أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 07:31
المحور:
الادب والفن
أنت، يا من لم أستطع إنقاذه،
استمع إليّ فحسب.
حاول أن تفهم هذه اللغة البسيطة،
لأخجل صمتك من غيرها.
لا أملك، أقسم، سحر الكلمة.
أُكلّمك بصمت، كسحابة أو شجرة.
ما حصّنني، كان قاتلًا لك.
لقد استبدلتَ فسحة عصرٍ ببداية عصرٍ جديد،
ثورة تأويلات الكراهية بجمالٍ غنائي،
قوةٌ عمياءٌ بالشكل المُتقن.
ها هو مرج وادي الأنهار المنخفضة.
وحجر الجسر الضخم
يا له من تقدمٍ في الضباب الأبيض.
ها هي المدينة المحطمة قادمة
والريح تهب على قبرك صرخات النوارس،
بينما أتحدث إليك
ما اللحظة التي لا تنقذ
السلام من أمن الشعب؟
تواطؤ في أكاذيب رسمية،
مقصف للمارة، سيُذبحون في لحظة،
قراءة للبراعم.
أردت لحظة دافئة، لكني لم أستطع،
صمتك. فهمت به متأخرًا نهايتها المنقذة للحياة،
هذا، وهذا فقط، هو الخلاص.
كانوا ينثرون بذور الدخن والخشخاش على القبور
ليطعموا الموتى في فضاء - الطيور.
أترك لك هذا كتاب "شلايرماخر" هنا، أو أتركه،
لأنك من الآن فصاعدًا ستتوقف الأزهار
عن الظهور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: برلين ـ 05/17/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟