تَرْويقَة: -الحصان الصغير-/ بقلم بول فورت -- ت: من الفرنسية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 08:25
المحور: الادب والفن
    

اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الفرنسية أكد الجبوري
…
…
…
الحصان الصغير في الطقس العاصف،
يا له من حصان شجاع!
كان حصانًا أبيض صغيرًا،
الكل يتبعه، الكل خلفه،
كان حصانًا أبيض صغيرًا،
كلنا نتبعه، وهو في المقدمة.

لم يكن هناك الطقس ملائمًا قط،
في هذه الأرض القاحلة.
لم يكن هناك ربيعًا قط،
لا أحد يتبعه، ولا أحد خلفه،
لم يكن هناك الطقس ملائمًا قط،
لا خلفه، ولا أمامه.

لكنه كان دائمًا سعيدًا،
يقود فتيان القرية،
عبر مطر الحقول الأسود،
خلفه...

سارت عربته تطارد
ظله الصغير الجميل.
حينها كان سعيدًا،
خلفه...

ولكن في يوم من الأيام،
في طقس عاصف،
في يوم من الأيام،
عندما كان في غاية اللطف،
مات في ومضة بيضاء،
خلفه...

مات دون أن يرى الطقس الملائم،
يا له من شجاع!
مات دون أن يرى الربيع،
لا خلفه ولا أمامه.
…
…
…
*- بول فورت، من "الحصان الصغير"()
كان بول فورت (1872 - 1960)() شاعرًا فرنسيًا. أصبح جزءًا مهمًا من المجتمع الفني في مونبارناس، حيث كان كارل فريدريك ديريكس (1814-1895)()، الضابط البحري النرويجي ومدير المنارات والرسام، وشاك أوغست ستينبرغ كروغ (1874-1949)() [أستاذًا دنماركيًا في قسم فسيولوجيا الحيوان بجامعة كوبنهاغن من عام 1916 إلى عام 1945]، يأخذه إلى المقاهي.

أثناء دراسته في مدرسة ليسيه لويس لو غراند في باريس، أسس مسرح الفنون عام 1890(). تم الترويج للعديد من الفنانين الجدد هناك، بمن فيهم بول فيرلين (1844-1896)() [الشاعر الفرنسي المرتبط بالحركة الرمزية والحركة الوحشية. إذ يُعتبر من أعظم ممثلي نهاية القرن العشرين في الشعر العالمي والفرنسي]. وبول غوغان (1848-1903)() [رسامًا ونحاتًا ومصمم مطبوعات وخزافًا وكاتبًا فرنسيًا، ارتبطت أعماله بشكل أساسي بحركتي ما بعد الانطباعية والرمزية]. أما موريس ميترلينك (1862-1949)() فهو الأخر كان [كاتبًا مسرحيًا وشاعرًا وكاتب مقالات بلجيكيًا فلمنكيًا لكنه كتب بالفرنسية].

- بحلول عام 1912، بلغت إنجازاته وتأثيره حدًا دفع فيرلين لمنحه لقب "أمير الشعراء"(). كان بول فورت مؤسس "الشعر والنثر" بالتعاون مع غيوم أبولينير (1880-1918)().

- من أشهر أعماله قصيدة "الدائرة"(). اشتهرت هذه القصيدة عالميًا لأنها دعوة إلى جمعية الصداقة العالمية (ليلك).

ذكره إرنست همنغواي (1899-1961)()، الروائي وكاتب القصص القصيرة والصحفي الأمريكي، بصفته زبونًا لدى مطعم كلوزيري دي ليلاس، في كتابه "وليمة متنقلة"()، الطبعة المُرممة، دار نشر سكريبنر، 2009().

- توفي في 20 أبريل/نيسان 1960 في فرنسا، ودُفن في مقبرة مونتليري، في مونتليري، مقاطعة إيسون، في إيل دو فرانس، في فرنسا.()
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد ـ 06/21/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل