أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حبٌّ وزنابق)














المزيد.....

(حبٌّ وزنابق)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


1
مَشَّطَ الأرْزُ شَعْرَ النسيمِ،
فبَاحَ بعِشْقِ الزنابقِ،
وحنَقَ على غُرورِ الليلكْ...

2
على أهدابِ الانتظارِ
تربَّعَ الغروبْ،
فكيفَ سنهزِمُ العتمةْ؟

3
في الصّبحِ
أفضُّ جروحَ الرّوحِ،
أنبِتُ للآلامِ ريشًا
وأُطلقُها
طيورًا حُرّةً
في سماءِ اللهِ الفسيحةْ...
والمساءُ،
كالزّاجلِ،
مأواها...
عُشُّ القلبْ.

4
لو نَزَعَتِ الغيمةُ من حيائها،
بُروقُها تَشربُ رُعودَها،
تُغرِّدُ غابةُ
عِناقٍ...
وقُبَلْ.

5
أمِطِ اللثامَ
عن الشكِّ،
أهمٌ بلا يقينٍ؟
وجهي رغيفٌ
أكلَهُ الدّودُ
من يدِ يتيمٍ.

6
سكنتِ بَوحَ نفسي،
وأسكنْتُها نَفْسي...
السُّكونُ، الوجدُ،
شَرنقةٌ
لعذراءَ الهَمسْ،
مزّقتُها...
وحلّقتُ
لزُهورِ البَرّيّةِ...
نفسي.

7
القلبُ مَقتولٌ،
والعقلُ قاتلْ...
فأينَ يُقامُ الحدُّ؟

8
لم أكتمِ الوداعْ...
أراجيزي،
بالأصلِ،
ما كانتْ
لِقاءً.

9
تَطبُخُ الصّمتَ
جمراتِ ندمٍ،
أفواهُ المخدوعينْ...

10
عيناكِ غُروبي،
عيناكِ خريفي،
لا تُغمِضيهِما...
أتستطيعينْ؟

11
أرمي شباكي
على سماءِ الليلْ،
لأصطادَ نجمةً
تَنفُذُ من خُرومِ الوقتْ...
النجومُ جميعًا
لا يبقى منها
سِوى العتمةِ...

12
أنيقٌ هو الأصيلُ،
لكنهُ حزينٌ...
أنيقونَ نحنُ العشاقْ،
لكنّنا... حزانى.

13
في حُلكةِ الدِّيجورِ
مفتاحُ كلِّ بابٍ مُوصَدْ،
شمعةُ عشقٍ قديمْ...

14
الجفاءُ كلمةٌ عَجفاءْ،
في لغةٍ بكماءْ،
حُروفُها هيروغليفيّة،
مخلّفاتُ العشقِ الفرعونيِّ...
ناووسُهُ مومياءٌ
خشبٌ
تآكَلَتهُ السنينْ...

15
تندرسُ واحةُ الوعدِ،
وَثَنُ الترقُّبِ،
يَكفُنُه الضجرْ،
صحراءُ الانتظارِ
غروبٌ...

16
أصُصُ الوجعِ
مشتلُها قلبي،
فإنْ حلَّ الصباحُ،
لا تَندِي...

17
ليس للكلماتِ الميتةِ مدفنْ،
تفوحُ،
عفنٌ...
تَسِنُّهُ
قلوبُ الناسِ
لعصورِ الأحَنِ...

18
أشتاقُكِ،
أحضنُكِ،
حُلْمٌ...
وحُلْمَةٌ ورديّة،
أغفو...
وأنا أَلْعَقُ الرحيقَ...

20
غريبٌ أمركَ يا وَطَنِي،
فيكَ غُرباءُ،
وخارجَك... ضناكْ!

21
أتَعرِفينَ يقينَ حُبِّي
من أين؟
حَماسُ حَنيني إليكِ
أنساني وَقارَ السنينْ...

22
كُلُّ ما فيكِ... أعشقُهُ،
أراهُ بمِخْيالي،
إلّا عِطرُكِ...
باقٍ!
مهما ابتعدتِ،
حتى في الحُلمِ...
أشمُّه...

23
الوَطَنُ...
ليسَ حُفنةَ تُرابْ،
ليسَ ماءَ "دِجلةَ" و"الفُراتْ"،
ليسَ الهواءَ
في الشمالِ أو الجنوبِ...
إنه الأريجُ العالقُ فينا،
يلازمُنا
أينما نكونُ...
لا نَفهمُ كُنْهَهُ،
ولا أينَ مَكنونُهُ...
لكنّهُ فينا أبدًا...
لا يَزولْ!

24
لِماذا نَخيلُ العراقِ
ليسَ لهُ قبيلْ؟
لِماذا
نهشتنا كِلابُ العراقِ
بالعراقِ نستغيثْ؟
لماذا كلُّ هذا الهَوسْ؟
أهزَعْ نِعالَيْكْ!
اللهُ لا يُحدِّثُك
إلّا في "طُوى العراقْ"...

والنساءُ،
لو قَلْبُها لكَ...
رَقَّ ومَالْ،
فليسَ الجَمالُ...
ولا الدَّلالْ،
ولا لونُ الأرضِ فيها...
لا نَعرفُ،
إلّا أنّها...
مِلحٌ،
ليسَ ثَمّةَ لهُ
مثيلْ...

25
عَرَفْتُ نِساءً
من كُلِّ بقاعِ المعمورةِ،
تَمَتّعتُ...
لكنَّ طَعمَهُنَّ
بَعدَ حينٍ... زَالْ!
إلّا "العراقيّةَ"...
إنْ تَذَوَّقْتَها مرةً،
تَمسِي اللّسانَ...

26
أُقسِمُ بِمِدادِ العُمرِ،
قد كُلُّ الدُّنيا...
أجملُ مِن "العراقْ"!
قد فيهِ "نَذلٌ"،
ونُسْحَقُ بالقبابِ الصفرْ،
والنُّونةِ،
والخُزامةِ...
لا تُوجَدُ بلادٌ
تَستحقُّ أن تكونَ "بِلادًا"...
كـ"العراقْ"!

27
كوني "كِنْدْ"،
"حَذامْ"،
أو "هِندْ"،
أو "دُلالْ"،
تَبقينَ لُؤلؤةَ السّواحلِ...
ما دارتِ السنينْ!

طِينُكِ...
قَميصُ جسدي العاري،
أقبِضُ عليهِ
بمِشَدٍّ
كُلَّ ليلةٍ...
حنّاءُ "الفاوْ"...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أيُّهَا الْمَعْجُونُ بِالزُّلَالِ، يَا قَدَرِي)
- (أوَ تَسْأَلينَ عن الذِّياكَ؟)
- (مناسكُ عِشْقٍ)
- (انْكِسَارُ النَّفْسِ)
- (رَغِفُ قَمر)
- (د. صباح نعمة عكاب)
- (كلُّ المرايا أطفأتْ أنوارَها)
- (في أَلْطَف المغول)
- (حَلَّ زنّارَ التَّوَهُّمِ)
- (وَطَنٌ بِرَسْمِ الغَيْبِ)
- (حنين ناي)
- (منفاي ملفاي)
- (عودة -لارا- بقميص النوم الصيفي )
- ( حَنِينٌ)
- تقدمة- إكليل خزمى تضعه في الليل عشتار على ضريح تموز - (قصيدة ...
- (رايةٌ وشهقةٌ وانتظار )
- (انتِ فأل الأفول)
- (سَجْف رَاحتْ تُعلِّق أَوْقَاتها فِي المِرْآة)
- (أَمْشِي عَلَى جَمْرِ أَشْوَاقِي)
- (مَلامِحُ جَسَدٍ بثَوْبٍ شَفيفٍ)


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (حبٌّ وزنابق)