حسن صالح الشنكالي
الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 17:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الدورات الانتخابية السابقة، كانت المرجعية الدينية في النجف حاضرة بقوة، تنصح، تحذر، وتدعو الناس إلى حسن الاختيار، حتى قالت كلمتها المشهورة: “المُجرَّب لا يُجرَّب.” كانت تلك الصيحة بمثابة خارطة طريق أخلاقية وسياسية، لكنّها لم تجد من يصغي بإخلاص.
فما الذي حدث؟
المُجرَّب أُعيد، والفاسد رُقّي، والمناصب وُزعت على أساس الولاء لا الكفاءة، حتى تحولت العملية السياسية إلى سوق مغلق تُباع فيه المناصب وتشترى، وتُقسم فيه الغنائم بعيدًا عن مصلحة الوطن.
وحين رأت المرجعية أن صوتها يُستَغل تارة، ويُتجاهل تارة أخرى، اختارت الصمت المدوي، وآثرت الابتعاد عن التدخل المباشر في الشأن السياسي، لا عجزًا منها، بل حفاظًا على قدسية دورها، وتنزيهًا لرسالتها عن التوظيف الحزبي.
أما السياسيون، فحين انكشفت مواقفهم المناقضة لنهج الإصلاح، ابتعدوا عن المرجعية لأن مصلحتهم لم تعد تتماشى مع خطها، فالمفسد لا يستظل بظل الصالحين.
اليوم، العراق لا يحتاج فقط إلى صناديق اقتراع، بل إلى يقظة ضمير، واستعادة البوصلة التي فقدناها حين تجاهلنا صوت الحكمة، واخترنا المُجرب، وكرّرنا الخطأ
#حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟