خلفية العدوان النازي الصهيوني على إيران ودوافعه

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 22:04
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

المقدمة العامة
في الأيام الأخيرة، شهدت المنطقة تصاعدًا غير مسبوق في التوترات بعد عدوان جوي وصاروخي شنته دولة الإبادة الجماعية الصهيونية التي تتكون من شذاذ آفاق بولنديين و امريكان و أوروبيين ضد دولة حضارية عريقة تاريخيا اسمها إيران في صباح اليوم الثالث عشر من الشهر الحالي. استهدف العدوان الغادر مواقع استراتيجية، بما في ذلك مركز نووي وأماكن تجمع قيادات عسكرية، مما أدى إلى سقوط ضحايا بارزين، من بينهم قادة عسكريون وقرابة عشرة علماء متخصصين في مجال الطاقة النووية. الرد كان فوريًا، حيث أطلقت إيران سلسلة ضربات صاروخية ومسيرات في اليوم الخامس عشر، مما أثار جدلاً واسعًا حول طبيعة الصراع ودوافعه. حيث كشفت مدى هشاشة الكيان المارق في تل ابيب رغم حقنه بكل الدعم الاستعماري الغربي من طبقات دفاع جوي ،واعلنت إيران أنها لم تستخدم بعد سوى اسلحتها ،التي تريد أن تتخلص منها بسبب تقادمها، فكيف لو بدأت في استخدام تقنيات صواريخ كخيبر وغيره من أصحاب الرؤوس المتعددة والمتشظية والطائرة المسيرة اراش في الأيام القادمة
يأتي هذا التصعيد في سياق تاريخي طويل من العداء بين الطرفين، بسبب وظيفة هذا الكيان الأجنبي المارق بمنع أي تنمية مستقلة وتدمير سيادة اي بلد في غرب آسيا مع تطور الأحداث في ظل مفاوضات دولية حساسة تهدف إلى معالجة قضايا البرامج النووية. الادعاءات المتبادلة تشير إلى أن العدوان كان محاولة لتعطيل هذه المفاوضات أو فرض رؤية استراتيجية استعمارية جديدة، بينما ترى دولة الحضارة العريقة، إيران أنها نجحت في تحويل الهجوم إلى فرصة لكشف نقاط ضعف الخصم. هذا القسم يستعرض الخلفية التاريخية للصراع، دوافع العدوان النازي الصهيو امريكي ، الدور الدولي، والتوقيت الاستراتيجي، بهدف فهم جذور الأزمة الحالية.

السياق التاريخي للصراع
الجذور المبكرة
يعود التوتر إلى أكثر من أربعة عقود، منذ تحول نظام الحكم في ايران من نظام ديكتاتوري سلفاكي عميل للغرب نحو توجه سياسي سيادي يحافظ على أسس الحضارة الإيرانية العريقة و متمرد على النظام الاستعماري الغربي الدولي القائم على استعباد الدول وجعلها شرطيا لمصالح أقلية مالية اوليغارشية غربية لا تشبع من النهب . هذا التحول أدى إلى تصادم مباشر مع وظيفة الكيان الصهيوني المارق في المنطقة، التي رأت في الوضع تهديدًا لوجودها الأستعماري . منذ ذلك الحين، تحول الصراع إلى سلسلة من الاشتباكات غير المباشرة، تضمنت عمليات عسكرية سرية وهجمات تقنية.
مراحل التطور
خلال العقود اللاحقة، شهد الصراع تطورات بارزة، منها عمليات استهداف أفراد بارزين في قطاع البحث العلمي النووي، مثل حادثة اغتيال عالم بارز قبل خمس سنوات. كما شملت الاشتباكات ضربات جوية على مواقع عسكرية في دول مجاورة إيران ، مما زاد من تعقيد الوضع. هذه الأحداث شكلت أساسًا لسياسة "الحرب الظلية" التي اعتمدتها الطرفان، حيث ركزت كل جهودها على إضعاف الآخر دون خوض حرب مفتوحة.
الديناميكيات الإقليمية
أثر الصراع على المنطقة بشكل كبير، حيث أصبحت دول أخرى في المحيط إما حليفة أو محايدة، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي. الدولة الحضارية الإيرانية عملت على بناء تحالفات مع قوى إقليمية ودولية لمواجهة الضغوط، بينما اعتمدت دولة التجمع النازي الصهيوني الذي كشف استطلاع للرأي أن أغلبية التجمع مع إبادة اطفال ومدنيي غزة من خلال التجويع ومراكز الإعدام المساعدات الأمريكية والقصف على دعم عسكري واستخباراتي من قوى غربية، مما جعل الصراع جزءًا من صراع أوسع يتجاوز الحدود الإقليمية.
الأثر النفسي والسياسي
أدى الصراع إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمعات المحلية في كلا الطرفين، حيث أصبحت القضية محورًا للنقاش العام والدعاية السياسية. الدولة المستهدفة استخدمت الرواية القومية لتعزيز تماسكها الداخلي، بينما حاولت الدولة المهاجمة إبراز نفسها كحامية للأمن الإقليمي، مما زاد من حدة الاستقطاب.

الدوافع وراء الهجوم
التهديد النووي المزعوم
الدافع الأساسي للعدوان يتمحور حول مخاوف الكيان الصهيوني المارق من تقدم ايران في برنامجها النووي. تقارير استخباراتية تشير إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في تخصيب المواد المشعة، مما يثير قلقًا بشأن إمكانية تطوير أسلحة نووية. الكيان النازي في تل ابيب يرى أن هذا البرنامج يشكل تهديدًا وجوديًا، مما دفعه إلى اتخاذ خطوة عسكرية استباقية.
الفخ الاستراتيجي المزعوم
من ناحية أخرى، تقول الدولة الايرانية أن الهجوم كان جزءًا من خطة أوسع لها، تهدف إلى استدراج الخصم لكشف شبكات التجسس داخله. بحسب هذه الرواية، تم تهيئة المواقع العسكرية مسبقًا لتحمل الضربات باستخدام أنظمة دفاعية متطورة تشبه "اليد الميتة" المستخدمة من قوة روسيا العظمى، حيث تطلق هذه الأنظمة هجمات مضادة تلقائية عند الاعتداء، مما يقلل الخسائر ويعزز الردع.
التصريحات الرسمية المتباينة
أصدرت دولة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الاصلي بيانات تؤكد نجاحها في تدمير البنية التحتية الحيوية للخصم، مشيرة إلى أن الهدف تحقيق توازن أمني في المنطقة. في المقابل، نفت ايران اكاذيب وقوع ضرر كبير، معتبرة أن الأنظمة الدفاعية الذاتية أحبطت الخطة، وأن الهجوم كشف عن ضعف الاستخبارات المهاجمة، مما يدعم روايتها عن فخ ناجح.
التأثير على المفاوضات الدولية
الهجوم جاء في وقت يجري فيه حوار دبلوماسي مع قوة عظمى غربية لمعالجة قضايا البرامج النووية. يُعتقد أن الدولة المعتدية استغلت هذا التوقيت لفرض واقع جديد، بينما ترى ايران أن الهدف كان تعطيل هذه المفاوضات لصالح مصالح المهاجمة.بلةاستخدانة المفاوضات كغطاء تضليلي لاستخدام الخونة ومسيرات ضد سيادة وحقوق إيران، وان هذا ترافق مع سيناريو نفذه الإرهابي زيلينسكي بتخطيط اسرائيلي امريكي ضد القاذفات الاستراتيجية الروسية من خلال الطريقة نفسها اي تخدير الخصم بالمفاوضات لاستخدام الإرهاب ضده من خلال الخونة والمسيرات..
الجوانب النفسية والعسكرية
العدوان النازي الصهيوامريكي يعكس طبيعة الاحتكارات المالية الاستعمارية الغربية محاولة لتعزيز الهيبة العسكرية للكيان الصهيوني المارق لكن الرد السريع أظهر قدرة إيران الحضارة على الصمود. هذا التباين يشير إلى أن الدوافع تجاوزت الجوانب العسكرية لتشمل حربًا نفسية تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للخصم.

الدور الدولي في الصراع
الدعم الغربي
تلقت دولة الإبادة الجماعية المزروعة سرطانيا ،من الاحتكارات المالية بغرب آسيا لتدمير شعوب المنطقة ، دعمًا غير مباشر من قوة عظمى غربية فاشية هي الولايات المتحدة ، التي قدمت مساعدات استخباراتية ولوجستية، على الرغم من نفي تورطها الرسمي. هذا الدعم يعزز من قدرات المهاجمة مؤقتا ، لكنه يثير تساؤلات حول مدى التنسيق بين الطرفين.
الدعم الشرقي
من ناحية أخرى، حصلت ايران على دعم من قوتين عظميين هما، روسيا والصين اللتان زودتا بتقنيات دفاعية متطورة، بما في ذلك أنظمة مشابهة لـ"اليد الميتة". هذا الدعم يعزز من قدرة الدولة الايرانية على مواجهة الضغوط الخارجية.
الدور الوسيط
حاولت دول في المنطقة التدخل لاحتواء التصعيد وإنقاذ الكيان المارق، لكن جهودها لم تُثمر بعد. هناك دعوات دولية لوقف إطلاق النار، لكن التوترات المستمرة تعيق هذه المحاولات.
التأثير على التوازن الدولي
الصراع أدى إلى إعادة تقييم التحالفات الدولية، حيث بدأت دول أخرى في إعادة النظر في مواقفها بناءً على تطورات الميدان، مما قد يؤدي إلى تغيير جذري في ديناميكيات القوى العالمية.فباكستان أعلنت أنها ستستخدم السلاح النووي ضد إسرائيل دفاعا عن إيران مجرد توقعها بهجوم نازي صهيوني على الأراضي الإيرانية لأنها حسب تصريحات النازي الجديد نتنياهو بفيديو موجود على الانترنيت، أن الدور التالي سيكون باكستان، لتدمير إمكانياتها السيادية بالسلاح النووي والتخصيب كما أن وظيفة الكيان الصهيوني السرطاني، تدمير إمكانيات كل شعوب غرب آسيا وشمال أفريقيا ..

التوقيت الاستراتيجي للهجوم
السياق الزمني
جاء العدوان النازي الصهيوني في لحظة حرجة، تزامن مع تصاعد العمليات العسكرية ضد فصائل مسلحة مدعومة من الدولة المستهدفة، مما يشير إلى محاولة لتوسيع الضغط على الخصم من عدة جبهات.
العلاقة بالمفاوضات
التوقيت يتزامن مع محادثات دبلوماسية إيرانية مع طليعة الانحطاط والإرهاب العالمي ألا وهي الولايات المتحدة ، مما يثير الشكوك حول استخدام العدوان كأداة لفرض شروط جديدة أو تعطيل الحوار.
الاستعدادات المسبقة
تدعي إيران أنها كانت مستعدة للهجوم، مستفيدة من أنظمة الدفاع الذاتي التي أحبطت الخسائر، بينما ترى دوة الابادة الجماعية الصهيونية أن التوقيت كان مثاليًا لتحقيق مفاجأة تكتيكية.
التأثير على الردود المستقبلية
اختيار التوقيت يعكس استراتيجية طويلة الأمد، حيث يمكن أن يؤدي الرد السريع إلى تغيير ديناميكيات الصراع، سواء عبر تعزيز الردع أو تصعيد الاشتباكات.
الجوانب النفسية
العدوان النازي الصهيوني الجديد أرسل رسالة نفسية لكلا الطرفين، حيث حاولت دولة الإبادة الجماعية الصهيونية إظهار تفوقها، بينما استغلت الدولة المستهدفة الفرصة لتعزيز تماسكها الداخلي وكشف نقاط ضعف الخصم.واغراقه بمأزق وجودي لاول مرة منذ تأسس ككيان اجنبي مارق لإبادة شعوب المنطقة ونهب مواردها من اسياده من الطغم المالية في وول ستريت وسيتي لندن ودوتش بنك ..

الخاتمة
يظهر القسم أن خلفية الهجوم النازي الصهيوني ترتبط بعقود من الصراع التاريخي،بسبب وظيفة الكيان الصهيوني كسرطان اجنبي ضد شعوب المنطقة وبقاؤها تحت الاستعباد لمصالح الاحتكارات المالية والصناعية الغربية ، مع تدخل هذه القوى دولية الغربية الاستعمارية تعزز التوترات. التوقيت الاستراتيجي للرد الايراني الصاعق والصدام يعكس خططًا معقدة، بينما أنظمة الدفاع الذاتية أضافت بُعدًا جديدًا. فهم هذه الجوانب ضروري لتوقع تطورات المرحلة القادمة.

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل