فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 11:33
المحور:
الادب والفن
A
كلُّ الْجهاتِ تُقطّبُ جراحاتِ الصّمْتِ، لِتفْتحَ لِلْحلْمِ مسارَ الْحفْرِ فِي ذاكرةِ الزّمنِ، فيحرّرَ الزّرافاتِ منْ أعْناقِهَا لِيمْنحَنِي الشّجرُ فرْصةَ أخيرةً لِأموتَ ورقةً نذرَتْ جسدَهَا لِمطرٍ حملَتْهُ مناقيرُ سنونواتٍ هجرَتْ أعْشاشَهَا إلَى الْموْتِ منْ أجْلِ بحْرٍ يزاوجُ الرّمْلَ بِنبيِّهِ، فيُزغْردُ الْموْجُ الْأزْرقُ...
يحْملُنِي لِأرْضٍ تنْتظرُ خصوبةً،تكْتبُ حظَّهَا بِنشْوة النّبيذِ، ابْتسرتْهَا منْ تفّاحةٍ أَهْدتْهَا لهَا صدْمةُ عشْقٍ بيْنَ السّماءِ والْأرْضِ...
B
يجْلسُ اللّيْلُ منْتطراً
دوْرتَهُ فِي وسادةٍ تخْلُو منَ الْقمرِ يؤْنسُ وحْدتَهُ فِي لوْنِ حدادِ، حاكتْهُ غجريّةٌ تسْتكينُ لِفراغاتِهَا
منْ أزْمةِ الْعنادِ الْقاتلةِ بيْنَ الصّباحاتِ والْمساءاتِ
حوْلَ منْ يمْنحُنِي جرْعةً إضافيّةً، أنْفِي ذاتِي فِي حمْرةِ الصّحْوِ منْ أيادٍ خضْرٍ لِإرْهابٍ متسلْسلٍ فِي ذواباتِ الضّجرِ منْ أفْيونِ التّوافقِ
بيْنَ توْأمَيِّ الْحياةِ والْموْتِ، تشعُّ لحْظةٌ وسطَ بيْنَ أنْ نكونَ أوْ لَا نكونَ...
C
منْ هنَا تقفُ قارئةُ فنْجانِكَ لِتقولَ فِي رشْفةٍ خاطفةٍ:
إنَّ لِلْمطرِ تقاسيمَ عودٍ تردّدُ لحْنَ الْخلودِ لِوجودٍ يتطلّعُ لِأنْ يوجدَ...
وهَاأنذَا واقفةٌ فِي مفْترقِ الْحلْمِ أقاومُ آخرَ حلْمٍ، لِأمْشيَ علَى قارورةِ عطْرٍ مكْسورةٍ،
خبّأْتُ فيهَا آخرَ قطْرةٍ منَ الْمطرِ بعْدَ أنْ جفّفَتْ "زوليخةُ" آخرَ قطْرةِ ماءٍ بِقميصٍ
"يوسفَ" فجفَّ رحيقُ الْبراءةِ منْ وبرِ الذّئْبِ...
D
تلْكَ حكايةٌ منْ حكاياتِ امْرأةٍ تُشْرقُ كلّمَا تحلّلَ جسدُهَا أَيُّونَاتِ ماءٍ فِي رقْصةِ الْعبثِ،لِتعانقَ رجلاً يرْتدِى الْماءَ وطناً...
لِليْلِكَ مطراتُ حلُمٍ قدْ لَا يغْدُو حلُماً...
لِصباحِكَ حبّاتُ سَامْبٌا فِي فنْجانِ السَّاتَانِ الْمخْملِيِّ بِأعْينٍ فيْروزيّةِ الشّطْآنِ،تتأمّلُ شعاباً مرْجانيّةَ تكْتبُ شطحاتِي اللْامنْتهيّةَ...
قدْ يحْدثُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟