فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 08:04
المحور:
الادب والفن
قراءة انطباعية في نص الشاعرة المغربية زكية المرموق من طرف فاطمة شاوتي
قصيدتي هدية لفاطمتي وأنا ألبس وجعها ونحن نشرب قهوة نازفة عساني أغسلها من بقايا حمل كاذب...
خارج المدارات...
أنا فارعة العشق
كيف ألبس الماء وجسدي ينزلق
مني إليه؟
هو الحصى من يرتدي طريقي
فيفتتني السهو جرعة فاليوم
في زمن الصحو
أعدو ساعة رملية
لأقلص زمن المسافة إلي.
أنا موجة لا ضفة لها إلا الجزر
يجترني قرصان لاحنجرة له
إلا مسدس يجفف مني البحر
لامدّ هنا يفرغني مني
ومنك
على الشط
أيها القلب
لا تخلد للبوح وأنت مغمض
الحب
أيها البوح
لا تطمئن لطفولة العشب
في الصوت
لرفرفة القصيدة في العين
ما ذاك الهديل إلا نفخ الريح
في فم الفنجان.
وسط الطريق أنا
ولا إبرة لي كي أخيط خريطتي
على صدره
الغد سرير رخو
الظل مر كبحر بخيل
والسفينة من ورق
أيها المدار
أخبرني ما اليمين
وما اليسار
عندما تطردك الشمس
ولا يأويك المطر؟؟
زكية المرموق /المغرب
ارتسامات فاطمة شاوتي :
هيَ تغْريبةٌ لَاوطنَ لهَا
وطنٌ لَاجغْرافيةَ لهُ.
بحْرٌ خانَهُ الْمدُّ والْجزْرَ.
مطرٌ خذلتْهُ غيْمةٌ تمطرُ وهماً.
قصائدُ أجْهضتْ حمْلَهَا كانَ مسْخاً.
كانَ خديجاً.
كانَ كذْبةً لَاعنْوانَ لهَا.
كلماتُكِ طوْقُ نجاةٍ أسْترجعُ ثقتِي بِالْأملِ...
بيْنَ الْأملِ والْألمِ جحودٌ لَاأسْتوْعبُهُ.
تعانينَ معِي فِي توْأمةٍ غريبةٍ لكنَّهَا حقيقيّةٌ حتَّى لَايفْقدَ مَدانَا روحَهُ.
وحتَّى أكونَكِ تكونينِي فِي كلِّ حالاتِنَا.
نتلبّسُ تهْمةَ عشْقِنَا معاً لِأتجاوزَ زمناً يكادُ ينْتصرُ ضدِّي.
تقاومينَ منْ أجْلِي لِأحْيَا...
ليْتنِي أسْترْجعُنِي!
أحبّكِ وسْعَ الْأرْضِ والسّماءِ.
أحبّكِ بِحجْمِ وطنٍ يخْذلُنِي كلّمَا شربْتُ خضْرتَهُ.
أحيّيكِ و لَاخوْفَ بعْدَ الْآنِ
قدْجفّفْتِ منابعَ الْألمِ لِأحْيَا خارجِي وأحْيَا داخلكِ.
أنْحنِي لِأقولَ:
أنْتِ حياتِي الْآنَ.
أفْديكِ بِي...
فاطمة شاوتي /المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟