أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الأستاذ عبد المجيد تبون















المزيد.....

الأستاذ عبد المجيد تبون


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 18:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس " الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية " الشقيقة .
تحية طيبة على مقامكم الرفيع . اما بعد :
أنا فرح جد مسرور , لأني متيقن اليقين التام ان رسالتي المتواضعة ستكون بين ايديكم الطاهرة , وانها لمفخرة وعزة ان تحظى رسالتي بهذه العناية الرئاسية , لانها رسالة ابن شمال افريقيا الغيور على وضع ومستقبل هذا الحيز الجغرافي من القارة الافريقية جمعاء , ومن شمال افريقيا خاصة .
سيدي الرئيس المحترم , قد تتساءلون عن سبب كتابتي اليكم اليوم . أنا طالب لجوء في المهجر , فار من بلدي التي أراد مجرومها قتلي لأسباب تتعلق بالحسد والغيرة , والشعور امامي بالقزمية والدونية .. , انها النفوس المريضة , لأنني امارس مهنة المتاعب الحقيقية " الكتابة " , من دون خوف ولا نفاق من احد , مهما بلغ شأنه ومرتبته في الدولة .
فأنا لا أطالب معونة او مساعدة او عطف , لان الحرة تموت ولا تبيع ثدييها . لكن ما اطلبه منكم ومن مقامكم الرفيع , الاصغاء لما سأكتبه / أقوله , لتغيير السياسات والممارسات والإجراءات التي تزيد في الابتعاد , وتزيد تأثيرا على الشعبين الجزائري والمغربي اللذين يستحقان الحياة الكريمة .
لذا سيدي الرئيس سأكون كاشفا لأخطاء القيادة الجزائرية , ولأخطاء القيادة المغربية التي اتخذت باسم الشعوب , والشعوب ضحيتها بريئة منها , لتحميل المسؤولية للجميع , في افق التغيير لبناء مستقبل الشعوب قبل بناء مستقبل الأنظمة ..
لنتساءل سيدي الرئيس . لماذا علاقات الدولتين المغربية والجزائرية , منذ ان كانت وهي متوترة لا تعرف غير التوتر , وكأن التوتر اصبح قدر الدولتين الراهن ؟
منذ استقلال الجزائر في سنة 1962 , واعتراف الدولة المغربية باستقلالها , الذي كان في شكله استقلالا محرجا بسبب " حرب التحرير الشعبية " التي داع صيتها في بقاع العالم , والعلاقات بين الدولتين المحافظة المغرب , والثورية الجزائر , كانت كما لا زالت علاقات طبعها التوتر والتشنج , والاحتياطات المتبادلة , ولم تعرف يوما تلك العلاقات وللأسف حالتها الطبيعية , فقط الطبيعية حتى لا نقول الأخوية التي كانت عداء وتباعدا , ولم تكن شيئا آخرا , وطبعا سيدي الرئيس الضحية دائما الشعبين المغربي والجزائري اللذين لا علاقة لهما بهذا التشنج السياسي الذي اصبح للأسف بالعداء السافر الغير المقبول .
لقد ارتكب النظام المغربي مظالم في حق الجزائر , وارتكب النظام الجزائري مظالم في حق المغرب . وفي كل مرة والمظالم كثرت , يزداد التباعد , ويزداد النفور والشنآن , وليستمر الوضع المضطرب من دون ان ينجح نظام في تحقيق النصر المبين عن النظام الاخر ..
وسأبدئ بإعطاء امثلة عن مسؤولية الطرفين في أداء بعضهما البعض , من دون ان يتمكن احدهما في الحسم بالجرح لا بالضربة القاضية .
1 ) في سنة 1963 , وبينما الجزائر لا تزال غارقة في نتائج حرب التحرير الشعبية , التي جعلت المسار الأيديولوجي للدولة رهينا بمخلفات حرب التحرير , الذي لاقت المساندة والتأييد من جانب القوى التقدمية المغربية , يباغت النظام المغربي الجزائر بحرب الرمال في سنة 1963 , لكن مع الخلط بين اعتبار الصحراء الشرقية جزائرية او مغربية يجب تحريرها .
وبعد خسائر الحرب المتبادلة , يعود النظام المغربي ويعترف بجزائرية الصحراء الشرقية ويعترف بعدم مغربيتها , حين وقع على اتفاقية الحدود في سنة 1971 بموريتانية بين الملك الحسن الثاني والرئيس الهواري بومدين , وهي الاتفاقية التي صادق عليها البرلمان المغربي في سنة 1994 بدعوة من الملك شخصيا حتى تغير الجزائر من موقفها من نزاع الصحراء الغربية الذي اصبح من اختصاص الأمم المتحدة , لا من اختصاص الجزائر التي لم يعد ممكنا لها ان تعود عن دعم مشروعها في الصحراء , خاصة وان شعارات " حرب التحرير الشعبية " لا تزال مسيطرة على السياسة الجزائرية بدول عدم الانحياز وبالقارة الافريقية التي دخلتها الدولة الصحراوية في سنة 1984 OUA , وخرج منها المغرب الذي ساهم في تأسيسها , مثل مساهمة الدولة الصحراوية في تأسيس " الاتحاد الافريقي " .
هنا نطرح السؤال . اذا كانت الصحراء الشرقية جزائرية , لماذا اعتدى النظام المغربي عليها في حرب الرمال في سنة 1963 , واذا كانت حقا مغربية وخاض من اجلها الحرب , لماذا تنازل عليها للجزائر ,
وفي كلتا الحالتين هو اعتداء على الجزائر .
2 ) بعد عملية ( التصالح ) بعد الحرب العبثية , لان الصحراء الشرقية ظلت بيد الجزائر , استمرت الدسائس والمناورات بين النظامين , الذي كان كل منهما يبحث عن قلب النظام الاخر والقضاء عليه , خاصة النظام الجزائري بسبب الشعارات الثورية التي نفخت فيها حرب التحرير الشعبية . وهنا سيتسلل كوماندوس مغربي مسلح في 16 يوليوز 1963 , بعد الحرب مباشرة , الجناح الثوري في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية , لإنجاز الثورة بالمغرب , وقد فضحهم عمر بهاء الدين الاميري السوري المستشار بالديوان الملكي الذي تدخل مباشرة في الاعتراف بمنظمة الشبيبة الإسلامية التي أسسها عبد الكريم مطيع المسؤول عن مقتل عمر بن جلون , واللاجئ بإنجلترا .
فما الفرق بين الهجوم في حرب الرمال , والهجوم بكوماندوس دخل من الجزائر لإنجاز الثورة على الطريقة الجزائرية بالمغرب ؟
ان الحرب بين النظامين ليس لها من مبرر,غيرانها في عمقها هي حرب وجود قبل ان تكون حرب حدود .
3 ) ودائما في حرب الوجود بين الطرفين , وبعد تأسيس جبهة البوليساريو في سنة 1973 لاستعمالها في حرب الصحراء , وفي قيادة الثورة ضد النظام المغربي المحافظ , سيدخل كوماندوس مغربي اخر كان متمركزا في الجزائر الى المغرب , لإعلان الثورة المسلحة ضد النظام المغربي , لإقامة نظام الجمهورية . والكوماندوس دخل بعد فشل الانقلاب العسكري الذي شارك فيه الفقيه محمد البصري كزعيم تاريخي في سنة 1972 . فالكوماندوس المغربي كان يرمي الى إقامة نظام ثوري شبيها بالنظام الجزائري , وهو التيار السياسي الذي ساند الجزائر في حرب الرمال في سنة 1963 , وبما فيهم المنظمة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ( رئيسها الحلوي ) . ورغم دخول الكوماندوس الثوري من الجزائر التي كان متمركزا بها , لم يصدر أي احتجاج او ادانة من النظام المغربي الذي اعتبر دخول الكوماندوس بالأمر العادي , ولتستمر العلاقات المتشنجة والمتوترة بين الدولتين في المنظمات الدولية , بسبب تدعيم كل منهما للمبادئ التي كان يدافع عنها خلال الحرب الباردة بين المعسكرين المتضادين .
4 ) استمر الصراع جاريا وبأشكال مختلفة , حتى سنة 1994 التي دخل فيها مخربون ارهابيون جزائريون من فرنسا , في عملية فندق أسني بمراكش ..
كانت العملية المباغتة التي لم تكن منتظرة , بصب الزيت على النار , فتسببت في المزيد من تعقيد العلاقات , خاصة عندما تصرع النظام المغربي , ادريس البصري بفرض تأشيرة الدخول الى المغرب على المواطنين الجزائريين المجنسين بالجنسية الفرنسية , والقاطنين بفرنسا , لان الكوماندو الجزائري جاء من فرنسا الى مراكش .
أدى تسرع وزارة الداخلية المغربية في فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين المجنسين بالجنسية الفرنسية , الى استغلال السلطات الجزائرية للحدث , للمرور الى المرحلة التي كانت تنتظرها بحصول خطئ من قبل السلطات المغربية , فقامت بإغلاق الحدود المغربية الجزائرية نهائيا .
ان اغلاق الحدود بين الدول يكون في أوقات الحرب والحروب , ولا يكون في أوقات الازمات السياسية التي تحل بالمفاوضات لا بالحروب . ولو كانت نية السلطات الجزائرية سليمة , لتصرفت بالمثل , ولفرضت هي بدورها تأشيرة دخول الى الجزائر على المواطنين المغاربة المجنسين بالجنسية الفرنسية , والقاطنين بفرنسا . ففرض التأشيرة يبقى مجرد اجراء اداري , يمكن ان يلغيه قرار اخر مضاد , أي عمل سيادي لمواجهة ازمة او حالة . اما اغلاق الحدود بالمرة فهم عمل عدائي هجومي من قبل السلطات الجزائرية على الشعب المغربي , وليس على النظام المغربي .. ويبقى اغلاق الحدود في أوقات الحرب او الحروب , او مواجهة ظواهر مرضية خطيرة حتى لا تنتشر العدوى بالدولة الغالقة لحدودها . وللأسف استمر اغلاق الحدود لما يزيد عن احدى وثلاثين سنة 31 كلها وكسابقاتها كانت بالسنوات العجاف على الشعبين المغربي والجزائري , وعلى الاسر التي تقطعت أواصر العلاقات بينها.
5 ) وستبلغ العلاقات قمتها في الازمة وفي التأزم عندما قطعت الدولة الجزائرية نهائيا وبالمرة علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع المغرب , بتبريرات مارستها الجزائر نفسها عندما اعترفت بالدولة الصحراوية في سنة 1976 , ولم تنشأ الدولة بناء على استفتاء الصحراويين , وقرروا بشأنها مصيرهم كما تقضي بذلك قرارات مجلس الامن منذ سنة 1975 , وقرارات الجمعية العامة منذ سنة 1960 , وهي قرارات لا يمكن تنزيلها الا بتحقق شرطين واقفين باعتراف القرارات نفسها , التي أصبحت قاعدة قانونية ملزمة لاطراف النزاع , هما شرط الموافقة وشرط القبول . فاذا تخلف شرط من هاذين الشرطين , تعذر تنزيل أي حل من دون احترامه نصوص المشروعية الدولية .
فعندما تزيغ الجزائر نفسها عن المشروعية الدولية وتتصرف ضدها , فالعمل يعتبر عدوانا سافرا على حقوق المغرب الدي تعترف بها المشروعية الدولية التي عجزت في حل النزاع المفتعل . وهنا فان تأييد سفير المغرب عمر هلال بالأمم المتحدة وبالمنتديات الدولية مساندة جمهورية القبائل البربرية , فالدعوة تبقى صفعة مقابل صفعة , اكثر منها موقفا أيديولوجيا مغربيا .. وحتى لا نذهب بعيدا . كيف نسمي استضافت الجزائر الحزب الوطني الريفي بالجزائر , وهو حزب يدعو الى استقلال الريف , مثل دعوة سعداني الى استقلال جمهورية القبائل البربرية . فهل اعترف المغرب صراحة الدولة , بالجمهورية القبائلية البربرية الجزائرية , مثل اعتراف الجزائر بالدولة الصحراوية التي انشأتها في سنة 1976 , والخطورة انها باستقبالها للحزب الوطني الريفي , فهي تعترف باستقلال الجمهورية الريفية . ومرة أخرى . هل استقبل المغرب علانية وامام وسائل الاعلام بالمغرب , رئيس الجمهورية القبائلية الجزائرية , مثل استقبال الجزائر علانية بالعاصمة الجزائرية الحزب الوطني الريفي ؟
عندما تدعي الجزائر عبر اعلامها ان لا علاقة لها بقضية الصحراء الغربية , التي تبقى من اختصاص الأمم المتحدة , فعليها التقيد والالتزام بما تدعيه , وهي ان قضية الصحراء هي قضية الأمم المتحدة .
واذا كان الامر كذلك , لماذا تجعل الجزائر حل نزاع الصحراء الغربية بالطريقة التي لا تراها غير جزائرية , مدخلا أساسيا لإعادة العلاقات بينها وبين الدولة المغربية ؟
ان مشكلة الجزائر انها تدعو المغرب الى التصرف بمعزل عن الأمم المتحدة , ونيابة عنها , فيصبح المغرب يمارس اختصاصات ليس له , ومن صميم اختصاصات الأمم المتحدة , خاصة من اختصاص مجلس الامن .
فباي حق تدعو الجزائر المغرب الى الخروج من الصحراء , دون قرار في ذلك من قبل الأمم المتحدة ؟
لماذا لا تطلب الجزائر ذلك من الأمم المتحدة صاحبة الاختصاص ؟ . فهل المغرب يخضع للأمم المتحدة وتعليماتها في معالجة الملف , ام انه يخضع في ذلك للجزائر ؟
لماذا لا تتوجه الجزائر مباشرة الى الأمم المتحدة , وتطلبها بتنزيل ما تدعو المغرب الى تنفيذه ؟
ان نحن تعمقنا في تحديد أسباب الازمة المستفحلة بين النظامين من سنة 1962 والى 2025 , لخلصنا بكل سهولة ان سبب الصراع لا يزال كما كان بالصراع الأيديولوجي , رغم موت الأيديولوجية بسقوط المعسكر الاشتراكي . ومن يقول بالصراع الأيديولوجي , يصل مباشرة ان اصل الصراع وجودي قبل ان يكون صراع حدود , وللأسف ففي هذا النوع من الصراعات , لا تنتهي الصراعات الا بتحييد نظام وبقاء اخر .. فإما ان يصبح المغرب جمهوريا , واما ان تصبح الجزائر ملكية . فهل سيصبح المغرب جمهورية وهل ستصبح الجزائر ملكية .. أي هل من المكن وضع حد للصراع , وان نظام واحد سائد لا نظامان ..
وحيث ان حتى تغيير نظام لصالح نظام أخر غير ممكن التحقيق الأيديولوجي , يبقى امر الاعتراف بالدولة الصحراوية , هو ان تصبح جزءا من الجزائر بفرض الوصاية عليها , او الدخول في عمل توحيدي باسم الدولتين , او في نظام كونفدرالي , لتعانق جزمات الجيش الجزائري مياه المحيط الأطلسي الباردة , وليصبح المغرب الصُّغيِّر مطوقا تابعا للجمهورية الجزائرية الكبرى التي ستتوحد مع الدولة الصحراوية , او قد يتحول الى ولاية من ولايات الجزائر , وتسمى بالولاية الجزائرية الكبرى ..
فهل من مغربي سيقبل هذه الإهانة التي لا مثيل لها في تاريخ الصراع بالمنطقة ؟ وسيما ان الجزائر ستجد متنفسا لازمتها , بان تصبح دولة فسفاط الى جانب دولة غاز وبترول , وثروة سمكية ومعادن مختلفة وثروات متنوعة غالية الثمن ..
والسؤال سيدي الرئيس . هل هذا الوضع يعجبكم ومبسوطون له ؟
والى متى تستمر الحدود مغلقة , والعلاقات مقطوعة ؟
لماذا لا نتجاوز نظريات السبعينات الأيديولوجية لأنها فشلت عالميا , ونضع الاصبع على الجرح لنعالج الاختلاف اقتصاديا واجتماعيا وتجاريا بخلق سوق شمال افريقية المغاربية , التي ستكون بالسوق النموذجي التي ستصفق لها الاقتصاديات الدولية , خاصة الفرنسية والاسبانية والأمريكية ..
سيدي الرئيس ان استمرار الوضع على هذا الحال الشاد , لهو غير مقبول اطلاقا , لان الأساس هو تنمية الاقتصاد وتنمية المجتمع الذي ينتظر انتظارات كبيرة ..
فتوفر الإرادة والنية والإخلاص للشعوب , ونبذ التآمر والمؤامرة والنظرة الضيقة , لهو أولى كما قلت, من نظريات السبعينات التي فشلت وتبرئت منها أمم وشعوب , حين تحولت من الاقتصاد الموجه الى اقتصاد السوق , وتركت التصاميم الخماسية , لفائدة الخطة الاقتصادية الحرة التي أساسها الكائن البشري الانسان وليس الأيديولوجية والعقيدة والديماغوجية .
المغرب مقبل على تغييرات أساسية ستشمل ميادين عديدة , وملك جديد منتظر يمارس اليوم بإدارة شابة رغم انه مجرد ولي للعهد , لان الأمور تتعلق بالدولة التي ملكها مريض , وحتى لا تحصل الانزلاقات المكلفة , لضمان الاستمرارية في ظل التجديد وفي ظل الإصلاح الذي تنتظره الشعوب , وتنتظره العواصم الغربية خاصة باريس وواشنطن ومدريد .. للحفاظ على الاستقرار والامن العام , في الثوابت المجسدة لكيان كل امة ..
ان انتظار مجيء ملك جديد بريء من الاتهامات الموجهة من هنا ومن هناك , لإحداث القفزة النوعية , خاصة مع الجيران , لهو بالأمر المحمود الذي يجب استغلاله لإعادة بناء الثقة بين الجزائر والمغرب , لما فيه حقوق ومصالح الشعوب التي تنتظر ولا تزالا تنتظر , ولن يعييها الانتظار حتى المعانقة الأخوية بين الشعبين المغربي والجزائري , وبين الدولتين التاريخيتين المغرب والجزائر .
فالشعب المغربي والشعب الجزائري ينتظران فتح الحدود في اقرب الآجال , وينتظران إعادة العلاقات الى سابق عهدها , بل احسن من سابق عهدها , على احر من الجمر ..
فكفى من ترديد " الجمهورية الريفية " , " الجمهورية القبائلية البربرية الجزائرية " , " الجمهورية الصحراوية " لان قرارا للدولة الجزائرية خلال الحرب الباردة من انشأها في سنة 1976 , ولم يستفتي من اجل تحديد مصيرها الصحراويون , ولا قرروا بأيديهم مصيرها ..
كفى من استقبال الحزب الوطني الريفي , وكفى من التهليل لسعداني رئيس الجمهورية البربرية الجزائرية التي في الورق وليست في المجتمع الجزائري ..
اما التدرع عن العلاقات المغربية الإسرائيلية , فهذه تبقى بسيادة الدولة تقيم علاقاتها مع من تشاء , وتمتنع من إقامة علاقات مع من لا تشاء .. لكن ندين أي تهديد إسرائيلي او تهديد لأي دولة من المغرب على الجزائر , لان المغرب بلد سلم وسلام وليس ببلاد حرب ..
والا لكان على القيادة الجزائرية , ان تسلك نفس المسلك مع الدول التي تقيم علاقات سياسية مع إسرائيل ومنها , مصر الأردن السلطة الفلسطينية الإسرائيلية اكثر من الإسرائيليين , الامارات العربية , البحرين , وحتى عمان .. والسودان المطبع من دون تطبيع ..
ان اغلاق الكتاب وليس فقط طي الصفحة , للدخول الى عالم جديد من بابه الكبير الملك الحسن الثالث , يبقى الامل للاستجابة للتطلعات والآمال المجهضة عند الشعوب . ولنبني مغرب الشعوب التي تنتظر قبل بناء مغرب الأنظمة ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات التشريعية 2026
- الجمهورية الريفية . جمهورية القبائل البربرية الجزائرية . الج ...
- منْ سيعلن الحرب على منْ المغرب ام الجزائر ؟
- الملك الحسن الثالث
- الأمير هشام بن عبد الله العلوي
- هل هي مواجهة بين إسرائيل وايران ؟
- موريتانية وأزمة الصحراء الغربية – حل او تأزيم ؟
- هل منتظرا توقع ازمة في العلاقات المغربية الإسبانية بعد الانت ...
- اية ديمقراطية للمغاربة ؟
- ما اشبه الامس الروسي باليوم المغرب
- ويستمر فرقاء نزاع الصحراء الغربية في رداءتهم يعمهون وغارقون ...
- من يقرر مصير الصحراء الغربية ؟
- أي مخرج ينتظر المغرب
- الجمهورية العربية الصحراوية الى جانب الاتحاد الأوربي بعاصمة ...
- سفير المغرب عمر هلال ينتقد قرار مجلس الامن
- الرئيس الموريتاني يستقبل وفدا هاما عن الجمهورية الصحراوية
- قرار مجلس الامن حول نزاع الصحراء الغربية
- مناورات مشتركة لجيوش الجزائر , تونس , ليبيا , مصر والجمهورية ...
- الشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا
- هل ممكن تصور إعادة العلاقات الدبلوماسية بين النظام المغربي و ...


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الأستاذ عبد المجيد تبون