محفوظ بجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 17:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخلايا النائمة ليست تطرفًا... بل وعياً منزويًا
نعم، الأغلبية الصامتة التي غابت عن التصويت في التسعينيات لم تكن جزءًا من التطرف، ولم تكن تحمل مشاريع أيديولوجية هدامة. بل كانت – في معظمها – من الفئة الواعية، المثقفة، المترددة، التي فضّلت الابتعاد عن المشهد، ظنًا أن الحياد موقف آمن.
لكن الصمت لم يمنع الانفجار.
حين صمتت الأغلبية، تكلمت الأقلية بصوت عالٍ، وحركت الشارع، وخطفت الوطن نحو العنف والدم. واليوم، تتكرر القصة بنفس الملامح: وعي نائم، وعقول راقية لكنها غائبة.
الخطر ليس في الجهل، بل في غياب الوعي المتبصر عن ساحة الفعل.
نحن لا نحتاج فقط لمن يعرف الحقيقة، بل لمن يواجه بها. لا نحتاج فقط لمن يحب الوطن، بل لمن يدافع عنه بالكلمة، بالموقف، بالصوت الحر.
الجزائر في مفترق طرق.
المعركة لم تعد مع البنادق، بل مع الأفكار المضللة، والمشاريع المستوردة، واللعب على الهويات والثوابت. والخصم لا ينتظر منكم رفضًا صريحًا، بل يراهن على صمتكم.
اللامبالاة ليست حيادًا، إنها تخلٍ أنيق عن المسؤولية.
أن تعرف الحقيقة وتبقى صامتًا، أخطر ممن يجهلها ويتكلم. الوطن لا يُحمى بالنوايا فقط، بل بالمواقف الشجاعة.
نداء صريح للأغلبية النائمة:
عودوا. لا تسمحوا لغيركم أن يكتب مستقبلكم. لا تكتفوا بالمراقبة والنقد الهادئ. هذه اللحظة تحتاج إلى الجرأة لا التحفظ، إلى الانخراط لا الانزواء.
الجزائر قوية بكم، لا بدونكم.
الصوت العاقل إن غاب، علا الصراخ. والعقلاء إن صمتوا، ساد الضجيج.
نحو_يقظة_وطنية
صوت_الوعي
الجزائر_أمانة
#محفوظ_بجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟