|
إسرائيل تتفوق على النازيين بستة أضعاف والبيت الأبيض يصفق ..المجلد الاول القسم الثاني عشر
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8431 - 2025 / 8 / 11 - 10:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إسرائيل تتفوق على النازيين بستة أضعاف والبيت الأبيض يصفق - ملخص عن الكتيب ـ المجلد الاول القسم الثاني عشر
بقلم المحرر الساخر الذي لم يعد يفاجأ بشيء
1. في تقرير مروع، كشفت مجلة فورين أفيرز عن أرقام تجعل المرء يتساءل إن كانت إسرائيل قد أخذت كتاب النازيين السري وأضافت إليه فصولا جديدة بعنوان كيف تكون أكثر نازية من النازيين بستة أضعاف، على الأقل. التقرير، الذي استند إلى بيانات صحية وأبحاث دولية، يرسم صورة كارثية لما يحدث في غزة: 10% من السكان قتلوا أو جرحوا أو اختفوا تحت الأنقاض، والباقون يواجهون خيارات ممتعة بين الموت قصفا أو جوعا أو بسبب الأمراض. مرحبا بكم في غزة 2025، حيث الحياة ليست سوى لعبة البقاء للأقوى بنكهة إسرائيلية.
2. التقرير، الذي يبدو أن كاتبه قرر أن يحرق أي أمل في البشرية، يقارن الحرب الإسرائيلية على غزة بحملات القصف التاريخية في القرن العشرين، بما في ذلك تلك التي قامت بها ألمانيا النازية. النتيجة؟ إسرائيل لم تكتف بتقليد النازيين، بل تفوقت عليهم بنسبة 600% على الأقل. ففي حين كانت الحملات النازية تقتل حوالي 1% من السكان المدنيين في المتوسط، إسرائيل وصلت إلى 5-10% من سكان غزة، أي ما يقارب 186 ألف ضحية، وفق تقديرات ذا لانسيت، سنتحدث عن ذلك من خلال ستة اقسام ، كل قسم يصيبك بالاكتئاب أكثر من السابق.
3. القسم الأول: القصف العشوائي بينما كان النازيون يختارون أهدافهم بعناية في بعض الأحيان، إسرائيل قررت أن الجميع في غزة هدف مشروع. أطفال، نساء، مستشفيات، مدارس، حتى الجامعات. لماذا؟ لأن الديمقراطية الإسرائيلية، كما يصفها التقرير، قررت أن تكون أكثر ديمقراطية في توزيع الموت على الجميع.
4. القسم الثاني: الحصار والتجويع النازيون استخدموا الحصار لإضعاف المدنيين، لكن إسرائيل أضافت لمسة عصرية: قطع المياه، الكهرباء، الغذاء، والأدوية. نتيجة؟ 11 حالة وفاة بسبب المجاعة في 24 ساعة فقط، ونصف مليون شخص على شفا الموت جوعا. يبدو أن إسرائيل قرأت كتاب كيف تجعل الحياة جحيما وأضافت فصلا عن التجويع.
5. القسم الثالث: تدمير البنية التحتية 60% من مباني غزة تحولت إلى أنقاض، و90% من المنازل تضررت، وجميع الجامعات الـ12 دمرت. النازيون دمروا مدنا، لكن إسرائيل قررت أن تدمر كل شيء، حتى المستقبل. الكنائس، المساجد، المكتبات، المتاحف، يبدو أن الهدف هو تحويل غزة إلى لوحة فنية بعنوان الدمار التام.
6. القسم الرابع: استهداف الأطفال التقرير يتحدث عن قناصة إسرائيليين يستهدفون الأطفال بدقة. النازيون كانوا يفضلون الغرف الغازية، لكن إسرائيل اختارت أسلوبا أكثر حداثة يعتمد على القنص المباشر. لماذا؟ لأن الأطفال، كما يبدو، يشكلون تهديدا وجوديا للدولة الديمقراطية.
7. القسم الخامس: الفشل الاستراتيجي رغم كل هذا الدمار، لم تنجح إسرائيل في القضاء على حماس. بل إن الحركة استقطبت 15 ألف مقاتل جديد، وشعبيتها ارتفعت في الضفة الغربية. النازيون على الأقل كانوا يحققون بعض الأهداف العسكرية، أما إسرائيل فتبدو وكأنها تقاتل من أجل الدمار نفسه.
8. القسم السادس: العزلة الدولية المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل، وبعض الدول الغربية بدأت تعترف بفلسطين. حتى في أمريكا، حليفة إسرائيل الأولى، بدأت أصوات مثل مارجوري تايلور غرين تتهم إسرائيل بالإبادة. يبدو أن العالم بدأ يرى إسرائيل كما هي: نازية بنكهة القرن الـ21.
9. البيت الأبيض وآيباك: عصابة المافيا النازية الجديدة في هذه الأثناء، يجلس جو بايدن ودونالد ترامب في البيت الأبيض، يتبادلان النظرات وكأنهما زعيما مافيا يقرران من سيدفع الثمن هذه المرة. كلاهما كان بإمكانه إيقاف هذه الإبادة بقرار بسيط: توقفوا عن إرسال الأسلحة. لكنهما، بدلا من ذلك، اختارا أن يكونا الداعمين الأوفى لما وصفته فورين أفيرز بالتفوق النازي الإسرائيلي.
10. بلينكن، وزير خارجية بايدن، ومايك بومبيو، وزير خارجية ترامب، يبدوان كأنهما أعضاء في نادي آيباك السري لمحبي النازية المودرن. آيباك، تلك المنظمة التي يبدو أنها تملك مفاتيح البيت الأبيض، تقود حملة دعم لإسرائيل لا تقل وحشية عن الحملات النازية القديمة. ولماذا لا؟ فالمال يتكلم، والقنابل تنفجر، والضحايا، حسنا، من يهتم بالضحايا؟
11. الأوروبيون: جورجيا ميلوني و جورج بوشيز ودي ويفر في نادي المعجبين ولا ننسى جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، التي يبدو أنها قررت أن تكون مشجعة إسرائيل الأولى في أوروبا. ومن بلجيكا، يأتي بوشيز ، الذي يبدو أنه يحلم بجائزة أفضل داعم للإبادة لهذا العام. هؤلاء، إلى جانب جورج بوش الابن، الذي لا يزال يظهر من حين لآخر ليذكرنا بماضيه الناجح، يشكلون نادي المعجبين الدوليين بالنازية الجديدة.
12. اعتقال العصابة؟ حلم بعيد فورين أفيرز تحذر من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى عزلة إسرائيل، لكن من يهتم؟ طالما أن آيباك تدفع الفواتير، والبيت الأبيض يوقع الشيكات، والقنابل تستمر في السقوط، فإن العالم سيظل يشاهد هذه المسرحية المأساوية. التقرير يقترح حلولا سياسية وإنسانية، لكن دعونا نكن واقعيين: عصابة البيت الأبيض وآيباك لن تتوقف حتى يتحول العالم بأسره إلى نسخة جديدة من غزة.
13. في النهاية، يبدو أن إسرائيل لم تتفوق على النازيين فحسب، بل كتبت كتابا جديدا بعنوان النازية 2.0: كيف تدمر شعبا بموافقة دولية. والعالم؟ حسنا، العالم يشاهد، يصفق أحيانا، ويتظاهر بالصدمة أحيانا أخرى. أما نحن؟ سنستمر في الكتابة الساخرة، لأن الضحك هو السلاح الوحيد الذي يبقى لنا.
14. المصدر: فورين أفيرز، آر تي العربية، وقليل من السخرية لتخفيف المأساة.
……..
القصف العشوائي
1. القصف العشوائي: إسرائيل تعيد تعريف الحرب كفن إبادة شامل في غزة 2025، أتقنت إسرائيل فن القصف العشوائي بكفاءة تجعل النازيين يبدون كطلاب مبتدئين في مدرسة الدمار. بينما كان النازيون يختارون أهدافهم بعناية في بعض الأحيان، مثل قصف لندن أو وارسو خلال الحرب العالمية الثانية، قررت إسرائيل أن الجميع في غزة هدف مشروع: الأطفال، النساء، المستشفيات، المدارس، وحتى الجامعات. بحسب تقرير فورين أفيرز، فإن القصف الإسرائيلي لم يميز بين المدنيين والمقاتلين، مما أدى إلى مقتل أو إصابة 10% من سكان غزة، أي ما يقارب 230 ألف شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
2. الأرقام المروعة: 186 ألف ضحية وأكثر تقديرات ذا لانسيت، التي جاءت في 120 صفحة من الرعب الموثق، تشير إلى أن 186 ألف شخص لقوا حتفهم، سواء بشكل مباشر من القصف أو بشكل غير مباشر بسبب المجاعة والأمراض الناتجة عن الحصار. هذا الرقم يعادل حوالي 8% من سكان غزة، وهو معدل يتجاوز بكثير نسب الضحايا المدنيين في أي حملة قصف نازية. النازيون، في قصفهم لمدن مثل كوفنتري أو درسدن، كانوا يقتلون حوالي 1% من السكان في المتوسط. إسرائيل؟ إسرائيل قررت أن هذا الرقم متواضع للغاية، فقررت الوصول إلى 5-10% في أقل من عامين.
3. الديمقراطية في توزيع الموت التقرير يصف الديمقراطية الإسرائيلية بأنها الأكثر شمولية في توزيع الموت. لا يهم إن كنت طفلا يلعب في الشارع، أو امرأة حامل تحاول الوصول إلى المستشفى، أو مسنا يحتمي في منزله. الكل يستحق قنبلة أو صاروخا أمريكي الصنع. هذا النهج العشوائي يذكرنا بحملات النازيين ضد المدن الأوروبية، لكنه يتفوق عليها في الكثافة والتكنولوجيا. إسرائيل تستخدم قنابل ذكية، طائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة بدقة، وذكاء اصطناعي مزود بقاعدة بيانات واتس اب وفيسبوك وغوغل و مايكروسوفت وغيرها من التطبيقات الأمريكية المتوحشة ، لكنها لا تزال تدعي أنها "تستهدف الإرهابيين فقط". إذا كان هذا هو الاستهداف الدقيق، فماذا عن العشوائي؟
4. استهداف المستشفيات: رمز الوحشية من أبرز إبداعات إسرائيل في هذه الحرب هو قصف المستشفيات. مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، دمر مرات عديدة، وأصبح رمزا للوحشية الإسرائيلية. بحسب الأمم المتحدة، لم يعد أي من المستشفيات الـ36 في غزة يعمل بكامل طاقته، و20 منها تعمل جزئيا وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات. النازيون، في أسوأ لحظاتهم، لم يدمروا كل مستشفى في مدينة بأكملها. إسرائيل؟ إسرائيل قررت أن المرضى، الأطباء، وحتى الأطفال في حضانات الخدج يشكلون تهديدا أمنيا يستحق القصف.
5. المدارس والجامعات: محو المستقبل لم تكتف إسرائيل بقتل المدنيين، بل قررت محو مستقبلهم أيضا. جميع الجامعات الـ12 في غزة دمرت، و90% من المدارس تضررت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام. جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية، اللتين كانتا رمزا للصمود الثقافي الفلسطيني، تحولتا إلى أنقاض. النازيون دمروا المعابد والكنائس لمحو هوية الشعوب، لكن إسرائيل قررت أن التعليم نفسه هو العدو. لماذا؟ لأن شعبا متعلما قد يفكر في حقوقه، وهذا تهديد لا تطيقه إسرائيل.
6. الأطفال: الأهداف المفضلة القصف العشوائي لم يستثن الأطفال، بل جعلهم أهدافا مفضلة. بحسب تقارير منظمة أنقذوا الأطفال، قتل أكثر من 10 آلاف طفل في غزة منذ بدء الحرب. قناصة إسرائيليون، كما وثق التقرير، يستهدفون الأطفال بدقة تجعل المرء يتساءل إن كانوا قد تدربوا في معسكرات خاصة لتحويل البراءة إلى جثث. طفل يلعب في الشارع؟ هدف. طفلة تحمل دمية؟ تهديد أمني. رضيع في حضن أمه؟ إرهابي محتمل. هذا الاستهداف يذكرنا بالنازيين، لكنه يتفوق عليهم في النفاق، حيث تلف إسرائيل جرائمها بغلاف الدفاع عن النفس.
7. الدور الأمريكي: تمويل الإبادة القصف العشوائي لم يكن ممكنا بدون الدعم الأمريكي. جو بايدن، الذي يتحدث عن حقوق الإنسان بنبرة تجعلك تشك في أنه يقرأ من نص مكتوب في هوليوود، وقّع على صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه أعظم صديق لإسرائيل، لم يكن أقل كرما في دعمه للقنابل التي تقتل المدنيين. كلاهما كان بإمكانه إيقاف هذه المجزرة بقرار بسيط، لكنهما اختارا أن يكونا الرعاة الأوفى للإبادة.
8. آيباك: المايسترو المالي وراء هذا الدعم الأمريكي تقف آيباك، تلك المنظمة التي تحول السياسيين الأمريكيين إلى دمى في مسرح العرائس الصهيوني. بأموالها، تشتري أصوات الكونغرس ومجلس الشيوخ، وتضمن أن أي انتقاد لإسرائيل يقابل بصمت مطبق أو اتهامات بمعاداة السامية. كل دولار من آيباك هو صوت تأييد لتحويل غزة إلى مقبرة جماعية، وكل خطاب يدافع عن إسرائيل هو طعنة أخرى في ظهر الإنسانية.
9. الاحتكارات المالية: روتشيلد وعصابته وراء آيباك تقف الاحتكارات المالية والصناعية الغربية، التي يشار إليها أحيانا باسم روتشيلد وعصابته. هذه الاحتكارات، التي رأت في إسرائيل أداة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، تواصل ضخ الأموال والأسلحة لدعم سياسات القصف العشوائي. النازيون لم يكن لديهم مثل هذه الآلة المالية المتطورة، مما يجعل إسرائيل أكثر كفاءة في تنفيذ الإبادة.
10. الأثر النفسي: صدمة الأجيال القصف العشوائي لم يقتل الجسد فقط، بل دمر النفس أيضا. الأطفال الناجون من القصف يعانون من صدمات نفسية ستظل معهم مدى الحياة. بحسب تقارير منظمات حقوقية، يعاني 90% من أطفال غزة من اضطرابات نفسية بسبب القصف المستمر. النازيون تركوا ندوبا نفسية على ضحاياهم، لكن إسرائيل قررت أن تجعل جيلا بأكمله يعيش في خوف دائم.
11. الأثر الاجتماعي: تفكك المجتمع القصف العشوائي لم يدمر المباني فقط، بل مزق النسيج الاجتماعي لغزة. العائلات فقدت أحباءها، والمجتمعات فقدت أماكن تجمعها. المساجد، الكنائس، والمدارس التي كانت مراكز للتواصل الاجتماعي أصبحت أنقاضا. هذا التفكك يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية، تماما كما حاول النازيون محو هوية اليهود التقدميين المعادين للصهاينة، وخيرتهم أما أن تهاجروا إلى غيتو نازي نسميه اسرائييل يخدم بنوك روتشيلد أو من في حكمها ،أو سنحرقكم في افران الغاز لانكم شيوعيون مع السوفييت .
12. الفشل الاستراتيجي: تعزيز المقاومة في مفارقة ساخرة، القصف العشوائي عزز المقاومة بدلا من إضعافها. بحسب استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث، تضاعفت شعبية حماس في الضفة الغربية منذ بدء الحرب. الشباب الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم لم يرفعوا الراية البيضاء، بل التحقوا بالمقاومة. النازيون فهموا أن العقاب الجماعي قد يؤدي إلى تمرد، لكن إسرائيل تبدو غافلة عن هذا الدرس.
13. الدور الأوروبي: ميلوني ودي ويفر وبوشيز في أوروبا، تجد إسرائيل حلفاء مثل جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، و جورج بوشيز ودي ويفر من بلجيكا، اللذين يدعمان القصف العشوائي بنفس الحماس الذي يظهره البيت الأبيض. هؤلاء القادة، إلى جانب شخصيات مثل جورج بوش الابن، يشكلون ناديا دوليا لدعم الإبادة، مما يجعل العالم يتساءل: أين القيم الأوروبية التي يتحدثون عنها؟
14. العزلة الدولية: بداية النهاية المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل، وبعض الدول الغربية بدأت تعترف بفلسطين. حتى في أمريكا، بدأت أصوات مثل مارجوري تايلور غرين تتهم إسرائيل بالإبادة. هذه العزلة المتزايدة تشير إلى أن العالم بدأ يرى الحقيقة: القصف العشوائي ليس دفاعا عن النفس، بل هو جريمة ضد الإنسانية.
15. الدعاية الإسرائيلية: غسيل الدمار إسرائيل، بدعم من آيباك، أتقنت فن الدعاية لتبرير القصف العشوائي. كل قنبلة تسقط يتبعها بيان يتحدث عن استهداف الإرهابيين. لكن العالم بدأ يرى من خلال هذه الأكاذيب، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو التي توثق قصف المدارس والمستشفيات. النازيون كانوا أقل مهارة في الدعاية، مما جعل جرائمهم مكشوفة بسرعة. إسرائيل؟ إسرائيل تملك هوليوود وآيباك لتجميل جرائمها.
16. الأثر الاقتصادي: تدمير سبل العيش القصف العشوائي دمر الاقتصاد في غزة. الأسواق، المصانع الصغيرة، والمزارع تحولت إلى أنقاض. بحسب الأمم المتحدة، أصبح 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية. هذا التدمير الاقتصادي يهدف إلى جعل الفلسطينيين عاجزين عن البقاء، مما يذكرنا بحصار النازيين لغيتو وارسو.
17. الأثر البيئي: تسميم الأرض القصف العشوائي لم يدمر المباني فقط، بل سمم الأرض أيضا. استخدام إسرائيل للقنابل الفسفورية تسبب في تلوث التربة والمياه، مما يجعل الحياة في غزة مستحيلة على المدى الطويل. النازيون لم يكونوا مهتمين بالبيئة، لكن إسرائيل قررت أن تضيف التدمير البيئي إلى قائمة إنجازاتها.
18. شهادات الناجين: صوت الحقيقة شهادات الناجين من القصف العشوائي تروي قصصا مروعة. أم فقدت أطفالها في قصف مدرسة، طبيب حاول إنقاذ المرضى تحت الأنقاض، شاب فقد عائلته بأكملها في غارة جوية. هذه الشهادات، التي وثقتها منظمات حقوقية، تكشف عن الوجه الحقيقي للقصف الإسرائيلي: إبادة جماعية بكل المقاييس.
19. رد الفعل الدولي: بين الصمت والتظاهر بينما يستمر القصف العشوائي، يتأرجح العالم بين الصمت والتظاهر بالصدمة. بعض الدول الغربية، مثل إسبانيا وأيرلندا، بدأت تعترف بفلسطين، لكن القوى الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا تواصل دعم إسرائيل. هذا التناقض يذكرنا بصمت العالم إزاء جرائم النازيين في ثلاثينيات القرن الماضي.
20. الخاتمة: القصف العشوائي كوجه النازية الجديدة القصف العشوائي في غزة ليس مجرد عمل عسكري، بل هو إعلان صارخ بأن إسرائيل كتبت فصلا جديدا في كتاب النازية. بدعم من البيت الأبيض وآيباك، حولت إسرائيل غزة إلى مقبرة جماعية، حيث المدنيون هم الأهداف الأساسية. النازيون قتلوا الملايين في سياق حرب عالمية، لكن إسرائيل تفعل ذلك في زمن السلم، مدعومة بشيكات أمريكية وصمت دولي. إذا كانت هذه هي الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خال من القنابل والنفاق.
القسم الأول: الإبادة الجماعية - أو كيف أعادت إسرائيل تعريف "الديمقراطية" كفن إبادة معاصر بمساعدة البيت الأبيض
بقلم: المحرر الساخر الذي يحاول ألا يفقد عقله وسط هذا الجنون، بينما يضحك بسخرية على نفاق العالم
………
مقدمة: الإبادة الجماعية بنكهة ديمقراطية
مرحبًا بكم في القسم الأول من ملحمتنا الساخرة ، حيث نغوص في أعماق الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة، تلك العملية التي تجمع بين الكفاءة النازية والنفاق الغربي ببراعة تستحق جائزة أوسكار للتناقض الأخلاقي. بحسب دراسة "ذا لانسيت" ومجلة "فورين أفيرز"، تسببت الحرب الإسرائيلية في غزة في مقتل ما يقارب 186 ألف شخص، أي ما يعادل 8% من سكان القطاع، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال. هذا ليس مجرد قتال، بل هو إبادة جماعية مُمنهجة، برعاية سخية من البيت الأبيض سواء بايدن أو ترامب و"آيباك"، اللذين يبدوان كأنهما يتنافسان على لقب "أفضل داعم للإبادة في القرن الـ21".
في هذا القسم، سنستعرض هذه الإبادة الجماعية بأسلوب ساخر ولاذع، مقارنين بين ممارسات إسرائيل وأساليب النازيين، مع تسليط الضوء على دور الاحتكارات المالية الغربية و"آيباك" في تمويل هذا العرض المقزز. سنكشف كيف أن إسرائيل، تحت شعار "الدفاع عن النفس"، حولت غزة إلى مقبرة جماعية، بينما يصفق جو بايدن ودونالد ترامب بحماس كما لو كانا يشاهدان عرضًا للألعاب النارية. فلنبدأ هذه الرحلة الساخرة في مستنقع النفاق، مع تحذير: قد تحتاج إلى دلو لتفريغ غضبك أو دموعك.
………
1. الإبادة الجماعية: إسرائيل تكتب كتاب النازية الجديد
إذا كنت تعتقد أن النازيين كانوا الأساتذة في الإبادة الجماعية، فإن إسرائيل قررت أن تأخذ هذا الفن إلى مستوى جديد من الإبداع. بحسب دراسة "ذا لانسيت"، تسببت الحرب في غزة في مقتل 186 ألف شخص، أي ما يعادل 8% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. هذا الرقم لا يشمل القتلى المباشرين فقط، بل يشمل أيضًا الوفيات غير المباشرة الناتجة عن المجاعة، الأمراض، ونقص الرعاية الطبية. إذا كان النازيون قد استخدموا غرف الغاز لقتل الملايين، فإن إسرائيل تستخدم القنابل الأمريكية الصنع، الحصار، والتجويع لتحقيق نفس الهدف، لكن بنكهة "ديمقراطية" حديثة.
النازيون، في أيامهم، كانوا صريحين في أهدافهم: "نريد محو اليهود المعادين الصهيونية اي اليهود الشيوعيين السوفييت". إسرائيل، من ناحية أخرى، تلف جرائمها بغلاف من الدعاية: "نحن نحارب حماس!" بينما تتحول غزة إلى مقبرة جماعية. الأرقام تتحدث عن نفسها: 60% من مباني غزة دُمرت أو تضررت، 90% من المنازل أصبحت غير صالحة للسكن، وجميع الجامعات الـ12 في القطاع تحولت إلى أنقاض. هذا ليس مجرد حرب، بل هو محو ممنهج لشعب بأكمله، برعاية سخية من الأسلحة الأمريكية والصمت الدولي.
……
2. مقارنة ساخرة: النازيون مقابل إسرائيل
لنكن منصفين، النازيون كانوا أساتذة في الإبادة الجماعية. في معسكرات مثل أوشفيتز وبيرغن-بيلسن، قتلوا الملايين من اليهود المعادين للصهيونية الموصوفين بالشيوعيين السوفييت من دوائر استخبارات هتلر وتشرشل والغجر وغيرهم، لكنهم فعلوا ذلك في سياق حرب عالمية شاملة. إسرائيل؟ إسرائيل تفعل ذلك في زمن السلم، ضد شعب محاصر في قطاع صغير بحجم مدينة متوسطة. النازيون استخدموا غرف الغاز والإعدامات الجماعية. إسرائيل تستخدم القنابل الذكية، الحصار، والتجويع، لكنها تلف ذلك بغلاف من القيم الغربية: "نحن ندافع عن الديمقراطية!" بينما تسقط قنبلة أخرى على مدرسة أو مستشفى.
النازيون لم يدّعوا أنهم ديمقراطيون، بل كانوا فخورين بكونهم فاشيين. إسرائيل، من ناحية أخرى، تُروّج لنفسها كـ"الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، بينما تقتل 8% من سكان غزة وتدمر 60% من مبانيها. النازيون قتلوا في سرية نسبية داخل معسكراتهم. إسرائيل تقتل في العلن، أمام كاميرات العالم، وتتوقع منا أن نصدق أن هؤلاء المدنيون كانوا "إرهابيين". إذا كان هذا هو معنى الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميًا، ونبدأ البحث عن كلمة جديدة لوصف العدالة.
3. دور الغرب: بايدن وترامب كرعاة للإبادة
لا يمكن الحديث عن الإبادة الجماعية في غزة دون الإشارة إلى الرعاة الرسميين لهذه المأساة: البيت الأبيض. جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه نسي أين وضع خطاباته عن "حقوق الإنسان"، يوقّع على صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل، بينما يتحدث عن "السلام" بنبرة تجعلك تشك في أنه يعيش في عالم موازٍ. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه "ملك إسرائيل"، لم يكن أقل كرمًا في دعمه للقنابل التي تقتل المدنيين. كلاهما كان بإمكانه إيقاف هذه المجزرة بقرار بسيط: "توقفوا عن إرسال الأسلحة!" لكنهما اختارا بدلاً من ذلك أن يكونا الرعاة الأوفى للإبادة.
والأسوأ؟ هذا الدعم يأتي تحت غطاء "القيم الديمقراطية المشتركة". إذا كان قتل 186 ألف شخص، معظمهم مدنيون، هو جزء من هذه القيم، فدعونا نعلن إفلاس الديمقراطية رسميًا. بايدن وترامب، بدعم من "آيباك"، يقدمان درسًا في النفاق: كيف تدعم إبادة شعب وتظل تبتسم أمام الكاميرات؟ النازيون، على الأقل، لم يدّعوا أنهم يقاتلون من أجل الديمقراطية. إسرائيل وداعموها يفعلون ذلك، مما يجعل جرائمهم أكثر سخرية.
4. "آيباك" والاحتكارات المالية: المموّلون الأوفياء
لا يمكن الحديث عن الإبادة الجماعية دون الإشارة إلى "آيباك"، تلك الآلة المالية التي تحول السياسيين الأمريكيين إلى دمى في مسرح العرائس الصهيوني. "آيباك" لا تدعم إسرائيل فقط، بل هي العمود الفقري للدعاية التي تحوّل الإبادة إلى "دفاع عن النفس". بأموالها، تشتري أصوات الكونغرس ومجلس الشيوخ، وتضمن أن أي انتقاد لإسرائيل يُقابل بصمت مطبق أو اتهامات بـ"معاداة السامية". النازيون لم يكن لديهم "آيباك"، لكنهم كانوا يحلمون بمثل هذه الآلة التي تستطيع تسويق الوحشية كقيمة ديمقراطية.
وراء "آيباك" تقف الاحتكارات المالية والصناعية الغربية، التي يُشار إليها أحيانًا باسم "روتشيلد وعصابته". هذه الاحتكارات، التي رأت في إسرائيل أداة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، تواصل ضخ الأموال والأسلحة لدعم سياسات الإبادة. لكن، وبعد 700 يوم من الإبادة في غزة، بدأ العالم يرى هذه الاحتكارات لما هي عليه: ممولون للإبادة، يستخدمون المال لشراء الصمت والأسلحة لشراء الدمار.
5. تأثير الإبادة: محو شعب ووحدته
الإبادة الجماعية في غزة ليست مجرد قتل جماعي، بل هي محو ممنهج لهوية شعب بأكمله. المنازل دُمرت، المدارس اختفت، المستشفيات تحولت إلى أنقاض، وحتى المساجد والكنائس لم تسلم. لكن، في مفارقة ساخرة، هذه الإبادة أنتجت نتيجة عكسية: وحدة الفلسطينيين. بدلاً من كسر إرادتهم، أنتجت سياسة إسرائيل جيلًا جديدًا من المقاومة. بحسب استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث، تضاعفت شعبية حماس في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، حيث يرى الفلسطينيون أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام هذا الظلم.
هذا يُذكّرنا بـ"تأثير بيرل هاربر"، حيث وحدت اليابان أمريكا عندما قصفت ميناء بيرل هاربر في 1941. إسرائيل، بسياستها الإبادية، وحدت الفلسطينيين ضد نفسها. النازيون، على الأقل، كانوا يفهمون أن العقاب الجماعي قد يؤدي إلى تمرد. إسرائيل؟ يبدو أنها قررت أن التاريخ مجرد كتاب قديم لا يستحق القراءة.
6. الخاتمة: إبادة بطعم النفاق
الإبادة الجماعية في غزة ليست مجرد جريمة حرب، بل هي إعلان صارخ بأن "الديمقراطية" الغربية هي مجرد واجهة لتغطية الإبادة. إسرائيل، بدعم من البيت الأبيض و"آيباك"، حولت غزة إلى مقبرة جماعية، حيث القتل، التجويع، والتدمير هي الأدوات المفضلة. النازيون قتلوا الملايين في سياق حرب عالمية. إسرائيل تقتل 186 ألف شخص في زمن السلم، مدعومة بشيكات أمريكية وصمت دولي. إذا كانت هذه هي الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميًا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خالٍ من القنابل والنفاق.
………..
القسم الثاني: العقاب الجماعي - أو كيف أتقنت إسرائيل فن تجويع شعب بأكمله باسم "الديمقراطية"
بقلم: المحرر الساخر الذي يحاول ألا يختنق من غضبه أو يضحك على نفاق العالم
مقدمة: تجويع شعب بطابع ديمقراطي
مرحبًا بكم في القسم الثاني من ملحمتنا الساخرة ، حيث نغوص في أعماق سياسة العقاب الجماعي التي أتقنتها إسرائيل في غزة، حيث تحولت "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" إلى آلة تجويع وتدمير بكفاءة تفوق النازيين في أسوأ لحظاتهم. بحسب مجلة "فورين أفيرز" ودراسة "ذا لانسيت"، تسببت الحرب الإسرائيلية في غزة في وفاة 11 شخصًا يوميًا بسبب المجاعة والمرض، وهي أرقام تفوق القتل المباشر بنسبة 107%. هذا ليس مجرد حصار، بل هو تجويع ممنهج لـ2.3 مليون فلسطيني، برعاية سخية من البيت الأبيض و"آيباك"، اللذين يبدوان كأنهما يتنافسان على لقب "أفضل داعم للإبادة الإنسانية".
في هذا القسم، سنستعرض سياسة العقاب الجماعي بأسلوب ساخر ولاذع، مقارنين بين ممارسات إسرائيل وأساليب النازيين، مع تسليط الضوء على دور الاحتكارات المالية الغربية و"آيباك" في تمويل هذا العرض المقزز. سنكشف كيف أن إسرائيل، تحت شعار "الدفاع عن النفس"، حولت غزة إلى غيتو عصري، حيث الجوع هو السلاح الأقوى، والصمت الدولي هو الجائزة الكبرى. فلنبدأ هذه الرحلة الساخرة في مستنقع النفاق، مع تحذير: قد تحتاج إلى دلو لتفريغ غضبك أو دموعك.
1. العقاب الجماعي: تجويع شعب بكفاءة نازية
إذا كنت تعتقد أن النازيين كانوا الأساتذة في العقاب الجماعي، فإن إسرائيل قررت أن تأخذ هذا الفن إلى مستوى جديد من الإبداع. منذ بدء الحرب في غزة، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا قطع إمدادات الغذاء، الماء، الدواء، والكهرباء عن 2.3 مليون شخص. بحسب "ذا لانسيت"، تسبب هذا الحصار في وفاة 186 ألف شخص، معظمهم بسبب المجاعة والأمراض الناتجة عن نقص الرعاية الطبية. هذا ليس مجرد حصار، بل هو تجويع ممنهج يجعل غزة تبدو كغيتو وارسو مع لمسة "ديمقراطية" حديثة.
النازيون، في أيامهم، استخدموا التجويع كسلاح لكسر إرادة الشعوب المحتلة. في غيتو وارسو، جوعوا اليهود حتى الموت، لكن ذلك كان في سياق حرب عالمية. إسرائيل؟ إسرائيل تفعل ذلك في زمن السلم، ضد شعب محاصر في قطاع صغير، دون أي تهديد عسكري يُذكر. وبينما كان النازيون صريحين في وحشيتهم، تلف إسرائيل جرائمها بغلاف من الدعاية: "نحن نحارب حماس!" بينما يموت الأطفال جوعًا أو بسبب نقص الأدوية. إذا كان هذا هو معنى الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميًا.
2. المجاعة كسلاح: إبداع إسرائيلي
إسرائيل لم تكتفِ بقصف غزة، بل قررت أن الجوع هو السلاح الأكثر فعالية. بحسب تقارير الأمم المتحدة، قامت إسرائيل بقطع إمدادات الغذاء بشكل شبه كامل، مما تسبب في مجاعة حادة تهدد حياة مئات الآلاف. الأرقام مروعة: 11 وفاة يوميًا بسبب المجاعة، معظمها من الأطفال وكبار السن. مستودعات المساعدات الإنسانية؟ دُمرت. شاحنات الإغاثة؟ قُصفت. حتى المزارع الصغيرة التي كان الفلسطينيون يعتمدون عليها للبقاء تم تجريفها أو تدميرها.
النازيون، في غيتواتهم، كانوا يوزعون حصصًا غذائية هزيلة لإبقاء السكان على قيد الحياة بالكاد. إسرائيل؟ إسرائيل قررت أن هذه الطريقة ليست فعالة بما فيه الكفاية، فقامت بقطع كل شيء: الطعام، الماء، الوقود، وحتى الأمل. بحسب "فورين أفيرز"، تسبب الحصار في انهيار النظام الصحي، مما جعل الأمراض البسيطة مثل الإسهال قاتلة. إذا كان النازيون يقتلون بالغاز، فإن إسرائيل تقتل بالجوع، وكلاهما يتفوق في الكفاءة، لكن إسرائيل تفوز بلقب "الأكثر نفاقًا".
3. تدمير المستشفيات: لأن العلاج تهديد وجودي
العقاب الجماعي لا يكتمل دون تدمير المستشفيات، وهنا تبرز إسرائيل كبطلة في هذا المجال. من أصل 36 مستشفى في غزة، لم يعد أي منها يعمل بكامل طاقته، و20 منها تعمل جزئيًا وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات. مستشفى الشفاء، الذي كان رمزًا للرعاية الصحية في غزة، دُمر مرات عديدة، وأصبح أطباؤه ومرضاه أهدافًا مشروعة في عيون إسرائيل. لماذا؟ لأن إسرائيل، في حكمتها "الديمقراطية"، قررت أن المستشفيات هي مراكز قيادة سرية لحماس.
هذا المنطق يستحق جائزة في الإبداع: مريض في غرفة العناية المركزة؟ إرهابي محتمل. طفل في حضانة الخدج؟ تهديد أمني. طبيب يحاول إنقاذ حياة؟ عميل سري بالتأكيد. النازيون، في أسوأ لحظاتهم، لم يكونوا بهذا الإبداع. كانوا يقتلون المرضى في معسكراتهم، لكنهم لم يدمروا كل مستشفى في مدينة بأكملها. إسرائيل، بدعم من الأسلحة الأمريكية، قررت أن تأخذ هذا الفن إلى مستوى جديد: لماذا تكتفي بقتل المرضى عندما يمكنك تدمير المستشفيات بالكامل، تاركًا الجميع ليموتوا ببطء؟
4. دور الغرب: بايدن، ترامب، و"آيباك" كرعاة للتجويع
لا يمكن الحديث عن العقاب الجماعي دون الإشارة إلى الرعاة الرسميين لهذه المأساة: البيت الأبيض و"آيباك". جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه نسي أين وضع خطاباته عن "حقوق الإنسان"، يوقّع على صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل، بينما يتحدث عن "السلام" بنبرة تجعلك تشك في أنه يعيش في عالم موازٍ. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه "ملك إسرائيل"، لم يكن أقل كرمًا في دعمه للقنابل التي تدمر مستودعات الغذاء وشاحنات الإغاثة. كلاهما كان بإمكانه إيقاف هذه المجزرة بقرار بسيط: "توقفوا عن إرسال الأسلحة!" لكنهما اختارا بدلاً من ذلك أن يكونا الرعاة الأوفى للتجويع.
و"آيباك"، تلك المنظمة التي تبدو كأنها تملك مفاتيح الكونغرس وقلوب بعض السياسيين، تلعب دور المايسترو في هذه السيمفونية من الجوع. كل دولار يُنفق على السلاح هو صوت تأييد لتجويع غزة، وكل خطاب يدافع عن إسرائيل هو طعنة أخرى في ظهر الإنسانية. النازيون لم يكن لديهم "آيباك"، لكنهم كانوا يحلمون بمثل هذه الآلة الدعائية التي تستطيع تحويل التجويع إلى "دفاع عن النفس". وراء "آيباك" تقف الاحتكارات المالية والصناعية الغربية، التي يُشار إليها أحيانًا باسم "روتشيلد وعصابته"، والتي رأت في إسرائيل أداة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
5. مقارنة ساخرة: النازيون مقابل إسرائيل
لنكن منصفين، النازيون كانوا أساتذة في العقاب الجماعي. في غيتوات مثل وارسو ولودز، جوعوا السكان، وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء، وتركوا الناس يموتون ببطء. لكنهم فعلوا ذلك في سياق حرب عالمية، وكانوا صريحين في أهدافهم الشريرة. إسرائيل؟ إسرائيل تفعل ذلك في زمن السلم، ضد شعب محاصر في قطاع صغير، وتلف جرائمها بغلاف من القيم الغربية. النازيون دمروا 20-30% من البنية التحتية في المدن المستهدفة، بينما إسرائيل وصلت إلى 60% في غزة، مع خطط للوصول إلى 100% إذا سمحت الأسلحة الأمريكية.
النازيون لم يدّعوا أنهم ديمقراطيون، بل كانوا فخورين بكونهم فاشيين. إسرائيل، من ناحية أخرى، تلف جرائمها بغلاف من القيم الغربية، مدعومة بخطابات بايدن عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتصفيق ترامب الحار لكل قنبلة تسقط. لكن هذا الغلاف بدأ يتمزق، والعالم بدأ يرى الحقيقة: إسرائيل ليست ديمقراطية، بل هي نسخة معاصرة من النازية، مع دعاية أفضل وأسلحة أحدث.
…….
6. تأثير العقاب الجماعي: وحدة الفلسطينيين
في مفارقة ساخرة، نجح العقاب الجماعي الإسرائيلي في تحقيق نتيجة عكسية: توحيد الفلسطينيين. بدلاً من كسر إرادتهم، أنتجت سياسة التجويع والحصار جيلًا جديدًا من المقاومة. بحسب استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث، تضاعفت شعبية حماس في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، حيث يرى الفلسطينيون أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام هذا الظلم. الشباب الذين فقدوا عائلاتهم، منازلهم، ومستقبلهم لم يرفعوا الراية البيضاء، بل التحقوا بالمقاومة، سواء بحماس أو غيرها من الفصائل.
هذا يُذكّرنا بـ"تأثير بيرل هاربر"، حيث وحدت اليابان أمريكا عندما قصفت ميناء بيرل هاربر في 1941. إسرائيل، بسياستها العقابية، وحدت الفلسطينيين ضد نفسها. النازيون، على الأقل، كانوا يفهمون أن العقاب الجماعي قد يؤدي إلى تمرد. إسرائيل؟ يبدو أنها قررت أن التاريخ مجرد كتاب قديم لا يستحق القراءة.
……..
7. الخاتمة: تجويع بطعم النفاق
العقاب الجماعي في غزة ليس مجرد جريمة حرب، بل هو إعلان صارخ بأن "الديمقراطية" الغربية هي مجرد واجهة لتغطية الإبادة. إسرائيل، بدعم من البيت الأبيض و"آيباك"، حولت غزة إلى غيتو عصري، حيث الجوع هو السلاح الأقوى، والصمت الدولي هو الجائزة الكبرى. النازيون جوعوا شعوبًا في سياق حرب عالمية. إسرائيل تجوّع غزة في زمن السلم، مدعومة بشيكات أمريكية وصمت دولي. إذا كانت هذه هي الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميًا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خالٍ من القنابل والنفاق.
القسم الثالث: تدمير البنية التحتية - أو كيف أعادت إسرائيل تعريف "الديمقراطية" كمطرقة هدم عالمية
بقلم: المحرر الساخر الذي يحاول ألا يفقد إيمانه بالإنسانية وسط الأنقاض
…….
مقدمة: فن التدمير الإسرائيلي بتوقيع غربي
مرحبًا بكم في القسم الثالث من ملحمتنا الساخرة، حيث نغوص في أعماق بشاعة تدمير إسرائيل للبنية التحتية في غزة، وهي عملية تجمع بين الكفاءة النازية والنفاق الديمقراطي الغربي. إذا كان النازيون قد أتقنوا فن الدمار في القرن العشرين، فإن إسرائيل في غزة 2025 قد رفعت هذا الفن إلى مستويات تستحق جائزة أوسكار للإبادة الشاملة. بحسب مجلة "فورين أفيرز" ودراسة "ذا لانسيت"، دُمرت أو تضررت 60% من مباني غزة، وتحولت 90% من المنازل إلى أنقاض، واختفت جميع الجامعات الـ12 في القطاع، لتصبح ذكريات بعيدة. هذا ليس مجرد تدمير، بل هو محو ممنهج للحياة نفسها، برعاية سخية من جو بايدن ودونالد ترامب، اللذين يبدوان كأنهما يتنافسان على لقب "مهندس الدمار الأكثر إبداعًا".
في هذا القسم، سنستعرض هذا التدمير بأسلوب ساخر ولاذع، مقارنين بين ممارسات إسرائيل وأساليب النازيين، مع تسليط الضوء على دور "آيباك" والاحتكارات المالية الغربية في تمويل هذا العرض المقزز. سنكشف كيف أن إسرائيل، تحت شعار "الدفاع عن النفس"، حولت غزة إلى متحف مفتوح للأنقاض، بينما يصفق البيت الأبيض بحماس كما لو كان يشاهد عرضًا للألعاب النارية. فلنبدأ هذه الرحلة الساخرة في مستنقع الخراب، مع تحذير: قد تحتاج إلى نظارات واقية لتحمل هذا المستوى من النفاق.
………
1. غزة: متحف مفتوح للأنقاض
تخيّل مدينة كانت نابضة بالحياة، مع شوارع مليئة بالأطفال، أسواق تعج بالحركة، ومبانٍ تحمل ذكريات أجيال. الآن، تخيّل أن هذه المدينة تحولت إلى مشهد من فيلم ما بعد نهاية العالم، حيث الأنقاض هي البطل الرئيسي. هذا هو حال غزة 2025، حيث قررت إسرائيل أن تكون مهندسة ديكور كارثية بامتياز. بحسب تحليل صور الأقمار الصناعية من "إيكونوميست" و"فايننشال تايمز"، تحولت 60% من مباني غزة إلى أنقاض، و90% من المنازل تضررت أو دُمرت بالكامل. هذا ليس مجرد قصف، بل هو هجوم شامل على مفهوم الحياة نفسه.
المنازل، المدارس، المستشفيات، الجامعات، المساجد، الكنائس، المكتبات، وحتى المتاحف - كلها أصبحت جزءًا من معرض إسرائيلي بعنوان "كيف تدمر مدينة وتدّعي أنك تدافع عن نفسك". دعونا نمنح إسرائيل بعض التقدير: النازيون، في أيامهم "الذهبية"، دمروا مدنًا مثل درسدن ووارسو، لكنهم احتاجوا إلى سنوات من الحرب العالمية لتحقيق هذا المستوى من الدمار. إسرائيل؟ أوه، إسرائيل أنجزت المهمة في أقل من 700 يوم! هذا ليس مجرد كفاءة، بل عبقرية شيطانية تستحق أن تُدرّس في كليات الهندسة تحت عنوان "كيف تحول مدينة إلى كومة من الحجارة في وقت قياسي".
………
2. الجامعات: العدو الجديد
من بين إبداعات إسرائيل في هذه الحرب، تدمير جميع الجامعات الـ12 في غزة. نعم، الجامعات! تلك الأماكن التي يفترض أنها تنتج المعرفة والأمل في المستقبل. لماذا؟ لأن إسرائيل، في حكمتها "الديمقراطية"، قررت أن التعليم هو تهديد وجودي. ربما تخشى أن يتعلم الفلسطينيون كيفية كتابة كلمة "عدالة"، أو، لا سمح الله، يبدأون في التفكير في حقوقهم. فما هو الحل؟ قصف الجامعات بالطبع! لأن لا شيء يقول "ديمقراطية" أكثر من تحويل قاعات المحاضرات إلى أكوام من الركام.
جامعة الأزهر، الجامعة الإسلامية، وغيرها من المؤسسات التعليمية في غزة لم تكن مجرد مبانٍ، بل كانت رموزًا للأمل والمقاومة الثقافية. إسرائيل، بقنابلها الأمريكية الصنع، قررت أن هذه الرموز يجب أن تختفي. بحسب تقارير الأمم المتحدة، لم يعد هناك مكان للتعليم في غزة، حيث دُمرت جميع الجامعات و90% من المدارس. النازيون، على الأقل، كانوا يسمحون ببعض التعليم في المناطق المحتلة، وإن كان تحت سيطرتهم. إسرائيل؟ لا، إسرائيل قررت أن التعليم في غزة هو رفاهية لا يستحقها الفلسطينيون. وبينما يصفق البيت الأبيض و"آيباك" لهذا الإنجاز، يتساءل المرء: هل سيتم إدراج تدمير الجامعات في قائمة "القيم الديمقراطية المشتركة" التي يتحدث عنها بايدن في خطاباته؟
……..
3. المستشفيات: الهدف المفضل
إذا كنت تعتقد أن تدمير الجامعات هو قمة الإبداع الإسرائيلي، فانتظر حتى تسمع عن مصير المستشفيات. من أصل 36 مستشفى في غزة، لم يعد أي منها يعمل بكامل طاقته، و20 منها تعمل جزئيًا وسط نقص حاد في الأدوية، المعدات، والكهرباء. هذا ليس مجرد إهمال، بل هو هجوم متعمد على الحق في الحياة. إسرائيل، في حكمتها اللامتناهية، قررت أن المستشفيات هي مراكز قيادة سرية لحماس، وبالتالي يجب قصفها. مريض في غرفة العناية المركزة؟ إرهابي محتمل. طفل في حضانة الخدج؟ تهديد أمني. طبيب يحاول إنقاذ حياة؟ عميل سري بالتأكيد.
مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، تحول إلى رمز للوحشية الإسرائيلية. دُمر المستشفى مرات عديدة، وأصبح أطباؤه ومرضاه أهدافًا مشروعة في عيون إسرائيل. بحسب "ذا لانسيت"، تسببت الحرب في وفيات غير مباشرة تفوق القتل المباشر بنسبة 107%، معظمها بسبب نقص الرعاية الطبية. النازيون، في أسوأ لحظاتهم، لم يكونوا بهذا الإبداع. كانوا يقتلون المرضى في معسكراتهم، لكنهم لم يدمروا كل مستشفى في مدينة بأكملها. إسرائيل، بدعم من الأسلحة الأمريكية، قررت أن تأخذ هذا الفن إلى مستوى جديد: لماذا تكتفي بقتل المرضى عندما يمكنك تدمير المستشفيات بالكامل، تاركًا المرضى والأطباء ليموتوا تحت الأنقاض أو بسبب نقص الأدوية؟
……..
4. المساجد والكنائس: محو الهوية
ولا ننسى المساجد والكنائس، التي دُمرت بنسبة 80% في غزة. إسرائيل، في سعيها لتكون "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، قررت أن الأماكن الدينية هي أهداف مشروعة. لماذا؟ ربما لأن الصلاة تشكل تهديدًا وجوديًا للدولة "الديمقراطية". أو ربما لأن إسرائيل تريد محو أي أثر لهوية الفلسطينيين، سواء كانت دينية أو ثقافية. المسجد العمري الكبير، أحد أقدم المساجد في غزة، تحول إلى أنقاض. كنيسة القديس برفيريوس، التي كانت ملجأً للمسيحيين الفلسطينيين، لم تسلم من القصف. المكتبات؟ دُمرت. المتاحف؟ اختفت. حتى الأشجار لم تسلم من هذا الهوس التدميري.
النازيون، في حملاتهم، دمروا الكنائس والمعابد اليهودية لمحو هوية اليهود. إسرائيل، في تناقض ساخر، تفعل الشيء نفسه مع الفلسطينيين، لكنها تلف ذلك بغلاف من الدعاية: "نحن نستهدف الإرهاب!" بينما تتحول المساجد والكنائس إلى أكوام من الحجارة، يقف العالم الغربي، بقيادة بايدن وترامب، يصفق بحماس كما لو كان يشاهد عرضًا للألعاب النارية. إذا كان هذا هو معنى الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميًا.
……..
5. دور الغرب: بايدن، ترامب، و"آيباك" في دور المموّلين**
لا يمكن الحديث عن تدمير البنية التحتية في غزة دون الإشارة إلى الرعاة الرسميين لهذا العرض المروع: البيت الأبيض و"آيباك". جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه يحاول تذكر أين وضع خطاباته عن "حقوق الإنسان"، يوقّع على صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل، بينما يتحدث عن "السلام" بنبرة تجعلك تتساءل إن كان يعيش في عالم موازٍ. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه "ملك إسرائيل"، لم يكن أقل كرمًا في دعمه للقنابل التي تحولت إلى أدوات هدم شاملة. كلاهما كان بإمكانه إيقاف هذه المجزرة بقرار بسيط: "توقفوا عن إرسال الأسلحة!" لكنهما اختارا بدلاً من ذلك أن يكونا الرعاة الأوفى للدمار.
و"آيباك"، تلك المنظمة التي تبدو كأنها تملك مفاتيح الكونغرس وقلوب بعض السياسيين، تلعب دور المايسترو في هذه السيمفونية من الدمار. كل دولار يُنفق على السلاح هو صوت تأييد لتحويل غزة إلى أنقاض، وكل خطاب يدافع عن إسرائيل هو طعنة أخرى في ظهر الإنسانية. النازيون لم يكن لديهم "آيباك"، لكنهم كانوا يحلمون بمثل هذه الآلة الدعائية التي تستطيع تحويل الإبادة إلى "دفاع عن النفس". وراء "آيباك" تقف الاحتكارات المالية والصناعية الغربية، التي يُشار إليها أحيانًا باسم "روتشيلد وعصابته"، والتي رأت في إسرائيل أداة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط. لكن، وبعد 700 يوم من الدمار، بدأ العالم يرى هذه الاحتكارات لما هي عليه: ممولون للإبادة.
……..
6. مقارنة ساخرة: النازيون مقابل إسرائيل**
لنكن منصفين، النازيون كانوا لهم أسلوبهم الخاص في التدمير. دمروا مدنًا مثل ستالينغراد وروتردام، لكنهم فعلوا ذلك في سياق حرب عالمية شاملة. إسرائيل؟ إسرائيل تدمر غزة، وهي منطقة بحجم مدينة صغيرة، دون أن تكون في حرب عالمية. النازيون دمروا 20-30% من البنية التحتية في المدن المستهدفة في المتوسط، بينما إسرائيل وصلت إلى 60% في غزة، مع خطط للوصول إلى 100% إذا سمحت الأسلحة الأمريكية. هذا ليس مجرد تدمير، بل هو محو ممنهج يتفوق على النازيين في الكفاءة، لكنه يتخلف عنهم في الصراحة.
النازيون لم يدّعوا أنهم ديمقراطيون، بل كانوا فخورين بكونهم فاشيين. إسرائيل، من ناحية أخرى، تلف جرائمها بغلاف من القيم الغربية، مدعومة بخطابات بايدن عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتصفيق ترامب الحار لكل قنبلة تسقط. لكن هذا الغلاف بدأ يتمزق، والعالم بدأ يرى الحقيقة: إسرائيل ليست ديمقراطية، بل هي نسخة معاصرة من النازية، مع دعاية أفضل وأسلحة أحدث. النازيون دمروا مدنًا لتوسيع إمبراطوريتهم. إسرائيل تدمر غزة لتوسيع غيتوها الاستعماري، برعاية "آيباك" والبيت الأبيض.
………
7. تأثير التدمير: محو الهوية الفلسطينية
تدمير البنية التحتية في غزة ليس مجرد تدمير مادي، بل هو محو ممنهج لهوية الفلسطينيين. المنازل التي دُمرت لم تكن مجرد جدران، بل كانت تحمل ذكريات أجيال. المساجد والكنائس التي تحولت إلى أنقاض لم تكن مجرد أماكن عبادة، بل كانت رموزًا للصمود الثقافي. الجامعات والمدارس التي اختفت لم تكن مجرد مؤسسات تعليمية، بل كانت مصانع الأمل لجيل جديد. إسرائيل، في سعيها لـ"الأمن"، قررت أن محو الهوية الفلسطينية هو الطريقة المثلى لضمان استمرار هيمنتها.
لكن، في مفارقة ساخرة، كل مبنى يُدمر يُنتج جيلًا جديدًا من المقاومة. الشباب الفلسطينيون الذين فقدوا منازلهم، مدارسهم، وأماكن عبادتهم لم يرفعوا الراية البيضاء، بل التحقوا بالمقاومة. بحسب استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث، تضاعفت شعبية حماس في الضفة الغربية منذ بدء الحرب، وهو دليل على أن تدمير البنية التحتية لا يكسر إرادة الفلسطينيين، بل يُقويها. إسرائيل، في محاولتها لمحو الهوية الفلسطينية، خلقت هوية مقاومة أقوى من أي وقت مضى.
………
8. الخاتمة: ديمقراطية تحت الأنقاض
تدمير البنية التحتية في غزة ليس مجرد جريمة حرب، بل هو إعلان صارخ بأن "الديمقراطية" الغربية هي مجرد واجهة لتغطية الإبادة. إسرائيل، بدعم من البيت الأبيض و"آيباك"، حولت غزة إلى متحف مفتوح للأنقاض، حيث كل مبنى مدمر هو شهادة على فشل العالم في تعلم دروس التاريخ. النازيون دمروا مدنًا في سياق حرب عالمية. إسرائيل تدمر غزة في زمن السلم، مدعومة بشيكات أمريكية وصمت دولي. إذا كانت هذه هي الديمقراطية، فدعونا نعلن إفلاسها رسميًا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خالٍ من القنابل والنفاق.
القسم الرابع: استهداف الأطفال - أو كيف أصبحت إسرائيل بطلة "الديمقراطية" في قنص البراءة، برعاية "آيباك" ومافيا البيت الأبيض
بقلم: المحرر الساخر الذي يحاول ألا ينهار تحت وطأة بشاعة استهداف الأطفال، بينما يضحك بسخرية على نفاق الغرب
………
مقدمة: الأطفال كأهداف مشروعة في قاموس الصهيونية
مرحبًا بكم في القسم الرابع من ملحمتنا الساخرة، حيث نغوص في أعماق الوحشية الإسرائيلية التي جعلت من الأطفال في غزة أهدافًا "مشروعة" للقناصة، وكأن حمل حقيبة مدرسية أو دمية يُعتبر تهديدًا وجوديًا لـ"الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". بحسب مجلة "فورين أفيرز"، القناصة الإسرائيليون يستهدفون الأطفال بدقة متناهية، كما لو كانوا يشاركون في لعبة فيديو حيث الجائزة هي إطفاء بريق الحياة في عيون طفل فلسطيني. لكن هذا العرض المقزز لا يكتمل دون الإضاءة على الرعاة الرسميين: "آيباك"، تلك الآلة المالية التي تشتري ضمائر صانعي القرار في الكونغرس والبيت الأبيض، مستغلة أدنى الكائنات البشرية التي تصل إلى السلطة في أمريكا، والتي كشفت فضائح مثل قضية جيفري إبستين عن ارتباطها بمافيات تتاجر بلحم الأطفال.
في هذا القسم، سنستعرض هذه الجريمة المروعة بأسلوب ساخر ولاذع، مقارنين بين استهداف إسرائيل للأطفال وممارسات النازيين، مع تسليط الضوء على دور "آيباك" وفضيحة إبستين كأدوات للسيطرة على السياسيين الغربيين. سنكشف كيف أن هذه المنظومة الفاسدة، بدعم من بايدن وترامب، حولت الأطفال إلى أهداف، سواء في غزة أو في أروقة السلطة. فلنبدأ هذه الرحلة الساخرة في مستنقع الأخلاقيات المزيفة، مع تحذير: قد تحتاج إلى دلو لتفريغ غضبك أو دموعك.
………
1. استهداف الأطفال: الإبداع الإسرائيلي في محو المستقبل
إذا كنت تعتقد أن النازيين كانوا الأسوأ في استهداف المدنيين، فإن إسرائيل قررت أن تأخذ هذا الإرث إلى مستوى جديد من البشاعة. بحسب "فورين أفيرز"، القناصة الإسرائيليون في غزة يستهدفون الأطفال بدقة تجعلك تتساءل إن كانوا قد تدربوا في معسكرات خاصة لتحويل البراءة إلى جثث. طفل يلعب في الشارع؟ هدف. طفلة تحمل دمية؟ تهديد أمني. رضيع في حضن أمه؟ إرهابي محتمل. هذه ليست مجرد جرائم حرب، بل هي حرب على الأمل نفسه، حيث قررت إسرائيل أن محو جيل بأكمله هو الطريقة المثلى لضمان "أمنها".
تقارير حقوقية، مثل تلك الصادرة عن منظمة "أنقذوا الأطفال"، تُشير إلى أن آلاف الأطفال قُتلوا أو جُرحوا في غزة منذ بدء الحرب. هذا لا يشمل الذين يموتون ببطء تحت الأنقاض، أو بسبب المجاعة والمرض الناتج عن قطع المياه والكهرباء والأدوية. النازيون، في أسوأ لحظاتهم، كانوا يرسلون الأطفال إلى غرف الغاز أو معسكرات الاعتقال. كان ذلك مروعًا، لكن على الأقل كانوا صريحين في وحشيتهم. إسرائيل، من ناحية أخرى، تلف هذه الجرائم بغلاف من الدعاية: "نحن نستهدف الإرهاب!" بينما تسقط رصاصة قناص في رأس طفل يحاول الفرار من القصف.
الأرقام تتحدث عن نفسها: بحسب تقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 10 آلاف طفل في غزة منذ بدء الحرب، وهذا رقم متحفظ لا يشمل الضحايا غير المسجلين تحت الأنقاض. إسرائيل لا تكتفي بقتل الأطفال، بل تدمر مستقبلهم، أحلامهم، وحتى ذكرياتهم. المدارس دُمرت، الملاعب أصبحت أنقاضًا، وحتى الألعاب التي كان الأطفال يحملونها تحولت إلى رماد. هذا ليس مجرد استهداف، بل هو محو ممنهج لجيل بأكمله، برعاية سخية من الأسلحة الأمريكية.
……..
2. مقارنة ساخرة: النازيون مقابل إسرائيل
لنكن منصفين، النازيون كانوا وحوشًا في استهداف الأطفال. في معسكرات مثل أوشفيتز، كان الأطفال يُرسلون إلى غرف الغاز أو يُستخدمون في تجارب طبية مروعة. كان ذلك مروعًا، لكن النازيون لم يدّعوا أنهم ديمقراطيون. كانوا يقولون: "نحن نكره اليهود المعادين للصهيونية لأنهم شيوعيون ، وسنقتلهم". إسرائيل، من ناحية أخرى، تستهدف الأطفال الفلسطينيين بدقة قناص، ثم تلف ذلك بغلاف من الدعاية: "نحن نحارب الإرهاب!" بينما يسقط طفل آخر برصاصة في رأسه.
النازيون قتلوا الأطفال في سرية نسبية داخل معسكراتهم، بعيدًا عن أعين العالم. إسرائيل تقتل الأطفال في العلن، أمام كاميرات العالم، وتتوقع منا أن نصدق أن هؤلاء الأطفال كانوا "تهديدًا". والأسوأ؟ العالم الغربي، بقيادة بايدن وترامب، يصفق لهذا العرض بدلاً من إدانته. النازيون لم يكن لديهم "آيباك" لتشتري صمت العالم، ولم يكن لديهم إبستين لابتزاز السياسيين. إسرائيل، من ناحية أخرى، تملك كل الأدوات: القنابل، المال، والفضائح. لكن حتى هذه الأدوات لا تستطيع إخفاء الحقيقة: استهداف الأطفال هو جريمة لا تُغتفر، وإسرائيل كتبت فصلًا جديدًا في كتاب النازية بنكهة القرن الـ21.
………
3. "آيباك": المال يشتري الضمائر
لا يمكن الحديث عن استهداف الأطفال دون الإشارة إلى المايسترو الذي يدير هذا العرض المقزز: "آيباك"، اللوبي الصهيوني الذي يملك المال لشراء أدنى الكائنات البشرية التي تصل إلى السلطة في الولايات المتحدة. "آيباك" ليست مجرد منظمة ضغط، بل هي آلة مالية تحول السياسيين الأمريكيين إلى دمى في مسرح العرائس الصهيوني. كيف؟ ببساطة: المال. أموال "آيباك" تتدفق إلى حملات المرشحين للكونغرس ومجلس الشيوخ، وفجأة يصبح هؤلاء السياسيون أكثر ولاءً لإسرائيل منهم لمواطنيهم.
جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه يحاول تذكر ما هو اليوم، يوقّع على صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل، بينما يتحدث عن "حقوق الإنسان" بنبرة تجعلك تشك في أنه يقرأ من نص مكتوب في هوليوود. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه "أعظم صديق لإسرائيل"، لم يكن أقل كرمًا في دعمه للقنابل التي تقتل الأطفال. لماذا؟ لأن "آيباك" تملك المال، والمال يشتري الضمائر، خاصة عندما تكون هذه الضمائر رخيصة أصلاً. كل دولار من "آيباك" هو صوت تأييد لتحويل أطفال غزة إلى أهداف، وكل خطاب يدافع عن إسرائيل هو طعنة أخرى في ظهر الإنسانية.
……..
4. فضيحة إبستين: مافيا لحم الأطفال
ولكن دعونا ننتقل إلى الفضيحة التي تكشف عمق هذا الفساد: جيفري إبستين، عميل الموساد الذي كشف عن شبكة مافيا تتاجر بلحم الأطفال. إبستين، الذي كان يدير شبكة من الابتزاز الجنسي استهدفت نخب السياسة والمال في الولايات المتحدة، لم يكن مجرد منحرف، بل كان أداة في يد أجهزة مثل الموساد للسيطرة على صانعي القرار. من خلال حفلاته المشبوهة وجزيرته الخاصة، كان إبستين يجمع المعلومات والفضائح عن السياسيين، مما جعل من السهل على "آيباك" وأمثالها التحكم في الكونغرس والبيت الأبيض.
الأطفال، سواء في غزة أو في شبكات إبستين، هم الضحايا الأكبر لهذه المنظومة الفاسدة. في غزة، يُقتلون برصاص القناصة أو يموتون تحت الأنقاض. في عالم إبستين، كانوا يُستغلون لابتزاز السياسيين الذين يدعمون إسرائيل. الرابط؟ المال والسلطة. "آيباك" تشتري السياسيين بالأموال، والموساد يضمن ولاءهم بالفضائح. والنتيجة؟ صمت مطبق في واشنطن بينما تُقتل أطفال غزة أو تُدمر حياتهم. فضيحة إبستين ليست مجرد فضيحة جنسية، بل هي نافذة على منظومة الفساد التي تجعل من الممكن استمرار جرائم إسرائيل دون محاسبة.
……..
5. تأثير استهداف الأطفال: محو جيل بأكمله
استهداف الأطفال في غزة ليس مجرد جريمة عابرة، بل هو محو ممنهج لجيل بأكمله. بحسب تقارير الأمم المتحدة، أكثر من 40% من ضحايا الحرب في غزة هم أطفال، وهذا لا يشمل الذين يعانون من إصابات دائمة أو صدمات نفسية. المدارس دُمرت، مما يعني أن الأطفال الناجون لن يحصلوا على تعليم. المستشفيات أصبحت أنقاضًا، مما يعني أن الأطفال المرضى لن يحصلوا على علاج. والمجاعة، التي تسببت في وفاة 11 شخصًا يوميًا وفق "ذا لانسيت"، تجعل الأطفال أول الضحايا.
هذا المحو ليس فقط جسديًا، بل هو محو للمستقبل. إسرائيل، في سعيها لـ"الأمن"، قررت أن الأطفال الفلسطينيين هم العدو الأكبر. لماذا؟ لأن الأطفال هم من يحملون الأمل، وهم من سيواصلون المقاومة. بقتلهم، تحاول إسرائيل قتل فكرة فلسطين نفسها. لكن، في مفارقة ساخرة، كل طفل يُقتل يُنتج جيلًا جديدًا من المقاتلين، كما أظهرت زيادة شعبية حماس في الضفة الغربية. إسرائيل لا تُحارب حماس، بل تُحارب المستقبل، وهي تخسر هذه المعركة بكل المقاييس.
……..
6. دور الغرب: بايدن وترامب كرعاة للإبادة
لا يمكن الحديث عن استهداف الأطفال دون الإشارة إلى الرعاة الرسميين لهذه المأساة: البيت الأبيض. جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه نسي أين وضع خطاباته عن "حقوق الإنسان"، يوقّع على صفقات أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل، بينما يتحدث عن "السلام" بنبرة تجعلك تشك في أنه يعيش في عالم موازٍ. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه "ملك إسرائيل"، لم يكن أقل كرمًا في دعمه للقنابل التي تقتل الأطفال. كلاهما كان بإمكانه إيقاف هذه المجزرة بقرار بسيط: "توقفوا عن إرسال الأسلحة!" لكنهما اختارا بدلاً من ذلك أن يكونا الرعاة الأوفى للإبادة.
والأسوأ؟ هذا الدعم يأتي تحت غطاء "القيم الديمقراطية المشتركة". إذا كان قتل الأطفال هو جزء من هذه القيم، فدعونا نعلن إفلاس الديمقراطية رسميًا. بايدن وترامب، بدعم من "آيباك"، يقدمان درسًا في النفاق: كيف تدعم إبادة أطفال وتظل تبتسم أمام الكاميرات؟ النازيون، على الأقل، لم يدّعوا أنهم يقاتلون من أجل الديمقراطية. إسرائيل وداعموها يفعلون ذلك، مما يجعل جرائمهم أكثر سخرية.
……..
7. الخاتمة: أطفال غزة ومافيا السلطة
استهداف الأطفال في غزة ليس مجرد جريمة حرب، بل هو إعلان صارخ بأن "الديمقراطية" الغربية هي مجرد واجهة لتغطية الإبادة. "آيباك"، بدعمها المالي ونفوذها، تشتري صمت الكونغرس والبيت الأبيض، بينما فضائح مثل إبستين تكشف عن شبكة من الفساد تجعل الأطفال ضحايا في كل مكان، سواء في غزة أو في أروقة السلطة. إسرائيل تكتب فصلًا جديدًا في كتاب النازية، لكن هذه المرة برعاية أمريكية ونكهة "ديمقراطية". أما الأطفال؟ فهم يدفعون الثمن، سواء برصاصة قناص أو بصمت العالم. إذا كان هذا هو مصير "الواحة الديمقراطية"، فدعونا نعلن إفلاس الإنسانية رسميًا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خالٍ من القنابل والنفاق.
…….
القسم الخامس: الفشل الاستراتيجي - أو كيف أتقنت إسرائيل فن إطلاق النار على قدميها بينما تصرخ "نصرًا!"
بقلم: المحرر الساخر الذي يحاول ألا يضحك بصوت عالٍ على مهزلة "الانتصار" الإسرائيلي
…….
مقدمة: فشل بطعم الديمقراطية المزيفة
مرحبًا بكم في القسم الخامس من ملحمتنا الساخرة، حيث نغوص في أعماق الفشل الاستراتيجي الإسرائيلي في غزة، تلك المهزلة التي تجمع بين الكوميديا السوداء والمأساة الإنسانية ببراعة تستحق جائزة أوسكار للنفاق. بحسب مجلة "فورين أفيرز"، وبعد ما يقارب 700 يوم من القصف العشوائي، التجويع، وتدمير البنية التحتية، لم تنجح إسرائيل في تحقيق هدفها المعلن: القضاء على حماس. بل على العكس، حماس أقوى من أي وقت مضى، مع استقطاب 15 ألف مقاتل جديد وشعبية متزايدة في الضفة الغربية، وفق استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية. هذا الفشل ليس مجرد خطأ تكتيكي، بل هو شهادة على أن إسرائيل، بدعم من البيت الأبيض و"آيباك"، قد أتقنت فن تدمير صورتها، أمنها، ومستقبلها، بينما تُصر على أنها "تنتصر".
في هذا القسم، سنستعرض هذا الفشل الاستراتيجي بأسلوب ساخر ولاذع، مقارنين بين جهود إسرائيل وجهود النازيين، الذين، رغم وحشيتهم، حققوا بعض الأهداف العسكرية قبل سقوطهم. سنكشف كيف أن إسرائيل، بمساعدة بايدن وترامب، حولت حربها على غزة إلى مسرحية كوميدية مأساوية، حيث الضحايا هم الفلسطينيون، والجمهور المصفق هو الغرب. سنتناول أيضًا دور الاحتكارات المالية الغربية في دعم هذا الفشل، وكيف أن سياسة العقاب الجماعي أنتجت نتائج عكسية جعلت الفلسطينيين أكثر تماسكًا. فلنبدأ هذه الرحلة الساخرة في مستنقع الفشل الإسرائيلي.
……….
1. الهدف المستحيل: القضاء على حماس
لنبدأ بالهدف الأساسي للحرب الإسرائيلية: القضاء على حماس. بعد 700 يوم من القصف الذي حول غزة إلى أنقاض، ومقتل ما يقارب 186 ألف شخص (وفق تقديرات "ذا لانسيت")، كان من المفترض أن تكون حماس مجرد ذكرى بعيدة في كتب التاريخ. لكن، في مفارقة تستحق أن تُكتب في كتب الكوميديا، حماس لم تضعف، بل ازدادت قوة. بحسب تقديرات أمريكية، استقطبت الحركة أكثر من 15 ألف مقاتل جديد منذ بدء الحرب، متجاوزة خسائرها المقدرة بين 11 و13 ألفًا. إذا كانت هذه هي طريقة إسرائيل في "القضاء" على عدوها، فربما يجب عليها إرسال باقة ورد إلى قادة حماس مع رسالة تقول: "شكرًا لأنكم جعلتمونا نُضحك العالم".
النازيون، رغم كل شرورهم، كانوا يحققون انتصارات عسكرية في بداية الحرب العالمية الثانية. احتلوا دولًا مثل بولندا وفرنسا، وسيطروا على جيوش، وبنوا إمبراطورية مؤقتة. إسرائيل؟ بعد كل هذا الدمار، لم تحقق سوى زيادة شعبية حماس في الضفة الغربية، حيث تضاعف التأييد للحركة منذ 2023. هذا ليس مجرد فشل، بل هو فشل بطابع هوليوودي: الكثير من الانفجارات، الكثير من الضحايا، وصفر نتائج. إذا كان هناك سباق للفشل، فإسرائيل تفوز بالميدالية الذهبية، مع وسام شرف من البيت الأبيض.
………
2. تأثير بيرل هاربر: العقاب الجماعي يوحد الفلسطينيين
في حكمتها "الديمقراطية"، قررت إسرائيل أن أفضل طريقة لإضعاف حماس هي معاقبة شعب غزة بأكمله. القصف العشوائي، التجويع، تدمير البنية التحتية - كلها كانت تهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين ودفعهم للتخلي عن دعم حماس. لكن، في واحدة من أعظم المفارقات التاريخية، أدت هذه السياسة إلى ما يُعرف بـ"تأثير بيرل هاربر"، حيث يزداد تماسك المجتمع المستهدف حول قيادته. عندما قصفت اليابان ميناء بيرل هاربر في 1941، وحدت أمريكا ضد العدو. في غزة، وحدت إسرائيل الفلسطينيين ضد نفسها.
بدلاً من إضعاف حماس، أنتجت إسرائيل جيلًا جديدًا من المقاتلين الذين يرون في المقاومة الخيار الوحيد. الشباب الذين فقدوا عائلاتهم، منازلهم، ومستقبلهم تحت القصف الإسرائيلي لم يرفعوا الراية البيضاء، بل التحقوا بحماس أو غيرها من الفصائل. استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث تُظهر أن شعبية حماس في الضفة الغربية تضاعفت منذ 2023، وهو ما يُثبت أن العقاب الجماعي لا يُضعف المقاومة، بل يُقويها. النازيون، على الأقل، كانوا يفهمون أن العقاب الجماعي قد يؤدي إلى تمرد. إسرائيل؟ يبدو أنها قرأت كتاب التاريخ، ثم قررت رميه في القمامة.
………
3. البيت الأبيض و"آيباك": الداعمون الأوفياء للفشل
لا يمكن الحديث عن الفشل الاستراتيجي دون الإشارة إلى الرعاة الرسميين لهذه الكارثة: البيت الأبيض و"آيباك". جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه يحتاج إلى تذكير بما يحدث في العالم، يواصل إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بكرم يجعلك تتساءل إن كان يعتقد أن القنابل هي هدايا عيد الميلاد. في خطاباته، يتحدث عن "حقوق الإنسان" بنبرة تجعلك تشك إن كان يقرأ من نص مكتوب في تل أبيب. دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه "أعظم صديق لإسرائيل"، لم يكن أقل سخاءً في دعمه لسياسة "الأرض المحروقة" التي فشلت في تحقيق أي هدف سوى زيادة العزلة الدولية لإسرائيل.
و"آيباك"، تلك الآلة المالية التي تحول السياسيين الأمريكيين إلى دمى، تلعب دور المايسترو في هذه السيمفونية من الفشل. بأموالها، تشتري أصوات الكونغرس ومجلس الشيوخ، تضمن صمت السياسيين أمام جرائم إسرائيل، وتدفع بمزيد من الأسلحة إلى غزة. النازيون لم يكن لديهم "آيباك"، لكنهم كانوا يحلمون بمثل هذه الآلة التي تستطيع تحويل الفشل إلى "انتصار" في عيون الغرب. كل دولار من "آيباك" هو طعنة أخرى في ظهر الإنسانية، وكل قنبلة أمريكية هي شهادة على أن الديمقراطية الغربية ليست سوى واجهة للإبادة.
………
4. الاحتكارات المالية: روتشيلد وعصابته
وراء "آيباك" تقف الاحتكارات المالية والصناعية الغربية، التي يُشار إليها أحيانًا باسم "روتشيلد وعصابته". هذه الاحتكارات، التي رأت في إسرائيل أداة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، لعبت دورًا محوريًا في دعم هذا الفشل الاستراتيجي. منذ إنشاء إسرائيل، كانت هذه الاحتكارات تضخ الأموال والأسلحة لضمان بقائها كقاعدة استعمارية في المنطقة. لكن، وبعد 700 يوم من الإبادة في غزة، بدأت هذه الاحتكارات تواجه مشكلة: العالم لم يعد يشتري دعايتها بنفس الحماس.
النازيون كانوا يعتمدون على الاحتكارات الصناعية الألمانية مثل كروب وإي جي فاربن لتمويل آلتهم الحربية. إسرائيل تعتمد على الاحتكارات الغربية، من البنوك إلى شركات الأسلحة، لتمويل حربها على غزة. لكن الفرق هو أن النازيين كانوا صريحين في أهدافهم الاستعمارية، بينما إسرائيل تلف أهدافها بغلاف من الديمقراطية المزيفة. هذا النفاق هو ما يجعل الفشل الإسرائيلي أكثر سخرية: إسرائيل تدمر نفسها اقتصاديًا ودبلوماسيًا، بينما تظن أنها تبني إمبراطورية.
……..
5. الضفة الغربية: قنبلة موقوتة
إذا لم يكن فشل إسرائيل في غزة كافيًا، فإن سياساتها في الضفة الغربية تضيف طبقة أخرى من السخرية. بحسب "فورين أفيرز"، فإن توسع المستوطنات واعتداءات المستوطنين في الضفة، التي تضم 2.7 مليون فلسطيني و670 ألف مستوطن إسرائيلي، يهدد بإشعال جبهة جديدة. دعوات بعض السياسيين الإسرائيليين، مثل إيتمار بن غفير وبيزاليل سموتريتش، لضم الضفة تجعل الانفجار مسألة وقت. النازيون، عندما وسّعوا أراضيهم، فعلوا ذلك في سياق حرب عالمية. إسرائيل تفعل ذلك في زمن السلم، مدعومة بشيكات أمريكية وصمت دولي.
هذه السياسات لا تُضعف حماس، بل تُقويها. الشباب الفلسطينيون في الضفة، الذين يرون مستوطنين يسرقون أراضيهم ويعتدون عليهم يوميًا، يجدون في المقاومة الخيار الوحيد. إسرائيل، في محاولتها للقضاء على حماس، خلقت أعداء جددًا في كل زاوية من فلسطين. هذا ليس مجرد فشل استراتيجي، بل هو انتحار سياسي بطابع إسرائيلي.
……..
6. مقارنة ساخرة: النازيون مقابل إسرائيل
لنكن منصفين، النازيون كانوا لهم أسلوبهم الخاص في الفشل. في بداية الحرب العالمية الثانية، حققوا انتصارات عسكرية مذهلة، احتلوا دولًا، وسيطروا على أوروبا لفترة. لكن بحلول 1945، انهاروا تحت وطأة أخطائهم الاستراتيجية وعدائهم للعالم. إسرائيل؟ إسرائيل لم تحقق أي انتصار عسكري يُذكر في غزة، بل أنتجت جيلًا جديدًا من المقاتلين وزادت من عزلتها الدولية. النازيون فشلوا لأنهم حاربوا العالم بأسره. إسرائيل تفشل لأنها اختارت حربًا ضد شعب محاصر، ظنًا منها أن القنابل الأمريكية ستحقق النصر.
النازيون لم يدّعوا أنهم ديمقراطيون، بل كانوا فخورين بفاشيتهم. إسرائيل، من ناحية أخرى، تلف فشلها بغلاف من القيم الغربية، مدعومة بخطابات بايدن عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتصفيق ترامب الحار لكل قنبلة تسقط. لكن هذا الغلاف بدأ يتمزق، والعالم بدأ يرى الحقيقة: إسرائيل ليست ديمقراطية، بل هي نسخة معاصرة من النازية، مع دعاية أفضل وأسلحة أحدث.
……..
7. تأثير الفشل على إسرائيل: اقتصاديًا واجتماعيًا
الفشل الاستراتيجي في غزة ليس مجرد مسألة عسكرية، بل هو كارثة اقتصادية واجتماعية تهدد مستقبل إسرائيل. الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشدة على الدعم الأمريكي والتجارة مع الغرب، بدأ يعاني من مقاطعات متزايدة. حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) اكتسبت زخمًا عالميًا، حيث ترفض شركات ومؤسسات التعامل مع إسرائيل بسبب جرائمها. النازيون، في أواخر الحرب، واجهوا انهيارًا اقتصاديًا بسبب الحصار. إسرائيل؟ تخلق حصارها الخاص من خلال سياساتها الوحشية.
اجتماعيًا، بدأ المجتمع الإسرائيلي يشعر بثقل هذا الفشل. الشباب الإسرائيليون، الذين كانوا يرون بلدهم كـ"واحة ديمقراطية"، بدأوا يتساءلون عن جدوى الحروب المتكررة والكراهية الدولية. الاحتجاجات الداخلية ضد نتنياهو وحكومته تزداد، لكن "آيباك" والاحتكارات المالية تواصل دعم النظام، كما لو كانوا يحاولون إنقاذ سفينة تغرق بالمال بدلاً من المجاديف.
---
8. الخاتمة: فشل بطعم النازية المودرن
الفشل الاستراتيجي الإسرائيلي في غزة ليس مجرد خطأ، بل هو شهادة على أن "الديمقراطية" الإسرائيلية هي مجرد واجهة لسياسات نازية بنكهة القرن الـ21. حماس أقوى، الفلسطينيون أكثر تماسكًا، والعالم يستيقظ ببطء لجرائم إسرائيل. لكن، وبفضل دعم بايدن، ترامب، و"آيباك"، تستمر إسرائيل في إطلاق النار على قدميها، ظنًا منها أنها تنتصر. إذا كان هذا هو النصر، فدعونا نعلن هزيمة الإنسانية رسميًا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خالٍ من القنابل والنفاق.
……..
القسم السادس: العزلة الدولية - أو كيف أصبحت إسرائيل المنبوذة العالمية في عرض سيرك نازي برعاية البيت الأبيض بقلم: المحرر الساخر الذي يحاول ألا يفقد الأمل في العدالة بينما يضحك على نفاق العالم
…….
مقدمة: من "واحة ديمقراطية" إلى منبوذة القرن الـ21
مرحبًا بكم في القسم السادس والأخير من ملحمتنا الساخرة، حيث نستعرض كيف تحولت إسرائيل، تلك "الواحة الديمقراطية" التي طالما روّج لها الغرب، إلى منبوذة عالمية تحمل شارة النازية المعاصرة بكل فخر. بعد 700 يوم من الإبادة الجماعية في غزة، التي شملت قتل الأطفال، تجويع السكان، وتدمير كل أثر للحياة، بدأ العالم أخيرًا - وببطء يثير الحنق - يستيقظ من غيبوبة النفاق. مجلة "فورين أفيرز" كشفت النقاب عن هذا التحول: المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو وأعضاء حكومته، دول غربية تعترف بفلسطين، وحتى في أمريكا، الحليف الأول، تظهر أصوات ناقدة مثل مارجوري تايلور غرين، التي اتهمت إسرائيل بالإبادة.
لكن لا تقلقوا، فجو بايدن ودونالد ترامب و"آيباك" ما زالوا يقدمون التصفيق الحار، كما لو كانوا يشاهدون عرضًا كوميديًا بدلاً من مأساة إنسانية. في هذا القسم، سنغوص في تفاصيل هذه العزلة الدولية بأسلوب ساخر ولاذع، مقارنين بين سقوط إسرائيل الدبلوماسي وسقوط النازيين، مع تسليط الضوء على دور الاحتكارات المالية الغربية (روتشيلد وعصابته) و"آيباك" كرعاة أوفياء لهذه المهزلة. سنكشف كيف أن إسرائيل، بدعم من واشنطن، كتبت كتابًا جديدًا بعنوان "النازية 2.0: كيف تخسر أصدقاءك وتجعل العالم يكرهك". فلنبدأ هذه الرحلة الساخرة في عالم النفاق الدولي.
………..
1. بداية النهاية: المحكمة الجنائية الدولية تصفع إسرائيل
لنبدأ بالحدث الأكثر إثارة للسخرية: المحكمة الجنائية الدولية (ICC) تصدر أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته. نعم، نتنياهو، ذلك الرجل الذي يبدو كأنه يحلم بجائزة نوبل للسلام بينما يوقّع على أوامر قصف المستشفيات، أصبح رسميًا مطلوبًا للعدالة. هذه ليست مجرد صفعة قانونية، بل هي إعلان صارخ بأن إسرائيل لم تعد فوق القانون، رغم كل شيكات "آيباك" وخطابات بايدن عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
النازيون، في أواخر الحرب العالمية الثانية، واجهوا مصيرًا مشابهًا في محاكم نورمبرغ، حيث جلس قادتهم في قفص الاتهام. لكن الفرق هو أن النازيين كانوا يقاتلون في حرب عالمية، بينما إسرائيل تخلق حربها الخاصة ضد 2.3 مليون فلسطيني محاصر في غزة. أن تُصبح مطلوبًا للعدالة بسبب قتل الأطفال وتجويع المدنيين في زمن السلم؟ هذا إنجاز يستحق ميدالية ذهبية في النفاق. ومع ذلك، يستمر البيت الأبيض في الدفاع عن إسرائيل، كما لو كان بايدن يقرأ من نص مكتوب في تل أبيب.
…….
2. أوروبا تستيقظ: الاعتراف بفلسطين
في واحدة من أكثر المفارقات الساخرة، بدأت دول غربية، كانت تُعتبر جزءًا من نادي المعجبين بإسرائيل، تعترف رسميًا بدولة فلسطين. إسبانيا، النرويج، أيرلندا، وغيرها من الدول التي طالما غنّت نشيد "إسرائيل الحليفة"، قررت أن الوقت قد حان لقول الحقيقة: إسرائيل ليست ديمقراطية، بل هي دولة إبادة. هذا الاعتراف ليس مجرد إيماءة رمزية، بل هو زلزال دبلوماسي يهدد بإسقاط إسرائيل من عرشها المزيف.
جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، التي كانت تُعتبر مشجعة إسرائيل الأولى في أوروبا، تجد نفسها تحت ضغط داخلي وخارجي لإعادة النظر في مواقفها. دي ويفر، رئيس وزراء بلجيكا، الذي كان يحلم بجائزة "أفضل داعم للإبادة"، بدأ يواجه انتقادات لدعمه الأعمى لإسرائيل. النازيون، في أيامهم، كانوا يملكون حلفاء مثل إيطاليا الفاشية واليابان الإمبراطورية. إسرائيل؟ حتى حلفاؤها التقليديون بدأوا ينظرون إليها كما لو كانت ضيفًا غير مرغوب فيه في حفلة دبلوماسية.
…….
3. أمريكا: الصوت الناقد يعلو (لكن ببطء)
حتى في الولايات المتحدة، الحليف الأول والأكثر ولاءً لإسرائيل، بدأت أصوات ناقدة تظهر من أماكن غير متوقعة. النائبة مارجوري تايلور غرين، التي تُعرف بمواقفها المثيرة للجدل، اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. هذا التصريح، من شخصية يمينية متطرفة، ليس مجرد هفوة، بل هو إشارة إلى أن إسرائيل بدأت تخسر حتى أكثر مؤيديها تعصبًا. إذا كانت غرين، التي تُعتبر رمزًا لليمين الأمريكي، تنتقد إسرائيل، فماذا عن باقي السياسيين الذين يعتمدون على شيكات "آيباك"؟
لكن لا تتفاءلوا كثيرًا. جو بايدن، الذي يبدو أحيانًا كأنه نسي أين وضع نظارته، يواصل إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بكرم يجعلك تتساءل إن كان يعتقد أن القنابل هي أدوات لنشر السلام. دونالد ترامب، الذي يصف نفسه بـ"ملك إسرائيل"، يرى في كل قنبلة تسقط على غزة فرصة لتعزيز شعبيته بين الناخبين المؤيدين لإسرائيل. "آيباك"، بأموالها التي لا تنضب، تضمن أن هذه الأصوات الناقدة تظل هامشية، لكنها لا تستطيع إيقاف المد المتزايد من الانتقادات.
…….
4. "آيباك": المال يشتري الضمائر
لا يمكن الحديث عن عزلة إسرائيل دون الإشارة إلى "آيباك"، تلك الآلة المالية التي تحول السياسيين الأمريكيين إلى دمى في مسرح العرائس الصهيوني. "آيباك" لا تدعم إسرائيل فقط، بل هي العمود الفقري للدعاية التي تحوّل الإبادة إلى "دفاع عن النفس". بأموالها، تشتري أصوات الكونغرس ومجلس الشيوخ، وتضمن أن أي انتقاد لإسرائيل يُقابل بصمت مطبق أو اتهامات بـ"معاداة السامية". النازيون لم يكن لديهم "آيباك"، لكنهم كانوا يحلمون بمثل هذه الآلة التي تستطيع تسويق الوحشية كقيمة ديمقراطية.
وراء "آيباك" تقف الاحتكارات المالية والصناعية الغربية، التي يُشار إليها أحيانًا باسم "روتشيلد وعصابته". هذه الاحتكارات، التي رأت في إسرائيل أداة لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، تواصل ضخ الأموال والأسلحة لدعم سياسات الإبادة. لكن، وبفضل عزلة إسرائيل المتزايدة، بدأت هذه الاحتكارات تواجه مشكلة: العالم لم يعد يشتري دعايتها بنفس الحماس. حتى السياسيون الأمريكيون، الذين اعتادوا على قبول شيكات "آيباك" دون سؤال، بدأوا يشعرون بالحرج من دعمهم العلني لدولة متهمة بالإبادة.
…….
5. مقارنة ساخرة: النازيون مقابل إسرائيل
لنكن منصفين، النازيون كانوا أساتذة في العزلة الدولية. بحلول عام 1945، كان العالم بأسره قد تحد ضدهم، من الحلفاء إلى المقاومة في الدول المحتلة. لكن النازيين كانوا يقاتلون في حرب عالمية، وكان لديهم أهداف استراتيجية واضحة (ولو كانت شريرة). إسرائيل؟ إسرائيل تخلق عزلتها الخاصة في زمن السلم، من خلال قتل الأطفال، تجويع السكان، وتدمير البنية التحتية، كل ذلك تحت شعار "الدفاع عن النفس".
النازيون لم يدّعوا أنهم ديمقراطيون، بل كانوا فخورين بكونهم فاشيين. إسرائيل، من ناحية أخرى، تلف جرائمها بغلاف من القيم الغربية، مدعومة بخطابات بايدن عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتصفيق ترامب الحار لكل قنبلة تسقط. لكن هذا الغلاف بدأ يتمزق، والعالم بدأ يرى الحقيقة: إسرائيل ليست ديمقراطية، بل هي نسخة معاصرة من النازية، مع دعاية أفضل وأسلحة أمريكية.
…….
6. تأثير العزلة على إسرائيل: اقتصاديًا واجتماعيًا
العزلة الدولية ليست مجرد مسألة دبلوماسية، بل هي كارثة اقتصادية واجتماعية تهدد مستقبل إسرائيل. الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشدة على الدعم الأمريكي والتجارة مع الغرب، بدأ يعاني من مقاطعات متزايدة. حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) اكتسبت زخمًا عالميًا، حيث ترفض شركات ومؤسسات التعامل مع إسرائيل بسبب جرائمها. النازيون، في أواخر الحرب، واجهوا انهيارًا اقتصاديًا بسبب الحصار. إسرائيل؟ تخلق حصارها الخاص من خلال سياساتها الوحشية.
اجتماعيًا، بدأ المجتمع الإسرائيلي يشعر بثقل هذه العزلة. الشباب الإسرائيليون، الذين كانوا يرون بلدهم كـ"واحة ديمقراطية"، بدأوا يتساءلون عن جدوى الحروب المتكررة والكراهية الدولية. الاحتجاجات الداخلية ضد نتنياهو وحكومته تزداد، لكن "آيباك" والاحتكارات المالية تواصل دعم النظام، كما لو كانوا يحاولون إنقاذ سفينة تغرق بالمال بدلاً من المجاديف.
……..
7. الخاتمة: عزلة بطعم النفاق
عزلة إسرائيل الدولية ليست مجرد نتيجة لسياساتها الوحشية، بل هي شهادة على فشل النفاق الغربي في تغطية هذه الجرائم إلى الأبد. "آيباك" قد تملك المال، وبايدن وترامب قد يملكان الأسلحة، لكن العالم لم يعد يشتري قصة "الديمقراطية" الإسرائيلية. المحكمة الجنائية الدولية، الاعتراف بفلسطين، والأصوات الناقدة في الغرب هي بداية النهاية لدولة ظنت أنها فوق القانون. إذا كان هذا هو مصير "الواحة الديمقراطية"، فدعونا نعلن إفلاس الديمقراطية الغربية رسميًا، ونبدأ البحث عن عالم جديد، خالٍ من القنابل والنفاق.
…….
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آل سعود وثاني: حراس الإبداع أم قوادو التخلف؟ رحلة في تدمير ا
...
-
أغنية -مربى الدلال- لزياد الرحباني: وعي طبقي ساخر، وإبداع مو
...
-
آل سعود وثاني واردوغان.. مهندسو إفقار العرب و ابادتهم من الع
...
-
ألاسكا: حيث يوقّع ترامب استسلام الناتو وبوتين يحتسي فودكا ال
...
-
هولندا وأبقارها المعجزة: مسرحية الغرب الهزلية لتدمير أحلام ا
...
-
سنغافورة الاوهام: من السودان إلى سوريا، رحلة التدمير بضمانة
...
-
نتنياهو ومسرحية الفتح الهزلي: غزة تكتب النهاية بسخرية التاري
...
-
مسرحية -ائتلاف أريزونا-: كوميديا فاشية بنكهة بلجيكية مضحكة ح
...
-
مسرحية الخيانة اللبنانية: نواف سلام، جعجع، والكتائب في دور ا
...
-
أفيون إعلام أكاذيب الوحدة 8200
-
ما بين جون ميرشايمر وسمير امين :أسرار الإبادة الجماعية الأمر
...
-
نقد فكري وسياسي لفاشية حكومة ائتلاف اريزونا البلجيكية
-
نقد الأيديولوجيات المتطرفة والدفاع عن السيادة الوطنية
-
الولايات المتحدة الشيوعية ،هل هو السيناريو الحتمي !
-
هل روسيا وإيران تعيدان ترتيب الأمور في سورية !
-
الإرهاب والتضليل بين سوريا وإيران.. الحقيقة المغيبة
-
نجاح واشنطن في تدمير الاقتصاد الألماني هل يحل أزمتها الهيكلي
...
-
من يُدمّر الحصانة الفكرية لأوروبا؟
-
لماذا يعادي ، الغرب الامريكي، ديمقراطية إيران!
-
إيران: ما لغز صمود الإرادة الشعبية في وجه الإرهاب الصهيوني و
...
المزيد.....
-
بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي
...
-
تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها
...
-
مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم
...
-
ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف
...
-
من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ
...
-
مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
-
تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
-
إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
-
-أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال
...
-
أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها
المزيد.....
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|