أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - تَرْويقَة: -وغنت الحجارة-/بقلم أتاهوالبا يوبانكي* - ت: من الإسبانية أكد الجبوري














المزيد.....

تَرْويقَة: -وغنت الحجارة-/بقلم أتاهوالبا يوبانكي* - ت: من الإسبانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


أختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري



وغنّت الحجارة في النهر
بينما كان قلبي يبحث عبثًا
عن الكلمات الدقيقة في فترة ما بعد الظهر.
أطلق سيرو كولورادو صغاره
وساد الصمت كعشّ فارغ.
للماء طيور؛ أشعر بتغريدها.
للماء أحزان، وأرق، وهذيان.
الماء نصيحة الجد
الذي قاس الدنيا بخطواته الثابتة
حتى وجد الرمال،
وكبر في سلام.
وغنّت الحجارة في النهر.
على قيثارة المساء الذهبية،
أحتفظتُ بقصيدة الحصى القديمة.
أخيرًا، حلّ الليل،
مختلفًا في كلٍّ منه، للشجرة، وللهواء،
وللحجر، وللحصان.
أبني الليل في داخلي.
أركض من نجمة إلى نجمة وأُشعلها.
أشرب نبيذ أحلامي من كأس الغروب.
الظل الأزرق وغموضه لي.
أرى الطيور تعود إلى الجبل.
حرستُ أعشاشها.
الرعاة ينزلون الجبل بالفعل.
زرع الرعاة صافراتهم في الجبال.
لقد نسيتُ جمال المساء.
انتصر الليل الأزرق على عينيّ.
انبثق الليل مني كتمثال.
لأُبدع جماله، تركتُ نفسي.
بعثرتُ ليلي في أنحاء العالم.
وانتظرتُ ويدي ممدودة.
أتأمل الرمال، ظلًا نقيًا لا نهائيًا.
أنا، صانع الليل، تُركت بلا ليلي.
تُركت بلا نفسي.
وطاردني النوم دون أن يصل إليّ.
وغنّت حجارة النهر.



* - أتاهوالبا يوبانكي / مقتطف من "وغنت الحجارة"().
أتاهوالبا يوبانكي (1908-1992)() شاعرًا وكاتبًا وعازف غيتار ومغنيًا أرجنتينيًا. يُعتبر أهم موسيقي شعبي أرجنتيني في القرن العشرين. تزوج من بابلو ديل سيرو (1908-1990)()، المعروفة أيضًا باسم أنطوانيت بول بيبين-فيتزباتريك، عازفة بيانو وملحنة، ألّفت لزوجها أتاهوالبا يوبانكي مجموعة من كتابة الأغاني().

اختار هيكتور عدم إبراز اسم عائلته على المسرح، بل اختار بدلاً من ذلك اسم أتاوالبا يوبانكي(). وهو اسم مستعار يجمع بين اسمي ملكين أسطوريين من ملوك الإنكا(). ولأن والده أرجنتيني() وأمه من إقليم الباسك()، حظي يوبانكي بمزيج ثقافي غني، مما ساهم بلا شك في إشعال رغبته في السفر.

خلال هذه الفترة، تصارع الشاب يوبانكي مع الأيديولوجيات السياسية وقرر الانضمام إلى الحزب الشيوعي الأرجنتيني. في عام 1931()، شارك الأرجنتيني في محاولة انتفاضة الأخوين كينيدي، والتي باءت بالفشل في النهاية، مما أدى إلى إجبار الموسيقي على اللجوء إلى أوروغواي. لم يعد يوبانكي إلى موطنه الأصلي حتى عام 1934().

كانت تجربته الموسيقية الأولى هي العزف على الكمان، لكنه سرعان ما تحول إلى الغيتار، وأصبح منشدًا شعبيًا، يُغني الأغاني الشعبية أثناء تجواله في الأرجنتين. أصبح هذا ممكنًا بفضل وظائفه المبكرة في توصيل البرقيات وعمله كسائق بغل، أي توصيل البضائع بالبغال(). تدريجيًا، أصبح السفر أكثر من مجرد وظيفة.

قضى وقتًا طويلاً في شمال غرب الأرجنتين وهضبة ألتيبلانو يدرس ثقافة السكان الأصليين الأمريكيين الأصليين(). ومن الجدير بالذكر أنه في عام 1934() شارك في دراسة إثنولوجية عن هنود الأمايشاس مع ألفريد ميترو (1902-1963)() [كان عالم أنثروبولوجيا وإثنولوجيا سويسريًا وأرجنتينيًا وزعيمًا في مجال حقوق الإنسان.](). خلال هذه الرحلات، تعلم إيقاعات مثل الزامبا والفيدالا والتشاكاريرا، والتي أشاعها لاحقًا في أغانيه().

تضررت أعمال يوبانكي نتيجةً لانتمائه للحزب الشيوعي، وخاصةً خلال فترة رئاسة خوان بيرون (1895-1974)(). خضعت أعماله للرقابة الشديدة، بل وتعرض يوبانكي للاحتجاز والسجن مرات عديدة خلال تلك الفترة.()

في فرنسا، اكتسب شهرة واسعة؛ إذ كان يفتتح حفلات بياف بانتظام، بل وأصبح صديقًا لفنانين مثل الشاعر الفرنسي أراغون (1897-1982)() وبول إيلوار(1895-1952)() وبيكاسو (1881-1973)()، الذين أعجبوا جميعًا بشعره وأسلوبه في معالجة الفقر والقمع. وقّع عقدًا مع شركة التسجيلات "لو شان دو موند"()، التي أصدرت أول ألبوم له في أوروبا بعنوان "أنا عامل منجم"(). فاز هذا الألبوم بجائزة أكاديمية تشارلز كروس لأفضل ألبوم أجنبي()، مما مكّن يوبانكي لاحقًا من القيام بجولات موسيقية واسعة في جميع أنحاء أوروبا.


- توفي في نيم، فرنسا، 23 مايو 1992.()
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد - 07/03/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوبرت والأوبرا (2-3) /إشبيليا الجبوري - ت: من الألمانية أكد ...
- تَرْويقَة: -العودة-/بقلم خوسيه هييرو* - ت: من الإسبانية أكد ...
- شوبرت والأوبرا (1-3) /إشبيليا الجبوري - ت: من الألمانية أكد ...
- انتصار تاريخي للحزب الشيوعي التشيلي/ الغزالي الجبوري - ت: من ...
- تَرْويقَة: -زمن عشته-/ بقلم فرانكو ماتاكوتا*- ت: من الإيطالي ...
- إضاءة: أوبرا -بارسيفال- لريتشارد فاغنر/ إشبيليا الجبوري - ت: ...
- تَرْويقَة: الشمس مائلة فوق بغداد/ بقلم فرانسيس جاميه* - ت: م ...
- بإيجاز: الملحنون الأكثر تأثيرًا على جواكينو روسيني/ إشبيليا ...
- إضاءة؛ روميو مورغا… نظرات غائبة (3-3) والأخيرة/ إشبيليا الجب ...
- تَرْويقَة: -أصغي إلى الصمت-* لآوجينيو دي أندارادي - ت: من ال ...
- الدبلوماسية الداروينية والاحتكار الأخلاقي الغربي/ الغزالي ال ...
- تَرْويقَة: -الحصان الصغير-/ بقلم بول فورت -- ت: من الفرنسية ...
- تَرْويقَة: -أغنية حب-* لراينر ماريا ريلكه - ت: من الألمانية ...
- إضاءة؛ روميو مورغا… نظرات غائبة (2-3)/ إشبيليا الجبوري- ت: م ...
- تَرْويقَة: -الحصان الصغير-/ بقلم بول فورت - ت: من الفرنسية أ ...
- تَرْويقَة: -الأشجار-/بقلم إيف بونفوا* - ت: من الفرنسية أكد ا ...
- مراجعة كتاب: مشكلة القيمة في الفلسفة المعاصرة لنيكولاي هارتم ...
- المآلات حال أغلاق مضيق هرمز/الغزالي الجبوري -- ت: من الإنكلي ...
- العواقب الاقتصادية للحرب تشكل تحدي حقيقي يُقيّد إسرائيل/الغز ...
- مراجعة كتاب: مشكلة القيمة في الفلسفة المعاصرة لنيكولاي هارتم ...


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - تَرْويقَة: -وغنت الحجارة-/بقلم أتاهوالبا يوبانكي* - ت: من الإسبانية أكد الجبوري