فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 09:24
المحور:
الادب والفن
فِي حكايةِ ذاتَ عشْقٍ نسيَ زمنَهُ نبتَ زمنُ عشْقٍ جديدٍ،يحْكِي عنْ شوْقٍ يتبهُ فِي أصْواتِ نساءٍ ينْحتْنَ فِي غيابِ الْمدَى صورةَ عاشقٍ تأهْبَ لِعشْقِهِ،
خانَهُ مطرُ الْقبلاتِ، هربَ صبيبُ عناقٍ خارجَ صدْرِ نهارٍواقفٍ يخافُ الْموْتَ علَى مدينةٍ أتْعبَهَا الظّمأُ علَى عشْبِ نهْرٍ، جفَّفَتِ الْملْحُ صورةَ نرْجسَ فِي رمْلِهِ،
وارْتحلَ فِي ذيْلِ حوريةِ بحْرٍ نسيَتْ رموشَهَا رفّاً لِذكْرياتِ امْرأةٍ تحْضنُ قلْبَهَا دامياً،
تعانقُ حُلْماً يذوبُ فِي فنْجانِ الْحكايةِ كلّمَا ابْتلَّتْ أعادَتِ الرّحيقَ إلَىسحاباتِ دخّانٍ يصْدرُ آهاتِ الْحبِّ فِي سيجارةٍ
ألْهَتْ أصابعِي عنْ خفقَاتِي علَى رفيفِ قمرٍ يرْنُو منْ سحابةٍ، علَّهَا تمْسكُ عنْهُ شرْفةً،شرّعَتْ عيْنيْهَا لِيرْتدِيهَا الْوجودُ...
كانَتْ حكايةَ عشْقٍ جديدٍ قديمٍ، تناسخَتْ علَى رقبةِ الْهواءِ تقصُّ علَى أناملِ الصّمتِ شهْوةَ اللّقاءِ علَى مدارجِ الْماءِ،
يقاومُ الْخلاصَ منْ ثرْثرةِ الْعشّاقِ علَى جسْرِ الذّكْرياتِ...
يلْتفّونَ فوْقَ سرْبالِ الْأرقِ يودّعُ رموشَ اللّيْلِ، تراقبُ خفقانَ قلْبٍ ينْهمرُ رحيلاً إلَى حكايةٍ
لمْ تبْدأْ
لمْ تنْتهِ...
لمْ تكنْ حكايةً فِي ذاكرةِ امْرأةٍ قدّمَتْ يديْهَا هديّةً، لِيشْربَ الْفنْجانُ قهْوةَ ثلْجٍ منْ ظمإِ قلْبِهَا إلَى انْتشاءٍ يجْتازُ الْبحْرَ،
فيسْتقرُّ علَى صفيحةِ نارٍ تكْتبُ بِأحْمرِ شفاهٍ :
أنَّ امْرأةً تخْرجُ منَ الزّبدِ
وتقولُ :
أحبُّهُ بِكلِّ نوباتِ الصّمْتِ،
و يشْربُ فِي سيجارتِهِ صوْتَهَا يردّدُ:
سمعْتُكَ تقولُ:
أحبُّكَِ أحبُّكِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟