أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على ايران














المزيد.....

تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على ايران


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضربات الإسرائيلية الغادرة ضد إيران والامة الايرانية يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025 ؛ ستترك تداعيات كبيرة وخطيرة على الشرق الأوسط والعالم، سواء على المدى القريب أو الاستراتيجي... ؛ ويمكن تلخيص هذه التداعيات في المحاور التالية:
🛑 أولاً: التداعيات الإقليمية (الشرق الأوسط)
1. خطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة :
الرد الايراني قد لا يقتصر على استهداف اسرائيل ؛ اذ قد يطال القواعد والمصالح الامريكية في المنطقة ؛ وقد يطال المحرضين على العدوان الاسرائيلي ... ؛ فضلا عن احتمالية مشاركة فصائل وحركات محور المقاومة في العراق ولبنان واليمن وفلسطين ... ؛ مما قد يدفع بعض الانظمة الاقليمية للتدخل ؛ اذ ربما تحصل تدخلات سعودية أو تركية او مصرية او غيرها لاحتواء الموقف أو دعم جهات معينة... الخ .
2. ارتفاع حاد في التوتر بين السنة والشيعة :
الضربات قد تعيد إذكاء الاستقطاب الطائفي، حيث قد تُستغل الصراعات للضغط السياسي على بلدان مثل العراق ولبنان والبحرين ؛ لاسيما وان بعض الانظمة الاقليمية تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر للانقضاض على ايران وشيعة المنطقة العرب واستهداف النطام السياسي العراقي ... ؛ مما يسهم في اضعاف محور المقاومة والهاء ايران عن محاربة اسرائيل , واكتفاء اسرائيل بهذه الانظمة والحركات والفصائل الطائفية والتكفيرية , فهي اقسى على ايران والشيعة من الصهاينة انفسهم ...!!
3. خلخلة استقرار الأنظمة الهشّة :
بلدان مثل العراق، ولبنان , وغيرهما قد تتحول إلى ساحات حرب بالوكالة، وسط ضعف حكومي ووجود فصائل مسلّحة... ؛ وكذلك من الممكن تحول الاردن وسوريا الى ممر عسكري او هدف للرد الايراني (خاصة إذا دعمت إسرائيل لوجستياً).
4. تهديد أمن الطاقة والنقل :
مضيق هرمز، والذي يمثل شريان النفط العالمي والتجاري المهم ، قد يتعرض للإغلاق أو الهجمات، ما يهدد صادرات و واردات الخليج ويشعل أسعار النفط ... ؛ وكذلك خطوط الغاز والنفط العابرة للعراق والسعودية نحو البحر الأحمر ستكون عرضة لخطر الهجمات بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ.
🌍 ثانيًا: التداعيات الدولية
1. أزمة اقتصادية عالمية محتملة
أسعار النفط ارتفعت بالفعل اليوم بعد الضربات، ويتوقع أن:
تصل الأسعار إلى أكثر من 120 دولارًا للبرميل إذا طال أمد التصعيد.
وقد تتضرر الأسواق الناشئة وتعاني اقتصادات أوروبا من التضخم نتيجة ارتفاع الطاقة.
2. انقسام عالمي في المواقف
أمريكا دعمت الضربة ضمنيًا، بينما:
روسيا والصين نددتا بها واعتبرتا أنها "انتهاك صارخ للسيادة".
أوروبا دعت إلى وقف فوري للتصعيد لكنها مترددة في دعم علني لإسرائيل.
الدول العربية في الخليج التزمت الصمت أو أبدت "قلقاً عميقاً" الا ان السعودية قد استنكرت .
3. إعادة تشكيل التحالفات
هناك حديث عن تحالف دفاعي جديد بين إسرائيل وبعض الدول العربية (خصوصًا في الخليج)، في مقابل محور إيراني-روسي-صيني... .
واشنطن قد تستخدم الأزمة لتبرير مزيد من التواجد العسكري في الشرق الأوسط بحجة "حماية الحلفاء".
💥 ثالثًا: الانعكاسات على الداخل الإيراني والإسرائيلي
في إيران:
الضربات قد تضعف النظام داخلياً وتؤجج الغضب الشعبي إذا ثبت فشل الرد الايراني ... ؛
أو قد يستثمرها النظام الاسلامي لحشد الشارع الايراني خلفه تحت شعار "المظلومية القومية"، خصوصًا إذا جاء الرد الإيراني قوياً , وكذلك مناصرة الجماهير الاسلامية لاسيما الشيعية للنظام الاسلامي اذ ردع اسرائيل بقوة .
في إسرائيل:
الحكومة الاسرائيلية الحالية ستحصد مكاسب سياسية داخلية، لكنها تواجه الآن تهديداً مباشراً لأول مرة منذ 1973... ؛ فالجبهة الداخلية في حالة تأهب، ومنظومة القبة الحديدية تعمل بأقصى طاقتها ومع ذلك اثبتت فشلها الذريع مما سوف ينعكس سلبا على معنويات الاسرائليين ويبطل دعاية التفوق الصهيوني .
ختامًا: نظرة استراتيجية
هذه الضربة قد تشكّل:
إما بداية لحقبة مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران قد تكون طويلة الامد ... ،أو آخر جولة من "حرب الظلال" تُنهي أحلام إيران النووية مؤقتاً، لكنها لا تقضي عليها...؛ وفي كلا الحالتين، سيدفع الشرق الأوسط والعالم الثمن في أمنه واقتصاده واستقراره.



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سحر الجماعة وكآبة الهُوة الفردانية
- الحرب الاقتصادية : سلاح صامت دمّر العراق بصمت أشد من دوي الم ...
- عينٌ في كفّ الشرطي... والعراق أعمى ؟!
- حين تُصبح الجماعة عبئًا... عُزلة الإنسان كخلاص
- إبراهيم الناجي الكوفي.. درويش الدعوة وصوفي المنافي
- لأنك عراقي .. انتخب
- هدايا صدام للرئيس المصري حسني وزمرته : كرمٌ مشبوه على حساب ا ...
- كارثة التجنيس في العراق: حين تُهدَر الهوية وتُمنح الأرض للغر ...
- إشكالية رواتب المكونات العراقية بين الاستحقاقات الفعلية والم ...
- الطفولة: بذور الصراع النفسي وأثرها في تشكيل الهوية الشخصية
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- عقد في جَوْفِ الجحيم البيروقراطي والدهاليز الورقية المتعفنة
- الحريات المنفلتة والتدخلات الخارجية : تحديات المرحلة الانتقا ...
- حَفْريَّاتُ الوَهْمِ في صَحْراءِ الوَعْي المُعَلَّب: سُريالي ...
- اعداد ضحايا الارهاب والعمليات العسكرية بين المبالغة والتضليل


المزيد.....




- -أثلج صدورنا-.. مفتي عُمان يعلق على الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- ترامب: الحرب بين إيران وإسرائيل يجب أن تنتهي
- غزة.. مقتل 40 فلسطينيا في يوم واحد معظمهم قرب نقطة توزيع مسا ...
- صور جوية تظهر حجم الدمار في قلب إسرائيل بفعل الصواريخ الإيرا ...
- في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا ...
- ترامب يدين مقتل برلمانية ديمقراطية وزوجها بدوافع تبدو سياسية ...
- 700 طائرة تلوذ بمصر هربا من التوترات الإيرانية-الإسرائيلية
- أردوغان يؤكد للشرع ضرورة بقاء سوريا بمنأى عن الصراع الإسرائي ...
- -أكسيوس-: مصير منشأة تخصيب نووية إيرانية محصنة داخل جبل وفي ...
- الرئيس الإيراني يؤكد لأمير قطر امتلاك بلاده القدرة الكاملة ع ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على ايران