أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - ( الجزء الاخيرةمن غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ،..)














المزيد.....

( الجزء الاخيرةمن غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ،..)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8253 - 2025 / 2 / 14 - 20:58
المحور: الادب والفن
    


الجزء الخامس

عَاجَ يَرْسُمُ بَيْنَ الصِّرَاطِ
وَالكَرْخِ عَنْ فِرَارِ،
يَظَلُّ ذِكْرِي، قَبْلَ قَامَتِي،
وَلَمَّا تَحْشُدُ الرِّيَاحُ غَارِقَةً،
أَرَاكَ مَسْرُورًا،
أَسْرَارًا تُعَشِّقُكَ السَّمَاءُ
بَيْنَ مَوَاقِعِ الزُّرَقِ وَالخُضَرِ،
تَقْدُمُ إِلَيَّ مَرَّةً أُخْرَى، أُصَارِعُ خُطُوطَ الزَّمَنِ
مُحَطَّمَةً تُسَاقِطُ جُسْرَ السُّقُوفِ،
مَرْدُودًا إِلَى جُدْرَانِ قَلْبِي،
كَاللَّيْلِ فِي الصُّورَةِ،
يَسْمَعُ نُفَاتِ النَّبَضَاتِ فِي قَلْبِي،
وَأُنَاشِدُ الرِّيَاحَ أَنْ تَجْلِبَني لِقَائَكَ،
لَكَ أَنْ تَحْمِلَ أَسْرَارَ المَرْمَزِ،
مَجْهُولَاتُ ذَاتِهَا، تَبْكِي رِيَاحِي،
كُلُّ النُّفُوسِ بِنَفْسٍ مَا يَخْفِي،
يُصَارِعُونَ دَوَّامةَ الأَحْدَاثِ،
يَتَرَاحَلُونَ، إِلَى ضِفَافِكِ،
وَلَمْ تَعُدِ السَّمَاءُ،
تَسْتَحِقُّ جَامِعَةَ الدُّنْيَا،
فِي قَلْبِي، وَمَنْ مَعِي،
يُحَلِّقُونَ فِي سُقُوفِكِ،
كُلَّما قَرَأْتُ أَوْهَامِي، وَأَحَادِيثِي
تَأْمَلُ زُرَيْبَةَ السُّقُوفِ وَتَشْكُو،
عَفَى عَلَيَّ الشُّحُوبُ، إِلَى قَدَري، أُصَارِعُ الزَّمَنَ
فِي غَصْبِي، أُكْمِلُ القَصَائِدَ،
تَسْتَدِيرُ إِلَى القَلْبِ كَالْمَطَرِ،
وَخُلْطَةِ الأَوْجَاعِ
تَجْعَلُني فِي السَّمَاءِ،
تَفَجُّعُ الدَّموعِ، تُهَاجِمُ لَيْلَتِي،
وَتَسْتَدِيرُ الزُّرْقَاتُ،
وَيَطْلُبُكِ الأَخْلَاقُ،
أَنْ تَرْدِي قَلْبِي بِبَسَاطَتِكَ،
لَمْ أَعُدْ أَرْتَقِي، قَبْلَ السَّلاَمِ،
فِي قَلْبِي يُخَيِّمُ القَصَارَى، وَيُهَاجِمُونَ النُّفُوسَ،
حَتَّى فِي اللَّيْلِ تَكُونُ،
مَوَاقِفِي إِلَى الرَّحِيلِ،
أَسْتَمِعُ بِلَا مَحَطَّةٍ، أَوْ إِشَارَةٍ.

الجزء السادس
أ-
فَلا تَقُولي: لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكِ
إِلَّا أَسْمَاءُ أَقَامَتِي،
إِلَى زَمَانٍ كَانَ جَامِعًا،
وَلَمْ تَعُدِ الأَسْمَاءُ تَسْتَحِقُّ،
وَلا تَخْفَي مُعَانَاةٌ بَيْنَ المَشَاهِدِ،
تَبْحَثُ عَنْ ظِلٍّ أَشْبَاهِ،
أَنْ أَحُرِّكُ قَلْبِي،
بِلا هَمٍّ أَنَا مِنْ سَاحِتِكِ أُسَارِعُ
لَكَمَا يَكُونُ فِي مَرْتَسَاتِي، أُسْرُعُ،
وَأُرَاهِنُ عَلَى النَّبَضِ،
لَكُنَّي أَشْعُرُ بِالرَّيَاحِ تَتَجَانَفُ،
فِي خَيَالِ المَسَاءَاتِ أَخْلَقُ،
عَلَى مُقَاصِدِي،
تَتَلَفُّ النُّسُورُ وَيَجِبُ أَنْ نَسْتَحِقَّ،
فِي النِّصَارَى، بَلَادِي بَيْنِي،
وَالنَّبْضُ يَجْرِي بَيْنِي،
حَتَّى يُرَحِّلُونَ،
فِي ذَاتِ أَرَابِيقِ الأَقْوَارِ،
عَلَى المَعَازِي، تَشْتَكِي البَيْتَ وَالأَحَجَارَ،
فِي سُرَّةِ الأَمْلِ، وَقَارِي،
يَسْتَحِي النَّبَضُ بَيْنَ النُّفُوسِ،
لِيَكُونَ خَطَّ أَسْلُوبِي، بَلَادِي،
يَسْتَعِيدُ النَّبَضَاتِ كَأَنَّهَا تَحَضُّرُ،
يُسَاقِطُ المَسَاءَاتِ فِي النَّبَضِ،
إِلى مَقَامِ قَلْبِي، وَحَتَّى تُنَشِّطُ النَّارَ،
مَشْحُوذَةٌ، كُلُّ مَا تَبقى،
عَنْ بَينِي، هَلْ أَعُودُ إليكِ،
يَارَبِّ الْأَجْوَاءُ تَغْتَرِقُ،
فَلَا تَقُولي: لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكِ،
إِلَّا أَسْمَاءُ أَقَامَتِي،
إِلَى زَمَانٍ كَانَ جَامِعًا.
ب-
طوالَ سربِ الأفقِ مشدودًا
وَأنتَ في جوقكَ محتشدًا
على كفكَ نُقشٌ عريقُ الفَنِّ
ما أنزلَ الوحيُ في السماءِ عموديًا
وَعلى نعشِكَ المساميرُ حَفرتْ
أفنانَ الدهرِ أفقًا مفتوحًا

الجزء السابع:
أ
للهِ درُّها، غزالةٌ
في جَنَّةِ العَرِيفِ، تنادي
بالطِّرادِ أصْميها نُورًا
تصميني حُسنًا بالنِّداوي
ب-
الفوقُ تحتُ، والتحتُ فوقُ
كلُّهُ أفقٌ على قارةٍ يجري
فَوَلِّ وجهَكَ أينما شئتَ،
أنّى وَلَيتُ وجهي، لَقيتُ
فوجدتُني عن المرآةِ مفقودًا
أقشّرُ وجهي برياحِ تموزَ
ج-
وَجدتُ وجهي في نعناعِ الماءِ
حفرتْ ريحُ تموزَ فيهِ خُطايَ
فإذا بي أتناثرُ بعيدًا
عن أجراسِ الجَرَّار
والقصرِ القديمِ، قصرِ السلامِ، ومُلْقى الأحلامِ
فلا سُقِيتَ يا قصرَ السلامِ
إذ حَنَّتْ روحي لجداريةِ ابنِ زَمركَ
على جناحِ صقرٍ مرفرفٍ.



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- A(غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ، تنادي بالطِّرادِ)
- (شآبِيبُ الصَّدى)
- (حُلُمُ النُّهُوضِ بِالإِقْلاَعِ)
- 7/مقتبسات من كتابنا( النقد العام وصناعة الجهل في ظل نظام الت ...
- (الوَزيريّةُ-نُهى- الخَريفُ)
- (عَاريّة بِالقَعْر تُشْعلين)
- (حَنانيكِ !)
- 5/مقتبسات من كتابنا( النقد العام وصناعة الجهل في ظل نظام الت ...
- 6/مقتبسات من كتابنا( النقد العام وصناعة الجهل في ظل نظام الت ...
- (مَواعِيد الفراق )
- ( قُبْلةٌ حَافِيةُ القٰناعةِ)
- ج4/(في الطَّريق إِلى تَدْمُر )
- 11/(تَسْبيح عِشْق سَبلات مُبير)
- (مُعْتَزِل يَمْضي)
- (حزين كحصان)
- ج36(في الطَّريق إلى تَدْمُر)
- (بَلى قَلى)
- ( مَراثِي عَرْبَايا)
- (العَوْدةُ إلى الظِلِّ)
- نسخة قديمة (جَفنات سَهر)


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - ( الجزء الاخيرةمن غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ،..)