|
حقيقة السيد آلان وودز
نعيم إيليا
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 18:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قدم السيد آلان وودز (1) لقرائه ورقة فلسفية تناولت قضية الحقيقة: ما هي؟ وكيف هي؟ أنسبية هي، أم مطلقة؟ فأما النسبية، فمصطلح دال على معنيين: الأول التغيرُ أو عدم الثبات على حال واحدة، فهي على هذا الوجه نقيض ما يُعدُّ مطلقاً ممتداً إلى ما لا نهاية. والثاني الذاتية أي ما يستقل به كلُّ فرد عن الآخر من أفكار وانطباعات حسية، ومثاله: ما هو صحيح من الرأي عند سين، قد يكون فاسداً عند جيم. وما يحس أو يشعر به سين، قد لا يحس أو يشعر بمثله جيم، وهي على هذا الوجه نقيض الموضوعية. فأما غرض السيد وودز مما قدمه لقرائه، فإثبات أن أفكار الماركسية ستظل حقائق مطلقة (2) حتى يثبت الواقع أنها ليست كذلك: „ هل نستطيع أن نقول إن أفكار ماركس وإنجلز ستبقى صالحة إلى الأبد؟ يبدو أن هذا يتعارض مع الجوهر الديالكتيكي للماركسية نفسه… لقد جعلت طوال حياتي من دراسة الماركسية شغلي الشاغل. كما أني تكبدت عناء قراءة أعمال منتقدي الماركسية ودرست عدداً من النظريات البديلة. لكنه لا يمكن مقارنة أي من تلك النظريات ببراعة وعمق تلك المجموعة الهائلة من الأعمال التي أنتجها ماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي (4) وحدها هذه الأفكار هي التي صمدت أمام اختبار الزمن. وبالتالي يمكننا أن نترك للمستقبل أن يزودنا بشيء أفضل. لكن وإلى أن يأتي ذلك اليوم السعيد، سوف أستمر في الاعتماد على الأسس المتينة للاشتراكية العلمية، والتي سأستمر، إلى أن يتمكن أحد من إقناعي بالعكس، في اعتبارها حقائق مطلقة، على الأقل في الوقت الحاضر. وهذا يكفي تماما ". لكن السيد وودز، وهو يهدف إلى هذا الغرض بهذا القول، لا يلحظ أن قوله هذا مضطرب بل سقيم.. لا يلحظ أنَّ أفكار الماركسية أو " الأسس المتينة للاشتراكية العلمية" إذا كانت متينة حقاً، فلن يجد أحداً يقنعه بأنها ليست متينة. المتين هو المطلق، كما هو ظاهر بجلاء في عبارته: " سأستمر في اعتبارها حقائق مطلقة" والمطلق ثابت لا يتغير، فكيف لأفكار الماركسية من بعد أن عدها مطلقة، أن يؤثر فيها الزمن فتمسي غير صالحة لأن يعتمد عليها في وقت ما يلي الحاضر الذي تنعم فيه بالمطلقية؟! إن أسس الماركسية، إذا وصفت بالمتانة، لا يجوز في المنطق إلا أن تظل متينة؛ لأنها إن احتملت أن تكون عرضة لأن تصاب بالوهن، فليس يصح عندئذ أن توصف بالمتانة، ومن ثَمّ فليس يصح أن يُعتمد عليها. إذ كيف يعتمد العاقل في بناء دولته على شيء قابل لأن يهن في عاجل أو آجل من الزمان؟ فإن فعل ذلك كان مثله كمثل الذي يبني بيتاً ليقيم فيه مدى الحياة (3) يبنيه على رمال الشاطئ، وهو يعلم أن مدّ البحر سيجيء ويجرفه. فأساس كل عقيدة أو نظرية، ينبغي أن يكون ثابتاً متيناً يصمد لنوء الزمن، وإلا خارت العقيدة أو النظرية، وصارت أثراً بعد عين. فأما الرأي القائل: إن كلّ عقيدة أو نظرية تتغير أمور منها، وتغيّرُ أمور منها لا يهدم هذه العقيدة أو النظرية، بل يغنيها ويقوّيها ويبقيها حية، فهو رأي صحيح لا تثريب على من يرتئيه. لكنّ السيد وودز لم يقل هنا بأن (أموراً) من عقيدته تحتمل أن تتغير؛ بل قال بأنّ (أساس) عقيدته الماركسية يحتمل أن يتغير. ولا يخفى الفرق بين أن يقال: إن أموراً من العقيدة يمكن أن تتغير، وبين أن يقال: إن أساس العقيدة يمكن أن يتغير. وفي مثال الدّيّن ما يوضح هذا خير توضيح. فإن إيمان الدَّيّن مشيد على (أساسٍ) هو وجود الله. فإن قال الديّن إنه سيظل يؤمن حتى يقنعه أحدهم بأن الله ليس موجوداً، حوى قوله الشكَّ، والشكّ يضعف إيمانه بوجود إلهه أساسِ عقيدته. إن من يؤمن بوجود إله إيماناً صادقاً، لا يشترط لعدم إيمانه به شرطَ الإقناع من أحدهم بأن لا وجود لله. على أن المؤمن إذا قال إنه سيظل يصوم حتى يقنعه أحدهم بأن الله لا يكترث بصيامه؛ أي أن يقنعه بأنهما سيان عند الله أن يصوم أو لا يصوم، فلن يكون للشك أو للضعف في قوله مطرح؛ لأنه بعدم الصيام، لم ينقض الديّن أساس عقيدته. وليس يعاب عليه هذا وحسب، بل يعاب عليه بما هو أقبح من ذلك. يعاب عليه أنه يعاند الحق حتى لو نطق الواقع بالحق. فإن الواقع قد أظهر أن محو نظام الطبقات – وهو أساس الماركسية - مستحيل، وذلك حين انهارت دولة الاشتراكية العلمية في روسيا السوفياتية وفي غيرها من البلدان الدائرة في فلكها. ومع أن السيد وودز قد شهد هذا الانهيار، فإنه لم يزل يعتمد على أسس الماركسية وفي وهمه أنها حقائق مطلقة (بالرغم من أنه لا يعتقد بوجود سوى حقيقة وحيدة مطلقة هي التغير ) وسيظل هذا الأساس حقيقة مطلقة عنده حتى يثبت له أنه ليس حقيقة مطلقة: „ سوف أستمر في الاعتماد على الأسس المتينة للاشتراكية العلمية... إلى أن يتمكن أحد من إقناعي بالعكس، في اعتبارها حقائق مطلقة ". فليت شعري! إن كان الواقع.. إن كانت التجربة لم تستطع أن تقنعه بالحق وقد ظهر، فهل لشيء آخر أن يقنعه به؟ أي شيء هو هذا الذي يستطيع أن يقنعه بعد أن لم يقنعه الواقع، ولم تقنعه التجرية؟ ولأنه ليس من شأن السيد وودز – قد يبدو ذلك للمدقق في أقواله - أن يكترث بصحة الكلام من حيث هو كلام لا ينبغي أن يكون فيه اختلال، سيمضي إلى أبعد من الشك الذي لا يسوغ في ما يعتبر مطلقاً، حين يقول: "... إن الحقيقة ليست شيئاً مطلقاً، ثابتاً ومعطى إلى الأبد. إنها سيرورة تتحرك عبر دورة لا تنتهي من التناقضات والتأكيدات والنفي المستمرة ". ولكنه سرعان ما ينقضه بقوله: „ سوف أستمر … في اعتبارها حقائق مطلقة". والتناقض هنا ليس مما يكون بين اثنين يعتقد أحدهما أن أسس الماركسية نسبية، ويعتقد الآخر بأنها مطلقة، بل هو من التناقض الذي يقترفه شخص واحد صاحب عقيدة يستبسل في الدفاع عنها بشتى الوسائل والذرائع ما جاز منها وما لم يجز، وإنّ هذا اللون من التناقض (الخلف) لمستنكَر معيب . ولما كانت مسألة الحقيقة ذات بعد تاريخي، فقد ساغ للسيد وودز، بل حُقَّ له أن يقلّب صفحات التاريخ التي دوّنت آراء الفلاسفة. إن الفلاسفة منذ أقدم العصور قد انقسموا إلى أكثر من فريق بإزاء الحقيقة: 1- فريق ينكر وجودها. 2- فريق يثبت وجودها. 3- فريق يشك في وجودها. فمن أنكر وجودها، ارتكز في إنكارها على مبدأ التغير (حركة الأشياء – الزمن ) الذي لا يدع شيئاً إلا عصف به فاقتلعه من تربة ثباته. ومن أثبت وجودها، فقد ارتكز على مبدأ يعاكسه شيئاً. وهو مبدأ، وإن كان يقرُّ بمبدأ التغير، لا يقر بأن رياح التغير إذا هبّت على الحقيقة اجتثتها من أصلها. صاحب هذا المبدأ يعتقد أن الحقيقة في جوهرها ثابتة لا تقتلعها رياح التغير مهما تعنف وتشتدّ. فقد تعري الريح العصوف جذع الحقيقة الثابت بجذوره من أوراقه، قد تكسر بعض فروعه وتنثرها، لكن الجذع يبقى وتبقى جذوره. ومن شكّ في وجود الحقيقة – والشك ليس كالإنكار - فقد ارتكز في شكه على مبدأ النسبية القائل: إذا كان شيء ما بالنسبة إليّ حقيقة، وهو ليس حقيقة بالنسبة إليك، فكيف لهذا الشيء أن يكون حقيقة موضوعية مستقلة عني وعنك؟ ولأن حديث الفلاسفة عن الحقيقة يستدعي، على الأغلب، أن تورد أسماؤهم، أورد السيد وودز لائحة ولكن غير عريضة بأسماء المشهورين منهم: جورجياس السوفسطائي، هيوم التجريبي، كانط صاحب (الشيء في ذاته) بيركلي المثالي الذاتي، وهيغل المثالي الموضوعي، وراح ينظر فيها متأملاً أفكار من قيد أسماءهم فيها حتى خلص إلى أن هؤلاء جميعاً لم يدركوا ما هي الحقيقة كما أدركها فلاسفة الماركسية. فلاسفة الماركسية، في زعمه، هم وحدهم الذين دون سائر الفلاسفة قد تمكنوا من وضع تعريف دقيق صائب للحقيقة. ولسوف ينوب عنهم في الإعلان عن هذا التعريف الصائب، في الفقرات التالية: أ: "إذا كنا نبحث عن حقيقة مطلقة تسمح لنا في النهاية بالقول: لقد فهمنا الآن كل شيء، ولم يعد هناك ما نكتشفه، فلن يأتي ذلك اليوم أبداً. إن الكون لا نهائي، لكن قدرة المعرفة البشرية لا نهائية مثل الكون نفسه. والمطلق الوحيد هو التغيير. وفي آخر المطاف هذه السيرورة التي لا نهاية لها من تعميق المعرفة بالكون، هي وحدها التي تشكل الحقيقة ". ب: "إننا نعني بالحقيقة: المعرفة البشرية التي تعكس بشكل صحيح العالم الموضوعي وقوانينه وخصائصه". ج: „ إن الحقيقة لا يمكن العثور عليها في نتيجة نهائية خيالية تقدم الحل لكل الشكوك والصعوبات التي تواجهنا، بل في سيرورة الاكتشاف التي لا نهاية لها والتي هي وحدها ما يسمح لنا بالكشف تدريجياً، خطوة بخطوة، عن أسرار الكون المادي الرائع والمعقد والجميل إلى ما لا نهاية". د: "... إن الحقيقة ليست شيئاً مطلقاً، ثابتاً ومعطى إلى الأبد. إنها سيرورة تتحرك عبر دورة لا تنتهي من التناقضات والتأكيدات والنفي المستمرة ". بيد أننا إذا غربلنا ما جاء في فقراته الأربعة، تحصّل لنا من الغربلة أن الحقيقة " هي المعرفة البشرية التي تعكس بشكل صحيح العالم الموضوعي وقوانينه وخصائصه" أي هي ما يعرفه البشر عن العالم الموضوعي معرفة صحيحة صادقة. وهذا القول في تعريف الحقيقة يماثل القول التالي في تعريفها: الحقيقة هي مطابقة الفكر للواقع. يؤيد هذا التعريف مثال النار: إن فكرة أن النار تحرق حقيقةٌ؛ لأنها تنطبق على النار كما هي في الواقع. النار في الواقع تحرق، والذي يزعم أنها لا تحرق في الواقع، فإنه يكون أحدث قطيعة بين فكره وبين الواقع؛ أي فصل بينهما، وبالفصل بينهما يكون نفى حقيقة أنّ الواقع هو الذي يمد عقولنا بالمعرفة، فجانف الحقيقة بذلك مرتين. ولقد أدرك البشر هذه الحقيقة حقيقةَ أن النار تحرق وانتفعوا بها. وإنها لحقيقة ثابتة مكتملة لا تحتمل أن تتغير أو أن يضاف إليها شيء جديد. فالنار لن يأتيها يوم لا تكون فيه حارقة؛ لأن النار وهي تحرق، حقيقة مطلقة. لكن السيد وودز، ينكر أن تكون في عالمنا حقائق ثابتة مكتملة مطلقة: " إن الحقيقة ليست شيئاً مطلقاً، ثابتاً ومعطى إلى الأبد. إنها سيرورة تتحرك عبر دورة لا تنتهي من التناقضات والتأكيدات والنفي المستمرة ". فإن كان لم يزل يعتقد أن لا وجود لحقائق مطلقة، فليشتبك إذاً مع حقيقة النار الحارقة! هل له أن ينتصر على هذه الحقيقة الثابتة، بقوله: إن النار وإن كانت اليوم تحرق، فإنها في غد لن تحرق، وحجته على عدم ثبات هذه الحقيقة أن الكون سيأتيه زمن تنطفئ فيه ناره ؟! وأيضاً إن كان السيد وودز لم يزل يعتقد بأن المطلق الوحيد هو التغيّر (5) " والمطلق الوحيد هو التغيير " فعليه أن يثبت أن الوجود برمته عارض أي إنه ليس ثابتاً مطلقاً، وعليه أن يثبت أن الطاقة عارضة… الخ. فإن أعجزه الإثبات فما معنى قوله: المطلق (الوحيد) هو التغير؟ وأين التغير؟ هل للتغير من وجود واقعي؟ كلا ! ليس للتغير في الواقع وجود قائم بذاته. توجد في الواقع أشياء تتغير. ___________________________
(1) ما هي الحقيقة ؟ آلان وودز، افتتاحية عدد من مجلة الدفاع عن الماركسية. نشرت في الحوار المتمدن باللغة العربية بتاريخ 4.2. 2025 دون ذكر المترجم https://ahewar.org/search/Dsearch.asp?d=1&nr=8243 (2) ابتهج السيد قاسم علي فنجان بهذه الافتتاحية، وعبر عن بهجته بكلمات حارة: الشكر الجزيل للمفكر الكبير آلان وودز على هذه المقالة الرائعة. إن المقطع الأخير للمقالة هو الأكثر عمقاً. نعم، سنتخلى عن أفكار ماركس حين تجيء إلينا أفكار جديدة أكثرة قوة منها. أما الآن فيجب الاعتماد عليها. (3) المثل للمسيح ضربه في موعظة الجبل: „ فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبّههُ برجلٍ عاقلٍ بنى بيتهُ على الصخر. فنزل المطر وجاءَت الأنهار وهبَّت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط. لأنهُ كان مؤَسَّسًا على الصخر. وكل من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها يُشبَّه برجلٍ جاهلٍ بنى بيتهُ على الرمل. فنزل المطر وجاءَت الأنهار وهبَّت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط. وكان سقوطهُ عظيمًا ". (4) علق الأستاذ منير كريم على الافتتاحية تعليقاً خاطفاً مركَّزاً، قال: " الأستاذ الكاتب، لقد كنت موضوعياً حتى وصلت إلى ماركس. قلت إن الحقيقة نسبية وغير نهائية. لكنك حين وصلت إلى ماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي، اعتبرتها شاملة ومطلقة. تكون الفكرة حقيقة إذا كانت في حالة تناظر مع الواقع. وهي أي الحقيقة، نسبية وغير منتهية. وتصنف الأفكار على أنها علمية أي حقائق، أو على أنها غير علمية. ومعيار علمية الحقيقة التجربة العملية. إذ لا يوجد ما يسمى بحقائق طبقية. هذه مثالية ذاتية طبقية منك. شكراً ". (5) وقال فيها الأستاذ محمد بن زكري قولاً فصيحاً: " التجربة والاختبار والملاحظة ، لا ثباتَ في الكون والطبيعة والحياة كموضوعات للفكر والتأمل ، فالتغير هو القانون الذي يحكمها جميعا وينتظم سيرورتها عبر الزمن كمدركات . وبالتالي فليس ثمة من أفكار مطلقة عابرة للزمن ، والنسبية كنفي للمطلق ، هي سمة الموضوعات والأفكار كافة . والماركسية كفكر جدلي تاريخي ، ليست استثناء خارج قانون التغير والنسبية . ولذا فإنه في متن الفقرة الأخيرة من المقال ، يبدو توصيف الاشتراكية العلمية (الماركسية) ، بأنها حقائق مطلقة إلى أن يثبت العكس ، توصيفاً متناقضاً - داخل نفس الفقرة - مع محتوى القول بأن الماركسية قد ’’ صمدت أمام اختبار الزمن ، على الأقل في الوقت الحاضر ، وبالتالي يمكننا أن نترك للمستقبل أن يزودنا بشيء أفضل ‘‘ . ولا أدري مدى دقة الترجمة من الأصل في عبارة (حقائق مطلقة) ، فلربما كان من الأنسب ضمن السياق العام للمقال ، وصف تلك الـ (حقائق) بأنها آنية ، أو ماثلة ، أو متناظرة مع الواقع الملموس ، بدلاً من صفة (مطلقة) لتتوافق مع القول بنسبية الحقيقة ، ولتتسق مع الجوهر الديالكتيكي للاشتراكية العلمية ، وكيلا تتحول - جزافا - إلى شبه دوغما يرفضها السيد وودز ! (5) فأما السيد ناشا فقد انتقد رأي الأديب المفكر محمد بن زكري، فقال: " يقول الأستاذ زكري في عنوان التعليق: المطلق وهم ينفيه قانون التغير ويدحضه العقل العلمي. لا يا سيد زكري ، أنت مخطئ تماماً. فالعقل العلمي لا يمكن أن يكون منطقياً وصحيحاً و (ويجب حتماً) أن يكون مبنياً على افتراض مطلق. حتى ماركسيتك كفلسفة اقتصادية اجتماعية طبقية مبنية على افتراض مطلق. لا تستطيع إنكار هذه الحقيقة مهما حاولت. إذن التغيير بالفعل هو المطلق لسبب بسيط هو أن محرك التغيير هو الزمن والزمن حتما مطلق . وأخيراً لا يمكن بناء النسبي إلا على مطلق ثابت. شكراً ".
#نعيم_إيليا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نجيب محفوظ في ابن فطومة
-
ورقةُ الحظّ المهملة
-
هزيمة فنان مهاجر
-
الوجيز من حكاية الزوجة الضائعة
-
دوَّامةُ النّهرِ الكبير 12
-
الأخلاق بين فريدريش إنجلز ولودفيج فويرباخ
-
دوَّامةُ النّهرِ الكبير 11
-
منطقُ الجاحظ في ردِّه على النصارى
-
مُشادّة على مائدة الحوار المتمدن
-
دوَّامةُ النّهرِ الكبير 10
-
الوعي والحياة بين هيغل وماركس
-
مناظرة السيرافي والقُنَّائي
-
دوَّامةُ النَّهرِ الكبير 9
-
البعد الفلسفي لفرضية الانفجار الأعظم
-
محاورة ملحد الكريتي
-
ثالوث الديالكتيك الماركسي
-
الطعن على رأي الأستاذ منير كريم في الديالكتيك والمادية
-
دَوّامةُ النَّهرِ الكبير 8
-
الزمان بعداً رابعاً
-
سُلَّم الوجود
المزيد.....
-
تقنيات Microblading وNanoblading لرسم الحواجب..كيف حلّت مكان
...
-
حماس تقرر إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر الإثنين،
...
-
-لوموند-: حلفاء زيلينسكي نصحوه بقبول عرض بوتين وبدء المفاوضا
...
-
كتائب -القسام- تؤكد قرار الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر الي
...
-
ويتكوف يلجأ لطوني بلير لطلب المشورة في سبل إنهاء حرب غزة
-
بوتين: روسيا تواصل بنجاح تطوير التعاون مع دول العالم الإسلام
...
-
المحطة السوفيتية القديمة -كوسموس 482- تسقط في المحيط الهندي
...
-
الإليزيه يعلق على مقطع فيديو -منديل ماكرون- في كييف الذي أثا
...
-
عودة الهدوء بين الهند وباكستان وواشنطن ولندن تدعوان لاستمرار
...
-
-ثلاث أكاذيب- في قلب جامعة هارفارد.. ما الحقيقة؟
المزيد.....
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
المزيد.....
|