أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - عملية -الأسد الصاعد- ورسم شرق أوسط جديد















المزيد.....

عملية -الأسد الصاعد- ورسم شرق أوسط جديد


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث فجر الجمعة 13 يونيو 2025 ليس مجرد تصعيد، بل تحول جذري في قواعد الاشتباك بالشرق الأوسط.
شنت إسرائيل فجر الجمعة واحدة من أوسع عملياتها ضد إيران تحت اسم: "الأسد الصاعد" Operation Rising Lion.
استخدمت ‏‎اسرائيل تكتيك "الصدمة والترويع"، حيث ركزت على قمع وتدمير الدفاعات الجوية، ثم ضرب اماكن تواجد القيادات العسكرية المهمة لإرباك القيادة الايرانية.
بعدها ضربت المنشآت النووية ومواقع عسكرية مثل قواعد اطلاق الصواريخ الباليستية مرابض الطائرات في مطارات عسكرية ( منها القاعدة العسكرية الاستراتيجية "بارتشين)، لضمان عدم رد ايران في نفس الوقت وسيستمر القصف الإسرائيلي في جميع أنحاء ايران ربما لأسابيع.

اغتالت ‏اسرائيل جميع منظومة القياده الايرانيه بالرغم انه لا احد يعلم كيف حددت اسرائيل اماكن تواجد كل هؤلاء القادة سواء في منازلهم او منازل بديله او مراكز قياده و الاخطر ان الطائرات المنطلقه من فلسطين المحتلة قطعت أكثر من 16 الف كلم و اتجهت الى شقه في عماره ضمن مجمع عمارات في طهران و قصفت تلك الشقه نحن امام خيانه ايرانيه داخليه وهذا يفسر تأخر الرد الايراني فجميع مفاصل اتخاذ القرار تمت تصفيتها.

■ كيف بدأ الهجوم؟؟ وما الهدف؟؟

‏عند الساعة 3:40 فجرًا بتوقيت طهران، اهتزت منشأة "نطنز" النووية بانفجارات شديدة. في نفس التوقيت، كانت صواريخ دقيقة تضرب مواقع عسكرية حساسة في طهران وأصفهان.
العملية التي أُطلقت عليها إسرائيل اسم "الأسد الصاعد" لم تكن مفاجئة فقط من حيث التوقيت، بل في مستوى التنسيق والشراسة.
الموساد الإسرائيلي، سبق الضربة الجوية بسلسلة عمليات "تخريب سرية".

الهدف من ذلك .. شلّ أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وتعطيل الردّ الإلكتروني، وكشف الثغرات.
وهكذا، حين انطلقت الطائرات والصواريخ، لم تجد إيران درعًا يصدّها.
‏الضربات لم تكن عشوائية، إسرائيل اختارت بعناية أهدافًا نووية وعسكرية وشخصيات مهمة :
- الجنرال حسين سلامي (القائد العام للحرس الثوري)
- الجنرال محمد باقري (رئيس هيئة الأركان العامة)
- الجنرال غلام علي رشيد (جنرال كبير)
- الدكتور فريدون عباسي (عالم نووي بارز)
- الدكتور مهدي طهرانجي (فيزيائي مشرف على البرنامج النووي)
- ‏الجنرال إسماعيل قاآني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني ( حسب نيويورك تايمز )
- الجنرال امير علي حاجي زاده (قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني)
- علي شمخاني (المشرف على المفاوضات النووية ومستشار خامنئي)
الخسائر القيادية كبيرة وقاسية و‏باغتيال هذه الشخصيات تكون إسرائيل قد ضربت الرأس السياسي والعلمي والعسكري للبرنامج النووي الإيراني.
كل اسم هنا لا يمثل فقط منصبًا، بل حجرًا في بناء المشروع الإيراني، فخسارتهم دفعة واحدة تُعد ضربة وجودية.
نُفذت الاغتيالات بتقنيات متقدمة تشمل تتبع الاتصالات المشفرة، زرع ألغام إلكترونية، تنسيق محكم مع دفاع جوي إسرائيلي مزود بصواريخ تفوق سرعة الصوت (مدى 1500-2000 كم) لاستهداف نقاط استراتيجية حرجة.
هدف الموساد تقويض بنيات النظام التقنية والعسكرية، خطوط التمويل والإمداد من خلال مراقبة شبكات اتصال دولية معقدة ومتعددة الطبقات، ضمن مسار إعادة رسم خارطة النفوذ الأمني والإقليمي.

خامنئي خرج عن صمته برسالة مشفّرة قال فيها: "العقاب الكبير قادم على إسرائيل."
عبارة قصيرة لكنها تفتح كل السيناريوهات، من ردّ مباشر عبر حزب الله أو الحوثيين، إلى تصعيد سيبراني أو ضرب مصالح أمريكية.
‏الدول الإقليمية استشعرت حجم الزلزال:
- السعودية وتركيا دانتا الهجوم.
- الأردن أغلقت مجالها الجوي.
- شركات طيران دولية غيّرت مساراتها وابتعدت عن إيران والعراق وسوريا.
- الشرق الأوسط في وضعية الطوارئ قصوى.

لم يكون الهجوم فقط بالقنابل فقط بل هجوم سيبراني واسع استهدف البنية التحتية للإنترنت في إيران.
خدمات الإنترنت تراجعت بنسبة 60%، ومرافق حساسة أُغلقت تلقائيًا. الرسالة واضحة: لا ملجأ تقنيًا.
- أسواق الطاقة لم تنتظر:
- ارتفع النفط بأكثر من 6% خلال ساعات.
- الذهب قفز بنسبة كبيرة كمؤشر على قلق المستثمرين.

■ ‏السؤال الكبير : لماذا في هذا الوقت تحديدا؟؟

ببساطة، إسرائيل رأت أن البرنامج النووي الإيراني بات قريبًا جدًا من لحظة "اللاعودة"، كما ان الضربة اتت رداً على عملية اختراق كبرى ناجحة نفذتها طهرات اتجاه اسرائيل وحصلت من خلالها على بيانات عملاقة تتعلق بقدرات اسرائيل النووية ومواقع برامجها وترساناتها، اضافة الى انها وجدت أن اللحظة الدولية تسمح بذلك :
- ترامب متفهم او متفق مع خطوة إسرائيل
- العالم منشغل بأوكرانيا وتايوان
- الداخل الإيراني مأزوم اقتصاديًا

"الأسد الصاعد" ليست مجرد ضربة، بل حملة طويلة وفق ما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمح إلى إمكانية تكرار الضربات.
الجيش الإسرائيلي قال إن "المعركة قد تستمر لأسابيع".
والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وضعت أهدافًا تكميلية :
- تقويض سلاسل التوريد النووي بشأن برنامجها النووي ووقف التخصيب فوق نسب معينة.
- تفكيك شبكة القيادة والسيطرة
- عمليات عملاء الموساد في العمق الايراني.
- تحقيق مكاسب دبلوماسية واضعاف الدبلوماسية الإيرانية في اي مفاوضات قادمة.

‏منشأة "نطنز" التي ضُربت فجراً ليست منشأة عادية هي القلب الصناعي لتخصيب اليورانيوم، وتدمير أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وإذا تأكد هذا، فإيران تحتاج سنوات لتعويض الخسارة.
الضربة نُفذت بصواريخ فرط صوتية بمدى 2000 كم، ورؤوس اختراق متطورة، حيث خضعت المواقع لرصد إلكتروني وشبكي مشفر لأيام قبل التنفيذ.
ما جرى ليس ضربة رمزية بل تفكيك لمفاصل الردع النووي الإيراني.
الولايات المتحدة واسرائيل لديهما شكوك كبيرة باتجاه ايران انها قد وصلت لمستوى متقدم من التخصيب او قد حصلت على يورانيوم مخصب وجاهز من الصين او روسيا .
بالتالي كانت الولايات المتحدة و إسرائيل بحاجة ماسة لصناعة استفزاز حقيقي لايران واستهداف منظومة القيادة الكبرى لكي تُخرج ايران كل ما لديها !!

* ‏الواضح من كلمة نتنياهو الاخيرة ان هناك تخطيط او نوايا لعملية يجري الاعداد لها لتغيير النظام الإيراني من الداخل
‏‎والشعب مهيأ نفسياً لهذا الانتقال (اضطرابات داخلية إيرانية واسعة).

■ هل نحن على أبواب حرب شاملة؟؟
- إيران لا تريد الظهور ضعيفة، وستردّ.
- إسرائيل مستعدة لجولات جديدة.
- كل ردّ إيراني قد يفتح أبواب الجحيم على المنطقة.
- ‏وسط كل هذا، أعلنت إسرائيل أنها تواصل عملياتها داخل إيران.
- لدى إيران طريقان : اما تتخد مسار كوريا الشمالية في رفض أي مفاوضات وبناء قنبلة نووية.
أو المسار الليبي في التفاوض والتدمير بعدها تعود ايران الى سياسة منعزلة وهادئة في المنطقة تبعاتها كالآتي :
* انحسار شديد للنفوذ الإيراني في العراق ولبنان.
* نهاية حزب الله رسمياً عسكريا ثم يتحول للعمل السياسي والجيش اللبناني يفرض سلطته كلياً.
* يستعيد الجيش اليمني البلاد وينهي عهد الحوثي.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطباء يهود عراقيين
- نظرية هرمجدون (المعركة الأخيرة)
- هل الخرافة لعنة أم ملجأ، ومتى تكون الخرافة ضرورة، ومتى تتحول ...
- فجر جديد في الصراع الروسي - الأوكراني
- طريق التنمية العراقي .. رؤية استراتيجية بين الطموح والتحديات
- الدبلوماسية الطهوية
- تبادل الزوجات، قنبلة أخلاقية تهدد قيم المجتمع
- قيامة القطيع
- التوتر الأمريكي - الإيراني والتحشيدات العسكرية الامريكية في ...
- وشوم وزير الدفاع الأمريكي، رموز صليبية أم رسالة سياسية؟!
- أدلجة الشعوب فكريا ورياضيا
- الإمام علي قدوة خالدة بين الذكرى والتطبيق!!
- هل انتصر احمد الشرع على الجولاني؟!
- يوم المرأة العالمي نور الحياة وقوة لا تقهر
- ديمقراطية عرجاء أم دكتاتورية مشوهة !!
- ميزان الوعي بين تقديس الماضي وتحديات الحاضر
- مستقبل العراق بين ضغوط واشنطن وتدخلات طهران
- الإرث الحقيقي
- مزاد التكبيس
- متى يحلق الجولاني لحيته؟!


المزيد.....




- مصر.. أغنية جزائرية يستشهد بها علاء مبارك ويعلق مثيرا تفاعلا ...
- كوخ إسكتلندي -سرّي- من الحرب العالمية الثانية يُعرض للبيع.. ...
- شاهد لحظة سقوط صاروخ قرب منشأة عسكرية إسرائيلية رئيسية في تل ...
- تقرير: فكرة ترامب حول فتح حسابات مصرفية استثمارية للأطفال لي ...
- مراسلتنا: موجة جديدة من الهجمات الآن تنطلق من إسرائيل باتجاه ...
- هل تغيّر الضربة الإسرائيلية لإيران معادلة الحرب في غزة؟
- ما هي الصواريخ البالستية وفرط الصوتية؟
- إسرائيل تحشد قواتها في الشمال على الحدود مع سوريا ولبنان
- الجيش الإيراني: إطلاقنا الصاروخي القادم سيكون بنحو ألفي صارو ...
- طيران -الشرق الأوسط- اللبنانية تعلق الرحلات من وإلى بيروت


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - عملية -الأسد الصاعد- ورسم شرق أوسط جديد