أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (شيبوب)














المزيد.....

(شيبوب)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


[1] خراب الخافق والقرطاس

عَزْلاءُ الخافقِ، حُلْمُها بَرْدٌ: خضراءُ الدَّمَنِ؛
فاغرةٌ فاها، تَهْرَأُ فاقةً.
تَمَنْجَلَتْ، لا سترَ حاقَها،
رُضابُ جيبِ خواطري.

أُخَيْليَّةٌ، غَمَسَتْ أناملَها بودِّ تزلفٍ،
فارهةُ القناديلِ، نورُها بيدرُ الملحِ في فمي.

البَوْحُ وسْنانٌ،
دُخانُ مقابرهِ: دَفّانٌ مفطومٌ.

ضُروعُ الزرقةِ، تَقطرُ في ثغرِ الدراويش،
وقد شمروا للصلاةِ ببغداد: وصبٌ.


[2] شيبوب والحريق المقدس

أَقِمْ ضريحَ العشقِ مسطّحًا: لا قبةً، ولا مئذنةً.

اِمْتَطَتِ البتولُ الريحَ العاصف،
إذ جاشتْ داحسُ والغبراءُ.

شيبوبُ يحدو، ممتشقًا عُرْجونَهُ القديم،
زنابقُ كرستالٍ قُضِّيف: جذاذاتُ مراياهم،
تَهَوَّعتها شفاهُنا الناشفةُ: آهاتُ كيرِ كاوا.

ثبْ لرشدِك!
رُبابتكَ بلا وترٍ، دليلكَ النايُ منتهَشُ الثقوب.
صدرُك تكيّةُ الشجنِ، عنوانُكَ مذبحةُ رِيّا القرنفل.

ضاعتها أردانُ الصعلكةِ،
كأسُك عامرةٌ باللحاظِ الناعساتِ الكاكيةِ.

كنتَ، وكنا...

[3] ارتطام الخيانة بالموت

أصاح! أهريقَ النجيعُ؟!
أصاح! أدفِئِ الجرحَ!

حناءُ الوجوهِ أنواءُ الحجرِ المكسي.

خذلتنا الجيادُ، اكفهرتْ غمامةٌ بلا غيثٍ،
غربانٌ سُحْمٌ تواري أجداثَ الحدآتِ.

جبانةٌ بلدي؟!
جهنمُ بأوارِها بلدي؟!

مَسَدَ دماملَ أَدمنْتَها،
هاجتْ شأفةُ أُرومتِكَ؛ كِيَّها الشفاءُ.

لحاكَ الله، ابنَ أبي سلمى!
تصانعَ وقد سئمتَها...


[4] طوفان العار

فزعَ غربالُ عمركَ، اعتراكَ الحَسَكُ.

ثبْ لرشدك:
ناصبِ السرادقِ!

ليس للنفوسِ عزاءٌ،
طيفُ الجماجمِ لن يروي مصابَك.

مضغتكَ الصحراءُ كثيبًا،
وبصقتكَ صبّارًا بوجهكَ.

الجربُ، فاستحال لقارٍ: البصاق.

النارُ أذيالكَ، ذياكَ طرفُك الميالُ غَضَّه.

حوراءُ عينِ الأمسِ غوايةٌ،
إرضاعُ شيبتِكَ المطاعُ.

طأطئ!
لو خَطرتْكَ أنثى، فأنتَ عنينٌ.

نافقَ رائحتُكَ تزكمُ الخريطة،
مستباحٌ، مطلولٌ،
حاسرُ الملامحِ.


[5] السقوط والانكشاف

خؤولتُكَ الطينُ،
نكهتُكَ سربلتْ بالآسنِ الفرات.

هُتِكَ عرضُ أطلالِكَ.

قُم!!
المثاقبُ أوشابٌ مقنَّعةٌ.

قُم!!
لُبِسَ الكسوفُ الشمسَ، ليغطشَ أبيضَ الدنيا بأسودِها.

أُخْلُولِقَ أحمَرَقانٌ؟!

عمائمُ مناديلُ ورقٍ،
بأمرِ السادنِ، حُجِبَت العُزّى عن اللهِ عنا.

عَنَتِ الأعناقُ للأنطاعِ،
عهدُ عبيدٍ ما سادَ سيدٌ،
وحقّ من فلقَ وخلق!


[6] شهادات الخراب والفتوى السوداء

أذرفْ آثامَك، ابنَ الأشلاء!
دبرُك يدمعُ،
عجزُ الفحولةِ أطياع.

خاوي الوفاضِ،
أبريقُ الوضوءِ، كفُّ الصدى صديانٌ.

نحيبُك علةٌ،
تبلقعكَ دهشٌ، همسٌ، تسكابُ بابِ خرسان.

ضنتْ بشالِها،
التحفتْ نشيجَها على الشيخ!

تشهد!!
لا مها على الجسر،
لا على القاعِ ريم!

الرصافةُ ضاجعتْ كرخَها،
المخاضُ رصاصةُ سفّاح.

أبو دلفٍ همَّ بالفرار،
نحسُ النعمانِ جناحُ الأنوفِ.

ختمَ ابنُ مرجانةَ بيننا سِيماءَ.

خُنتَ رقابَ السماق،
قبل فضِّ بكارةِ النشيد.


[7] المعبد المنهار

فتوى خطَّها ابنُ أبي سلول:
لا تجوزُ الصلاة.

أعتابُ زمزمَ عرسٌ للياسمين تحظّلُ
ناصيةَ جباهِ الأعراب.

راياتُهم قُمْصُ اليَشَامخِ،
العِقالُ ما تشاء...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( وجع)
- (هجرة ...صلاة ...صيف )
- (الوِلادَةُ سِيْزَرِيَّة)
- (وَكْرُ الوَقْوَاقِ)
- ( مَشْهَد خُشُوع زُقُورَةٍ آيِلَةٍ لِلسُّقُوطِ)
- (صَوّانُ حَقْلِ زَهْرَةِ الشَّمْسِ)
- (استعادة القراءةُ لحُبٍّ في مِرآةٍ سوداءَ مُدَلّاةٍ على صَدر ...
- (العودة الى جدول الأقحوان في دجلة السالكين)
- (هُذاذِيكِ حِنِّي)
- (عربية نعاس)
- (هَيَّا نَتَعَانَقْ بِصَمْتٍ)
- (مَزامِيرُ)
- (مَوْجُوعٌ أَنَا حَدَّ التُّخْمَةِ)
- (أضعتُ وقاري)
- (زَمَنُ اللِّقاءِ، ومَكانُ الوَداعِ)
- (عَبِيرُ حَرْفٍ تَفَصَّدَهُ، جَرَّحَ اللِّسَانُ)
- (تِكرارُ مَشاهِدَ)
- (صهيلُ التيهِ)
- (شوقٌ وأملٌ)
- (في الطريق إليها)


المزيد.....




- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...
- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- رواية كردية شهيرة
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (شيبوب)