أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - نعيق التخاذل والإنهزام














المزيد.....

نعيق التخاذل والإنهزام


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تفتأ أبواق الإستسلام والإنبطاح والتخاذل تهجو المقاومة، وتتهمها بتدمير غزة. أفضل ما في هؤلاء أنهم يوقعون أنفسهم بأنفسهم في فخ الشبهة بسهولة، ويتكفلون بعمى أبصارهم وبصائرهم بكشف نواياهم الخبيثة. فهل كان قطاع غزة باريس الشرق قبل عملية طوفان الأقصى التاريخية؟! وماذا يتوقع من مليونين و 300 ألف إنسان محاصرين قبل الطوفان بحوالي 18 عامًا ومجوعين، وقد عمد الكيان الشاذ اللقيط إلى تحويل القطاع إلى سجن كبير مساحته 365 كيلومترًا مربعًا؟!
مقاومة المحتل حق مشروع تقره التشريعات الوضعية والسماوية، ومن أنبل ما عرف التاريخ في إطار شؤون الإجتماع الإنساني.
هذه الحقائق المرة الدامغة لا تعني أبواق الفسحلة والتخاذل، المبرمجين فقط على تشويه المقاومة والتشنيع عليها. وما دراهم أن نعيقهم ضدها يُحسب لصالحها، لأن المذمة إذا أتت من ناقص فهي شهادة بالتمام والكمال. وعندما تسألهم ما البديل أمام عدو لا يخفي نواياه تجاهنا، وقد كفانا مؤونة إعادة التذكير بها، فسرعان ما ينكشف ما يعتمل بدواخلهم من خِسة وسقاطة.
نرى ومعنا العالم كله التكلفة العالية التي دفعتها وتدفعها المقاومة وحاضنتها الشعبية، ولكن هل العدو في أفضل حالاته؟!
هذا ما تتعامى عنه أبواق التخاذل والإنبطاح، ولا تطيق سماعه.
في هذا الجانب، أبدع الخبير الاستراتيجي والعسكري الأردني نضال أبو زيد في حديثه لبرنامج "نبض البلد" في قناة رؤيا مساء أمس، حيث قدم معلومات مؤكدة معززة بالأرقام تثبت أن العدو يعاني بعد أن تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ومعنويات جنوده في الحضيض. كل ما ذكره أبو زيد فعلته تنظيمات مقاومة في قطاع محاصر، فكيف لو تدب الحياة في ثلث هذه الأمة، على الأقل، بإمكاناتها الضخمة، فتنهض بالمسؤولية التاريخية في مقارعة عدو غاصب ثبتت هشاشته وتأكد ضعفه وعدم قدرته على البقاء من دون دعم الأنجلوساكسون وتخاذل بعض العرب؟!
من المؤكد أن المعادلة ستنقلب رأسًا على عقب، وسيهب العالم كله وأميركا يالذات، لفرض حل يلبي حدودًا معقولة من الحق العربي في فلسطين، تمهد الطريق لزوال الكيان اللقيط الشاذ لاحقًا.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعث القلق على الأردن
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (4) صلف وقح وغطرسة متعجرفة
- بيننا وبينهم اتفاقية سلام!
- المقاومة أو الاستسلام
- جذور التكفير والتحريم في الدين*
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (3) الغباء الرسمي العربي !
- واقع العجز
- الإنسان والدين (بعقولها تتقدم الأمم وليس بأديانها).
- ظاهرة سياسية أردنية غير محمودة !
- ماذا تبقى من أوسلو ووادي عربة؟!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (2) السفر إلى فلسطين !
- لهذا اندحرت أميركا في فيتنام وتبهدلت
- يرفضون التخلي عن مضمونهم الاستعماري !
- استحوا...عيب !!!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير(1) مشكلتهم مع التاريخ !
- لماذا تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار؟!
- أصل قصة الضلع القاصر في الأديان
- فلسطين بمنظور فرويد
- ليست رمانة بل قلوب مليانة !
- وسائل السيطرة على الإنسان !


المزيد.....




- السعودية.. مقاطع مدى شبه محمد بن سلمان بجده عبدالعزيز تثير ت ...
- تقسيم سوريا لـ3 دول وماذا يعني للأردن وتركيا والعراق وإسرائي ...
- لماذا تعيد دمشق فتح أبوابها لموسكو الآن؟
- إسرائيل تستدعي آلاف الجنود لبدء خطة احتلال غزة وحماس تندد با ...
- أهلكت 140 مليون إنسان.. لماذا تصنع الدول الكبرى المجاعات الق ...
- جدل في لبنان بعد تصريحات البطريرك الراعي عن سلاح حزب الله
- تونس تشهد أسوأ مراحل الانقلاب
- واشنطن بوست: خلاف حول غزة يطيح بمسؤول إعلامي كبير في الخارجي ...
- الهجوم على مدينة غزة يدخل مرحلته الأولى.. حماس: عملية -عربات ...
- الناتو يبحث ضمانات أمنية لأوكرانيا في -مناقشة صريحة-


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - نعيق التخاذل والإنهزام