أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - نبض اخير تحت التهديد














المزيد.....

نبض اخير تحت التهديد


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مستشفى صغير على أطراف المدينة ، كان الطبيب "علاء" يعمل منذ سبع سنوات.
لم يكن عبقريًا، لكنه كان أمينًا.
لا ينام ليلًا، ويحمل عينه كما يحمل المشرط: حذِرًا، نقيًا، خائفًا من أن يُخطئ.
ذات مساء، جاءت سيارة تئن.
شاب في السابعة عشرة،مصا ب بطلق ناري في الصدر.
حملوه إلى الطوارئ، والدم ينزف كأن المدينة نفسها تنزف من رئته.
أدخل إلى غرفة العمليات، لكن ...الفتى مات .
صرخ الأب، ابني ما كان ليموت لولا الطبيب .
ردّ الطبيب، بوجه منهك:
"جئتم متأخرين، النزيف كان قد دمّر الرئة. نحن أوقفنا الدم، لكن القلب لم يتحمل."
صرخ الرجل ثانية، وصفق الباب بقوة ومهددا الطبيب . سنلتقي بالمضيف .
في اليوم التالي، جاء الطبيب إلى عمله ككل صباح،
لكنه فوجئ برسالة على بابه داره كتب فيها:
"أنت قاتل… ستدفّع الثمن."
خاف الموظفون. طلب المدير من علاء أن "يأخذ إجازة". رفض وقال:
"إذا انسحبتُ، فمن يعالج الأطفال , النساء والشيوخ؟ من يحرس الحياة؟"
لكن في الليل، رُميت قنبلة يدوية على بيته.
وفي المضيف، حُكم عليه بـ"الفصل"،
رغم أن كل شيء قال إنه بريء.
حُكم عليه لا لأن الخطأ طبي، بل لأن العرف العشائري كان أكبر من الحقيقة.
جمع أصدقاءه، وقال لهم:
"أنا لست مذنبًا… لكني سأدفع الثمن عن كل طبيب، حتى لا يدفعه غيري لاحقًا."
دفع المال. وباع سيارته، وأغلق عيادته.
ثم كتب على جدار المستشفى،
"أنا طبيب… لا ساحر.
أعالج… لا أخلق حياة.
وإن كان الموت يُحاسَب، فابدأوا برب الحياة… لا بي."



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يدفن القانون في مضايف العشائر
- غزة ... مرأة العالم المكسورة
- الكلمات التي نجت من الموت ... تكتبنا من جديد
- الطفلة التي تبيع صورة والدها الشهيد *
- حين يصير البيت وطنا ... من يموت لاجله ومن يفر منه
- ترامب ...ثرثرة سياسية في زمن مضطرب
- اسرائيل لن تستقر طالما اعتمدت الحروب واغتصاب الحق الفلسطيني
- الرأي العام يتململ ومخاوف التدخل تتصاعد
- بين ضربات محدودة وحرب مؤجلة ... هل تنفجر المواجهة بين ايران ...
- ايران ... نحن من سينهي الحرب
- ترامب... بين الخطاب الانتخابي والواقع الجيوسياسي
- الرصاص يكسر الجسد لا يكسر الروح ....
- الليلة التي لم يأتي بعدها الصباح
- همسات الازقة المنسية
- مرأة العراق
- مهداة للكرد الفيليين...حين ينفى الاسم !!
- مرتبة متاخرة للعراق في مؤشر الاستطلاعات الدولية !!
- لاتتركوني... فانا مدينتكم
- مدينتي معذرة ... الحياة اخذتني عنك بعيدا
- روسيا واوربا بين اطماع الماضي واوهام الحاضر


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - نبض اخير تحت التهديد