سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 17:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما هو الدور الموريتاني في ازمة الصحراء الغربية ؟ هل هو دور حل ام دور تأزيم للعلاقات بين الدول , خاصة بين المغرب وبين موريتانية , وبين المغرب والجزائر ..
هل الدور الموريتاني في الصراع هو دور حياد أي محايد , ام هو دور متحالف ومتخندق مع جهة ضد جهة , فيزيد في رسم مسافة التباعد بين الأطراف المتصارعة , رغم ان موريتانية من المفروض ان تكون قد خرجت من الصراع في سنة 1979 عندما انسحبت من وادي الذهب الذي آل اليها بمقتضى اتفاقية مدريد Madrid الثلاثية , وآلت الساقية الحمراء الى المغرب .
طبعا فرغم خروج موريتانية من وادي الذهب , ظلت تحتفظ ب " الگويرة " التي هي جزء أساسي وهام من وادي الذهب , الشيء الذي أدى الى تعقيد مسؤوليتها من النزاع الدائر بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو .. فهي باحتفاظها ب " الگويرة " التي دخلتها في سنة 1975 , والتي هي جزء من وادي الذهب , الذي تخلت عنه في سنة 1979 , لا تزال فعالة وتُفعّل الصراع الدائر , خاصة وانها عندما تخلت عن وادي الذهب قامت بنقد ذاتي اعتبرت فيه , ان تواجد أي قوة او قوات اجنبية غير قوات الأمم المتحدة , بمثابة احتلال مكشوف للصحراء يتعارض مع أصول القانون الدولي , ومع قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبحث قضية الصحراء الغربية كل سنة ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التي تنتظر الحكم الذاتي .. فماذا نسمي بقاء موريتانية وتواجد موريتانية ب " الگويرة " .. المحتلة .. هل احتلال ام ليس احتلالا . بل عند تعمقنا في تحليل الخطابات والشعارات المرفوعة , سنكشف بسرعة ان اعتبار موريتانية لتواجد قوات اجنبية من غير قوات الأمم المتحدة بالصحراء , تعني به القوات المغربية التي تسيطر على الساقية الحمراء , وأضافت الى الساقية الحمراء وادي الذهب الذي آل الى موريتانية في سنة 1975 , وتخلت عنه في سنة 1979 , بعد ان فوتته الى جبهة البوليساريو في غيبة عن المغرب الذي كان يتابع التحول الذي كان سيكون مفروضا بالأمر الواقع , فاسرع لوضع حد للانقلاب الموريتاني بالتنسيق مع الجزائر عندما دخل الجيش المغربي الى وادي الذهب في سنة 1979 , وان كانت القيادة السياسية المغربية لا تتعجل بدفع الجيش لاسترجاع " الگويرة " التي تعتبر التواجد الموريتاني بها بالاحتلال وباعتراف النظام الموريتاني نفسه ..
واذا كان احتفاظ موريتانية ب " الگويرة " يزيد من تعقيد النزاع الدائر , لان سكوت الجزائر وجبهة البوليساريو عن الاحتلال الموريتاني لل " الگويرة " على خلاف الأراضي التي يسيطر عليها الجيش المغربي , فالعملية الموريتانية تكون قد تمت بالموافقة بين الجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانية , التي تحتفظ ب " الگويرة " لتسليمها للدولة الصحراوية عندما تحوز على اعتراف الأمم المتحدة , وحتى تبقى " الگويرة " الشهادة الكاشفة عن عبث نزاع الصحراء الغربية , وعن تفنيد أي دعوة او شعار دولي لمغربية الصحراء . فكيف يسيطر المغرب على الساقية الحمراء ووادي الذهب , وتبقى " الگويرة " بيد موريتانية , في حين ان ثلث الأراضي المسماة بالأراضي العازلة , ومن المفروض ان تكون خاضعة للأمم المتحدة , هي أراضي خارج سيطرة الأطراف المتصارعة , وتصول وتجول فيها جبهة البوليساريو كما يحلو لها وكما ترغب .. دون أي احتجاج من الأمم المتحدة التي من المفروض ان تكون الأراضي تابعة لها وتخضع للقانون الدولي ..
اذن . هل لموريتانية من دور في حل ام في تأزيم نزاع الصحراء الغربية ؟
عندما خرجت موريتانية من وادي الدهب في سنة 1979 , وظلت تحتل " الگويرة " التي فندت الشعار المغربي " من طنجة الى الگويرة " , ظلت تتفاعل مع كل مستجدات النزاع , وظلت تستجيب للمعطيات التي تتحكم في الصراع , ليس كدولة محايدة تأخذ نفس المسافة من المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو , بل تفاعلت وتصرفت كدولة متحالفة متخندقة مع الجزائر وضد المغرب . وهنا فان موريتانية عندما خرجت من وادي الذهب واحتفظت ب " الگويرة " ، وفشلت في تسليمه الى الجبهة وبتنسيق مع الجزائر لخلق الامر الواقع , كانت موريتانية قد ذهبت بعيدا في عداوتها للمغرب , عندما اعترفت صراحة بالدولة الصحراوية " الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية " .. فالاعتراف الموريتاني بالدولة الصحراوية , وضدا على مصالح المغرب , كان ضربة قاسية للمغرب , لأنها من أولها فندت أسطوانة الحياد الموريتاني الكاذبة في نزاع الصحراء ..
بل ان جبهة البوليساريو في هجوماتها العسكرية على الجيش المغربي , كانت تستعمل الأراضي الموريتانية في التجسس وفي الارشاد , وحتى في الهروب بعد انجاز الضربات والهجوم .. واستمرت الاتصالات العلنية والسرية بين الجيش الموريتاني وبين جبهة البوليساريو , وبتوجيه من قيادة الجيش الجزائري التي كانت تعلم بالهجومات قبل حصولها .. فالجنود وضباط الصف و الضباط المغاربة الدين وقعوا في الاسر من قبل قوات الجبهة , استنطقهم ضباط جزائريون من مخابرات الجيش الجزائري , خاصة الطيارين المغاربة والضباط أصحاب المسؤوليات في وحدات الجيش ..
فموريتانية باحتفاظها ب " الگويرة " بعد خروجها من وادي الذهب الذي كانت " الگويرة " جزء منه , وباعترافها الصريح بالدولة الصحراوية , رغم ان الاعتراف مخالف للقانون الدولي وللمشروعية الدولية ولقرارات مجلس الامن وقرارات الجمعية العامة التي تتحدث عن "" الاستفتاء وتقرير المصير " , ولا تتحدث عن الدولة الصحراوية التي قد يخلقها نتيجة تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير , عند تنظيمه تحت اشراف الأمم المتحدة .. فنتيجة الاستفتاء هي من تحدد جنسية الصحراء . هل هي مغربية , ام ليست مغربية . فالاعتراف الموريتاني بالدولة الصحراوية وفي غيبة المشروعية الدولية , هو اعتداء سافر على المغرب , وإساءة الى القانون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة , وانحياز مكشوف للجزائر التي هي من خلق وانشئ الدولة الصحراوية في سنة 1976 كعصى في عجلة المغرب لإيقافها , ولم تنشء الدولة الصحراوية في 1976 بناء على استفتاء الصحراويين الذين يكونون قد قرروا مصيرهم بأنفسهم لا بغيرهم ..
وان استمرار موريتانية في الترويج لتمسكها بالحياد في النزاع الدائر , هو كذبة مفضوحة , لان الحياد الحقيقي لو كان , فلا يجب الدعوة الى مغربية الصحراء , كما لا يجب الدعوة الى عدم مغربيتها .. لان من سيقرر في جنسية الصحراء هي نتيجة الاستفتاء اذا تم تنظيمه من قبل الأمم المتحدة .. والاستفتاء بالشكل الذي تروج له الجزائر لن يحصل ابدا ما دامت فرنسا وإسرائيل وامريكا حلفاء استراتيجيين للمغرب .. وسيبقى المشكل لخمسين سنة قادمة قائما , ولن يحل حلا سيسقط النظام المغربي رهن إشارة الغربيين في كل صغيرة وكبيرة ..
ان اكبر تناقض بدوافع سياسية , لا بدافع المبادئ , حين يصرح الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بان الاعتراف الموريتاني بالجمهورية الصحراوية , هو اعتراف استراتيجي لن تزيغ عنه الدولة الموريتانية ابدا .. وسبق للرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ان صرح بالاعتراف الموريتاني الاستراتيجي بالدولة الصحراوية ثلاثة مرات .. ومع ذلك يستمر الرئيس في ادعاءه بموقف الحياد الذي تلتزمه موريتانية في الصراع الدائر , وهي باعترافاتها تعترف بالدولة الصحراوية التي انشأتها الجزائر في 1976 , ولم ينشئها استفتاء ولا تقريرا للمصير .. فالتصريح تخندق مع أعداء مغربية الصحراء , وليس بالموقف المحايد والحيادي الذي وحده يشهد بموقف الدولة الحقيقي , هل هو محايد او متحالف متضامن ..
اذن الآن سنصل الى عصارة فكرنا في استنتاجنا للأسباب التي تشتغل عليها موريتانية , وتبرر بها التخندق ضد كل مصالح المغرب , وبما فيها الاعتراف بالدولة الصحراوية التي أنشأتها الجزائر .. وتعتبره بالاعتراف الاستراتيجي للدولة الموريتانية ..
ان المغامرة الموريتانية بالعداء للمغرب , وهو عداء بالمجان , لن تتحقق أهدافها التي تخطط لها القيادة الموريتانية , لان المنطقة لن تقبل ابدا بدولة صحراوية من دون استفتاء لن ينظم ابدا بالطريقة التي تحلم وتخطط لها الجزائر , لان ليس الجزائر من يتحكم في قضية الصحراء , بل تتحكم فيه الدول الكبرى بمجلس الامن وهي فرنسا والولايات المتحدة الامريكية , وتتحكم فيه اكثر بعلاقاتها المتشعبة مع الدول الكبرى , الدولة الإسرائيلية التي لن تترك مع فرنسا وامريكا النظام المغربي يسقط عند تنظيم الاستفتاء واستقلال الصحراء عنه .. خاصة وان الطرف المخاطب والمعني بالعملية تكون الجزائر التي تحتفظ بعلاقات مضطربة مع فرنسا منذ نهاية حقبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة , وإسرائيل التي موقفها من الجزائر تحدده مواقف القيادة الجزائرية بالمنتديات الدولية من الدولة الإسرائيلية , وهي مواقف تستنكرها عواصم الدول الاوربية كفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الامريكية ..
فانتظار دولة صحراوية بالجنوب المغربي , سيكون من قبيل المستحيلات الكبرى الأكثر عصية.. ولو طرحت القيادة الجزائرية التي أنشأت الدولة الصحراوية خلال اوج الحرب الباردة في سنة 1976 , السؤال عن سبب جرجرت نزاع الصحراء الغربية منذ اكثر من خمسة وستين سنة خلت منذ صدور اول قرار للأمم المتحدة يتحدث عن الاستفتاء وتقرير المصير في سنة 1960 يقضي بالاستفتاء " القرار 1514 " , وعن السبب في جرجرت الصراع منذ سنة 1975 , ونشوب حرب جزائرية بالوكالة لإعاقة أطروحة مغربية الصحراء , لإبعاد خطر المطالب المغربية باسترجاع الصحراء الشرقية التي كانت سبب حرب الرمال في سنة 1963 .. , لكان على موريتانية قبل الجزائر ان تدرك ان تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير , رغم التنصيص عليهما في قرارات للأمم المتحدة التي تبحث القضية ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار , وقرارات مجلس الامن المتعاقبة منذ سنة 1975 , ان تدرك الادراك التام بان هناك فرق بين التشريع بإصدار القرارات , وبين التوسع في تفسير هذه القرارات , وفي كيفية التعامل معها من قبل المتحكمين في السياسة الدولية , الكبار أصحاب الفيتو بمجلس الامن .. ففرنسا وامريكا هم من كان بالجمعية العامة التي صوتت على القرار 1514 , والجزائر لم تكن موجودة , بل كانت لا تزال تخضع للاستعمار الفرنسي ولم تستقل حتى سنة 1962 , وهما من كان بمجلس الامن اثناء التصويت على قراراته التي تعدها أمريكا كمسودة تقرير , وبعد المناقشة من قبل الدول العظمى , يلقى التقرير للتصويت ليصبح قرارا لمجلس الامن مرقم برقم خاص ..
فموريتانيا التي خلقت عدوا بالمجان , مع العلم ان اشتغالها اليومي بتغيير الحدود مع المغرب , لتصبح بالحدود الموريتانية الصحراوية , أي الابتعاد عن المغرب الذي تنظر له كامبراطورية تهديد , سيما القاء تصريحات لمسؤولين سياسيين عن الوضع القانوني للدولة الموريتانية " حميد شباط " ,
ولكي تصبح حدود المغرب مع الدولة الصحراوية وليس مع الدولة الموريتانية .. دفع الدولة الموريتانية في متاهات سياسية مغلوطة , لانه وكما هو مستخلص من التجارب الذي دامت خمسة وستين سنة , انه يمكن انتظار خمسة وستين سنة قادمة , والاستفتاء الذي تم التنصيص عليه في سنة 1960 لم ينظم , فكيف سينظم والأطراف الكبار يستعملون المصطلحات لسيولة السياسية ونشر الوهم الذي يزيد عند المتوهمين كحقيقة رغم انها مجرد وهم ..
فالسؤال . ان اشتغال موريتانية على تغيير حدودها الجغرافية مع المغرب , هل هو قناعة موريتانية بان الدولة الصحراوية أصبحت قاب قوسين من الاعتراف الاممي بتنظيم الاستفتاء , وليس الدولة الصحراوية التي بنتها الجزائر في سنة 1976 .. وهل ممكن الاشتغال على تغيير الحدود مع المغرب , والدولة الصحراوية التي ستستعمل في هذا التغيير غير موجودة امميا .. اللهم اذا كانت موريتانية تقصد بتغيير الحدود الرجوع الى مغربيتها الاصيلة .. فماذا تبحث القيادة الموريتانية حين تخلق أعداء بالمجان ..؟ ..
ان أي اعتراف بالدولة الصحراوية , هو اعتراف بالدولة التي اسستها الجزائر , ولم يؤسسها الصحراويون من خلال استفتاء , او قرروا مصيرهم بأيديهم لا بيد غيرهم , كما انه اعتراف مناهض للقرارات الأممية , سواء قرارات مجلس الامن , او قرارات الجمعية العامة منذ 1960 .. التي تتحدث عن الاستفتاء باتفاق وموافقة اطراف النزاع , ولا تتحدث عن الدولة المنتظر ان تنشئ من خلال استفتاء لا غير .
لذا تكون القيادة الموريتانية باعترافها بالدولة الصحراوية , قد نقضت ادعاءاتها بالتزام الحياد في النزاع الذي يدور بين المغرب والجزائر والجبهة .. فالحياد الحقيقي هو اتخاذ نفس المسافة من اطراف النزاع دون نصرة احدهم على الاخر . فلا نصرة المغرب ولا نصرة الجزائر والجبهة , ما دام ان الاستفتاء لم يتم تنزيله منذ 1960 ..
ان نزاع الصحراء الغربية سيستمر لما يزيد عن الستين سنة قادمة ولا امل يلوح في الأفق لحسم النزاع كما تريد الجزائر ..
فما دام ان فرنسا وامريكا وبريطانيا مع المغرب , ومادام ان إسرائيل ذات العلاقات الاخطبوطية تصول وتجول في الساحة الدولية كما يحلو لها , فالنزاع مرشح بالاستمرار لسنين من دون حسمه حتى بالحرب التي تهدد بها الجزائر بتسليم جبهة البوليساريو أسلحة نوعية لإحداث التغيير المنتظر..
الآن يمكن للمغرب ان يقفل الباب ويغلق الكتاب لا فقط طي الصفحة , وترك الاخرين في غيهم يعمهون تائهون . فلا هم مع المشروعية الدولية التي تتحدث عن الاستفتاء باتفاق اطراق النزاع لا على الدولة , ولا هم قادرون لفرض الاستفتاء الذي لن يعرف التنزيل ابدا وخاصة ان اشتراطات قرارات مجلس الامن لحقيق الشرطين المعلقين , شرط الموافقة وشرط القبول يجعل من عملية تنزيل الاستفتاء , من المسائل الأكثر عصية عن التنزيل للقضايا التي يباشرها مجلس الامن .. وهذا بنص قرارات مجلس الامن نفسه ..
ان نهاية حماس وحزب الله وحزب البعث في سورية والعراق ومصير اليمن وليبيا ... الخ وضربة ايران الموجعة , هي رسائل مطرزة لا يفهم كنهها الا اولي الالباب لا غيرهم ..
التاريخ تغير .. و" جبهة الصمود " تلاشت وتشتت وسقطت أنظمتها .. وشعاراتها ترددها الجزائر لوحدها ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
