القطاع السياحي بين تحديات الواقع وآفاق التطوير

حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 00:13
المحور: السياحة والرحلات
    

يتسائل الكثير في ايام المناسبات عن ذهاب المواطنين من نينوى او مدينة أخرى الى خارج المحافظة للاحتفال وقضاء العطل وهذا ليس بغريب، لان لو نعمل مقارنة بين المرافق السياحية في نينوى وخارجها لوجدنا هناك فرق كبير من تطور البنية التحتية السياحية خارج نينوى، مع العلم ان نينوى عامة والموصل خاصة تعد وجهة غنية بالأماكن الترفيهية والمعالم السياحية التي تلبي اهتمامات متنوعة، ومن أبرز هذه الأماكن :
(منارة الحدباء، جامع النوري الكبير، مملكة الحضر، دير مار متى، سد الموصل، غابات الموصل، كنيسة الساعة، متحف الموصل الحضاري، المدينة القديمة، ينابيع حمام العليل ..الخ)
* قبل البدء لا بد من ذكر ان جهود الناشطين الشباب وبعض المنظمات المحلية في القطاع السياحي جيدة وحتى بعض المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لكن يحتاج الكثير والكثير من تظافر الجهود حتى نصل بمستوى السياحة الدولية والإقليمية.

■ اهم اسباب ضعف العامل السياحي

▪︎ نقص الاستثمار في القطاع السياحي :
عدم وجود استثمارات كافية لتطوير الأماكن السياحية وإعادة تأهيلها جعل من الصعب على المحافظة أن تجذب الزوار أو توفر مرافق ترفيهية كافية وفنادق، ونوادي اجتماعية.
فضعف الاستثمار يؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي والبنية التحتية والخدمات السياحية، مما يؤدي إلى تقليل جاذبية الوجهات السياحية وتراجع أعداد الزوار، ويمكن تلخيص ذلك بعدة نقاط :
- تراجع جودة الخدمات السياحية، حيث يؤدي نقص التمويل إلى ضعف في تطوير المرافق السياحية مثل الفنادق والمطاعم والمواصلات.
- قلة التنوع في العروض السياحية، إذ ان غياب الاستثمار يسبب عدم استحداث فعاليات جديدة أو تحسين التجارب السياحية.
- تراجع القطاع السياحي يقلل من عائدات السياحة والعملات الأجنبية ويؤثر على فرص العمل.
- التلكأ في اعادة البنية التحتية السياحية.
- فقدان التنافسية، فمع زيادة الاستثمار في دول منافسة قد تتراجع الدولة التي لا تستثمر في هذا المجال.

▪︎ عدم الترويج السياحي :
قلة الاهتمام بالترويج للمواقع الأثرية والتاريخية، أدى إلى تراجع الوعي عند البعض حول قيمة هذه المواقع.
لذا فان ضعف الترويج السياحي يؤدي إلى نتائج عكسية سلبية ومن ابرزها :
- تراجع الإيرادات الاقتصادية الناتجة عن السياحة
- ارتفاع نسبة البطالة بين افراد المجتمع عامة وشريحة الشباب خاصة
- ضعف التنمية المحلية تؤثر على تطوير البنية التحتية السياحية والخدمات العامة المرتبطة بها
- ضعف الترويج السياحي يعيق التعريف بثقافة وتراث المدينة، مما يحد من فرص وضعها على خارطة السياحة العالمية.

● ما هي توصيات لتحسين القطاع السياحي عموما :
- استخدام وسائل الإعلام الحديثة والترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
- إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية لجذب السياح وإحياء التراث المحلي.
- التعاون مع منظمات دولية للترويج للمواقع التراثية وتسجيلها في قوائم التراث العالمي (اليونسكو).
- تحسين البنية التحتية وتوفير وسائل النقل والإقامة والخدمات الضرورية لجعل المحافظة وجهة سياحية مريحة.
- تنظيم حملات توعوية محلية لتعريف السكان بأهمية السياحة ودورهم في دعم القطاع.
- تشجيع الاستثمارات ودعوة الشركات المحلية والدولية للاستثمار في قطاع السياحة والترفيه.
- تشجيع القطاع الخاص وتقديم حوافز استثمارية مثل تخفيض الضرائب أو منح الأراضي لتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في السياحة.
- تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع مشتركة لتطوير البنية التحتية والخدمات.
- تبسيط الإجراءات للحصول على تصاريح الاستثمار وضمان الشفافية.
- التركيز على السياحة المستدامة والاستثمار في مشاريع تحافظ على البيئة وتدمج المجتمع المحلي.
- تعزيز الابتكار في المنتجات السياحية وتطوير أنواع جديدة من السياحة مثل السياحة البيئية، الثقافية، والعلاجية.
- تمويل المشاريع الصغيرة ودعم رواد الأعمال المحليين لإطلاق مشاريع تخدم القطاع السياحي.

الخلاصة : الاستثمار في القطاع السياحي يمكن أن يكون محركا قويا للنمو الاقتصادي، ويتطلب استراتيجية متكاملة من الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الاستدامة والازدهار.

#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل