أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - رياض سعد - أنت لستَ فاهمًا، ولا أنا جاهلٌ














المزيد.....

أنت لستَ فاهمًا، ولا أنا جاهلٌ


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 09:01
المحور: قضايا ثقافية
    


إن كنتَ تعرفُ سرًّا عنَّا يُحرِّكُ لسانَك، ويُعَتمل في صدرَك كالنارِ المدفونةِ تحت الرمادِ، وتظنُّ أنَّ سكوتَنا عن جرَيانِ المياهِ تحت أقدامِنا هو غفلةٌ عن حقائقَ نعرفُها، فاعلمْ أنَّ الحكمةَ ليست في إطلاقِ اللهيبِ، بل في احتضانِ الجمرِ أحيانًا...؛ فالكلامُ قد يكونُ سكينًا يقطعُ وترَ الوجودِ، والصمتُ قد يكونُ جسرًا نعبرُ عليه إلى شاطئِ السلامِ.
فإنَّنا وإيَّاك كالصابرِ والشامتِ، وكالمتغابي والمدَّعي معرفةَ الحالِ والذي عرفَ شيئًا وغابتْ عنه أشياءُ.
فبعضُ الكلماتِ الجارحةِ كالسهامِ المثلَّثةِ المسمومةِ، التي تنزفُ سمًّا زعافًا، وتقتلُ الراميَ والمرميِّ معًا... ؛ ولو كنتَ تعرفُ –أيُّها الغِرُّ المتربِّصُ بالناس– كم تحتفظُ الأرضُ تحت ترابِها من أسرارٍ وأمورٍ، لصحتَّ بأعلى صوتِك : "الصمتُ لغةُ الحكمةِ، وفي الكتمانِ تكمنُ عظمةُ الإنسانِ".
لذا ترانا نلبسُ قناعَ العمى، ونُغمِضُ أعينَنا عن أمورٍ كثيرةٍ، ليس لأنَّنا لا نرى، بل لأنَّ الرؤيةَ المفرطةَ قد تحوِّلُ الحياةَ إلى مسرحِ أشباحٍ وجرائمَ ومجازرَ وسيلٍ من الدماءِ.
هكذا نَبني أخلاقَنا: ننحتُها من صخرِ التجاهلِ والتعامي والتغافلِ، ونُرسِّخُها بمسمارِ "إنِّي بأخلاقِ الجميعِ خبيرٌ إلا أنَّني كالأطرشِ البصيرِ "، فالكاتمُ ليس جاهلًا، بل هو من يفهمُ الظروفَ، ويقدِّرُ البلايا قبل وقوعِها، ويعرفُ تداعياتِ الثرثرةِ ومخرجاتِ الكلامِ.



#رياض_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاداة الشيعة.. عقدة مستعصية و عداء بلا منطق و-إيران- مجرد ذ ...
- الهوية المستلبة : استغلال الاغلبية العراقية بين الطقوس الدين ...
- دور الأموال في تغيير القناعات وشراء الذمم : الانتخابات بين ا ...
- في زمن العبث والانكسار... حين يغدو الزيف قانوناً
- عصابات الجولاني في خدمة الاستكبار : من تواطؤ معلن إلى عدوان ...
- تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على ايران
- بين سحر الجماعة وكآبة الهُوة الفردانية
- الحرب الاقتصادية : سلاح صامت دمّر العراق بصمت أشد من دوي الم ...
- عينٌ في كفّ الشرطي... والعراق أعمى ؟!
- حين تُصبح الجماعة عبئًا... عُزلة الإنسان كخلاص
- إبراهيم الناجي الكوفي.. درويش الدعوة وصوفي المنافي
- لأنك عراقي .. انتخب
- هدايا صدام للرئيس المصري حسني وزمرته : كرمٌ مشبوه على حساب ا ...
- كارثة التجنيس في العراق: حين تُهدَر الهوية وتُمنح الأرض للغر ...
- إشكالية رواتب المكونات العراقية بين الاستحقاقات الفعلية والم ...
- الطفولة: بذور الصراع النفسي وأثرها في تشكيل الهوية الشخصية
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...


المزيد.....




- تحليل.. 5 أسئلة رئيسية حول علاقة ترامب وجيفري إبستين
- -حلقت في الهواء-.. نجاة مسنين من حادث سقوط سيارتهما 15 متر أ ...
- مصرع العشرات في غرق قارب سياحي بفيتنام
- قصة مدينة الفاشر من الازدهار في عصر سلطنة الفور وحتى اليوم
- خوفٌ ونومٌ متقطع في محطات المترو.. هكذا تعيش كييف ليالي الحر ...
- في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب -الرئيس الأنجح- ...
- الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
- واشنطن تطالب دمشق بمنع -الجهاديين- من الوصول إلى جنوب سوريا ...
- محللون: إسرائيل بين مأزق الحسم وحرب الاستنزاف بغزة
- عندما تنهار النظم البيئية دون أي علامات تحذيرية


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - رياض سعد - أنت لستَ فاهمًا، ولا أنا جاهلٌ