محفوظ بجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 22:42
المحور:
سيرة ذاتية
كبرتُ يا زكريّا...
كبرتُ يا إدريس، يا إسحاق، يا مريم، يا سارة،
كبرتُ، لا تعبًا، بل امتلاءً بكم.
كلما ناداني أحدكم، شعرتُ أن قلبي اتّسع،
وأن الحياة ما زالت تمنحني لحظاتٍ من الخلود.
أحفادي...
آنيا التي تشبه الورد في مطلع الربيع،
إيناس، النور العابر في ظلال التعب،
ياسين، الذي تمشي الرجولة في خطاه،
ميلا، الرقة التي تهمس في قلب الضجيج،
تيناس وآكسيل، اللذان يحملان تاريخًا لا يُمحى،
إلياس، سيفاكس، سلمى... أنفاسي حين يضيق صدري،
وأغنيس نوميديا... آخر الندى في فجر الروح.
زوجتي...
يا سعيدة، يا كاهينة قلبي،
يا صبر الأيام وشريكتها،
رفيقتي في الحلو والمر،
لو بقي للعمر لحظة، لاخترتُ أن أُكملها معك.
كبرتُ، نعم،
لكن قلبي ما زال فتى يركض نحوكم،
يشتاق إلى أصواتكم، إلى ضحكاتكم،
يشتاق حتى إلى فوضى صغاركم التي تُنعش الروح.
أنا محفوظ...
محفوظ بذكراكم، بأسمائكم، بلمسة أيديكم،
بحكاياتنا الصغيرة التي لا تموت.
أنا لستُ شيخًا يُعدّ ما تبقّى من أيامه،
بل أبٌ، وجدٌّ، وزوجٌ
يُعدّكم أنتم كل يوم، واحدًا واحدًا،
ويقول للعالم بصوت القلب:
أنتم سفري، شوقي، وانتظاري،
أنتم قصة الحب التي لا تنتهي.
#محفوظ_بجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟