سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 02:47
المحور:
الادب والفن
1
يا وَرْدُ، أَريجُكَ مِنْكَ، وبِكَ لِلعَالمينَ مَسرَّةٌ،
لي ضَنٌّ... وبِحقِّ مَنْ أَهْداكَ لي وغَوانيا،
إِنْ لَمْ تَكُفَّ عنِّي أَنْتَ، قَدْ سَبيْتَني،
فَكيْفَ أَكُفُّ أَنا؟ ومَنْ يُنْقِذْنيا؟
2
كَفني يَداكَ، وفي جُرُوحي مَسْكنٌ،
وحُشاشتي عَطَبٌ، ونَفْسي جَانيا،
أَخْفيْتُ نَفْسي في دُجاكَ، وقُلْتُ لي:
كُنْ كَالسُّراجِ، وكُنْ هوًى سُفْليَّا...
3
هذَا الهوى كالسِّحْرِ... يَخْرُجُ في الدُّجى،
ويُقيمُ في جَسدِ النُّشُورِ مَنيَّا،
إِنِّي أُطوِّقُ خَاصِرتْهُ، فَيخُونُني،
وأَصيرُ في قَلْبِ الغَوايةِ نيَّا!
4
فَامْنحْني نَفسكَ، لسْتُ أَخْشى خَسْرةً،
ما دُمْتَ تَحْرُقُ في دَمي تَفْسيريا،
ما بَيْنَنا صَمْتٌ يُراوِغُ نَطْقهُ،
ويَشُدُّني نَحْو الفَناءِ سُكُوتيا.
5
يا أَيُّها المَشْهُودُ في لَحْنِ النَّوى،
كَمْ قَدْ سَقيْتَ مَجازَنا تَكْويا؟
تَرَكْتني أَمْشي عَلى حَبْلِ الشَّهيقِ،
وأَعُدُّ أَسْماءَ الرُّؤى مَذْبُوحيا!
6
ما كانَ قَلْبي مِرْآةَ الأَحْلامِ... بلْ،
صارَ النُّزُوحُ إِليْكَ قَدْرًا أَبْديَّا،
وسأَكْتُبُ الذِّكْرى على أَعْصابِنا،
في كُلِّ وَرْدةِ شَوقِنا... ماضيَّا.
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟