أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (دَعِيني بكِ أَهيمُ)














المزيد.....

(دَعِيني بكِ أَهيمُ)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 02:55
المحور: الادب والفن
    


تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنُق وَجَع الفِراق
بِعِناق

هُمِّي ..
لُمِّي..
جَدثي المُراق
جَاسه لَهب لَظاكِ
جَملِيني بالصَّبْر
دَعِيني أَهيم
اِسْتوْطنْتُك
وَمابَرِحت صُعْلوك قِيعانِكِ مَطْلول السِّنين

انْبِذي وَجْهك المَسْتور
أَطْفِئي النُّور أَرَاك بِجَلاء
عَصِيّ الصَّوْم لِسَاني
اِقْرئي مُقَلي
يُفَارِقُني طَيْفَك
وَشْمّ مَاء
نَقَشَتْه أَنَامِل
يَنابِيع كُثْبان
أُفُْق الرِّمال

يا رَبا ضُحى
انْدلَق شَذْرِيّ السِّبال
بَلَّل يَباس مَواعِيدي

أَتَأْبط ذَاكِرة
الكُرْنيش المُنْتفِخة
نَسِيت يَدِي تَحْت تَنُورتِها
بِجَيْبي لازَالتْ سُرَّتها نُشُوق
مِعْطَفي المَطرِي
مَحْضُور النُّوم

وَُِسادتُه تَمقْتُهاجَبانة قُرَيش
المَوْج العَارِي يَجْتاح أَقْدامي
يَغْسِل بُصاق المَارَّة
تَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنُق وَجَع الفِراق
بِعِناق

عَيْناك تَلْبس فُسْتان اللَّهِ
الشَّفّاف البَِلُّوريّ
لتُظْهِري مَفاتِنكِ المُبْهِرة
مُعمَّدة برِضاه

تَغسِلُني وَجَعًا
تَقْذِفُني لِوَُِسادة المَواعِيد
وَهَجًّا لِخُطى مَمْلكة
قُشُورُ التُّفّاح

نَمّ جُرُْف الجَفْن للشِفاه
أَحْلامُه لَبِستْ
حُمْرة الأَلْحَاظ
مِنْ عَيْنيْكِ

هَبيني
أَنْكرت نَزَق شَغَفي بقُبْلة
سُفُور شِفار القَلْب
شَفّها فَمي
أَلا تَفي ؟

وَطْفاء عَيْنيْكِ
تَوضّأْت‎ بِها وخَواطِري
مُؤْصَدة رِئة البَوْح،
بِالصَّمْت أَقمْت صَلاتي
فَرَغ هَيْكل عِظام الشُّمُوع ذِكْرى

آلتْ لِلذَّوبان شُرْفة
مَدْخَنة مَاء الوَرْد
الزَّعْفران حُلْمي
مُخَيّب الأَجَل كنَاي
أَدْغال خُمُول اهْتِياج

أُنَادِيكِ اُزْلُجي الشُّبّاك وانْتظِرِيني
دَوَّنتُكِ هَمّ السُّؤال
دَسَسْتُ بَيْن شُقُوق
جِيديكِ فَرارِي؛
رِتَاج تَفضُّه قُبْلة كَأْس؛
احْتِضان بَض وَرْدَة ثَمِلة
تَجُود بعِطْرِها النَّفيس
سَقيْتُها نَخْب الرِّيق
فتَعالي نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنق وَجَع الفِراق
بعِنَاق

أَضَعْتُكِ مُتعمِّدًا في دَمي
عَبق قَميصِكِ لمُقَليّ
بَلْسم العَتَم
حُرُوف صَمْتِك
رَتقت ثُقُوب حُلْمي
رُضابُك لِسَان يَلْعق
شِفاه فَمي
وقد جَاسه لَظى سَناكِ

هُمِّي .. لُمِّي
جَدثي المُراق
اِحْتفِني ذَرُوره
عَلَ اشْتِعال ثَلْج هَامِي
بِالرَّماد يَتشرَّب الخِضاب

القَلْب؛
بَُوصلة الهَوى
عَطَب المَلامِح ؛
وَجَع المَرايا

النِّسْيان ذَاكِرة الحَنِين
تُمَسّ بِالزَّهَايْمر عِنْدما يَتعرَّشها الغِياب
دِنان أَصْفهان
-عُِزْوةجَنَّة الشِّيرازِي-
دُلِقتْ عَلى لَهْف لَهاتي
فَاشْعَلتْ تِبْريز
-فَوْق تُرْكِسْتان-
حَلْبة رَقْص الشَّامان
حَوْل وَقُوده
الشَّبَّ رَبّهُ في نَيْرُوز
حُورِيّة تَلبَّستْها رُوح انَاهِيد
مَدائِن الجِنّ ال غَرَّبتْ نَهاراتها في عَيْنيْكِ
- مَسْكَني-
إِنْ لَوْ أَنْطفأَ بَهار شَمْسهَا
غَاصتْ فِي لُجَّة زُرْقة بَحْرِها
-غَرَّقَتْني-

هَالنِي اسْتِحالة
دَمي المُراق عَلَى شَفتيكِ
الإِثْمِد هَادته وَجَْناتُكِ بوَجِيب جَمْر كَانُونها
شَاحِب الرَّحْمة ،
-المَجُوسِيّ الأَرِيب-

هُمِّي ..
لُمِّي..
جَدثي المُراق
جَاسه لَهب لَظاكِ
اِحْتفِنيه رَمادًا
ذُرِّيه خِضابًا
وتَعالي..
نَرْتدِي الحُِضْن
نَخْنُق وَجَع الفِراق
بِعِناق
عَلَ شِتاء البَدن
يَغْدُو رَبِيع
بَناتُ الهام



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (بُزُقٌ مَعطوبٌ فِي زَمنٍ عَاطِلٍ)
- (أَحِبِّينِي... وَكَفَى!)
- نسخة معدلة من قصيدة ( جَدولُ الأقْحُوَان في دِجْلةَ السالكين ...
- 1(شَذَراتٌ)
- (تقدمة لقصيدة الشاعرة د. بشرى البستاني والموسومة /- أنثى الر ...
- (حُبّكِ مِقْصلة النَّوْم)
- (جدولُ الأقحوانِ في دجلةَ السَّالِكين)
- 1/13(من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ)
- (من ليتورجيا قيامة التنين)
- (لَارَا: عَيناكِ غَابةٌسَحابيةٌ)
- (الخَالدُونَ لَا يَموتُونَ)
- ( مُكَابدَةُ شُرْفةِ قَلْبٍ مَوْجُوعٍ)
- (صارَ كلِّي في الأسى يتوجَّدُ)
- (تَبَوَّج)
- (بَرَّحَتْ بِيَّ الغُرْبةُ)
- (غِرْناطَةُ… آخِرُ الحُصُونِ)
- ( الجزء الاخيرةمن غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ،..)
- A(غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ، تنادي بالطِّرادِ)
- (شآبِيبُ الصَّدى)
- (حُلُمُ النُّهُوضِ بِالإِقْلاَعِ)


المزيد.....




- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (دَعِيني بكِ أَهيمُ)