أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - بين ضربات محدودة وحرب مؤجلة ... هل تنفجر المواجهة بين ايران واسرائيل ؟














المزيد.....

بين ضربات محدودة وحرب مؤجلة ... هل تنفجر المواجهة بين ايران واسرائيل ؟


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في منطقة اعتادت على التوتر، وبين عدوين لدودين يُتقنان فنّ الرسائل الدموية، تتصاعد اليوم وتيرة التهديدات والضربات بين إيران وإسرائيل، وسط تساؤلات تتردد على ألسنة الجميع: هل ما نشهده مجرد مناوشات في حدود السيطرة؟ أم أنها خطوات أولى نحو مواجهة مفتوحة؟ وما موقف الولايات المتحدة، القوة الحاضرة دومًا في الظل، هل ستبقى على الهامش أم تتدخل حين تسقط الحسابات؟
تُجمع معظم القراءات السياسية على أن ما يحدث الآن ليس بداية لحرب شاملة، بل استمرار لما يمكن تسميته حرب الظل الطويلة. ضربات محسوبة، رسائل بالنار، لكنها لم تتجاوز الخطوط التي تعني الحرب المباشرة.
إسرائيل تستهدف، كما اعتادت، مواقع لحزب الله وفصائل موالية لإيران في سوريا ولبنان.
إيران ترد بشكل غير مباشر، عبر حلفائها المنتشرين في أكثر من جبهة، وتُبقي يدها الرسمية بعيدة عن النيران المباشرة.
هذا الشكل من المواجهة يسمح للطرفين بتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، دون التورط في مواجهة مدمرة لا يرغب بها أحد الآن.
ولكن ما الذي قد يغيّر القواعد؟
رغم الانضباط الظاهر، تبقى المنطقة عرضة لاشتعال سريع إذا تغيرت المعادلات أو وقع حادث غير محسوب. ثلاثة محاور رئيسية يمكن أن تشهد توسعًا مفاجئًا:
1. لبنان – حزب الله
يُعدّ الجبهة الأخطر. يمتلك حزب الله قدرة صاروخية هائلة، وقد يرد بقوة إن تعرض لضربة مباشرة تمسّ قياداته أو بناه التحتية. لكن الحزب، كإيران، لا يبدو راغبًا في حرب الآن، خاصة في ظل الظروف اللبنانية الداخلية المتدهورة.
2. العراق – الفصائل المسلحة
الفصائل المرتبطة بإيران قادرة على تنفيذ ضربات ضد القوات الأمريكية أو مصالح إسرائيلية. هذه الساحة مرشحة لتكون مسرحًا للضغط المتبادل، لكنها حتى الآن لم تتحول إلى جبهة مواجهة واسعة.
3. اليمن –
قد يتحرك الحوثيون لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر أو شن هجمات تجاه إسرائيل. ومع أنهم يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيرة، إلا أن فاعليتهم محدودة نسبيًا في التأثير العسكري الكبير.
الموقف الأمريكي: ضبط الإيقاع أم مشاركة لاحقة؟
الولايات المتحدة تمسك حتى الآن بخيوط اللعبة من الخلف.
تقدم الدعم الكامل لإسرائيل، استخباريًا وتسليحيًا،
لكنها تتجنب التورط المباشر في أي مواجهة قد تؤدي إلى توسيع الصراع إقليميًا.
ومع ذلك، فإن الخطوط الحمراء الأمريكية واضحة:
مقتل جنود أمريكيين في هجمات إيرانية أو حليفة،
تهديد الملاحة الدولية في مضيق هرمز،
أو استهداف مصالح استراتيجية أمريكية.
إذا تم تجاوز هذه الخطوط، فإن التدخل الأمريكي العسكري – حتى لو كان محدودًا – لن يكون بعيدًا.
حرب شاملة؟ احتمالٌ لا يُستبعد تمامًا
رغم أن جميع الأطراف تحاول تجنّب الحرب الكبرى، إلا أن احتمال اندلاعها لا يُستبعد كليًا. التاريخ مليء بالأمثلة على حروب اندلعت بسبب خطأ صغير، أو قراءة خاطئة للنية، أو اغتيال يخلط الأوراق.
إذا قررت إسرائيل توجيه ضربة مباشرة إلى عمق إيران،
أو إذا شعرت طهران بأن أمنها القومي مهدد فعليًا،
فقد تنفلت الأمور من أيدي الجميع، وتبدأ حرب تتوسع بسرعة في أكثر من جبهة، ويُجرّ إليها الإقليم بأكمله.
ما يجري الآن هو صراع تحت السيطرة، لكنه يتمدد فوق أرض قابلة للاشتعال.
الضربات ستستمر، والجبهات قد تُفتح، والولايات المتحدة تراقب وتوازن.
لكن الخطورة تكمن في لحظة واحدة: لحظة تفلت فيها الأعصاب، أو تُخطئ الحسابات، أو يذهب أحد الطرفين أبعد مما يجب.
في تلك اللحظة، قد لا يكون هناك متّسع للمناورات.
فالحرب لا تبدأ أحيانًا حين يُقرَّر البدء بها، بل حين تفشل اللغة وتسقط الرسائل في هوّة الصمت والنار.



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران ... نحن من سينهي الحرب
- ترامب... بين الخطاب الانتخابي والواقع الجيوسياسي
- الرصاص يكسر الجسد لا يكسر الروح ....
- الليلة التي لم يأتي بعدها الصباح
- همسات الازقة المنسية
- مرأة العراق
- مهداة للكرد الفيليين...حين ينفى الاسم !!
- مرتبة متاخرة للعراق في مؤشر الاستطلاعات الدولية !!
- لاتتركوني... فانا مدينتكم
- مدينتي معذرة ... الحياة اخذتني عنك بعيدا
- روسيا واوربا بين اطماع الماضي واوهام الحاضر
- الفاتورة الامريكية الباهضة ازاء الاصرار الحوثي
- حرب اوكرانيا ... مليارات مهدورة وارواح مفقودة
- رهانات ايران ... طبول اسرائيل ومازق واشنطن
- الانسانية اليوم امام اختبار ...اما ان تنتصر للحق او تسقط لمش ...
- نتنياهو يفقد بوصلته السياسية وحرب اهليةعلى الابواب
- التخويف والاحباط بين العقل العلمي البرهاني والعقل النصي
- اوكرانيا ... اطراف الصراع والتفاؤل الحذر
- ما بين قمتين ...الغث والسمين
- ساعة جدي


المزيد.....




- قلادة -القلب النابض- تثير دهشة جمهور أسبوع الأزياء الراقية ف ...
- لقطات جوية تُظهر أكوامًا من القمامة في شوارع فيلادلفيا بأمري ...
- الختام سيكون مع أحلام.. إعلان فعاليات الدورة الـ59 من مهرجان ...
- تونس: 14 سنة سجنا لراشد الغنوشي.. أحكام ثقيلة ضد 21 معارضا و ...
- -يمكن لواشنطن إصلاح ما تخرّبه إسرائيل- - مقال رأي لوزير خارج ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية: هل تستسلم أوروبا أمام ترامب؟
- تونس: هواء مسموم وبحر ملوث.. مدينة قابس تدفع ثمن معمل الفوسف ...
- وفاة نحو 2300 شخص.. يونيو 2025 يسجل أعلى درجات حرارة في أورو ...
- من مرسيليا إلى الهند: سفينة فرنسية في مهمة لإنقاذ الشواطئ من ...
- مفاوضات الدوحة عن غزة تتواصل ووفد قطري في محادثات بالبيت الأ ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - بين ضربات محدودة وحرب مؤجلة ... هل تنفجر المواجهة بين ايران واسرائيل ؟