أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 00:02
المحور:
الادب والفن
اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
1. دعوة لتقديم الطلبات
هلموا
بائعو الفول السوداني المُسكر. الأقوياء.
بائعو المواد والكعك
بائعو مدينة كوريكانس. هلموا.
هلموا مصورو الشوارع
بالمدافع الرشاشة والصور الشبحية
بالأبيض والأسود
هلموا عازفو الأرغن الصاخبون مع الطبول والصنج
مع آلات الصرافة الآلي والصور الشبحية
مع البببغاوات القديمة والقرود المحظوظة.
بائعو البالونات الملونة الرمادية
مع الفنانون، صانعو الطائرات الورقية الرائعة
هلموا، أيها العميان في الليل مع الأكورديون والكمان
أو مع الجيتار
وحتى ملوك الألقاب
مع عظام السمك المقلية
والقديد
عجّانو لية الخراف كالدواس
مع الماعز النحيلة المولودة في تشيلي
مع الخيول التي تصنع المكانس
من احتكار المكفوفين المهزوم
نقالات هياكل الأسرّة المتوترة
مطاحن الورق المتطايرة
السباكون الخشنون مع مكواة اللحام المنزلية
مبراة السكاكين الفولاذية
يهتف في الشوارع بمجد بولينتو
تعال
ليُشارك كل من يُمثل
الصناعة الوطنية البطولية
التي لا تستسلم!
2. عاملة الغسيل
يداها باهتتان
بيضاء
بشرتها متألم
أظافرها متسخة
من الصابون والماء
فرشاتها
تكشط ملاءات داكنة
حتى تبيض
تعصر
تجهد ذراعيها النحيلتين
تعلقهما
تصنع آفاقًا
من اختناقات رطبة
أشرعة خفيفة لسفينة
لا ترفع مراسيها
لأنها تملك بحرًا في قاعها
(يداها باهتتان
وكأنها إلهة
ترفع أمواجًا بقماش أبيض).
3. تويسكا الأولى
تويسكا
لم يتنبأ بأن مونيدا
ستُقصف
ستُحرق النوافذ
ستُخلع الأبواب عن مفصلاتها
ستحترق الأسقف كعشب جاف.
بلا حتى حدس
عندما رسم قلمه الرائع
التصاميم والخطط:
لم يطلب إلا بإصرار.
أن يسقط خط الرفع
للأفكار العمودية المثالية.
والمزيد من مطاردة الأيام،
حيث تُحلّق الحمامات الجارحة،
وتُلقي قنابل
البراز
على مخططاتها المعمارية
البيضاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد - 06/16/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟