أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - من تل أبيب إلى واشنطن، كيف يوظف نتنياهو وترامب الحروب للهروب من المحاسبة؟!















المزيد.....

من تل أبيب إلى واشنطن، كيف يوظف نتنياهو وترامب الحروب للهروب من المحاسبة؟!


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان خيوط السياسة التي يُحيكها نتنياهو وترامب مع القضاء تتشابك في واحدة من أكثر اللحظات خطورة في تاريخ إسرائيل الحديث.
بعيد رفض محكمة إسرائيلية، في 27 يونيو، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة، بحجة أن طلبه "لا يوفر أي أساس أو تبرير مفصل لإلغاء جلسات الاستماع"،
وقد طالب عبر محاميه، إرجاء الإدلاء بشهادته بسبب "التطورات الإقليمية والدولية" عقب الحرب بين تل أبيب وطهران، التي اندلعت في 13 يونيو ودامت قرابة 12 يوما.
علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 يونيو، على القرار، قائلا إن الولايات المتحدة "لن تتسامح" مع استمرار محاكمة نتنياهو بتهم فساد.

يواجه نتنياهو، أطول من شغل منصب رئاسة الوزراء في إسرائيل، ملاحَقًا قضائيًا منذ سنوات، ومنذ عام 2019 ثلاث قضايا رئيسية تُعرف باسم الملفات 1000 و2000 و4000.
أبرز التهم :
- تلقي رشاوى من رجال أعمال مقابل خدمات
- التلاعب بتغطية إعلامية لصالحه
- إساءة استخدام السلطة
- خيانة الأمانة
حيث وجهت التهم له ولزوجته سارة، بسبب تلقي هدايا فاخرة من رجال أعمال أثرياء، شملت مجوهرات وزجاجات شمبانيا وعلب سيجار، تجاوزت قيمتها 260 ألف دولار، مقابل تقديم خدمات سياسية.
كما يواجه نتنياهو في قضيتين أخريين اتهامات بمحاولة التفاوض مع وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين للحصول على تغطية صحافية موالية له.

بالرغم من أن المحاكمة بدأت فعلياً في 2020، فإنها تباطأت بشدة بسبب المناورات القانونية وتغير الحكومات، حتى أعاد نتنياهو نفسه للسلطة أواخر 2022 بتحالف يميني متطرف.
لكنه فشل في إيقاف القطار القضائي تماماً، واستُؤنفت جلسات الاستماع هذا العام.
ازدادت الدعوات لإسقاطه ومحاكمته من الداخل الإسرائيلي، ليس فقط من المعارضة، بل من داخل مؤسسات الدولة، مم ضمنهم عشرات القضاة السابقين وقادة أمنيين وقعوا عريضة تطالب باستقالته، مظاهرات أسبوعية منذ مطلع 2025 تطالب بإسقاطه، وتسريبات أمنية تتهمه بـ"توريط الدولة لأجل بقائه السياسي!!"
‏قبل أشهر، تسربت تقارير من داخل قيادة الأركان تُبدي "قلقاً عميقاً من زج إسرائيل في حروب إقليمية بدون خطة استراتيجية واضحة"، ملمحة إلى أن هذه الحروب قد تكون مدفوعة باعتبارات شخصية تخص رئيس الوزراء.

● دفاع مستميت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب

كتب ترامب على منصته "تروث سوشال"، "تنفق الولايات المتحدة الأميركية مليارات الدولارات سنويا، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها، لن نتسامح مع هذا".
ثم وصف نظيره الإسرائيلي بـ"بطل الحرب وانه قام بعمل رائع بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق نجاح كبير في التخلص من التهديد النووي الخطير في إيران"، كما أعتبر أن محاكمته قد تشتت انتباهه عن "المفاوضات مع إيران ومع حماس، التي ستتضمن استعادة الرهائن"
ثم شكر نتنياهو حليفه ترامب عبر حسابه على منصة "إكس"، وكتب "شكرا مجددا"، مضيفا "معا، سنعيد إلى الشرق الأوسط عظمته".
وكان قد طالب ترمب علناً ايضا في مايو 2025 بإلغاء محاكمة نتنياهو فورًا، واصفًا إياها بـ"المؤامرة القضائية من اليسار الإسرائيلي". وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها ترامب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو المطلوب أيضا للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وقد شبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب محاكمة نتنياهو بالملاحقات القضائية التي استهدفته شخصيا، قائلا "إنها مطاردة شعواء سياسية، تشبه إلى حد كبير تلك التي أجبرت على تحملها".
أُدين ترامب في مايو 2024 بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، كما واجه قضيتين فيدراليتين، من بينهما قضية تتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.
دعم ترامب المستميت لصديقه نتنياهو أثارَ غضب حتى بعض النخب اليهودية في أمريكا، الذين اعتبروا أن ترامب "يضر بإسرائيل أكثر مما ينفعها"، وأن تدخله قد يُحرج تل أبيب أمام مؤسساتها ويزيد عزلة نتنياهو.
حيث تصاعدت الاصوات في الداخل الإسرائيلي من كتّاب وصحفيون بارزون وصفوا نتنياهو بأنه "رهينة لطموحاته الشخصية"، كما ان البعض طالب بمحكمة دستورية لفحص صلاحية بقائه، وآخرون يقارنونه بزعماء في العالم الثالث يستعملون السلطة كدرع من المحاسبة.

● وهناك عدة تساؤلات عن تدخل ترامب وحماسه في الدفاع عن نتنياهو؟؟
في بالبدية اقول ان العلاقة بين الرجلين أعمق من مجرد تحالف سياسي ودائما ما يصفه بيبي نتنياهو!!
نتنياهو دعم ترامب بقوة في انتخابات 2016 و2020 وترامب كافأه ب"صفقة القرن" واعترف بالقدس عاصمة
كما ان الاثنين يمثلان تيارًا قوميًا شعبويًا يرى المؤسسات القضائية "عدوًا"
يرى ترامب في ما يحدث تكرارًا لما حدث له هو في قضايا محاكمته المتعلقة بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020، ولأنه يخوض معركة مع القضاء الأمريكي ويعتبر محاكمة نتنياهو "مرآة لقضيته!!"

نعود الى ‏تصريح ترامب على منصة Truth Social في الدفاع عن حليفه، إذ جاء في خضم لحظة شديدة الحساسية: إسرائيل كانت قد شنت ضربات داخل إيران، غزة تحترق مجدداً تحت قصف واسع، وتل أبيب تواجه أزمة داخلية (انقسام شعبي، فوضى سياسية، وقضايا فساد).

في علم الحروب عندما تحدث اي حرب فإن الدولة التي تخوضها تكون على صفيح يغلي من التوتر الشعبي والتوجس الداخلي من أي خطوة تُثار مهما كانت الاطراف.
وقتذاك ..
- ستتعطل آليات الرقابة.
- القضاء يُهمّش.
- الشعب يدعم الحكومة.
- المعارضة تُتهم بـ"الخيانة.
- التركيز يتحول من الفساد إلى الأمن القومي.

نتنياهو لم يعد فقط يواجه معارضة سياسية، بل صِداماً مع مؤسسات الدولة ذاتها، بما فيها الجيش.
وهذا ما يستغله ويعمد إليه نتنياهو من بروباكندا سياسية بالتصعيد العسكري في المنطقة ومحاولاته لضم عائلات الأسرى إلى حملة الضغط التي يقودها مع ترامب محاولة يائسة لتحرير أحبائهم، لخلط أوراق الحرب والسياسة والملف القضائي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لإسرائيل.
وهروباً من المحاكمة والمساءلة القانونية.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة، قراءة سوسيولوجية ...
- في أزمة التفاهة، هل نملك ما نحمي به المجتمع؟؟
- بين طهران وتل أبيب، ما بعد الإثني عشر يوماً
- مازاران، ظلّ السلطة ودهاء السياسة
- طهران ما بعد انهيار النووي وحرب استنزاف لا مهرب منها !!
- من يفوز جائزته الشرق الاوسط
- قصف وايزمان دِلالات إيرانية ورسائل استراتيجية
- ميكافيلية الحاكم من فلسفة السلطة الى تزييف الوعي
- ‏مضيق هرمز الكارت الستراتيجي الاخير لدى إيران
- عملية -الأسد الصاعد- ورسم شرق أوسط جديد
- أطباء يهود عراقيين
- نظرية هرمجدون (المعركة الأخيرة)
- هل الخرافة لعنة أم ملجأ، ومتى تكون الخرافة ضرورة، ومتى تتحول ...
- فجر جديد في الصراع الروسي - الأوكراني
- طريق التنمية العراقي .. رؤية استراتيجية بين الطموح والتحديات
- الدبلوماسية الطهوية
- تبادل الزوجات، قنبلة أخلاقية تهدد قيم المجتمع
- قيامة القطيع
- التوتر الأمريكي - الإيراني والتحشيدات العسكرية الامريكية في ...
- وشوم وزير الدفاع الأمريكي، رموز صليبية أم رسالة سياسية؟!


المزيد.....




- منظمة مراقبة: مقتل 321 شخصا وإصابة المئات باشتباكات السويداء ...
- -دم السوري على السوري حرام-.. مبادرات في سوريا لنبذ العنف وا ...
- هشام قاسم في بلا قيود : النظام اقترب من السقوط نتيجة سوء ال ...
- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- المستشار الألماني يؤكد لنتنياهو ضرورة إبرام وقف -سريع- لإطلا ...
- ترامب يعتزم إعادة تشغيل سجن ألكاتراز مقابل 2 مليار دولار.. و ...
- أردوغان في اتصال مع بوتين: الاشتباكات في السويداء تهدد استقر ...
- أبي المنى يحثّ على حماية التهدئة في السويداء وجنبلاط يطالب ب ...
- سباق فرنسا للدراجات: بوغتشار يعمق الفارق في الصدارة بعد فوزه ...
- نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة يؤكد تقدم التحقيقات بعد 6 ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - من تل أبيب إلى واشنطن، كيف يوظف نتنياهو وترامب الحروب للهروب من المحاسبة؟!