أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - فجر جديد في الصراع الروسي - الأوكراني















المزيد.....

فجر جديد في الصراع الروسي - الأوكراني


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ‏هجوم 1 يونيو 2025 على روسيا لم يكن مجرد هجوم بسيط في الحرب الروسية الأوكرانية، بل كان زلزالًا جيوسياسيًا ضرب صميم الترسانة النووية الجوية الروسية.
انطلق سرب الدرونات الانتحارية FPV الأوكرانية من داخل الأراضي الروسية، استهدفت قواعد تعتبر من أقدس مناطق الردع الروسي: دياجيليفو، إنجلز، موروم.
ما تم استهدافه ليس مجرد طائرات عادية، بل أعمدة في "ثالوث الردع" الروسي.
- قاذفة TU-95: منذ 1956، تعرف باسم "الدب"
- قاذفة نووية عابرة للقارات
- حاملة لصواريخ KH-101.
- قاذفة TU-22M: فوق صوتية، قاتلة حاملات، استخدمت بكثافة لضرب أهداف داخل أوكرانيا.
- طائرة A-50: طائرة الإنذار المبكر التي تدير السماء الروسية بأكملها.

■ ‏كيف وقع الهجوم؟؟
تقع القواعد العسكرية الاربعة على بعد مئات الكيلومترات من أوكرانيا.
‏"شبكة العنكبوت" هو الاسم الرمزي لعملية استخباراتية وعسكرية أوكرانية معقدة استغرقت 18 شهراً من التخطيط والتنفيذ.
استخدمت فيها أوكرانيا 117 طائرة مسيّرة صغيرة تم تهريبها وتجميعها داخل الأراضي الروسية، ثم إطلاقها من حاويات متنقلة قرب القواعد الجوية المستهدفة.
تم تهريب الطائرات المسيّرة داخل شاحنات مموهة على شكل بيوت خشبية.
تمركزت هذه الشاحنات قرب القواعد الجوية الروسية دون إثارة الشبهات.
أُطلقت الطائرات المسيّرة (درونات FPV) في وقت متزامن، مستهدفة القاذفات الاستراتيجية من طراز "TU-95" وغيرها.
وبأشرف زيلينسكي شخصياً على العملية مع سحب جميع العناصر الأوكرانية قبل بدء الهجوم.
اندفعت موجات متتالية فجراً لإرباك الدفاعات الجوية الروسية (درونات "تضحية" تمتص الدفاعات) وأخرى تضرب اهدافها، مما أدى إلى تدمير 41 قاذفة استراتيجية وتكبيد روسيا خسائر تُقدّر بـ7 مليارات دولار .. والغريب بالموضوع يقال بأن العملية انطلقت بالقرب من مكتب الأمن الداخلي الفيديرالي الروسي!!
وبرأي فإن أسلوب هجوم الدرونات مشابه تقريبا الاسلوب الذي استخدمته حماس في هجوم 7 من أكتوبر. عندما قصفت اسرائيل بصورايخ كثيرة متزامنة بدفعة واحدة.

هذا هجوم يعتبر تكتيكي ذكي واختراق استخباراتي صارخ
هذا الهجوم لا يمكن أن يتم دون معلومات بشرية دقيقة حددت أماكن اسراب الطائرات، أوقات الدوريات، ثغرات الأمن، ورصد إشارات (SIGINT): متى تنشط الرادارات؟؟ متى تصمت الاتصالات؟؟
بالاضافة الى تسهيل لوجستي داخلي عن طريق تخزين الدرونات.
وبرأي، فإن هذا يعيدنا لمدرسة الموساد الكلاسيكية، لكن بأدوات رخيصة وحديثة.

السؤال الذي يطرح نفسه، أين كانت الدفاعات الجوية؟؟
- منظومة S-400 وسواها لم ترَ شيئًا : لأن الدرونات حلقت على ارتفاع منخفض جدا وبسرعات يصعب تتبعها بالرادارات التقليدية.
- منظومات SHORAD (بانتسير، تور) : غير قادرة على التعامل مع عشرات الأهداف الصغيرة والمتزامنة.
- الأمن البشري، ربما مخترق، متواطئ، أو نائم.
كل هذه المعطيات تقول ان روسيا أمام فشل أمني مركّب : تقني، بشري، وسيناريو لم يكن محسوباً.

بالتالية كانت الخسائر كبيرة جدا أدت الى :
تدمير أو تضرر 6 إلى 8 طائرات، منها TU-95 وTU-22M وA-50. ومن المعروف ان هذه الطائرات نادرة ومكلفة :

A-50: تقريبا 350 مليون دولا

TU-95: لا تُنتج مجددًا، قطع غيارها نادرة
تكلفة العملية الاوكرانية كلها قد لا تتجاوز 200 ألف دولار.
الهجوم ليس عسكريا فقط، بل رمزيا واستراتيجيا.

■ التأثيرات الانعكاسية للهجوم الأوكراني :
- شل جزئي للضربات الصاروخية حيث العديد من هجمات KH-101 كانت تنطلق من هذه القاذفات.
- فجوة في السيطرة الجوية : خسارة A-50 تعني فقدان التنسيق الشبكي للقوات الجوية في الجنوب الروسي.
- إعادة توزيع القاذفات الباقية مما يقلل من جاهزيتها، ويزيد من ضغط تشغيلها.
- استنزاف مخزون الاحتياطي مع صعوبة الإنتاج في ظل العقوبات.
- ‏الزلال السياسي داخل موسكو و إحراج شخصي لبوتين إضافة الى ان الهجوم حدث في فترة رمزية (قرب ذكرى إعلان "العملية الخاصة").
- اتهامات متبادلة، من يتحمل المسؤولية؟؟ FSB؟؟ وزارة الدفاع؟؟ حاكم المقاطعة؟؟
- تآكل خطاب "الهيبة والسيطرة" إذ ان الإعلام الرسمي يحاول التغطية، لكن الصور تتحدث.
- رسائل داخلية مخيفة من يسهل العمليات داخل حدود الدولة النووية؟؟
- الصدمة النفسية للشعب الروسي والحكومة
- تعزيز الشعور بالهشاشة، قد يتحول إلى إحباط أو حتى غضب على النظام.
- شبح التواطؤ الداخلي.
هناك اتهامات تلاحق مجموعات معارضة مسلحة (كتيبة روسيا الحرة والباتاليون السيبيري).
الضباط الساخطون على سياسات حكومتهم، شبكات الفساد، أو حتى قادة محليون غير موالين كلياً.
كما ان العدو في الداخل يعيد روسيا إلى شبح 1917 و1991.

■ الهجوم الأوكراني له عدة رسائل :
- نحن نملك الذكاء والقدرة ولسنا فقط في موقع دفاعي.
- الدرونز لا تعني الضعف وان التكنولوجيا الرخيصة أكثر فاعلية أحيانا من الطائرات المتقدمة.
- تأثيرات نفسية في خلخلة القيادة الروسية والردع، وليس فقط تدمير مادي.
- تحفيز المعارضة داخل روسيا
- رفع الروح المعنوية للأوكرانيين وإرسال رسالة قوية للغرب حول فعالية الدعم العسكري.
- الدول المترددة في دعم كييف

■ هل يعيد بنا الهجوم الى بيرل هاربور، الموساد والعصر الرقمي؟؟
بيرل هاربور كانت ضربة على قاعدة نائية آمنة.
الموساد تفوّق استخباراتيا في بيئات معادية.
يبدو أن أوكرانيا جمعت الاثنين، باستخدام التكنولوجيا المتاحة تجاريا، والاعتماد على عملاء من الداخل، إذ أن هذا المزيج يغيّر قواعد اللعبة الدولية.
قواعد اللعبة عالميا اصبحت بصيغة مختفلة عن السابق حيث :
- لا حصانة لأي هدف بعد اليوم
- القواعد "الآمنة" أصبحت أهدافاً سهلة إذا وجد الذكاء والتكنولوجيا
- الدرونز تغيّر شكل الحروب ( منخفضة التكلفة، دقيقة ومرعبة نفسياً ).
- اصبحت هذه الحرب "مدرسة" في الاستخدام الهجين للتكنولوجيا، التجسس، والضربات النفسية.

■ هل انتهى عصر القاذفات الاستراتيجية؟؟
قد يكون من المبكر الجزم، لكنها أصبحت "ديناصورات مكشوفة"، حيث تحتاج الآن إلى أنظمة حماية متطورة، قواعد تحت الأرض أو متنقلة زتشتيت تمركزها الدائم.
في المقابل، سيزداد الاعتماد على الغواصات والصواريخ الباليستية.

■ اما ‏على مستوى الجبهة الأوكرانية :
- دفع معنوي هائل لان العملية رفعت الروح المعنوية في كييف والشعب.
- دفع دبلوماسي غربي : نجاح الهجوم قد يعجّل بتسليم مقاتلات F-16 وذخائر دقيقة.
- ضغط ميداني مع انخفاض وتيرة الضربات الجوية الروسية سيمنح القوات الأوكرانية مرونة تكتيكية.
- إثبات قدرة الردع الأوكراني.

يعد الهجوم الأوكراني أداة استراتيجية وليس تكتيكية فقط، فأوكرانيا لا تبحث فقط عن النصر الميداني.
هذا الهجوم قد يُدرّس لاحقاً في الأكاديميات العسكرية مثلما تُدرّس حرب الشتاء الفنلندية أو ستالينغراد.
إنه لحظة مفصلية في تطور تكتيكات "الردع بالمباغتة".
ما حدث في فجر 1 يونيو هو أكثر من مجرد عملية عسكرية ناجحة، إنها صفعة استراتيجية، نفسية، وسياسية لنظام راهن على "عمق منيع" ولابد من ان هناك دور غير مباشر لأجهزة الاستخبارات الغربية.
أوكرانيا اخترقت هذا العمق وغيّرت قواعد الصراع، ونحن نشهد تحولًا في ماهية الحرب الحديثة، حيث الأرخص يهزم الأغلى والذكي يهزم القوي والداخل يضرب العمق.
لم تعد الحروب تقاس بالميزانيات، بل بالمرونة والخيال.

■ هل التصعيد النووي ممكن ‏خاصة مع الحديث عن إعادة تمركز الغواصات النووية؟؟
- أي مساس بالترسانة الاستراتيجية النووية يمكن أن يثير ذعراً.
- لا مؤشرات على نوايا نووية.
قد تلجأ روسيا إلى تهديدات أو تجارب استعراضية كرسالة ردع فقط.
- لكن العملية فتحت تساؤلات جديدة : هل الردع النووي فعّال في عصر الدرونز؟؟

لابد من التوضيح باختصار حول ‏العقيدة النووية الروسية
في 2020، نشر الكرملين تحديثًا رسميًا للعقيدة النووية.
وحدّد فيها 4 حالات فقط يمكن أن تستخدم فيها روسيا السلاح النووي:
- هجوم نووي على روسيا أو حلفائها.
- معلومات استخباراتية مؤكدة عن إطلاق صواريخ نووية باتجاهها.
- هجوم على بنى تحتية حرجة (مثل مراكز القيادة النووية).
- هجوم تقليدي واسع يهدد وجود الدولة الروسية او في حال انهيار ميداني مفاجئ.

■ ‏سيناريوهات مستقبل الحرب الروسية - الأوكرانية وردود الفعل المتوقعة من الكرملين.
- رد عسكري ساحق يثمثل بقصف البنية التحتية الأوكرانية.
- قمع داخلي واسع واعتقالات مع طرد مسؤولين.
- تغيير رؤوس أمنية وعسكرية (ضباط كبش فداء).
- تصعيد ضد الناتو إعلامياً لمحاولة تحويل الأنظار عن تأثير الهجوم.
- إعادة انتشار أمني كثيف خصوصا حول القواعد الجوية، لكن الثقة في "المنظومة" تصدّعت.
- حرب استنزاف ذكية : أوكرانيا تواصل "لدغات دقيقة"، وروسيا ترد بغضب وعنف.
- من المتوقع إدخال أسلحة جديدة للميدان (F-16، درونات أسرع).
- تعمق التعاون الاستخباراتي الغربي الأوكراني.
- ضربة نووية تكتيكية محدودة داخل أوكرانيا هدفها تدمير تجمع عسكري أوكراني ضخم وتوجيه رسالة لكسر هيبة الغرب وردع التصعيد، لكن هناك مخاطر من رد فعل أطلسي غير محسوب، وتحول المعركة إلى مواجهة نووية شاملة
- ضغوط دولية لكبح التصعيد، لكن بلا فعالية حاليا.
- تجربة تفجير نووي في البحر أو منطقة غير مأهولة غايتها استعراض العضلات الروسية النووية مما يؤدي الى عزلة دولية خانقة وربما مقاطعة شاملة.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق التنمية العراقي .. رؤية استراتيجية بين الطموح والتحديات
- الدبلوماسية الطهوية
- تبادل الزوجات، قنبلة أخلاقية تهدد قيم المجتمع
- قيامة القطيع
- التوتر الأمريكي - الإيراني والتحشيدات العسكرية الامريكية في ...
- وشوم وزير الدفاع الأمريكي، رموز صليبية أم رسالة سياسية؟!
- أدلجة الشعوب فكريا ورياضيا
- الإمام علي قدوة خالدة بين الذكرى والتطبيق!!
- هل انتصر احمد الشرع على الجولاني؟!
- يوم المرأة العالمي نور الحياة وقوة لا تقهر
- ديمقراطية عرجاء أم دكتاتورية مشوهة !!
- ميزان الوعي بين تقديس الماضي وتحديات الحاضر
- مستقبل العراق بين ضغوط واشنطن وتدخلات طهران
- الإرث الحقيقي
- مزاد التكبيس
- متى يحلق الجولاني لحيته؟!
- الجيش العراقي، مئة وأربعة أعوام من المجد والتضحيات في سبيل ا ...
- القطاع السياحي بين تحديات الواقع وآفاق التطوير
- رسالة من إنسان إلى العالم في بداية السنة الجديدة
- بشار الأسد وعقلية البقاء في السلطة


المزيد.....




- هل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكي ...
- الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات على - أهداف لحزب الله- في ضاحية ...
- ماسك يرد على تهديد ترامب حول -وقف الدعم الحكومي والعقود مع ش ...
- -حماس- تؤكد ملاحقة عصابات في غزة تتحرك تحت إشراف أمني إسرائي ...
- حادثة تهز ليبيا.. مقتل مواطن داخل مزرعته وسط اتهام قوة مسلحة ...
- ماسك يؤيد فكرة عزل ترامب
- مجلة أمريكية تؤكد: روسيا لن تهاجم الناتو
- عسكريون روس يغنمون دبابتين -أبرامز- أمريكيتين في مقاطعة سومي ...
- الدول المغاربية: جمعيات تتجهّز للمشاركة في -المسيرة العالمية ...
- هل تريد أوكرانيا وروسيا فعلاً إنهاء الحرب؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - فجر جديد في الصراع الروسي - الأوكراني