أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (هُذاذِيكِ حِنِّي)














المزيد.....

(هُذاذِيكِ حِنِّي)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


(دعاءُ الحَرْفِ المُتَلَعْثِمِ في حَضْرَةِ النَّشْوَة)

1. مهادُ الجسدِ المتوهِّج

أَسِيحُ عَلَى تَضَارِيسِكِ،
طَلَلِي الإِهَابِ،
مُبَلَّلُ البَوْحِ،
سَاكِنُ الصَّوْتِ،
أَطْعَنُ تَرَاتِيلَ الغَبَاشِ
بِغَبَاءِ سُهَادِي المَصْهُورِ.

أُبَذِّرُ دُخَانَ طَلْعِي
فَوْقَ عُثُوقِ نَخْلَتِكِ،
أَهُزُّهَا...
تَتَسَاقَطُ نُجُومُ كَسْرِ القَمَرِ،
مُجَعَّدُ الذَّاكِرَةِ.

نَزْفُ زَقْزَقَةِ عَصَافِيرَ،
تَضِجُّ قَبْلَ أَنْ تَطِيرَ...

2. عروجُ الجذبةِ واللّونِ والعشق

أُقْيَانُوسُكِ مُحِيطٌ،
مَدُّهُ يَكْتَسِحُ جُرْفِي.

أَتَرَنَّحُ،
الدَّرْوِيشُ بِحَضْرَةِ قُطْبِهِ،
أُطَوِّفُكِ بِـ الجَذْبَةِ...

أُقْنُومٌ تَرْتَدِيهِ،
إِقَالِيمُ مَمْلَكَةِ الحَيَاءِ وَوَقَارِكِ.

أُفَضِّي خَفَرَهَا،
بِفَكِّ أَصْدَافِ طَلَاسِمِ يَقِينِي.

تَنْشَقُّ هَوَاجِسُ قَامَتِكِ،
نُدُبُ نَسِيمٍ فَاتِحِ الشُّرُوقِ.

أُوقِدْ قِنْدِيلَ المَسَاءِ ثَانِيَةً،
يُجِيرُ إِرْجَاءَ فَجْرِكِ.

تَزْهَقُ زُرْقَةُ عَيْنَيْكِ
رَجَاءَ التَّلَأْلُؤِ...

بَرْلَنْتُ شُرْبِ اللاَّزُورْدِ،
دِهَانٌ مِنْ شَغَفِ الهِيَاجِ،
تُزَوْهِرُ تُرْكْوَازِيَّ الظِّلِّ،
يَسْتَنْشِقُ حُبُورَ الشَّهْقَةِ...


3. دعاءُ الحرف واستغاثةُ النهاية

وَجِيفُ الرَّنِينِ الوَجِلِ،
رَبِيعُهُ غَيْمَاتٌ مِنْ مُزْنِ الخَرِيفِ.

أَزُخُّكَ آهَاتِ شُعَاعِ شَمْسِي،
تَزْهُو غَبَاشَاتُ نَجْوَاكِ...

نَسَمَاتٌ، مَنْبَعُهَا رَوَافِدُ غَدِيرِ شَفَةِ جُرْفٍ،
جُرُوحِي تَسْقِينَهَا غَامِقَ الغَرَقِ.

كُلَّمَا تَفِيضِينَ...
اللهُ عَلَيْكِ، رُوَيْدَكِ...
رَحْمَاكِ!

خَسِرْتُ ثَنَايَا ثَغْرِي مَلَامِحَهَا،
أَسْتَلِي لِسَانَ حَرْفِي،
اِعْتَصِرِي مُعَتَّقَ رُضَابِهِ،
اِحْتَسِيهِ...
اِحْتَسِيهِ بِرَوِيَّةٍ...

أَعِيدِيهِ لِي، إِذْ تَكْتَفِي،
فَقَدْ فَقَدْتُ حِسَّ صَبْرِي...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عربية نعاس)
- (هَيَّا نَتَعَانَقْ بِصَمْتٍ)
- (مَزامِيرُ)
- (مَوْجُوعٌ أَنَا حَدَّ التُّخْمَةِ)
- (أضعتُ وقاري)
- (زَمَنُ اللِّقاءِ، ومَكانُ الوَداعِ)
- (عَبِيرُ حَرْفٍ تَفَصَّدَهُ، جَرَّحَ اللِّسَانُ)
- (تِكرارُ مَشاهِدَ)
- (صهيلُ التيهِ)
- (شوقٌ وأملٌ)
- (في الطريق إليها)
- (أوهام)
- ( جُفُونُ جُرْفِ العَطَشِ)
- (رقمٌ ورُقيمٌ)
- 3هلاليّات معاصرة (تَغْرِيبَةُ بَنِي سَ) العِرْفَانُ الأَصْغَ ...
- 1هلاليات معاصرة (تغريبة بني عين)
- 2هلاليات معاصرة (تغريبة بني كاف)
- (الزَّمْهَرِير)
- ( النهر لا يسكر )
- (طوقُ غارٍ – سوناتا جالديران قلبُ القمر)


المزيد.....




- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...
- صدر حديثا ؛ الأدب الشعبي الفلسطيني الدكتورة جهينة عمر الخطيب
- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (هُذاذِيكِ حِنِّي)