أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (رايةٌ وشهقةٌ وانتظار )















المزيد.....

(رايةٌ وشهقةٌ وانتظار )


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


"خليلي أراك من شَغَفِ الحـ
ـبِ خَلِيّاً وأنتَ تُلحِي عليهِ
لَو هَداني إلى سُلُوِّي سُلُوٌّ
منكَ في الحُبِّ لاِهتديتُ إليهِ"
الشريف الرضي

1
يَسْفِي الرمادُ بأوردتي:
ورعًا
هل تسمحين بأن:
أنسلَّ..
من ظلّي إليكِ؟
ليس عليّ سوى
ريحٍ ..
قديمهْ،
والشمسُ تخنقُ ظلَّيْ خلفَ نافذتي،
والسيحُ يهوي:
فوقَ عزلتيَ
العميقهْ..
-----------
------
---
2
عائدٌ أنتَ إلينا
طائرًا يشدو،
ونجمًا قد رآهُ العائدونْ
حاملًا في راحتيهِ
رايةَ المجدِ،
ودفءَ العاشقينْ
عائدٌ:
بيدرةٌ
أنتَ،
وخيلٌ،
وسهامْ
3
...............
..........
...
..
أيُّها العابرُ كالحلمِ الذي ظلَّ بعيدْ
كيف أطفأوا في عيونِ السيحِ:
نارَ الأملِ؟
كيف أنبتتِ الدروبُ اليأسَ؟
كيف استسلمَ النهرُ:
لسيفِ المُنْقِذ؟
4
هُطولُ النَّدى هَذَيانٌ :
بِظُهريةِ آبْ
لِتَموتَ خُدودُ:
الوَردِ،
تَذْبُلَ شَهْوَةُ تَنْشَقُّ العَبيرْ!
أَوْقِفْ تَفَصُّدَ عَرْقِ جَبِينِكَ،
سَيُعْمِيكَ،
لَنْ تَرى صَوْتَ الحَديقةِ:
بَعْدَ الآنْ!
.....
.............
......................
5
-------------
..........
جُرْحُكَ بِجُرْأَةِ
النَّزْعِ
الأَخِيرْ،
أَبُوحُ لَكَ بِسِرٍّ
لَنْ يَنْدَمِلْ!
لَمْ يَبْقَ يَسْعُلُ،
مَا دُمْتَ :
مِشْجَبًا
لِلذِّكْرَى!

*********
*****
6
يُطوى الكلامُ على الشفاهِ :
بلا صدى،
والناسُ يُحصَونَ* من خوفٍ،
ومن وجعٍ،
ومن كمدٍ
عتيقْ
أيُّ شمسٍ تلكَ تُشرقُ في مدينتنا
ولا تغدو طريقْ؟
أيُّ ليلٍ ذاكَ ينمو في حناجرنا
ويسرقُ كلَّ صوتٍ :
للحريقْ؟

--------------
--------------
7
.................
..................
أَفْرِغْ عَلى عَجَلٍ :
جُيُوبَ
حَقِيبَةِ
وَجْدِكَ،
تَخَلَّصْ مِنْ صُوَرِ:
الأَمْسِ،
جائِحَةُ الوَجَعِ سَتُصِيبُكَ ،
وَأَنْتَ مَلْهُوفُ الفِرارِ
فِي الغِيابْ!
8

**********
**********
عذرًا،
سأنصرفُ
الآنْ
فالحانةُ امتلأتْ :
بهجري
وبي شوقٌ ..
إلى
صوتي..
على شملِ:
العراقِ
ورائحةِ البساتينِ التي أكلَ الترابُ
ضياءَها
لكنني...
سأعودُ
إنسانًا
على طاولةِ الأزمانِ
حينَ تشاءُ
أقداري
9



البَرَكَةُ بَرْكَةُ عَتْمَةٍ،
أَوْقِدْ أَنَامِلَ النَّوْرِ فِي
هُمُومِ
أَحْلَامِكَ،
لِتَنْسَى الغَفْوَةَ
لَحْظَةَ
القِيَامَةِ!
10
كلُّ شيءٍ سوفَ يأتي
حينَ يُزهرُ في الترابِ:
البرتقالْ
حينَ تطفو غيمةُ الحبِّ:
على صدرِ الجبالْ
-----------
-----------
فانتظرْ،
سيعودُ ضوءُ الصبحِ
حينَ يُكملُ النهرُ:
الوصالْ
11
قد جئتُ من كلِّ المنافي،
لم يعدْ عندي
فنارْ
فالبحرُ
ماتَ،
وفي يديه الملحُ يكتبُ
للنهارْ
ما عادَ في الأفقِ
انتظارْ
.............
كلُّ الموانئِ أغرقتْ :
لغةَ السفائنِ،
واختفى فيها
المسارْ
12
أيُّها العائدُ بالحلمِ الذي ماتَ هناكْ
كيف جاءَ الليلُ يرميكَ:
بجرحٍ من ظلامْ؟

---------------
كيف صارَ الصمتُ في عينيكَ
كهفًا لركامْ؟
هل ترى الأرضَ التي وعدتْ نداها
أغلقتْ بابَ الكلامْ ؟
13

في الحانةِ الأخرى:
وجوهٌ تبتغي:
كأسَ الدماءِ،
والليلُ يُلقي فوقَ أوردتي:
سياطًا
من غبارْ ،

ووجوهُ بعضِ العابرينَ
كأنها أخطاءُ خالقها
فيا.... ربُّ،
لماذا الأخطاءُ
في شكلِ
الجدارْ؟

14
أَزْفِرْ شَهَقَاتِكَ فِي وَجْهِ الرِّيحِ،
لِتُوقِظَ جُرْفَ أَوْرَاقِ
وَصِيَّةِ السَّرَابِ،
قَبْلَ أَنْ تَصِلَهَا النَّارْ،
هِيَ كَفَنُ حُرُوفِكَ الأَخِيرَة!

15
خَلْفَ السُّورِ،
تَحْتَ السِّدْرَةِ،
تَغْفُو
مَلامِحُكَ...
اِنْفُضْ ظِلَّكَ،
لَنْ تَجِدَ سِوَى الرَّمادْ
لِذَاكِرَةِ وَطَنٍ
فَقَدَ
النُّومْ!

16
يتردَّدُ وجهُكَ السمحُ :
على صفحةِ ماءْ
فأرى فيكَ احتراقًا،
وأرى الريحَ تدورُ
تتركُ الجرحَ شتاءْ
أيُّها العابرُ بينَ العاصفاتِ
خبِّرِ العُشَّاقَ:
كيفَ احترقتْ
فيكَ
السماءْ؟
17
إسرائيلُ
تمطرُ
فوقنا
عسرًا،
وفي الأرضِ:
القبورُ
بلا
مزارْ،


والعربُ العرابُ بخيرِ حالْ،
وسجونهم لا تنتهي،
والحلمُ :
مقتولٌ على الطرقاتِ،
والصمتُ
الطويلُ:
هوَ القرارْ

18
...............
........
...
زرتني،
في وجهكِ البوح :
كطيفٍ من صدى،
والندى في راحتيكِ
يرسمُ الأشجارَ سربًا :
من سنا..
خطوةٌ كانتْ سريعةْ
ثمَّ أغلقتِ المدارْ،
وتوارى الصوتُ
خوفًا
من
عيونٍ
مُقفِراتْ..



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (انتِ فأل الأفول)
- (سَجْف رَاحتْ تُعلِّق أَوْقَاتها فِي المِرْآة)
- (أَمْشِي عَلَى جَمْرِ أَشْوَاقِي)
- (مَلامِحُ جَسَدٍ بثَوْبٍ شَفيفٍ)
- (وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ فاضَ هُمولا)*
- ( لا أجدُ جٰوابًا)
- (نُورانيات)
- (يُوجِعُني وَلَع وَطَني بِالأَنِين) ...(لَهُ الأَمْر)
- (بداية اللغز )
- (أعباءٌ وظلالٌ)
- (قراءةُ حُبٍّ في مِرآةٍ سوداءَ مُدَلّاةٍ على صَدرِ الخَرابِ)
- (أَنْوار قُدْسِيّة )
- (تَأَوُّه وأَكْثر )
- (تاكوتسوبو)
- (دَعِيني بكِ أَهيمُ)
- (بُزُقٌ مَعطوبٌ فِي زَمنٍ عَاطِلٍ)
- (أَحِبِّينِي... وَكَفَى!)
- نسخة معدلة من قصيدة ( جَدولُ الأقْحُوَان في دِجْلةَ السالكين ...
- 1(شَذَراتٌ)
- (تقدمة لقصيدة الشاعرة د. بشرى البستاني والموسومة /- أنثى الر ...


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (رايةٌ وشهقةٌ وانتظار )