أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - عصابات الجولاني في خدمة الاستكبار : من تواطؤ معلن إلى عدوان مباشر على القوات العراقية














المزيد.....

عصابات الجولاني في خدمة الاستكبار : من تواطؤ معلن إلى عدوان مباشر على القوات العراقية


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزامنًا مع الضربات الإسرائيلية ضد إيران، والتي ترافقت مع اختراق متكرر للأجواء العراقية، بدأت ملامح حرب مفتوحة تلوح في الأفق بين طهران وتل أبيب... ؛ إلا أن المفاجئ والمريب في هذا المشهد هو الدور التخريبي الذي لعبته عصابات الجولاني في هذا السياق، والذي يكشف حجم العمالة والارتهان للخارج لدى هذه الجماعات الهجينة التي تتستر برداء "المعارضة السورية" بينما هي في حقيقتها مجرد أدوات لتنفيذ أجندات صهيونية وأميركية مشبوهة ... .
فقد تحركت هذه العصابات على ثلاث جبهات متزامنة:
أولاً، خرجت قياداتها في بيانات إعلامية معلنة لتأييد الضربات الإسرائيلية ضد إيران، مصرحين بأنهم في "خندق واحد" مع الكيان الصهيوني، بل وتوعدوا بتقديم الدعم والمساندة للعدو بل والسماح للطائرات الاسرائيلية والصواريخ بالمرور من الاجواء السورية ؛ وشر البلية ما يضحك وكأن قادة اسرائيل تنتظر الاذن من هذا الرخيص العميل لكي تسرح وتمرح في الاجواء السورية ؟! ، في سابقة لا لبس فيها تكشف حقيقة ولائهم وانفصالهم الكامل عن قضايا الأمة ومصالح شعوبها.
ثانيًا، وفي عمل عسكري مباشر، تصدت عناصر الجولاني بالصواريخ والأسلحة المحمولة للطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية التي كانت تتجه نحو مواقع عسكرية إسرائيلية، وكأنهم يشكّلون خط الدفاع الأول عن تل أبيب، لا عن أي قضية وطنية أو أخلاقية.
أما ثالثًا، وهو الأخطر، فقد شنّت هذه العصابات هجومًا سافرًا على قوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية قرب منطقة البوكمال الحدودية ... ، وتهدف هذه التحركات العدوانية الى إحداث اختراق أمني في منطقة حساسة واستراتيجية... ؛ غير أن قواتنا البطلة تصدت لهذا العدوان الجولاني الارهابي , وتمكنت من قتل عنصرين من عناصر تلك الجماعات الإرهابية... ؛ لكن المفارقة أن المنصات الإعلامية التابعة لهم ــ وبدعم من ما يُسمّى بـ"حكومة الإنقاذ والتحرير- حكومة المدعو احمد الجولاني - " الهجينة التي أقاموها في مناطقهم ــ سارعت إلى قلب الحقائق، مدعية أن الحشد الشعبي هو من بادر بالاعتداء، ليطلبوا إثر ذلك دعماً جوياً من القوات الأميركية والتحالف الدولي، الذين لم يترددوا في استهداف فصائل عراقية قرب الحدود ؛ كما ادعت تلك المنصات والمواقع الاعلامية التابعة لحكومة الجولاني وفصائله المسلحة ومرتزقته .
إن هذه الرواية المقلوبة، وما تلاها من عدوان جوي ضد أبناء العراق الغيارى، ليست سوى فصل جديد من فصول التواطؤ والتآمر الذي تمارسه هذه الجماعات الطائفية والحركات التكفيرية والفصائل الارهابية ، والتي لطالما ارتبطت أيديولوجيًا وتنظيميًا بمشاريع خارجية تهدف إلى تمزيق الجغرافيا السياسية لسوريا والعراق معًا.
ولا غرو في ذلك، فهذه العصابات معروفة بالكذب والتدليس، والتاريخ يشهد على جرائمها البشعة بحق الشعبين السوري والعراقي، من تفجيرات، واغتيالات، وتهجير، وتخريب متعمد للبنى التحتية والمؤسسات... ؛ ويكفي أن نعلم أن زعيمهم المجهول الأصل والنسب، كان يومًا نزيل السجون العراقية بتهم الإرهاب، قبل أن يُطلق سراحه ليؤسس إمارة إرهاب وتبعية تمتد من إدلب حتى غرف عمليات الموساد.
في ضوء كل هذا، تبرز الحاجة الملحة إلى موقف رسمي وشعبي عراقي وسوري حازم، يفضح هذا التواطؤ أمام العالم، ويُحمّل التحالف الدولي والولايات المتحدة مسؤولية دعم هذه العصابات، سواء بالصمت أو بالمشاركة المباشرة... ؛ كما يجب دعم القوات الوطنية والشريفة في البلدين، وفي مقدمتها الحشد الشعبي والمعارضة السورية المتمثلة بالاقليات المظلومة ، بكل الوسائل الممكنة للرد على أي عدوان جولاني جديد.
إن المعركة اليوم لم تعد بين محور مقاومة ومحور عدوان فحسب، ولا بين كرامة وطنية وذلّ مرتزق، ولا بين حقٍ مشروع في الدفاع عن الأرض والعقيدة كما يدعون ، بل بين خيانة موثقة بالأفعال قبل الأقوال وبين الوطنيين الاحرار ؛ فهؤلاء لا عدو لهم سوى المسلمين من اتباع ال البيت , وهدفهم الاول والاخير ابادة المسلمين من اتباع ال البيت في المنطقة بل والعالم اجمع .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على ايران
- بين سحر الجماعة وكآبة الهُوة الفردانية
- الحرب الاقتصادية : سلاح صامت دمّر العراق بصمت أشد من دوي الم ...
- عينٌ في كفّ الشرطي... والعراق أعمى ؟!
- حين تُصبح الجماعة عبئًا... عُزلة الإنسان كخلاص
- إبراهيم الناجي الكوفي.. درويش الدعوة وصوفي المنافي
- لأنك عراقي .. انتخب
- هدايا صدام للرئيس المصري حسني وزمرته : كرمٌ مشبوه على حساب ا ...
- كارثة التجنيس في العراق: حين تُهدَر الهوية وتُمنح الأرض للغر ...
- إشكالية رواتب المكونات العراقية بين الاستحقاقات الفعلية والم ...
- الطفولة: بذور الصراع النفسي وأثرها في تشكيل الهوية الشخصية
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- رئيس التحرير واليات الهيمنة الاعلامية والعقد النفسية والارتب ...
- عقد في جَوْفِ الجحيم البيروقراطي والدهاليز الورقية المتعفنة
- الحريات المنفلتة والتدخلات الخارجية : تحديات المرحلة الانتقا ...
- حَفْريَّاتُ الوَهْمِ في صَحْراءِ الوَعْي المُعَلَّب: سُريالي ...


المزيد.....




- شاهد.. العائلة المالكة البريطانية ترتدي شارات سوداء تكريمًا ...
- نتنياهو من موقع سقوط صاروخ إيراني: -تخيلوا ما كان سيحدث لو ا ...
- عضو بالبرلمان الإيراني: حان وقت الهجوم على مفاعل -ديمونا- ال ...
- ترامب يتحدث عن سد النهضة وصراع مصر وإثيوبيا.. ماذا قال؟
- ترامب يبدي انفتاحا لفكرة وساطة بوتين في حل الأزمة بين إيران ...
- لافروف وفيدان يبحثان الوضع في الشرق الأوسط ويؤكدان على ضرورة ...
- ما هي حقوق المسافرين مع تعطل الرحلات أو إلغائها؟
- كيف تتصدى إسرائيل للصواريخ الإيرانية؟
- كيف تصور إيران أكبر مفاجأة عسكرية تعرضت لها على أنها -انتصار ...
- كيف استقبل الرأي العام العربي المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - عصابات الجولاني في خدمة الاستكبار : من تواطؤ معلن إلى عدوان مباشر على القوات العراقية