامنطقية جزءاً من الإطار الأيديولوجي الجديد لحركة MAGA، مع إضافة نظريات مؤامرة أخرى، مثل الادعاءات حول انتشار البيدوفيليا (وتعني الإعتداء الجنسي على الأطفال ـ المترجم ـ ) داخل مؤسسة الحزب الديمقراطي، أو التحذيرات من ما يُسمى بـ "الدولة العميقة".
مع اقتراب انتخابات الرئاسة لعام 2020، وضع ترامب الأساس لتمرد ضد ما بدأ يصفه بشكل متزايد بمحاولة الديمقراطيين تجاهل أو خيانة إرادة ما يعتبره الأغلبية المفترضة. في تلك الفترة، تراكمت الدلائل على أن ترامب كان مستعداً للتخلي عن أي مظاهر التزامه بقواعد الديمقراطية الدستورية، وأوضح أنه سيعترف بهذه القواعد ويعمل بها فقط طالما أنه يربح. وكانت محاولة الانقلاب في 6 يناير 2021 مجرد البداية على طريق الفاشية.
وأين تقف الفصائل الرأسمالية؟
هنا تصبح المسألة أكثر تعقيداً. ففي الوقت الحالي، لا تبدو الطبقات الحاكمة في معظم الدول الرأسمالية المتقدمة مهتمة بإلغاء الديمقراطية الدستورية، لكنها تبدو قلقة نظراً لتوقع أن تؤدي تقاطعات التناقضات الاقتصادية (أزمة النيوليبرالية، التزايد المستمر في استقطاب الثروة)، وأزمة شرعية الدولة البرجوازية- الرأسمالية، وأزمة المناخ، إلى تزايد عدم الاستقرار.
لقد شكلت الانتفاضات الديمقراطية خلال الربيع العربي، وحركات الاعتصام مثل حركة "المحتجون" و"احتلوا وول ستريت" بعد عام 2010، مؤشراً لما قد يحدث إذا شعر الناس بعدم الرضا. ولهذا، فإن هذه الفصائل تدعم تعزيز الدولة النيوليبرالية السلطوية، وتؤيد اتخاذ إجراءات أمنية استباقية لمنع أي احتجاجات جماهيرية واسعة.
ومع ذلك، فإن الحركات الفاشية عادةً لا تنشأ من مبادرة الطبقات الرأسمالية الحاكمة. كما أوضح بولانتزاس في عمله المميز "الفاشية والدكتاتورية"، تبدأ الفاشية كحركة اجتماعية، أساسها غالباً في الطبقات الوسطى. وهي حركة يمينية متطرفة تسعى إلى تدمير الرأسمالية الديمقراطية واستبدالها بهيكلية دولة وأيديولوجية مختلفة تماماً، على أمل تجديد الرأسمالية من خلالها.
لقد تحركت حركة MAGA من حيث أهدافها بالفعل نحو الفاشية. فهي تسعى إلى إعادة تشكيل الدولة الرأسمالية الأميركية بشكل جذري، لكنها قررت القيام بذلك عبر السيطرة على هياكل الدولة البرجوازية- الرأسمالية القائمة – على الأقل في الوقت الحالي. ولهذا، فإن المصطلح المتناقض "الفاشية الدستورية" يحمل قدراً من الحقيقة.
بمعنى آخر، بدلاً من محاولة الاستيلاء على السلطة من خلال ضغط الشارع، مثل استخدام فرق اقتحام أو "القمصان السوداء"، تُستغل أدوات ومؤسسات الدولة البرجوازية- الرأسمالية لأغراضها الخاصة، مع السعي في الوقت نفسه لإضعاف هذه المؤسسات، إن لم يكن لتفكيكها، من خلال التهديد العلني وغير العلني باستخدام العنف خارج نطاق القانون.
يبدو أن الطبقة الرأسمالية في الولايات المتحدة منقسمة فيما يخص حركة MAGA. فهناك أجزاء لا تزال تدعم الحزب الديمقراطي وتقف في معارضة صريحة لتيار ترامب. وهناك شرائح تمارس ما يمكن تسميته بـ "الطاعة الاستباقية"، أي أنها تخضع طوعاً لنظام ترامب قبل أن تصبح هدفاً له. كما يوجد من انحازوا بوضوح إلى جانبه، مثل ماسك.
ما يهم هؤلاء وغيرهم من أجزاء الطبقة الرأسمالية بشكل متزايد هو الاستقرار والنظام، حتى لو اضطر الأمر لذلك أن يكون على حساب الديمقراطية. وما تقدمه MAGA حالياً هو في المقام الأول الفوضى، والفساد، وانعدام اليقين – وهو مزيج نادراً ما يرضي الرأسماليين.
ليس من المستبعد أن تُفرض دولة فاشية على طبقة رأسمالية منقسمة وضعيفة، خاصة إذا، كما هو الحال هنا، دعمت الحكومة أوليغارشية تكنولوجية نافذة (سواء اعتبرناهم إقطاعيين تكنولوجيين أو ببساطة كبار الرأسماليين). ومع ذلك، من دون قاعدة كبيرة داخل الطبقة الرأسمالية، من غير المرجح أن تنجح "الفاشية في السلطة" (على عكس "فاشي واحد في السلطة") ويؤسس نفسه مؤسسياً. والأرجح أن تواجهنا اضطرابات سياسية واسعة النطاق قد تصل إلى حد الحرب الأهلية.
أهداف حركة MAGA
لدى حركة MAGA أهداف محددة للغاية، يمكن الاطلاع عليها في "مشروع 2025"، وهو الخطة اليمينية لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية في الدولة الأميركية. وفي وقت كتابة هذا المقال، كانت إدارة ترامب بصدد متابعة هذه الأهداف وتنفيذها بلا مواربة: تحويل الولايات المتحدة إلى دولة سلطوية تقوم على نوع من الشعبوية الإمبريالية.
لقد عزمت حركة ترامب وMAGA على إعادة كتابة جميع القواعد. ويشبه نهجهم نهج حركة الخلاص "Redemption" في القرن التاسع عشر، إذ يبدو أنهم يحاولون تقويض الديمقراطية تحت ستار الديمقراطية نفسها. لتحقيق ذلك، يعملون على تشكيل كتلة هيمنية جديدة، تهدف إلى قطع الولايات المتحدة عن النظام القانوني الدولي وفي الوقت نفسه إقامة نظام فصل عنصري جديد داخل البلاد، مع وعد بالحفاظ على مستوى المعيشة للفئات "الجديرة بالدعم" و"المهمة" من السكان، بقدر ما تؤيد هذه الفئات البرنامج الشعبوي الإمبريالي.
تضمنت كلمة تنصيب ترامب في يناير 2025 جميع العناصر الأساسية. فقد تم توضيح شعار "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً" على النحو الذي يفيد أن النظام الحالي يعتزم إلغاء قواعد القانون الدولي (بما في ذلك حظر التوسع الإقليمي)، وترحيل المهاجرين بشكل جماعي (كخطوة أولى نحو تطهير عرقي)، وتفكيك وإلغاء كل ما يتعلق بمناهضة التمييز والعنصرية (باسم مفاهيم الجدارة)، واستعادة الهيمنة الذكورية ومهاجمة الأشخاص ذوي الهوية الجنسية غير الثنائية.
هذه هي النسخة الأميركية للفاشية في القرن الحادي والعشرين. وخلف الكواليس، توجد وحدات شبه عسكرية متنوعة جاهزة، ومن المرجح أن يتم التفكير بدقة أكبر في استخدامها، لكنها بالفعل عرضت خدماتها على إدارة ترامب في مطاردة المهاجرين. ويجب أن نتوقع أن يتم إطلاق مثل هذه الميليشيات اليمينية في مرحلة ما – على الأرجح عندما تكتشف إدارة ترامب أن جهاز القمع القائم لا يقوم بما يُطلب منه بشكل موثوق.
ما يميز عام 2025 عن فترة "الخلاص" (Redemption) هو العديد من التحولات الديموغرافية والتطورات السياسية التي حدثت منذ القرن التاسع عشر. فقد غيّرت الهجرة المكثفة بعد عام 1965، وظهور حركات اجتماعية متنوعة، بما في ذلك الحركات المؤثرة لحقوق الأقليات الملونة، المشهد بشكل جذري.
ورغم وجود تيارات داخل اليمين الراديكالي تسعى إلى القضاء التام على الأقليات الملونة، فقد برز نوع آخر من "السياسة العرقية". والآن، يوجد ما يمكن وصفه ببعض الظواهر التي يسمّيها البعض "يمين عابر للأعراق والإثنيات"، ونطلق عليه نحن "اليمين النيوأفريقي" أو "اليمين النيوأبارتايدي"(أي الفصل العنصري اليميني الجديدـ المترجم ـ).
اليمين "النيوأبارتايدي" والتغير الديموغرافي
لفهم هذه الاستراتيجية، لا بد من أخذ تأثير موجات الهجرة إلى الولايات المتحدة بعد عام 1965 بعين الاعتبار، وكذلك التغيرات في السرد السائد حول "العرق" الناتجة عن الحركات الاجتماعية ونضالات الأقليات الملونة. لم تعد المواقف على غرار قوانين جيم كرومجدية أو مقبولة اليوم. لكن الأمر يتجاوز ذلك. فجزء متزايد من اليمين السياسي، بما في ذلك اليمين المتطرف، يدرك تماماً أن التغير الديموغرافي في الولايات المتحدة أمر لا رجعة فيه. والسكان الأميركيون سيصبحون أكثر تنوعاً باستمرار.
فما نوع "إعادة الإعمار" (نعتذر على استخدام هذا المصطلح) للاضطهاد العرقي والقومي الذي يمكن تصوره للرأسمالية الأميركية اليوم؟
تقدم سياسة الفصل العنصري إجابة على هذا السؤال. ورغم أن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا استند إلى حد كبير على خبرات الولايات المتحدة مع قوانين جيم كرو، إلا أن ما تم تطبيقه في جنوب إفريقيا كان يشبه إلى حد ما نظام الكاستا الإسباني في أمريكا اللاتينية، وإن كان أقل مرونة بكثير. بالنسبة للبور، كان الأوروبيون يمثلون "البيض" على رأس التسلسل العرقي، تحته جاء الهنود/جنوب آسيويون، ثم ما يُعرف بـ "Coloureds"، وأخيراً في القاع السكان الأصليون/السود.
وقد حدّد نظام الفصل العنصري لكل مجموعة سكانية شروطاً وتوقعات خاصة، وابتكر حتى فئة "البيض الموقرين" لليابانيين الذين أرادوا ممارسة التجارة معهم. وكان للأشخاص الذين يخدمون النظام العنصري مكانهم في المجتمع ويمكنهم التطلع إلى مكافآت.
داخل اليمين الأميركي، رسخت نفسها اليوم أفكار تتعاطف مع مثل هذا النظام العنصري الشبيه بالفصل العنصري. فبينما لا تزال تستخدم رموزاً عنصرية، لم يعد يتم استبعاد غير البيض من دوائرهم، بل تُتاح لبعض المجموعات فرصة "الانتقال إلى المعسكر الأبيض"، مثل أفراد الجاليات اللاتينية والآسيوية.
لكن ثمن ذلك هو أن هذه الفئات السكانية لا يجوز لها تحدي هيمنة البيض. ومن هنا ظهر ما يعرف بـ "اليمين الهندوسي" داخل حركة MAGA. وتمثله تولسي غابارد، المنسقة الجديدة لجهاز الاستخبارات الأميركي، بهذا اليمين الجديد. وبذلك، تحاول القوى اليمينية في الولايات المتحدة حالياً تعديل نظام السيطرة الاجتماعية والقمع وفق رؤيتها، دون إزالة الأسس العنصرية والقومية التي يقوم عليها هذا النظام.
البديل
اليوم، بات واضحاً في الأوساط التقدمية تقريباً أن هناك حاجة ملحة لتشكيل جبهة واسعة مناهضة للفاشية لمواجهة اليمين المتطرف – رغم أن هذا غالباً ما يثير شعوراً بعدم الارتياح. ويجب بذل كل الجهود لإضعاف الفاشيين.
حالياً، تزداد معارضة حركة MAGA، لكن هناك نقص في التنسيق الشامل لجعل هذه المقاومة أكثر فاعلية. كما تواجه الحركات التقدمية في الولايات المتحدة صعوبة في العمل سويةً من أجل سياسة ومجتمع مختلفين. وفي هذا الصدد، يمكن أن يكون التحالف الانتخابي اليساري الفرنسي الذي تأسس في 2024 تحت اسم Nouveau Front populaire (الجبهة الشعبية الجديدة) نموذجاً يُحتذى به. فهو يجمع بين المعارضة لليمين المتطرف والدفاع الاستباقي عن برنامج تقدمي يحدد الشروط الملموسة لتحقيق ديمقراطية حقيقية.
ويمكننا، حسب اقتراحنا، أن نلخص مثل هذا النهج تحت مصطلح "إعادة الإعمار الثالثة" (Third Reconstruction).
تشير "إعادة الإعمار الأولى"، كما نتذكر، إلى الفترة من 1865 حتى 1877. أما مصطلح "إعادة الإعمار الثانية" فيشير عادة إلى الفترة من 1954 حتى أوائل السبعينيات أو الثمانينيات. وكانت تلك الفترة، حققت فيها الحركات الاجتماعية مجموعة من الانتصارات الاجتماعية والسياسية المهمة، لا سيما حركات النساء وحركات الأقليات الملونة، بدعم من نضال التحرير الأفروأمريكي.
وعلى النقيض، كانت فترة ما بعد عام 1980 مرحلة إنتكاسات لجميع القوى التقدمية واليسارية، حيث واجهت صعوبات كبيرة في الدفاع عن مكتسباتها. ومن هذا المنطلق، ينبغي أن تستند "إعادة الإعمار الثالثة" إلى تاريخ ومبادئ الحركة الديمقراطية لإلغاء العبودية في القرن التاسع عشر، لكنها في الوقت نفسه يجب أن تتجاوز بعض القيود التي كانت قائمة في "إعادة الإعمار" الأصلية.
يتطلب مقاومة حركة MAGA والفاشية نقداً للرأسمالية القائمة كما تتجلى في الولايات المتحدة. وينبغي أن يُجمع هذا النقد في برنامج أساسي سهل الفهم، يمكن لليسار الاعتماد عليه في جهوده لتنسيق وقيادة الجبهة المناهضة للفاشية.
ليس بالضرورة أن يكون هذا البرنامج برنامج جبهة موحدة، إذ يجب أن تكون الجبهة واسعة جداً لهزيمة قوى MAGA. ويجب أن يتناول البرنامج أزمة المناخ والأزمات الاقتصادية (مثل الإنتاج المفرط والتكدس الرأسمالي)، لكنه لا ينبغي أن يتردد في موقف واضح ضد القمع والسيطرة الاجتماعية على فئات معينة من السكان.
ينبغي أن يسعى برنامج "إعادة الإعمار الثالثة" إلى دمقرطة شاملة، ويشمل على سبيل المثال:
* إعادة توزيع الثروة
* نزع السلاح العسكري
* التخلي عن الوقود الأحفوري
* حماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض
* دعم ضحايا الاستعمار، والاستعمار الجديد، والكوارث البيئية في الجنوب العالمي
* تخطيط استخدام الأراضي ديمقراطياً
* توفير سكن ميسر
* توفير الرعاية الصحية للجميع
* معالجة الأضرار الناجمة عن العنصرية والقمع في دول أخرى
* الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة للتعايش السلمي
* الدفاع عن حق النساء في تقرير مصير أجسادهن
* الدفاع عن الحق في العيش بهوية حرة بعيداً عن تدخل الدولة
* تنظيم انتخابات حرة ونزيهة
* إلغاء تمويل الحملات الانتخابية من الشركات
* الدفاع عن الحق في التنظيم النقابي دون أي تدخل من أصحاب العمل.
يمكن أن تمثل "إعادة الإعمار الثالثة" خطوة مهمة لتعزيز قوة الطبقات المُهمشة. ومن خلالها، يمكن تقويض النفوذ والدعم الذي يحظى به مؤيدو الفاشية في القرن الحادي والعشرين. علاوة على ذلك، قد تمهد الطريق أيضاً للانتقال نحو شكل جديد من الاشتراكية.


كارل ديفيدسون
كارل ديفيدسون*: هو ناشط وصحفي، يشغل منصب الرئيس المشارك الوطني لـ "لجان المراسلة من أجل الديمقراطية والاشتراكية"، وعضو مجلس إدارة شبكة الاقتصاد التضامني ، وعضو في جمعية عمال الصلب.

بيل فليتشر*: الابن هو عالم سياسي، ونقابي، وناشط، ويعمل محرراً، كما يدرّس في معهد الدراسات السياسية (Institute for Policy Studies) في واشنطن. وقد شغل منصب رئيس منتدى TransAfrica، وكان مؤسساً لمؤتمر الراديكاليين السود (Black Radical Congress).



#حازم_كويي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب إسرائيل في غزة هي من أكبر الجرائم في التاريخ.
- من يملك الكون؟
- هتلر:سيرة إنهيار
- الجامعات الصينية في صدارة العالم
- حزب في مرحلة تحول
- -تراجع العولمة الحالي لا يخدم قضايانا-
- إيلون ماسك:هل هو عبقري طموح أم رجل يفتقر للروح؟
- التصنيع بدلاً من التسلّح
- -تعدد الأقطاب؟ احتمال قائم في المستقبل-
- -رئيسة المكسيك تُظهر كيف يمكن التصدي لترامب-
- الهجوم الأمريكي على إيران: أصبح الآن اندلاع حرب نووية أكثر ا ...
- عصر التراجع
- -في الرأسمالية لا يوجد تنافس حرـ النيوليبرالية ليست نظام أسو ...
- الشرق الأوسط يشهد تصعيدًا دراماتيكيًا في الأوضاع.
- هل نعيش في زمن الفاشية المتأخرة؟
- الرأسمالية تتغير – لكنها لا تتحول إلى -إقطاعية جديدة-
- العولمة انتهت، لكن النيوليبرالية ما زالت حيّة
- عن سبل الخروج من أزمة المناخ
- الحزب الشيوعي النمساوي.. حزب لا مثيل له؟
- كيف يُعرض ترامب الدولار للخطر؟


المزيد.....




- فلتتضافر كل الجهود لوقف الإبادة الجماعية والتجويع في غزة ومن ...
- تونس: حزب العمال يستقبل وفدا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ...
- لنقف بحزم ضد عسكرة المدن والقمع السياسي
- با ل?ب?اوان? دژ ب? ميلتاريز?کردني شار?کان و س?رکوتي سياسي بو ...
- مظاهرات حاشدة في أستراليا دعماً للفلسطينيين، وغانتس يدعو لتح ...
- عائلتي الشهيدين الدريدي وبلهواري: تعزية في وفاة المناضل الكب ...
- ستوكهولم.. مئات المتظاهرين ينددون بخطة إسرائيل لاحتلال كامل ...
- م.م.ن.ص// الرفيق: المفهوم، المضمون، والوجود الثوري
- -كان ديكتاتورا-.. عمرو موسى يشعل ضجة بانتقاده جمال عبدالناصر ...
- اليمين المتطرف يقود موجة احتجاجات منظمة أمام فنادق اللاجئين ...


المزيد.....

- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حازم كويي - حركة -اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً- ((MAGA