أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن صالح الشنكالي - عن الصراع العربي الاسرائيلي اتحدث














المزيد.....

عن الصراع العربي الاسرائيلي اتحدث


حسن صالح الشنكالي

الحوار المتمدن-العدد: 6077 - 2018 / 12 / 8 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت ناجح من الصف الخامس الابتدائي في صيف 1979 ودخلنا معسكراً لتدريب الطلائع وكانت تعبى افكارنا بالقومجية العربية والتحررية ومناهضة الامبريالية العالمية والصهيونية. وكانت تسمى مدرستنا بمدرسة الحجية استصغاراً نسبة الى مديرة مدرستنا الست سهام التي حجت مكة.
فسٲل مدير الدورة وهو معلم في مدرسة البنين واسمه استاذ جاسم.
كيف نحرر فلسطين?
رفعت يدي من بين المئات منفردا.
وٲجبته : سنحرر فلسطين بالكفاح المسلح. وفي وقتها لم اعلم ماذا يعني الكفاح المسلح , حيث قرات ذلك من ملصق على احد جدران المنظمة الحزبية والتي بنيت من طين بسخرة من شباب مجمعنا القسري وكان يسمونه العمل الشعبي, حيث لم يمضِ على ترحيلنا من قرانا الا اربع سنوات. وقد تعجب الجميع من اجابتي واردف المعلم وقال لهم ٳنكم تعيبون على مدرسة الحجية ولم يجيب احدكم مثله.
لم يكن يعلم بانني لا اعرف معنى الكفاح وقد كافٲني وتم تكليفي مع زميلي المرحوم عيدو شمو صفوك الذي استشهد فيما بعد في الجيش الشعبي وهو قاصر وفي الصف الثاني المتوسط . اصبحنا مسؤولين عن الثقافة والتوعية وتم تسلمينا مكتبة كاملة بمختلف الكتب .بعضها قصص ومواعظ وبعضها قصص اطفال واخرى ادبيات الحزب وتنمية الصراع العربي الصهيوني وبعد دخولنا الحرب مع ايران في السنة التالية تحول الصراع العربي الاسرائيلي الى الصراع العربي الفارسي وبدٲوا بتنشئة افكارنا بخطر الفرس على العراق منذ واقعة ذي قار ومعركة القادسيية واستمر معه الحلم العراقي بتحرير فلسطين. كنا نبكي على فلسطين ببراءة الطفولة وكنا مستعدين ان نكون جنودا لتحريرها.
وعشنا في حرب دموية مع ايران ثمان سنوات خسرنا خيرة رجالنا ولم يسلم بيت الا وفقد عزيزاً منه. وكانت ايران في المقابل بعد الثورة الاسلامية يعد فيلقاً للقدس وفيلقا اخرا سماه بدرا والاخيران كان نواتهما عراقيين معارضين للحكم زج بهما ايران ضد اخوتهم العراقيين . والشقيق يقتل شقيقه كل في جانب.
واستشعروا العراقيين بان خميني خطر عليه وكان يطلق عليه ( دجال ) مع احترامي لمشاعر الاخوة الشيعة. ثم اصبح فيما بعد ٳماما وسيشيد له مزار في مكان وضوءه في البصرة . انتهت الحرب وبشهادة وزير تجارة العراق الاسبق محمد مهدي صالح في محاضرة كنت حاضرٳ ان العراق خسر واردات نفطه منذ سنة اكتشافه في ثمان سنوات حرب مع ايران والبالغ 800 مليار دولار. وخسر في غزوه للكويت 600 مليار دولار سناتي لذكره.
انتهت الحرب ونحن نحتفل بالنصر ولكن لا نصر في الافق الا ابتهاجاً لانتهاء حرب دموية. انهكت القدرات العراق البشرية والاقتصادية والعسكرية.
ان من المعروف دائما ان القائد العربي اذا ما ضعف قواه وافلس اقتصاديا وشعبيا .اسرع بتصدير مشاكله الداخلية الى الخارج واتذكر حينها كتبت مجلة الدستور مقابلة للرئيس الامريكي بوش الاب مع الشيخ جابر الاحمد امير الكويت الاسبق وقال الرئيس الامريكي له حسب المجلة خذ حذرك من العراق وخصوصا بعد انتصاره على ايران .فرد المسكين جابر نحن والعراق في خندق واحد وانتصاره انتصارنا وانتصار لكل العرب وكرر وقال لقد حذرتك ولم يبالي وبعدها باقل من سنة غزت القوات العراقية الكويت واحتلت بلد امن سانده في حرب ثمان سنوات. وتحول الصراع العربي. الاسرائيلي الى صراع العربي . العراقي
واستقطبت دمشق جميع الدول ليعلنوا الوحدة ضد العراق واستخدام القوة ضده في حالة عدم انصياعه للقرارات الدولية وفعلا العراق لم يمتثل واخرج العراق بالقوة ذليلا متحملا كل الخسائر المترتبة على الغزو .وبقي الحصار على الشعب طيلة 13 سنة وقد كافٲ العراق دمشق بسبب الاجماع الدولي ضده بتصديره النفط لسوريا طيلة اربعينية وفاة حافظ الاسد لمدة 40 يوما مجانا . فضلا عن تصديره للاردن وسوريا بسبع دولارات فقط وربما اقل لتركيا و باستمرار
وخلال سنوات الحصار استقطبت الجامعات العراقيين الفلسطينين والعرب اخريين من اردنين ويمنيين وكانوا اغلب طلاب الفلسطينين والاردنيين من المستوى المتدني من الاخلاق وكانت تصرف لهم مخصصات شهرية100 -$- من قوت الشعب في حين كان راتب استاذ الجامعة 40 الف دينار فما دون وكانت تدفع لعائلة كل انتحاري من فلسطين 25 الف دولار. وكان العراق يعد جيشا للقدس.
والجيش النظامي كان يعاني من الجوع وقلة التخصيصات المالية.
سقط النظام وانتهى جيش القدس ومعه النظامي . ولكن عاد داعش مدعوما من كل الدول التي كنا نسميهم بالامبريالية العالمية والعربية الرجعية وسقطت المدن تلو الاخرى ,رافيعين سبابتهم اننا اتينا لكي نقتل الروافض و الكفار والمرتدين ولكي نحرر القدس ونفتح روما وهذا يعني بنظرهم ان العراق هو بلد الكفر وتحرير الكفر والظلم تٲتي من بوابة العراق وبدلا من ان يحرروا فلسطين جاءوا لابادة الايزيديين ومحو ديانتهم وسبي نسائهم واطفالهم وقتل رجالهم وتهجيرهم وهم الحلقة الاضعف في المعادلة العراقية لا ناقة لهم ولا جمل وكانوا من اخلص المواطنين حبا ودفاعا عن وطنهم وقتلوا طلاب فضلا عن طلاب السبايكر والاف العراقيين من الاقليات والسنة الرافضين لفكر داعش . والغريب في الامر بعد تحرير اغلب مناطقنا من داعش بدماء غالية من خيرة شبابنا العراقيين البسطاء. تحولت الازمة الى داخلية كردية ـ عربية ومن ثم الى صراع عربي ـ اسرائيلي من جديد بقيادة العراق الذي لا سيادة له على بلده فكل اجوائه ومياهه واراضيه مسرحا لايران وتركيا والدول العربية الخليجية والدول التي كانت تسمى بالامبريالية (امريكا ـ بريطانيا ـ فرنسا ـ المانيا ـ كندا ـ روسيا ـ استراليا... الخ) واخيراً ارى اننا احوج ان نحافظ على بلدنا ونحرره من الفاسدين والمستعمرين ونوحد صفوفنا خير ان نصدر مشاكلنا للخارج ونوهم الشعب المسكين باننا شعب قوي. فمدوا رجليكم ياساستنا بقدر غطاءكم كي لا تنكشف عوراتكم.



#حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعلت الحكومة في ذكرى ابادة الايزيديين
- الحب الابدي
- عن الصراع العربي اتحدث
- بطل من ورق
- كون فو
- الايزيديون والاستفتاء
- من المسؤول على ما ال اليه العراق
- مرور الذكرى الثالثة للابادة الايزيدية 3/8/2014
- قادة العراق يعرضون لعب دور في حل مشاكل الخليج
- الخلافات في المجتمع الايزيدي مفروضة عليه
- دراسة لواقع الاقليات ما بعد داعش
- هل سيكون البيان الختامي للجامعة العربية كما يلي
- الاغلبية الصامتة والاقلية المهمشة
- الملك جبريل هو طاووس ملك
- اليوم العالمي للمعلم
- المؤامرات الدولية على الاكراد مستمرة ما السبب في ذلك
- ترميم مزار شرفدين
- بين الحق والباطل
- اسباب هجرة الايزيديين الى خارج العراق
- الايزيدون بين جرائم داعش وجرائم البرلمان الى اين


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن صالح الشنكالي - عن الصراع العربي الاسرائيلي اتحدث