أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (طوقُ غارٍ – سوناتا جالديران قلبُ القمر)














المزيد.....

(طوقُ غارٍ – سوناتا جالديران قلبُ القمر)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


1
قُلْ...
قُلْ...
يا هذا، لا تَقُلْ!
دَمعُ لسانِ "عزرائيلَ" خَشِنٌ...
نَايٌ...
غُرِسَ بقلبي،
أعمى الشَّجَنْ...

من أيّامِ أقداحِ "هُبَلْ"،
توجَّهتُ لِـ"فاطرِ الدُّوباسْ"،
الجرذِ الهجينِ،
شاربِ الفراتْ...

يُقَبِّلُ شكوى
أشلاءِ قبيلةِ البشرْ...

أتَّهِمُ الحورَ العينْ
بتجارةِ الدَّعَارةِ،
طيًّا...
على سَبيلِ التشخيصِ...

سُوسُ "سدرةِ المُنتَهى"...
2
فَجَّروا سَريرَ "القُدُّوسِ"،
كَفَّروهْ...
لِحَشْرِ لَفْظِ "جَلالتِهِ"
فِي ثنايا نُفوسِ المارِقِينْ...
3
دُجِّنَتْ قواقعُ مستنقعاتٍ،
ما كانَ... "وطنْ"!
عُصِبَتْ بِداءِ "الكَانْفَاسِ" الأخضرِ،
عَلامةُ الأعورِ
على بردةِ خَدَّي "سُعادْ"...

لا "نَميرْ"!
لا "كُلَيْبْ"!
كَشْحُ سِترٍ
كَفَلَ الكَريمةَ
ريحُ "الصَّرِيفِ"
سَابِيَةُ العِبادْ..
4
شَقَّ جيبَ "ضميرِ الدَّلّالْ"،
خَرَّتْ
بَارودًا...
ورمادْ...

أركُلُ خنافسَ "السِّردابْ"،
ومواسيرَ "مجلسِ نوابْ"،
أقلعُ "ضرسَ عقلٍ"،
كَفّارةً
لِسفارةِ "عَمِّ سامْ"،
وعَشَرَةِ أميالٍ حولَ الدِّماءِ...

الملقَّنُ...
بالدَّمِ...
توضأْ!

أكفرْ
بـ"قاموسِ الناموسِ"،
وأبجديَّةِ السِّرِّ الأعظمْ...

أجَلَّكُمُ اللهُ...
"غُرابٌ"
أقامَ الصلاةَ،
بينَ ديرِ "بارما"
و"سَدُومْ"...

أنصِبْ
سرادِقَ عزاءٍ
لِامرأةِ "لوطْ"،
وأوزِّعُ...
أقراصَ "عادٍ وثمودْ"،
مِن ملحٍ...
وطينٍ...
لفَوَّاهٍ...
لا تَشبعْ!
5
جَرْنُ مكتبةِ "آشورْ"،
عربةٌ
يَجرُّها "سبايا السامرةْ"...

بَعَثَتْ
ذيلَ الكَلبِ السلوقيِّ
الأجربْ
بِيَدِ "عِزْرا"،
يُسلِّمُهُ
لِـ"ذي الكفلِ"،
يَطمُشُهُ
في جُبِّ "هاروتْ"...
6
يَبسُطُ ذِراعَيهِ
مائةَ سَنِينْ،
"بَهلولْ"!
حَشَا دُبُرَ "حِمارِ ابنِ العاصْ"،
لمّا نَفَقْ...

مالَ إلى غيرِ "قيصرْ"،
وقَدْ... تَسَنَّهْ!

أينَ هوَ الآنْ؟
"هَيروديا"؟
"الإسخريوطي"؟
نسلُ مَن؟

يا ليتَ اللهَ يتكلمُ...
ويَفتحُ شَفَتَينْ... معَكْ!
7
شُنِقَتْ
أنفاسُ "البَنَفْسَجْ"،
في ليلةِ القَدْرِ...

أوحى "جِبريلُ" للصالحِ:
الضربُ...
تَحتَ الحزامِ
حرامْ!

تَبُورُ
غِلمانُ الجِنانِ،
أيُّ قاعٍ؟
أيُّ جسرٍ؟
يا "مُهى"...
يا "ريمْ"...
أهيمُ،
كالهِيمِ
في براري "الغُفرانْ"...

جُمجُمةُ "يَحيى المعمدانْ"،
جُمجُمةُ "الحُسينْ"،
جُمجُمةُ "ابن الزبيرْ"،
جُمجُمةُ زوجِ "نائلةٍ"...

شِيْبَ ماءُ "زَمزَمَ" الهَرِمْ،
يَسقي رِمالَ "نيفادا"...

وَليمةُ "البَطائحِ"،
لوحُ العَهدِ،
أهرامُ "خَفرَعْ"،
و"مَنقَرَعْ"...
8
نُطَوِّعُ جِلدَ الإنكشاريّةِ،
ذَبَحْنا عليها سَنابِلَ...
سَحَقْنا "كُرودَ صلاحِ الأمّةِ"،
نَلبَسُ جِلدَ الأفعى...
كلَّ رَبيعْ!

نَمتطي "السفنِكْ"،
نَسلَخُ
مجرى "نهرٍ مَتوفٍّ"،
نُسقي خياشيمَ التاريخِ...

"سِنَخْ... سِنَخْ... سِنَخْ..."

بِدينارٍ:
صَكِّ الغفرانْ،
بِدينارٍ:
مَتاعِ "مروانْ"،
بِدينارٍ:
كَبِدِ "الحمزةِ"،
بِدينارٍ:
تَذكرةِ السَّفَرِ للسماءْ،
بِدينارٍ:
شيلةِ "العَجوزِ"،
بِدينارٍ:
الكَفَنِ،
بِدينارٍ:
الكَفْلِ،
بِدينارٍ:
روحٍ مغمَّسةٍ بـC4...

يصيحُ "غيلانُ"
في الميدانْ...
9
وَذَرْ... وَذَرْ... وَذَرْ...
لكلابٍ،
لبِغالٍ،
لضفادعَ...
لبشرْ...

صَوَّرَتْها
حناجرُ العصافيرِ،
ومُقَلُ الصراصيرِ...
10
فَسَدَ "النَّمْلُ"...
ما عادَ يُقيمُ لـ"سليمانَ"
مَقامَهْ!

"سِيمَاهُم..."
على جَبينِ "سِنمّارْ"،
كَفُّ الملامِ...
كَفُّ الندمِ...

سَبقَ السيفُ...
العَذَلْ!



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (حبٌّ وزنابق)
- (أيُّهَا الْمَعْجُونُ بِالزُّلَالِ، يَا قَدَرِي)
- (أوَ تَسْأَلينَ عن الذِّياكَ؟)
- (مناسكُ عِشْقٍ)
- (انْكِسَارُ النَّفْسِ)
- (رَغِفُ قَمر)
- (د. صباح نعمة عكاب)
- (كلُّ المرايا أطفأتْ أنوارَها)
- (في أَلْطَف المغول)
- (حَلَّ زنّارَ التَّوَهُّمِ)
- (وَطَنٌ بِرَسْمِ الغَيْبِ)
- (حنين ناي)
- (منفاي ملفاي)
- (عودة -لارا- بقميص النوم الصيفي )
- ( حَنِينٌ)
- تقدمة- إكليل خزمى تضعه في الليل عشتار على ضريح تموز - (قصيدة ...
- (رايةٌ وشهقةٌ وانتظار )
- (انتِ فأل الأفول)
- (سَجْف رَاحتْ تُعلِّق أَوْقَاتها فِي المِرْآة)
- (أَمْشِي عَلَى جَمْرِ أَشْوَاقِي)


المزيد.....




- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...
- كيف نكتب بحثا علميا متماسكا في عالم شديد التعقيد؟
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (طوقُ غارٍ – سوناتا جالديران قلبُ القمر)