فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 13:28
المحور:
الادب والفن
الطّريقُ إِلَى الذّاتِ بَحْراً ...
# دخلْتُ ذاتِي منْفصلةً فِي مقْعدٍ خلْفِيٍّ فِي حافلةٍ تسيرُ بنَا فِي اتّجاهٍ محدّدٍ...
دخلْتُهَا أحْكِي عنْ غربتِي فِي تمفْصلاتِ الظِّلالِ، تُشيّعُنِي حرارةُ الْبكاءِ فِي دفْتر منْ دفاترِ النّساءِ،
صمتْنَ ذاتَ وقْفةٍ كانَتْ لهُنَّ ذاتَ حرّيةٍ، يُساومُهُنَّ غزاةُ الشّمْسِ ويُراودُونهُنَّ عنْ حقيبةٍ تسافرُ بِ طفْلةٍ صغيرةٍ تسْكنُ الْحقيبةَ، تعْبثُ بِأعْضائِهَا، تسجّلُ رحْلةً باتّجاهِ الصّوْتِ...
# كانَ صوْتَ امْرأةٍ تُناوشُ رحِماً يلدُ أعْشاشاً لِنحْلاتٍ تمشِي علَى أصابعِي
تكْتبُ شهْدَ حكايةٍ تبْدأُ الْآنَ بعْدَ أنْ اسْتلفَتْ لسانَ عفْريتٍ يسْكنُهَا، تُفْصحُ عنْ أمْنيّاتٍ أجّلَتْهَا زمناً...
# صرّحَتْ أنَّ الْبدايةَ أصْعبُ لكنَّهَا الْأسْهلُ لِأنَّهَا تُقشّرُ الْغروبَ عنْ أصالةِ الضّوْءِ، و تمْسحُ خريطةَ الْأقْدامِ الْواجمةِ منَ الْخطْوِ تحْتَ قامةِ الْكرامةِ، لِيعْترفَ :
أنَّ امْرأةً تحْملُ بيْنَ ذراعيْهَا قلْباً أخْضرَ تتلهّفُ لِلقاءِ نصْفِهَا الْمنْضوِيِّ تحْتَ لوْحةٍ رسمتْهَا فنّانةٌ فِي مغارةٍ
كانَتْ تحْرسُهَا كاهنةٌ منْ تاريخٍ مضَى،
تركَ بصْمةً علَى خلْخالٍ يقبّلُ شفاهَهَا ولمْ ينْكسرْ ضلْعُهَا فِي صوْلةِ دوارٍ خلْفَ سمَرٍ لَاعنْوانَ لهُ خارجَ حكايةٍ أزليّةٍ، كانَ بطلَهَا تاريخٌ دونَ "لِيلِِيتْ"
و"هِيبَاتْيَا"...
# كانَتِ الرّيحُ قادمةً إليَّ تضعُ أمامِي وطناً يرْشقُ الْحجارةَ بِأصْواتٍ قلّمَا انْتبهَ إليْهَا الْبحْرُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟