أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتباطات السياسية(4)














المزيد.....

رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتباطات السياسية(4)


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 19:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


كرنفال الأقنعة: تشريح جسد التحرير السرطاني
في سيرك الأفكار المُعلَّق بين خيوط المُسلَّطات، يتحوَّل رئيس التحرير إلى "دمية ذات خيوط مقطوعة"؛ يدَّعي التحكمَ بينما تُحرِّكه أيدي خفيَّة وراء ستار الأيديولوجيا والمنفعة والارتباط ... ؛ هنا، في ساحة الإعلام المُشوَّهة، تُختزل الحروف إلى مسحوقٍ يُنثَر فوق جراح الغرور، بينما تقصُّ مقالات الكتاب كظلالٍ في مسرحية عبثية عنوانها: "حرية مُقيَّدة بشرائط حمراء"... ؛ إنه ليس مجرد ناشر، بل "كيميائي سام" يحوِّل الحبر إلى سمٍّ إن لم يُشبع عطشَ مرآته النرجسية ويرضي توجهاته السياسية .
المفارقة السريالية تكمُن في أن الجميع هنا "مؤدلجون متعصبون منغلقون متخشبون "، حتى الهواء الذي يتنفسونه!
فاللامنتمي – في هذه الدائرة – مُتهمٌ بانتمائه لعدم انتمائه!
لكن المرض الحقيقي يبدأ حين يلبس رئيس التحرير قناع "حارس المعبد والمدافع عن العقيدة والوطن " ويختزل الوطن في صورةٍ تُشبهه، وكأن الخريطة وُلدت من مرآة وجهه القبيح !
إنه يُنشئ ديكتاتوريةً ناعمةً تحت شعار "حماية القيم"، بينما يسرق حقَّ الكلمة كسارقٍ يرفع لافتة "مكافحة السرقة"!

اللغة هنا تُشبه غابةً من السكاكين المعلَّقة: فـ"الطائفية" و"العنف" مجرد فخاخٍ لاصطياد الكلمات الحُرة... ؛ والأغرب أن بعض هؤلاء "الحراس" يحكمون على كتابٍ لم يقرأوهم، كأنهم أطباءٌ يُشخِّصون مريضاً لم يروه!
بل إنهم يتحوَّلون إلى "نواقل وباء" يوصون بمحاصرة الكتّاب عبر منصات أخرى، وكأن الافكار المختلفة فيروسات معدية يجب إبادتها قبل أن تصل إلى جمهورٍ يُفترض أنهم "قاصرون" عن فهمها!
وفي هذا الكابوس، تُصبح الصحافة سجناً ذهبياً تُديره "لجان التطهير الفكري -هيئات التحرير - "، حيث يُحاكم الكاتب على هويته لا على نصه، ويُحرق حرفُه في ميدان العامّة بتهمة "الاختلاف"... ؛ و رئيس التحرير هنا ليس محرراً، بل "كاهن معبد" يبيع صكوك الغفران للكتّاب الذين يركعون أمام تمثاله... ؛ أما البقية، فيُلقى بهم في غياهب "أرشيف النسيان"، حيث تتعفن الحروف كجثثٍ بلا قبور.
الغرابة تبلغ ذروتها حين يُصدِّق المؤدلج أكاذيبه لدرجة أن مرآته تُخرِج له صورة "البطل الوطني" بينما هو مجرد "جليس في حضرة السلطة او الجهات المعادية "... ؛ إنهم يرفعون شعارات الحرية كبالونات ملوَّنة، ثم يثقبونها بخنجر الرقابة ...!!
أما الكاتب المحاصر، فيتحوَّل إلى "بحَّار في صحراء"، يحمل قارورة حبرٍ يبحث عن واحة منصةٍ لا تبيع الهواء... ؛ إنه يعلم أن المنصات الحقيقية أشبه بـ"مرايا سحرية" تعكس تنوع العالم، لكن السؤال الذي يطارده كشبح : مَن يكسر المرايا المُعلَّقة على جدران المؤسسات الإعلامية؟
و الصراع هنا ليس بين كاتب ورئيس تحرير، بل بين عقلين:
- أحدهما يُجسِّد "المكتبة الكونية" حيث تتعانق الأصوات في رقصة التنوع،
- والآخر يُشبه "مُتحف الشمع" حيث تُجمَّد الأفكار خلف زجاج التحذيرات.
فهل نُطفئ النور لنمنع الظلال، أم نفتح النوافذ كي تموت الأشباح تحت ضوء الشمس؟
وللحديث بقية ...



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- عقد في جَوْفِ الجحيم البيروقراطي والدهاليز الورقية المتعفنة
- الحريات المنفلتة والتدخلات الخارجية : تحديات المرحلة الانتقا ...
- حَفْريَّاتُ الوَهْمِ في صَحْراءِ الوَعْي المُعَلَّب: سُريالي ...
- اعداد ضحايا الارهاب والعمليات العسكرية بين المبالغة والتضليل
- طفولة تحت الأنقاض.. جراح الطفولة تُلقي بظلالها على مراحل الع ...
- تحليل ظاهرة -الزَّعْل- في المجتمع العراقي: جذورها، تجلياتها، ...
- لقاء العيون في زمن متشظٍّ : سردية سريالية للالتقاء العابر وا ...
- التنكر للطائفية : إشكالية الإنكار وتضليل الممارسات الطائفية
- الأصدقاء: عائلة الروح ومرآة الذات
- الابتسامة المزيَّفة: قناعٌ من ذهب وحقدٌ من نار
- التشويه الديموغرافي وصراع الهوية: جرائم الاحتلال العثماني وا ...
- النزاعات العائلية والعشائرية في العراق: جذور التمزق الاجتماع ...
- العراق العلوي يدفع الجزية للحكومة الاموية في سوريا ؟!
- العراق وتنازلات السياسة الخارجية... بين الواقع والمأمول
- التعاون مع الإرهاب لمُكافحة الإرهاب : مُناقضة عَقَليّة أم خِ ...
- السياسة بين فن الممكن وواجب الدفاع عن الأرض: خور عبد الله ال ...
- التيه القيادي: أزمة الهوية والتبعية في الواقع الشيعي العراقي


المزيد.....




- بعد رد حماس.. هل توسع إسرائيل عملياتها بغزة؟
- مسيرة في تونس دعما لفلسطين
- -غير مقبول- - ويتكوف ينتقد رد حماس على المقترح الأمريكي لغزة ...
- أردوغان: نعمل على تنظيم اجتماع روسيا وأوكرانيا في إسطنبول لض ...
- -معاريف-: اغتيال محمد السنوار خلق ثلاث مشاكل لحماس مع قطر وم ...
- القوات الروسية تحرر بلدة -زيلونوي بولي-
- القوات الإسرائيلية تعتدي على موظف نظافة جنوب نابلس (فيديو)
- تأجيل زيارة الوزراء العرب إلى رام الله
- نتنياهو يعاود طعن حماس وينتهز الفرصة لإرضاء ويتكوف وواشنطن.. ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر سكان خان يونس وبني سهيلا وعبسان ويطلب ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتباطات السياسية(4)