|
هل روسيا وإيران تعيدان ترتيب الأمور في سورية !
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 21:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1 ما هي التحولات الجيوستراتيجية التي تعصف بالمنطقة، وجعلت الشيباني، وزير خارجية سلطة الأمر الواقع للجولاني في دمشق, يلهث مهرولا إلى موسكو: تبرز سوريا كمحور مركزي في صراع القوى العظمى. التطورات الأخيرة، من تسليح روسيا والصين لإيران بمنظومات دفاعية متطورة مثل إس-400، إلى الضربات الإيرانية التي دمرت ثلث تل أبيب، وصولاً إلى شراسة المقاومة الفلسطينية في غزة، تشير إلى تغييرات عميقة في موازين القوى. هذه التحولات، إلى جانب ضعف الجيش الصهيوني وتراجع شعبية جماعات مثل تنظيم الجولاني في سوريا، تضع الكيان الصهيوني أمام أزمة وجودية. في هذا السياق، تظهر تركيا كلاعب متأرجح، عاجز عن تحقيق طموحاته الإقليمية بسبب أزمته الاقتصادية الخانقة ومحدودية نفوذه العسكري أمام الهيمنة الصهيونية-الأمريكية.
2 إن تسليح إيران بمنظومة إس-400 الروسية يمثل نقلة نوعية في القدرات الدفاعية لمحور المقاومة. هذه المنظومة، التي تُعد واحدة من أكثر الأنظمة الدفاعية تقدمًا في العالم، تمنح إيران قدرة غير مسبوقة على حماية أجوائها من التهديدات الصهيونية والأمريكية. الصين، من جانبها، ساهمت بتزويد إيران بتقنيات عسكرية متقدمة، مما عزز من مكانتها كقوة إقليمية لا يُستهان بها. هذا التسليح لم يكن مجرد صفقة عسكرية، بل رسالة استراتيجية إلى الغرب بأن محور المقاومة بات قادرًا على تغيير قواعد اللعبة. وقد لعبت الصين دورًا حاسمًا في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية. زودت الصين إيران بمنظومات دفاع جوي مثل إتش كيو-9 وإتش كيو-22، القادرة على اعتراض الصواريخ الجوالة والطائرات على مسافات متوسطة وبعيدة المدى. كما ساهمت الصين في تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما عزز من قدرة إيران على تنفيذ ضربات دقيقة، كما أظهرت العمليات التي استهدفت تل أبيب. هذه الضربات، التي دمرت ثلث المدينة، كشفت عن قدرة إيران على اختراق الدفاعات الصهيونية، بما في ذلك منظومات القبة الحديدية وباراك-8، مما يعكس تفوقًا تكنولوجيًا وعسكريًا غير مسبوق.
3 في غزة، تُظهر المقاومة الفلسطينية شراسة غير مسبوقة. العمليات العسكرية المتقنة، التي استهدفت مواقع عسكرية صهيونية، كشفت عن هشاشة الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من استنزاف في الموارد البشرية واللوجستية. هذه العمليات، التي تُنفذ بدقة وتنسيق عالٍ، أعادت تعريف مفهوم المقاومة الشعبية، حيث باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للكيان الصهيوني، الذي يواجه أزمة داخلية متفاقمة.
4 في سوريا، يعاني تنظيم الجولاني من تراجع شعبي وعسكري ملحوظ. الجماعات المتطرفة، التي كانت تُستخدم كأداة في يد القوى الغربية وتركيا، فقدت الكثير من نفوذها بسبب ممارساتها الإجرامية ضد المدنيين. هذه الجماعات، التي نفذت إبادات جماعية في الساحل وجبل الغرب والسويداء وريف حماة وحمص، باتت معزولة شعبيًا، مما يجعلها عرضة للانهيار أمام أي هجوم منسق من محور المقاومة.
5 في الوقت ذاته، يواجه الكيان الصهيوني تحديات استراتيجية في الجبهة السورية. احتلاله لمناطق في جنوب سوريا، التي تفوق مساحتها مساحة لبنان، لم يحقق له الاستقرار المنشود. على العكس، فإن هذا الاحتلال زاد من تعقيد المشهد العسكري، حيث باتت قوات الاحتلال هدفًا سهلاً للمقاومة السورية والفصائل المتحالفة معها. هذا الوضع يعكس حالة الضعف التي يعاني منها الكيان، الذي يجد نفسه محاصرًا بين مقاومة فلسطينية شرسة في غزة ومقاومة سورية متجددة في الجنوب.
6 تركيا، من جانبها، تواجه أزمة اقتصادية خانقة تهدد استقرار نظام أردوغان. هذه الأزمة، التي تفاقمت بسبب العقوبات الاقتصادية وسوء الإدارة، جعلت أنقرة عاجزة عن تحقيق أطماعها الإقليمية في سوريا. الخروج التركي من المشهد السوري "بلا حمص"، كما يُقال، يعكس فشل أردوغان في فرض هيمنته على الأراضي السورية، خاصة في ظل الحضور العسكري الصهيوني-الأمريكي الذي يحد من حركته.
7 في سياق متصل، تشهد أوروبا والولايات المتحدة تغييرات جذرية في الرأي العام. ظهور أحزاب يسارية جديدة، مثل حزب جيرمي كوربن في بريطانيا وفرنسا المتمردة، يعكس تحولاً في الوعي الشعبي نحو دعم القضايا العادلة، بما في ذلك القضية الفلسطينية. هذه الأحزاب، التي ترفض الهيمنة الرأسمالية والصهيونية، باتت تشكل تهديدًا للنخب الحاكمة في الغرب، التي لطالما دعمت الكيان الصهيوني.
8 في الولايات المتحدة، يبرز فوز شخصية شيوعية من أصول هندية-كينية كعمدة لنيويورك كحدث تاريخي. نيويورك، مركز الثقل الاقتصادي في أمريكا، أصبحت رمزًا لتحول محتمل نحو سياسات مناصرة للشعوب المضطهدة. هذا الفوز يشير إلى إمكانية تحول أمريكا نحو نموذج سياسي جديد، يرفض الهيمنة الصهيونية ويدعم قضايا العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية.
9 في سوريا، تتشكل مقاومة جديدة تمثل مختلف المناطق، بما في ذلك لواء إسكندرون وأضنة ومرسين. هذه المقاومة، التي تُعد جزءًا من الولايات السورية الموحدة، تهدف إلى استعادة الأراضي المحتلة، بما في ذلك المناطق التي ضمتها تركيا بشكل غير شرعي. هذه الحركة ليست مجرد مقاومة عسكرية، بل تعبير عن إرادة شعبية لاستعادة السيادة الوطنية.
10 زيارة الشيباني إلى موسكو لم تكن مجرد مبادرة دبلوماسية، بل تعكس حالة القلق التركي من تصاعد الضغوط الدولية. تحويل ملف سوريا إلى مجلس الأمن، في ظل وجود عصابات إرهابية تنفذ إبادات جماعية، يضع تركيا في موقف حرج. خضوع جماعات الجولاني للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يعني كارثة لها وللأطماع التركية، التي تفتقر إلى دعم القوى العظمى.
11 إن لهاث تركيا نحو موسكو يهدف إلى استمالة روسيا، التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن. لكن هذا التقارب يتطلب من أنقرة الامتثال لأجندة روسية-إيرانية، مما يعني إعادة ترتيب المشهد السوري بشكل يتماشى مع مصالح محور المقاومة. هذا الوضع يضع تركيا في مأزق، حيث لا تستطيع فرض نفوذها العسكري بسبب القيود الصهيونية-الأمريكية.
12 دول الخليج، التي تخضع لهيمنة الولايات المتحدة، لم تعد قادرة على لعب دور فعال في المشهد السوري. هذه الدول، التي دعمت جماعات إرهابية في السابق، تجد نفسها محاصرة بين ضعفها الاستراتيجي وتبعيتها للغرب. هذا الوضع يعزز من قوة محور المقاومة، الذي بات يملك أوراق ضغط عسكرية وسياسية غير مسبوقة.
13 إن الضربات الإيرانية على تل أبيب، التي دمرت ثلث المدينة، ليست مجرد عملية عسكرية، بل رسالة سياسية تؤكد أن الكيان الصهيوني لم يعد في مأمن. هذه الضربات، التي جاءت ردًا على استهداف إيران ومصالحها، كشفت عن هشاشة الدفاعات الصهيونية، وأعادت تعريف موازين القوى في المنطقة.
14 في الوقت ذاته، باتت سوريا موقعًا استراتيجيًا حاسمًا. سقوطها في يد القوى الاستعمارية سيفتح الباب أمام تمدد الكيان الصهيوني نحو تخوم الصين وروسيا، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي لهذه الدول. هذا الوضع يجعل استعادة سوريا لمحور المقاومة ضرورة استراتيجية، لا مجرد هدف سياسي.
15 منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس تلعبان دورًا متزايدًا في دعم محور المقاومة. هذه المنظمات، التي تضم روسيا والصين وإيران، توفر بديلاً اقتصاديًا وسياسيًا للهيمنة الغربية. من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، بات بإمكان هذه الدول تجاوز الحصار الغربي ودعم سوريا في استعادة سيادتها.
16 إن ضعف الكيان الصهيوني يتجلى في استنزاف قواته في غزة والجنوب السوري. هذا الاستنزاف، إلى جانب تراجع الدعم الغربي التقليدي، يجعل الكيان أكثر عرضة للانهيار. المقاومة الفلسطينية والسورية، بدعم من إيران وروسيا والصين، باتت تملك القدرة على تغيير المعادلة العسكرية والسياسية.
17 في أوروبا، يشهد الرأي العام تحولات جذرية. الأحزاب اليسارية، التي تدعم قضايا العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، باتت تشكل تهديدًا للنخب الحاكمة. هذه الأحزاب، التي ترفض الهيمنة الصهيونية، تعيد صياغة المشهد السياسي بما يخدم مصالح الشعوب المضطهدة.
18 في الولايات المتحدة، يمثل فوز شخصية شيوعية في نيويورك نقطة تحول. هذا الفوز يعكس تزايد الوعي الشعبي بمخاطر الهيمنة الصهيونية والرأسمالية، ويفتح الباب أمام تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية، قد تقود إلى دعم أكبر للقضية الفلسطينية.
19 في سوريا، تتشكل مقاومة جديدة تجمع مختلف الفصائل تحت راية السيادة الوطنية. هذه المقاومة، التي تضم ممثلين عن لواء إسكندرون وأضنة ومرسين، تهدف إلى استعادة الأراضي المحتلة وإنهاء الوجود التركي والصهيوني في سوريا. هذه الحركة تمثل أملًا جديدًا للشعب السوري في استعادة كرامته وسيادته.
20. في اليمن، برزت قوة المقاومة كعامل حاسم في مواجهة الهيمنة الأمريكية. خلال الشهر الماضي، واجهت الولايات المتحدة هزيمة مدوية في اليمن، حيث أُجبرت ثلاث حاملات طائرات، بما في ذلك حاملة ترومان، على التراجع أمام صواريخ يمنية متطورة. هذه الصواريخ، التي تحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، أظهرت قدرة على تهديد السفن الحربية الأمريكية، مما جعل حاملة ترومان على وشك التحول إلى "كومة من النار". هذه التطورات، التي يُعتقد أن إيران ساهمت فيها من خلال نقل تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة، كشفت عن هشاشة القوة البحرية الأمريكية أمام محور المقاومة.
21. في أوكرانيا، كشفت التطورات الأخيرة عن ضعف حلف الناتو أمام روسيا، التي سيطرت على حوالي ثمانمئة كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية خلال الشهر الماضي. هذه الهزيمة المدوية، التي أثارت صرخات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديداته الجوفاء، تؤكد تراجع النفوذ الغربي في مواجهة القوى المناهضة للهيمنة. هذا الوضع يعزز من مكانة روسيا كحليف استراتيجي لإيران، مما يعزز قدرة محور المقاومة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
22. في النهاية، إن استعادة سوريا لمحور المقاومة ليست مجرد هدف عسكري، بل ضرورة وجودية. سوريا، كمركز استراتيجي في المنطقة، تمثل خط الدفاع الأول ضد الهيمنة الاستعمارية. من خلال تعزيز التعاون مع روسيا والصين وإيران، واستغلال التحولات في الرأي العام الغربي، بات من الممكن تحرير سوريا وإنهاء الأطماع الصهيونية والتركية. إن معركة سوريا هي معركة الشعوب المضطهدة، ونصرها سيكون نصرًا للعدالة والسيادة في مواجهة الاستعمار.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإرهاب والتضليل بين سوريا وإيران.. الحقيقة المغيبة
-
نجاح واشنطن في تدمير الاقتصاد الألماني هل يحل أزمتها الهيكلي
...
-
من يُدمّر الحصانة الفكرية لأوروبا؟
-
لماذا يعادي ، الغرب الامريكي، ديمقراطية إيران!
-
إيران: ما لغز صمود الإرادة الشعبية في وجه الإرهاب الصهيوني و
...
-
حركة فلسطين حرة و تحولات موازين القوى العالمية
-
كشف الوجه الحقيقي لداعمي الكيان الصهيوني وعلاقتهم بشبكات الف
...
-
ما سر دعم قيادات واشنطن ولندن وبروكسل لاسرائيل ؟..المجلد الا
...
-
رحيل زياد الرحباني - العبقرية الشيوعية في الموسيقى والفكر
-
حول -منهج إيلان بابيه: كشف التطهير العرقي الصهيوني وعلاقته ب
...
-
ضرورة إلغاء اتفاقية ماستريخت في ضوء فشل الولايات المتحدة لاس
...
-
ضرورة إلغاء العقود الأوروبية مع شركات السلاح الأمريكية: مسؤو
...
-
اساطير الوحدة8200 لتدمير العقل العربي: الأسطورة الاولى : معج
...
-
محاكمة الحكومة البلجيكية: اتهامات بالتواطؤ في جرائم الحرب في
...
-
تطورات المجاعة كسلاح إبادة جماعية في غزة تقترفها النازية الص
...
-
رد على فيديو رزان الشوامرة حول الصين وعلاقتها بالصهيونية
-
لائحة الاتهام ضد بن غفير، نتنياهو، ترامب، والإنجيليين..المجل
...
-
الإبادة الجماعية عبر التاريخ: من الأرمن إلى سوريا وغزة بدعم
...
-
كيف نهضت الصين بالشيوعية وتخلف العرب بمعاداتها!
-
بتسلئيل سموتريتش: وجه الإبادة الجماعية ..المجلد الاول الجزء
...
المزيد.....
-
لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ
...
-
على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية
...
-
أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
-
نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
-
مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة
...
-
نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي
...
-
مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن
...
-
بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال
...
-
تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
-
وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه
المزيد.....
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|