(أَمْشِي عَلَى جَمْرِ أَشْوَاقِي)

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 19:00
المحور: الادب والفن
    

(مَتى يَشتَفي
مِن لاعِجِ الشَوقِ
في الحَشى
مُحِبٌّ لَها
في قُربِهِ مُتَباعِدُ)
المتنبي

وَكُلَّمَا أَسْدَلَتْ لَيْلَى سَتَائِرَهَا
تَرَامَتِ الشَّكْوَى عَلَى الْأَحْزَانِ وَالْأَلَمِ

فَخَضَّبَ الْوَجْدُ أَلْوَانَ الدُّمُوعِ وَقَد
أضَأْتُ فِي الدَّرْبِ نَبْضَ الْحُلْمِ وَالنَّدَمِ

كَأَنَّ قَلْبِي صَبِيٌّ ضَلَّ وَجْهَتَهُ
يُغَنِّي الْوَجْدَ بِلَحْنِ الشَّوْقِ وَالْحُلُمِ

مَدَائِنُ الشَّوْقِ فِي أَحْشَائِهِ نَبَتَتْ
تَفِيضُ وَجْدًا وَلَا تَخْبُو لِمُحْتَدِمِ

وَكُلَّمَا هَمَسَتْ أَنْفَاسُ شَفَّتِهَا
أَشَعْتُ سِرَّ هَوَايَ الْمُشْرِقِ النَّسَمِ

غَدَا الْهَوْى كَالدِّمَاءِ يَسْرِي بِأَعْرُقِنَا
يَسِيلُ مِنْ نَبْضِ قَلْبٍ ذَابَ فِي التُّهَمِ

كَمْ لَيْلَةٍ سَهِرَتْ عَيْنِي عَلَى وَجَلٍ
فَيَصْطَلِي الْقَلْبُ نَارًا غَيْرَ مُلْتَئِمِ

يَحْرِقُ الشَّوْقُ أَطْيَافَ الْمُنَى وَهَجًا
وَقَلْبُهَا الْوَجِلُ الْمَكْلُومُ فِي السَّقَمِ

كَغُصْنِ وَجْدٍ عَلَى رِيحِ الْغَرَامِ بَدَا
يَرْتَعِشُ الْوَجْدُ فِي نَفْسِ الْمُتَيَّمِ

يَا لَيْتَ شِعْرِي وَقَدْ ضَاعَتْ مَوَاعِدُنَا
هَلْ يَبْقَى الْحُبُّ وَمِيضًا فِي دُجَى الظُّلَمِ؟

أَمْشِي عَلَى جَمْرِ أَشْوَاقِي وَأَحْمِلُهَا
حُلْمًا يُنَاجِي سَنَا الذِّكْرَى لِمُبْتَسِمِ

دُمُوعُهُ تَرْسُمُ الْأَشْجَانَ مُنْسَكِبَةً
هَلْ يَسْتَطِيعُ الْهَوَى صَبْرًا عَلَى الكَلمِ؟

يَا مَنْ سَكَنْتَ فُؤَادِي دُونَ مَعْرِفَةٍ
كَنَجْمَةٍ تَسْطَعُ فِي لَيْلِ الْمُحَتَكِمِ

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل