أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (بداية اللغز )














المزيد.....

(بداية اللغز )


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


1/
ما هذا الكائنُ
الذي لا نجدُ المجهولَ
إلّا في ملامحِهِ؟
أهواءُ السُّلطةِ
تفتَحُ المساراتِ أمامَ
سُلطةِ الأهواءِ.
بِقَدْرِ ما يَتَّسِعُ السُّكوتُ
يَتَّسِعُ الفضاءُ
الذي نُغادِرُهُ.
دليلٌ للعبورِ
بينَ أنقاضِ المَعْنى.
2/
ما هو الغموضُ؟
شِباكٌ نسعَى وَراءَهُ،
ونَحتَرِقْ
عندَ العيشِ فيهِ.
ما هو السِّرُّ؟
نافذةٌ مُغلَقَةٌ،
حينَ تَفتَحُها تَنكَسِرْ.
ما هو الأملُ؟
يَبحَثُ عن طَعامِهِ
ولا يَشبَعْ.
3/
أجمَلُ ما يَكونُ
أن تعبَثَ بالأفقِ،
والنّاسُ يظُنّونكَ النِّداءَ،
بيْنما يظُنّكَ الآخَرونَ
مُجرَّدَ صَدَى.
أجمَلُ ما يكونُ
أن تُصبِحَ سَببًا
للظِّلالِ والنُّورِ،
تَجِدُ فيكَ أصْداءَ الكَلِماتِ
أو أَوَّلَها.
والآخَرونَ يرَونَ بَعضَهُمُ إليكَ عابرًا،
وبَعضُهُمُ
يرَى فيكَ الخالِقَ.
أجمَلُ ما يكونُ
أن تكونَ نُقطةً،
تَقَاطُعًا
بينَ الهُروبِ والكَلامِ...
بِدايَةُ اللُّغْزِ.
4/
نَستَطِيعُ الآنَ
أنْ نَسْأَلَ: كَيفَ التَقَيْنَا؟
نَستَطِيعُ الآنَ
أنْ نَتهَجَّى طَريقَ العَودَةِ،
ونَقُولَ: الأرْصِفَةُ خالِيَةٌ،
والأشرِعَةُ
قِصَصٌ
عَنِ الانْكِسَارِ.
نَستَطِيعُ الآنَ
أنْ نَركَعَ ونَقُولَ:
انتَهَيْنَا...
شَبَحٌ.
5/
كانَ شَبَحٌ يَقُولُ:
اكتَسَبتُ هُوِيَّتي،
وَكَسَوتُ هَذا العَصْرَ،
ورَأَيْتُني أغرَقُ
في نِيرانٍ تَلتَهِمُني
وتُطِيلُ السُّهَادَ.
ورَأَيْتُني أبحَثُ عن الأَمَلِ،
وهُوَ يَختَفِي
خَلفَ حَوَافِّ اللَّيلِ.
6/
أَوَّلُ الابتِسامَةِ
7/
ذَلِكَ الكَائِنُ
الذي كُنتُ،
جَاءنِي مَرَّةً
وَجهًا
لا أَعرِفُهْ.
لَمْ يَنبِسْ بِبِنتِ شَفَةٍ.
مَشَيْنَا،
نَظَرَاتُنا تَعبُرُ بَعضَها
في صَمْتٍ.
أَقدَامُنا
تِيَّارَاتٌ
لا تَعرِفُ الاتِّجَاهْ.
جَمَعْنَاهَا،
مِن ضَوءِ الزُّهُورِ المُبَعْثَرَةِ،
الجُذُورَ،
وانتَشَرْنَا
في أرْضٍ تَكتُبُها اللَّحَظَاتُ
وتَروِيهَا الأزمَانْ.
يَا مَنْ كُنتُ، تَقَدَّمْ.
ما الذي يَجمَعُنَا الآنَ؟
وكيفَ سَنَنطِقُ
مِنَ المَاضِي
والأَحْلَامِ؟



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أعباءٌ وظلالٌ)
- (قراءةُ حُبٍّ في مِرآةٍ سوداءَ مُدَلّاةٍ على صَدرِ الخَرابِ)
- (أَنْوار قُدْسِيّة )
- (تَأَوُّه وأَكْثر )
- (تاكوتسوبو)
- (دَعِيني بكِ أَهيمُ)
- (بُزُقٌ مَعطوبٌ فِي زَمنٍ عَاطِلٍ)
- (أَحِبِّينِي... وَكَفَى!)
- نسخة معدلة من قصيدة ( جَدولُ الأقْحُوَان في دِجْلةَ السالكين ...
- 1(شَذَراتٌ)
- (تقدمة لقصيدة الشاعرة د. بشرى البستاني والموسومة /- أنثى الر ...
- (حُبّكِ مِقْصلة النَّوْم)
- (جدولُ الأقحوانِ في دجلةَ السَّالِكين)
- 1/13(من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ)
- (من ليتورجيا قيامة التنين)
- (لَارَا: عَيناكِ غَابةٌسَحابيةٌ)
- (الخَالدُونَ لَا يَموتُونَ)
- ( مُكَابدَةُ شُرْفةِ قَلْبٍ مَوْجُوعٍ)
- (صارَ كلِّي في الأسى يتوجَّدُ)
- (تَبَوَّج)


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (بداية اللغز )