حسن صالح الشنكالي
الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 09:35
المحور:
الادب والفن
سرتُ مسرعاً بعد أن سمعتُ طرقاً على الباب..
وجدتُ حسناء واقفةً... قالت لا ادري إن كنت على خطأٍ أم صواب...
وعيني على سحر جمالها ، قلت :اها ... ... قالت : قالوا إنك من هواة الشعر فلربما لديك شعر السياب...
قلت لها: اطلبي غيره فليس في شعره سوى الألم والعذاب...
وتفضلي بالدخول فإن القلب بك قد ذاب...
قالت: عذراً ، فإني أخاف من الأهل أشد عقاب...
قلت: من يسيء إليك سأجعل منه طعاماً للغراب...
وفي الحال قدم علينا رجل بدين وأخذ يرشقنا بكلام لاذع وسباب...
شهرتُ سيفي وقلت له احفظ لسانك ، وإلا جعلت من جسدك للوحوش تكة وكباب..
هاجمني في الحال وأمسك عنقي رافعاً جسمي النحيف وأخذ السيفُ يسقط من يدي ورفعته مستلماً وبعد شهيق طويل قلت له ما هي الأسباب ؟ !!!!!
قال كيف تتغزل بها ونحن ابناء عمها عشرون رجلا وشباب..
قلت ليس لي شأن بها فليس لي من أحباب..
قال قبضتُ عليك متلبساً يا كذاب...
قلت: كنت نائماً وقد أيقظني نبح الكلاب...
خرجت أترى لنا هنا بضع دواب...
إني خشيت قد اصبحت صيد سهلا للذئاب...
نظرتْ إلي الحسناءُ بغضب شديد وقالت حسبتك فارساً شجاعاً وبك الظن قد خاب...
قلت: رأيتُ وحشاً من أبناء عمك العشرين فماذا لو حضر جميع من هم غياب...
فأنا لا أقبل منك الغضب والعتاب...
فليس لي خليلٌ سوى القلم والكتاب.
#حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟