سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 14:09
المحور:
الادب والفن
[مرثيّة المعنى في زمن القمع]
كلُّ الّذينَ تَخطّوا تُربةَ الأيّامِ،
يُرادُ لهم أنْ يَلزموا السُّكونا!
مَن قالَ: لا؟
أُبدئَ بالمحوِ،
وشُنقَ المعنى الوَديعُ، الحَنونا!
والرِّيحُ، لو مرّتْ خفيفةً،
تُتّهمُ الآنَ باللهيبِ، والاشتعالِ!
تُكوى إذا لامستْ وجنةَ سَعفةٍ،
ويُكسرُ الظلُّ الهشيمُ، المُحالِ!
والحرفُ، في الأجفانِ، مسجونٌ،
كالنورِ يُسكبُ صامتًا في الدروبِ!
إنْ هَمهَمَ باسمِ الثّرى،
سُمِّيَ في لغةِ القمعِ: فِتنةً، وذنوبِ!
كلُّ الجهاتِ تسيرُ عكسَ مسارِنا،
والنهرُ يُسقَطُ من عروقِ الجرارْ!
والخَلصُ، إنْ نادى: أنا نجاةٌ!،
تَبخّرتْ أحرفُه في انكسارْ!
والجِذرُ يمدُّ كفَّهُ نحونا،
لكنّ أبوابَ الأرضِ تُغلقُها اليدينْ!
إنْ قالَ: هذي بلادي،
نقشوا ميثاقَ الرّحيلِ على الجبينْ!
والسّنابلُ، إنْ بكتْ ندًى،
واستنشقتْ نَفَسَ الصّباحِ الجديدْ،
جاؤوها بالقيدِ، وبالرّضا المذبوحِ،
وخنقوا صوتَ الحروفِ، والنشيدْ!
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟