|
إضاءة؛ روميو مورغا… نظرات غائبة (1-3)/ إشبيليا الجبوري-- ت: من الإسبانية أكد الجبوري
أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 00:14
المحور:
الادب والفن
ملخص تجريدي؛ تصف هذه الإضاءة، والقراءة مع الوقفة التأملية، بمثابة إعادة بناء عن سيرة غائبة لحياة وأعمال روميو مورغا، الشاعر التشيلي؛ الذي كاد أن يكون مغمورًا. في عشرينيات القرن الماضي. وأثره البالغ "الشاعر المراهق" الذي توفي مبكرًا (قبل أن يبلغ الحادية والعشرين)، كغيره من زملاء جيله. هنا. في هذه الإضاءة، تنجذب لمسار هذا التيه. إلى هذه الشخصية الشابة. المتألق. في الشعر الغنائي التشيلي؛ إذ كان مورغا جزءًا من جيل اتسم بإبداع شعر غير فكري، عاطفي، رومانسي، ومناهض للحداثة، والذي طواه النسيان بسبب الوفيات المبكرة لأعضائه وظلال نيرودا الثرية التي ألقاها. وأخيرًا، نُسلّط الضوء على أهمية مقتطفات قصائده الشعرية المخصصة لمنح القارئ. تأمل الملكة المزهرة. خلال تدفق روح الربيع الشعري. للدفع بإهتمام تكريس هذا الأجيال القادمة. مزيد من حسن الفائدة. إن شئتم.
I
في جيل الشعراء لعام 2025، يبدو لنا روميو مورغا كالملاك الحارس الذي يصل إلى بيت الشعر للحظة، فيضيءه بصمت بمصباح يدوي، ثم يختفي. نعم، الملاك الحارس إلى جانب الملاك الساقط شاعرًا وصحفيًا تشيليًاألبرتو روخاس خيمينيز (1900 - 1934)()، كان شاعرًا مُفعمًا. وصحفيًا تشيليًا. متمردًا. والملاك المضطهد خواكين سيفوينتس سيبولفيدا (1899 - 1929)()، الذي كُتبت على جبينه عبارة "سوء حظ" بأحرف غامضة. والمعروف باسم "الفأر الحاد"() - أحد المروجين الرئيسيين للحركة البوهيمية الأدبية والطلابية في عشرينيات القرن العشرين، فضلاً عن كونه أحد أقرب أصدقاء نيرودا الشاب، وهو شخصية محورية في هذه المجموعة.
روميو مورغا (1904- 1925)() أي كم يظهر. عاش واحدًا وعشرين عامًا أو أقل من ذلك. بصرف النظر عن المثال الكلاسيكي لتوماس تشاترتون، [كان شاعرًا إنجليزيًا انتهت مواهبه المبكرة بالانتحار في سن السابعة عشرة. وكان له تأثير على الفنانين الرومانسيين في تلك الفترة مثل شيلي وكيتس ووردزورث وكولريدج]()، أو ميركادو أنخيل سيلفا (1898 - 1919)()، كان أحد أبر مجموعة من أربعة شعراء إكوادوريين شباب في العقود الأولى من القرن العشرين(). الذي انتحر. هو الأخر. في الرابعة والعشرين من عمره()، فإننا نجد في هذه المناطق الأمريكية حالتين مشابهتين فقط لشاعرين توفيا مبكرًا، في حين كانت كل المؤشرات تُنبئ بعمل عظيم في المستقبل: الشاعر الأرجنتيني فرانسيسكو لوبيز ميرينو (1904 - 1928)؛(عن عمر 23 سنة)،() والأوروغواياني أندريس هيكتور ليرينا أسيفيدو (1898 - 1922)()، اللذين يرتبط بهما صوت مورغا الشعري ارتباطًا وثيقًا.
وعندما نلجأ إلى معاصريه لفهم صورة الشاعر الدنيوية، نُدهش من الطريقة التي وصف بها الشاعر والكاتب المقالي، الفلمنكي الذي كتب بالفرنسية، أحد هؤلاء الأفراد. الذي مُنح جائزة نوبل في الأدب عام 1911. موريس ميترلينك (1862-1949)() في رواية ("كنز المُعدمين": "كنز الصعاليك". .1896)()، يُطلق عليهم اسم "المُحذرين" ويصفهم على النحو التالي: "معظم الرجال يعرفونهم، وقد رأتهم معظم الأمهات. إنهم لا غنى عنهم كسائر الأحزان، ومن لم يقترب منهم يكون أقل حلاوةً وأقل حزنًا وأقل خيرًا..." ولاحقًا: "كثيرًا ما لا نجد وقتًا لنلاحظهم؛ يرحلون دون أن يقولوا شيئًا ويظلون مجهولين إلى الأبد. يمكث آخرون قليلًا، ينظرون إلينا مبتسمين باهتمام، وفي سن العشرين تقريبًا يبتعدون بسرعة، كما لو أنهم اكتشفوا أنهم سيكونون مخطئين إذا استمروا في قضاء حياتهم بين رجال لا يعرفونهم... إنهم على وشك بلوغ نهاية العالم، ويشعر المرء أنهم سيحظون أخيرًا بوقتهم لتأكيد شيء أكثر جديةً وإنسانيةً وواقعيةً وعمقًا من الصداقة أو التقوى أو الحب؛ شيء يرفرف في الهواء. "إنها كلمة قاتلة في الحلق، ويتم تجاهلها ولم يتم قولها أبدًا؛ ولن يكون من الممكن قولها بعد الآن، لأن العديد من الأرواح تمر في صمت."()
كتب بعد نشرت بيرتا مورغا() شقيقة روميو مورغا، التي احتفظت بقصائده لمدة واحد وعشرين عامًا حتى نُشرت عام 1946، أنها ووالدتها كانتا على دراية دائمة بأن روميو مورغا شاعرٌ وعاشت في إخلاصٍ له. ديوان "الأغنية في الظل" بعد واحد وعشرين عامًا من وفاة شقيقها.
ووفقًا لبيرتا، أصر روميو على نشر ديوانه، وهكذا، مع نشره عام 1946، "وإن كان متأخرًا، فقد تحقق وعدٌ أخويٌّ أُقسم عليه عند قبره"(). أُعيد إصدار الديوان لاحقًا عام 1999()، وأُطلق في حفلٍ احتفاليٍّ في قاعة خوسيه خواكين فاليخو في كوبيابو، برعاية جمعية كُتّاب أتاكاما، ومركز خريجي مدرسة خوسيه أنطونيو كارفاخال إي تاماروغال الثانوية. تضمنت هذه الطبعة الثانية مقالاً عن حياة الشاعر بقلم إدواردو أرامبورو.()
"زائر من كوكب الأحلام، نزل إلى الأرض ليمشي وعيناه معصوبتان أو مكسورتان"(). هذه هي الكلمات التي استخدمها إلياس أوغارتي فيغيروا (1886–1951)()، الذي كان أحد طلابه السابقين في مدرسة كويوتا.()
وسط حماس سنواته الجامعية، المليئة باحتفالات الطلاب، والإضرابات، ومناقشات الأيديولوجيات الجديدة، والجدل الأدبي الحاد، ظلّ دائمًا على الهامش، صامتًا. هكذا يتذكره غونزاليس فيرا (1897-1970)(): "روميو مورغا، طويل القامة، نحيف، يرتدي قبعة عريضة الحواف، لم يفارق شفتيه قط. الكلمات القليلة التي استطاع نطقها، وضعها في أشعاره"(). كان مظهره الجسدي متوافقًا مع ما يُعتبر - تقليديًا بالمناسبة - ما ينبغي أن يكون عليه الشاعر: "طويل القامة، نحيل للغاية، ذو وجه داكن شاحب وعينين خضراوين. كان قليل الكلام، هادئًا. منشغلًا بشيء ليس من هذا العالم."()
لعل هذا الموقف لم يكن غريزيًا تمامًا. يقول إلياس أوغارتي()، في مقاله المذكور، إن مورغا كان يفكر في نصيحة الصوفي الألماني ف. ج. ألكسندر (في "ساعات التأمل"، 1937)()، الذي قرأ عنه: "إذا مررت بحالات ذهنية رائعة، فالتزم الصمت، لئلا يُضعف الكلام من شدتها. حافظ على حكمتك وجميع إنجازاتك، كما يحرس اللص ممتلكاته. يجب أن تحافظ على نفسك، وعندما تمارس الصمت لبعض الوقت، ممتلئًا جدًا، سيفيض قلبك، وستصبح كنزًا وقوةً للبشر."() لكن الموت أدخل روميو مورغا إلى جمعيته السرية قبل الأوان، مما حال دون وصول رسالته كاملةً بعد فترة التشبع والإغراق. ومع ذلك، بفضل نضجه التعبيري الاستثنائي، بقيت أشعاره خالدة. وبالنسبة لمن عرفوه، لا تزال صورته الأرضية خالدة، فكما قال أوجينيو غونزاليس روخاس (1903 -1976)(): "في نبع ذكراه الدائم، ينبض شبابنا جميعًا، مرتبكين".()
- حياة الشاعر القصيرة؛ كما ذكرنا سابقًا، وُلد روميو مورغا في كوبيابو، وهي مدينة كانت في حالة تدهور في مطلع القرن، حزينًا، يتوق إلى ماضٍ أسطوري، يتعافى إلى الأبد من حمى الفضة في شانيارشيلو ومعادن أخرى كثيرة. لا بد أن شيئًا من هذا الانحطاط الهادئ قد تسلل إلى سنوات روميو مورغا الأولى، شيءٌ من الحزن والكآبة سيظل ملازمًا له طوال حياته القصيرة.
ترعرع في بيئة منظمة وهادئة، كنوع من سينكلير في سنواته الأولى (ديميان/هيرمان هسه)()، تلك "الشخصية الديميانوسية"(). تحدث بابلو نيرودا (1904-1973)() ذات مرة عن طفولة صديقه: "في كل مكان، الشاعر هو الطفل الحزين الذي لا يتكلم... وهكذا أرى صديقي الشاعر روميو مورغا في بيت أبيض، وأمه تخيط وتلتزم الصمت... وذلك الطفل الوحيد النائم / يعبر الغرف المظلمة بصمت."()
درس في المدرسة الثانوية الألمانية في كوبيابو، ثم قام برحلة تعميد جميع المراهقين في الأقاليم إلى سانتياغو. وصل إلى العاصمة في مارس 1920، ثم درس أصول التدريس الفرنسية في المقر القديم للمعهد التربوي، الكائن في شارع كامينغز. يقول نوربرتو بينيلا: "في رباعية العدائين التي كانت تُشكل آنذاك في المعهد التربوي، سار مع أوجينيو غونزاليس (1903-1976)()، وبابلو نيرودا (1904-1973)()، وأرماندو أولوا (1899-1928)()، وروبين أزوكار (1901-1965)، وإوزيبيو إيبار (1896-1954)()، وفيكتور باربيريس، ويولاندو بينو سافيدرا (1901-1992)()". ويضيف: "في مدرسة فيديريكو هانسن الثانوية المسائية، أتيحت لي فرصة التقرّب من روميو مورغا. كان هادئًا، وهادئًا في حديثه، وسليمًا في سلوكه، ولطيفًا في أخلاقه."()
ويضيف "رأينا ذات مرة صورةً باهتةً من تلك الحقبة، يظهر فيها الشاعران المراهقان روميو مورغا وبابلو نيرودا على خشبة مسرح نُزُلٍ قذر، ربما في شارع ماروري، الذي بدأ نيرودا يكتشف شفقه، وروحه التي كانت تتحول آنذاك إلى "دوامة خيلاء".()
سرعان ما بدأ بنشر قصائده الأولى في المجلات المعاصرة، وخاصةً "البيان"() و"التعليم والثقافة"() و"الخط المتعرج"()، ولم تقتصر على القصائد فحسب، بل ترجمات لمؤلفين فرنسيين ومراجعات كتب.()
بلغة تلك الأيام اللطيفة (والساحرة أيضًا)، يعبّر الكاتب نوربرتو بينيلا (1902-1946) ()عن ذلك في حديثه لروميو مورغا في تلك الأيام قائلاً: "... كان طائر المجد الذهبي يُغني ترانيمه العذبة"(). ولعلّ من أبرز هذه الترانيم حصول روميو مورغا على الجائزة الأولى في "مديح ملكة الربيع"() في احتفالات عام 1923()، عن "قصيدة المهرجان" (): سماء صافية، بابتسامة زرقاء واسعة، سماء مشتعلة وواسعة فوق الأرض المشتعلة. في سماء الله المضيئة هذه، يتألق شعر أشقر لشمس مراهقة.()
يسعدنا أن نتذكر تلك الاحتفالات الخالدة، حيث بدأ العديد من الشعراء يكتسبون الشهرة. بحلول عام 1921()، كان نيرودا قد حلّ بالفعل، على رأس "الوافدين الجدد"، كما كانوا يُطلق عليهم آنذاك، محلّ الفائزين المعتادين في مسابقات الربيع، مثل روبرتو ميزا فوينتس (1899-1987)(). إلى جانب عالم الفن، هيمن الشعر لفترة وجيزة.() تظهر القصيدة الفائزة في ديوان صغير (يشبه ديوان "أغنية العيد" لنيرودا)()، وإلى جانب قصيدة مورغا، تظهر قصيدة أخرى لفيكتور باربيريس (1899-1963).() وهكذا، اكتسب شاعرنا شهرة واسعة بين خمسين شاعرًا دون سن الخامسة والعشرين أحاطوا باتحاد الطلاب، على حد تعبير غونزاليس فيرا (1897-1970)(). دارت حياته حول "الحب والقراءة والكتابة".() في سانتياغو في عشرينيات القرن الماضي، كان روميو مورغا يتجول مع أصدقائه الشعراء، يتشاركون البؤس الأسود "اللائق" الذي تعيشه برجوازيتنا الصغيرة. تذكر بابلو نيرودا روميو مورغا، الذي كان يرتدي دائمًا بدلة سوداء أنيقة لكنها ممزقة، في غاية الرقي، وفي فقر مدقع. يقول نيرودا: "جيل كامل كان غارقًا في معاشات التقاعد. أتذكر أرماندو أولوا (1899-1928)()، الذي توفي هو الآخر بمرض السل"().... "كان روميو مورغا طويل القامة، برأس طفل، صغير جدًا... صامتًا بين الغرباء، كان يتمتع بحس فكاهة رائع، وكان يجيد الضحك، مثلنا جميعًا…"().
بعد أن أكمل دراسته، تخرج أستاذًا للغة الفرنسية في المعهد التربوي، وعُيّن أستاذًا في مدرسة ليسيو دي كويوتا (1924)(). وهكذا، غادر شاعرنا المدينة وعاد إلى تلك المقاطعة حيث: "تتدفق الحياة الريفية الرتيبة / عطرةً، خجولةً، بريئة؛ / تصرخ أغنية، ويدندن جرس / وتتلاشى الأمسيات بخشوع."() خلفه كانت حياة سانتياغو: تلك الليالي في مدن زوم رييم وتوتونيا، وفي جوت؛ الليالي التي حكمت فيها هورتنسيا أرنو؛ دوامة "البيان” و"اتحاد الطلاب"؛ صراع الطلاب عندما طُرد شناكي ويوجينيو غونزاليس من المعهد التربوي؛ وتهديدات السيوف المريبة التي بدأ الضباط الساخطون يطلقونها؛ وخطب الأناركيين؛ الحياة الأدبية بدراساتها، حيث يُعلن خواكين إدواردز بيلو (1887-1968) أن "خورخي كويفاس (1919-1975)() كاتبي المفضل"()، وصعود الجيل الجديد، بتكريس نيرودا، بعد أن أعلن بيدرو برادو (من بين آخرين) أن أعماله "ترتفع كالنافورة بين أعمال معاصريه"، وأنه سيُظهر حيويته في مختارات “شعراؤنا"() لأرماندو دونوسو (). بعد استراحة سانتياغو، يعود روميو مورغا إلى المقاطعة. إلى هدوء كويلوتا. في المدرسة الثانوية، يتذكره تلميذه إلياس أوغارتي: "أبدو وكأنني أراه خلال الاستراحة، وعيناه مثبتتان على الفلفل الضخم الذي كان يُظلم فناء المدرسة"(). كان الشاعر والروائي المستقبلي لويس إنريكي ديلانو ()أيضًا تلميذه هناك، وكان مدير المدرسة الكاتب داريو كافادا (). عاش هذا الشاعر المعلم، "طويل القامة، نحيف، ذو وجه أسمر شاحب وعينين خضراوين"()، من أجل الحب والكتب أكثر من التربية. "ربما افتقر إلى الشخصية والنشاط اللازمين ليكون مُعلِّمًا"()، يُشير تلميذه، إلياس أوغارتي.()
في كويلوتا، بدأ يشعر بالمرض. انتقل، برعاية عائلته، إلى سان برناردو. تعود إحدى قصائده الأخيرة إلى هذه الفترة، حيث يقول: أمي تقول إنني أموت من الحمى. هذا غير صحيح. أنا أسافر عبر مدن نائية. لعلّ روحي تتحطم قريبًا، على هذا البحر حيث أحمل جناحيّ المكسورين.()
لا يعتبر نفسه مصابًا بالسل البسيط (وباء الشعراء الكلاسيكي بالمناسبة)، بل يُشبّه نفسه بـ(طائر القطرس)() الذي غنّاه أستاذه بودلير (1821-1867)(). كان طائرًا عظيمًا ونبيلًا، مرآةً للشعر، تُشبه أجنحته المكسورة الشاعر الذي يُريد مغادرة عالمٍ لا مكان له فيه (لا يُمكننا تخيّل روميو مورغا مُعلّمًا جديرًا وحقيقيًا)، ومثل إيكاروس جديد()، باقترابه الشديد من الشمس، ينتهي به الأمر إلى السقوط في البحر. في هذه الحالة، "بحر الموت". كان بحر الموت ينتظر روميو مورغا في سان برناردو الهادئة.
بعد واحد وعشرين عامًا من وفاته، وبعد أن رعته والدته وشقيقته بيرتا بعناية، اللتين نشرتا قصائده بروحانية، ذهب روميو مورغا لملاقاة موته(). لم يُرده، لكنه تقبّله. في ضوء ساعاته الأخيرة الصافي والبارد والبسيط، ازداد صفاءه، وبدا أكثر شبهًا بنفسه. تخبرنا أخته أنه انتظر رحيله بهدوء، ووضع ترتيباته الأخيرة، وأملى أبياته الأخيرة. باختصار، إنها وفاة تليق بشاعر. مات في يوم خريفي دافئ، ذلك الفصل الذي أحبه كثيرًا، قبل بلوغ سن الرشد، تمامًا كأحد أولئك الذين قُدِّر لهم أن يكونوا قدوة لماترلينك.
لم يُلقَ موته صدىً يُذكر في نعي قصير في صحيفة "البيان": "كان شاعرًا، وهذا يكفي. ماذا بعد؟" يقولون ذلك، ربما لسببٍ ما. من يهتم بالشعراء والقصائد في هذا الزمن، كما قد نقول، حين تعبر الصواريخ الفضاء؟
سيكون الشاعر هو من يتذكره بجمال، بل بحزنٍ أيضًا. يقول أنجيل كروتشاجا في إحدى "قصائده من بلدة سان برناردو"(): هنا جاء روميو مورغا ليموت، شابًا شاحبًا من بلور جريح. هنا سمع أفقًا من الطيور تُشكّل الصباح؛ وبين يديه سقطت الأغنية كجوهر دافئ مُسكَب.
يتبع…. (2-3): روميو مورغا وروح الشعري التشيلي الطليعي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Copyright © akka2025 المكان والتاريخ: آوكسفورد - 06/20/25 ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تَرْويقَة: -الغياب-*/ للشاعر التشيلي روميو مورغا - ت: من الإ
...
-
مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (أ
...
-
بإيجاز: غوته وشغف الموسيقى/ إشبيليا الجبوري - ت: من الياباني
...
-
مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (3
...
-
ثلاثة قصائد/ للشاعر التشيلي برنو سيراني - ت: من الإسبانية أك
...
-
مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (ب
...
-
ما القلق الذي يهدد السلام العالمي حقًا؟/ شعوب الجبوري - ت: م
...
-
تَرْويقَة:-قصيدتان- لكريستينا كامبو*- ت: من الإيطالية أكد ال
...
-
إسرائيل وإيران: حرب الإبادة المعرفية/ الغزالي الجبوري - ت: م
...
-
مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (ج
...
-
إسرائيل تسعى لتوسعة استراتيجية هجومها على إيران وبرنامجها ال
...
-
بإيجاز: بيتهوفن: السيمفونيتان الخامسة والسادسة
-
تَرْويقَة: -البستاني-* لخافير كامبوس - ت: من الإسبانية أكد ا
...
-
قصيدة: -آخر رسالة لرائد الفضاء المحترق-/ بقلم خافير كامبوس -
...
-
مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (أ
...
-
تَرْويقَة: -الوردة-* لمولينا باث
-
مخرجات فضائح الفساد السياسي والاقتصادي المتصل للأمريكيتين (1
...
-
باليه -لحظة فرانكشتاين- لليام سكارليت/ إشبيليا الجبوري - ت:
...
-
بإيجاز: بيتهوفن - السيمفونية رقم (1) - رقصة المُقنّع-/إشبيلي
...
-
مراجعة كتاب: نهاية نظرية المعرفة كما نعرفها لبرايان تالبوت/
...
المزيد.....
-
“اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في
...
-
فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
-
حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
-
-بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
-
تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل
...
-
قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
-
وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا
...
-
“وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1
...
-
وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق
...
-
جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202
...
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|