سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 04:52
المحور:
الادب والفن
"أنا أجينار على مدّ يدي
تبوحُ ألف جنّةٍ
وألف خاطرٍ معطّرٍ.
أنا الجمالُ: يا جداولَ النبيذ جُدّلِتْ
على اللجين، يا شواطئ العقيق، يا فمي!"
"يوسف الخال "
1
مَدَدْتُ الحُلمَ مِنْ صَمْتي،
وَسِرْتُ إِلَيْكِ فِي الوَهْمِ،
رَمَيْتُ قَصيدَتي دَمْعًا،
لِتُشْعِلَ وَجْهَكِ النَّجْمِي.
وَأَنْزَلْتُ الحَنينَ نَبِيًّا،
يُرَتِّلُ فِي فَمي العَتَمَا،
فَهَلْ أَلْقَاكِ فِي صَوْتِي؟
أَمِ انْفَصَلَتْ خُطَايَ دَمَا؟
2
إشراقَتُكِ انْبِجَاسُ ضِياءٍ
مِنَ الأَحْلامِ مُعْلَقَةٍ،
بِسُبَالِ الشَّفْقِ تَسْقُطُ فيَّ،
إلى عَيْنَيَّ مُنْسَبِكهْ.
3
دَنَتْ مِنيْ عَنَاقِيدُ الرُّؤْيا،
كَحُلْمٍ وَرْدُهُ انْسَكَبَا،
وَكُنتُ أَرُدُّهُ حَلِيبًا،
أُرَجِّعُهُ وَمَا ذَهَبَا.
فَمَا إنْ فُطِمْتُ، صِرْتُ أَرْنُو،
لِأَعْرِفَ أَنَّنِي انْكِتَبْتُ،
بِكُلِّكِ… نَصِّيَ المَجْنُوحُ،
بِهِ شَعْري تَعَطَّرَتْ.
وَفِي وَجْهٍ لَهُ أَسْرَارُ،
خُيُوطُ النُّورِ تَحْتَرِقُ،
تُرَابُكِ فِي يَدِي تَبَرٌّ،
وَقَلْبِي فِيهِ يَفْتَرِقُ.
4
أُنَادِمُ وَجْهَ قَمَرِكِ،
وَأُفْقِدُ فِي الوَجِيبِ طَرِيقي،
أَنَا أَيْنَ؟ أَأَنْتِ تَسَاءَلَتْ؟
أَمِ الرُّوحُ انْتَهَتْ فِي عُرُوقِي؟
لَا شَيْءَ سِوَى الحَرْفِ البَاقِي،
يُرَتِّلُنِي… وَيَنْشَطِرُ،
قَطَرَاتُ الدُّرِّ فِي فِيكِ،
أَلْعَقُهَا كَأَنِّي غِرٌّ.
5
أُبَحْلِقُ فِي البُقْعَةِ نُورًا،
تَلَمَّعُ كُلَّمَا لَعَقْتُ،
فَتُمْطِرُ نَشْوَةً أَحْلَامًا،
وَأَنْفَاسًا... بِهَا احْتَرَقْتُ.
وَفِي شَفَتَيْكِ مَاءُ النَّبْضِ،
يُهَدهِدُنِي... وَيَنْفَطِرُ.
فَأَهْوِي... وَانْثَنِي... أَرْتَجِفْ،
كَمَا الوَجْدُ المَخَاضُ كَبَا.
6
تَقَطَّعَ نَبْضُ أَغْنِيَتِي،
وَصِرْتُ صَدًى يُطَارِدُنِي،
كَمِئذَنَةٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ،
تُنَاجِي صَمْتَ مِئْذَنَتِي.
7
فَلَا أُفْقٌ يُلَبِّي، لَا،
وَلَا أَرْضٌ تُقَرِّبُنِي،
سِوَى أَحْرُفِكِ السَّافِرَةِ،
تَسِيلُ دَمًا... وَتَكْتُبُنِي
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟