أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حنين ناي)














المزيد.....

(حنين ناي)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 06:05
المحور: الادب والفن
    


أُريدُ صدرًا مِزَقًا مِزَقًا
برَّحَهُ، يا صاحِ، فَيْحُ الفِرَاقْ
لأُبوحَ بالشكوى لِمَنْ أَشْتَهِي
أنْ يَسمَعَ الآهَاتِ في الاشتياقْ

هشِّمي الدمعَ، وذرِّيه جمرا
فالعُيونُ العِطاشُ إلى الحَرَاقْ
مفاصِلُ الأشجارِ تستَعِرُ الآنَ
استعمَرَ الصقيعُ المَداقْ

شمسُنا قُطبيةٌ
كَمَنٍ شربَ القُطْنَ
في دَمِه المِذَاقْ
غَزَلَ الوِشاحَ على الجُرُوحِ
بِلُؤْلُؤٍ مَسْكُوبِ إِشْرَاقْ

أتَسْمعينَ؟
دبيبُ الوَجَلِ الطِّفلِ
يَثْغُو في القَصَبْ
ويُوقِظُ الأبوابَ، يُحْفِرُها
يُحيلُها هُبَلًا ومَنَاةْ
مَذبوحاتٍ على شَفَةِ الخَطَبْ

رِئاتُها، رَثَّةُ الحُويصِلِ
لا تَسَعُ العِطرَ إذا انْسَكَبْ
تَتُوهُ منّا رَوْحُ آهاتِنا
تَذُوبُ في مِلْحِ التَّعَبْ

من لَعْنَةٍ، كُسِرَ العُكَّازُ، يا
نَجْمَةً عَرْجَاءَ، في حِضْني هَوَتْ
واحتطبتُ النورَ منها،
قَبَساتٍ من حَنانْ

طليتُ جُدرانَ الظَّلامِ بما سَقَتْ
من رَيِّها
قَدَّمْتُها
على جناحِ فراشةٍ ناعِسةِ الوجدانِ
ذاتِ عِناقٍ… وذاتِ شَجَنْ

أطلقي، إن شئتِ، زِرَّ الوِشاحْ
واسفري عن وَجْهِكِ الوضّاحْ
أغلقي دمعاتِكِ الهامدةْ
يكفِنا ما ساحَ من أرواحْ

واتركيني
في القَصَبْ
أستقي من ثَغْوِهِ
دَمَ شَمسٍ
قُطْبُها قَطْنٌ… وثَلْجْ
يَذُوبُ في رَجْفَةِ المِصباحْ

وأغفو
بيومٍ
بِلا دَمْعةٍ
حينَ تَخْضَرُّ فينا المِساحْ
حينَ تَجري الحياةُ
بمفاصلِ شَجَرٍ
عادَ أخضرَ بعدَ الجراحْ

يَغدو أنينُ النايِ
شَدوَ الغابةِ العذراءْ



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (منفاي ملفاي)
- (عودة -لارا- بقميص النوم الصيفي )
- ( حَنِينٌ)
- تقدمة- إكليل خزمى تضعه في الليل عشتار على ضريح تموز - (قصيدة ...
- (رايةٌ وشهقةٌ وانتظار )
- (انتِ فأل الأفول)
- (سَجْف رَاحتْ تُعلِّق أَوْقَاتها فِي المِرْآة)
- (أَمْشِي عَلَى جَمْرِ أَشْوَاقِي)
- (مَلامِحُ جَسَدٍ بثَوْبٍ شَفيفٍ)
- (وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ فاضَ هُمولا)*
- ( لا أجدُ جٰوابًا)
- (نُورانيات)
- (يُوجِعُني وَلَع وَطَني بِالأَنِين) ...(لَهُ الأَمْر)
- (بداية اللغز )
- (أعباءٌ وظلالٌ)
- (قراءةُ حُبٍّ في مِرآةٍ سوداءَ مُدَلّاةٍ على صَدرِ الخَرابِ)
- (أَنْوار قُدْسِيّة )
- (تَأَوُّه وأَكْثر )
- (تاكوتسوبو)
- (دَعِيني بكِ أَهيمُ)


المزيد.....




- فساتين جريئة تسرق الأضواء على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة ...
- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حنين ناي)