أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية بثينة هرماسي من خلال نص -لُعْبَةُ الْوَرَقِ-...














المزيد.....

حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية بثينة هرماسي من خلال نص -لُعْبَةُ الْوَرَقِ-...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


حوار شعري بين بثينة وفاطمة
من خلال نص:"لُعْبَةُ الْوَرَقِ"..
بيني وبينها
[ فاطمة شاوتي]
~~~~~~~

فاطمة شاوتي كتبت هذا النصّ:

لُعْبَةُ الْوَرَقِ....

لَا أحْلمُ كمَا يحْلمُ الْمحاربونَ
بِخُوَذٍ تطيرُ
خارجَ الْمدارِ الْحضرِيِّ،
تلْتقطُ أفْكاراً عنِ الْحرْبِ:
معارضونَ
يتبرّعونَ بِدمِهِمْ
حقْناً
لِدماءِ الْآخرينَ...
مؤيّدونَ
يجْمعونَ التّبرّعاتِ
فِي بنْكِ الدّمِ...
يُحوّلونَهَا أسْلحةً
إلَى حساباتِهِمْ
بِالْعمْلةِ الصّعْبةِ...

لَاأحْلمُ كمَا يحْلمُ الْمحاربونَ
بِأطْفالٍ
يمْلؤُونَ عيونَ الْأمّهاتِ
بِدمْعِهِمْ
لِيشْربُوا
كلّمَا عطشُوا أوِ انْقطعَ الْماءُ
عنِ الْخيامِ...

لَاأحْلمُ كمَا يحْلمُ الْمحاربونَ
بِطفْلةٍ
تخْلعُ قدميْ دمْيتِهَا
لِتُسابقَ الْأطْفالَ
فِي حديقةِ الْألْعابِ...

لَاأحْلمُ كمَا يحْلمُ الْمحاربونَ
بِبَهْلوانٍ
يُروِّضُ الْحبْلَ والنَّمِرَ
بِالسّوْطِ والْعصَا،
يلْتوِي علَى عنقِهِ
الْحبْلُ
ويسْقطُ أمامَ النّمرِ...
فهلْ كانَ نمراً منْ ورقٍ
أمْ كانتِ اللّعْبةُ علَى ورقٍ... ؟

أيّهَا الرّاكضونَ فِي أحْلامِهِمْ...!
مهْلاً
فمَا الْحُلُمُ//
سوَى تخيُّلِكَ بطلاً
أَمَّا الْحُلْمُ //
فحمْلُكَ الْكاذبُ
يتوهَّمُكَ امْرأةً...

الْحياةُ لعْبةُ أوْراقٍ
أمَّا الْحرْبُ
فلَعِبٌ بِالْأوْراقِ....

لَا ترْكضُوا فِي أحْلامِكُمْ...!
فليْستْ لعْبةَ يانصيبٍ
بلْ لعْبةَ الْورقِ...
قدْ تفوزُ الْأوْراقُ
بِاللّعْبةِ...
أوْ تبْقَى الْأوْراقُ
مجرّدَ لعْبةٍ...
فاطمة شاوتي/المغرب



حوار بثينة هرماسي/ تونس

- تعالي لنلعب كل الوقت ونقدّ قميص اللّغة بغواية القلب...!
تعالي نتقن هذه اللّعبة ونرْمِ الأوراق على جدران الذهول ونوافذ الدهشة!
تعالي نترع الكأس ونشرب على نخب الحرب حياةً حتى الموت ! ونكرع من نبيذ الكلمات ..
هيت للشعر يفتح لنا بابا !
هيت للشعر تملأ الرأس !
هيت للشعر كأس الراح تطفحنا !

نص شاهق مترامي الأطراف يحملنا على ضفاف الدهشة فنقفو خطاه

رد فاطمة شاوتي :
- هيت لك الشعر بثينة الحرف لعلها الأوراق :
أوراق الخريف
أوراق الطباعة
أوراق ثبوت النسب
أوراق الهجرة إلى خليج البطاريق ،أوراق دون عناوين أوهوامش أو بياض،
أوراق مالية مستبعدة في زمن الأون لاين...
فلنلعب ورقا ورقا!
ربما ورق التوت نستر عوراتنا فضحتها دودة الحروب...
تعالي نشرب ورقنا الذي مزقناه
عَرَقا وعِرْقا وعَرْقَ النسا!
تعالي نعرّينا من أوراقهم الكاذبة!
تعالي لنلعب ورقة الحب الأخيرة ونلْقِ بأوراقنا من برج إيفيل علىbus bar
ونغرق في زجاجة شمبانيا في نهر السين ، وننْهِ حكاية الغرباء في أرضهم وفي أرض ليست لهم،
ونشطب بالفحم على مبدأ كسر رؤوسنا :
أرض الله واسعة...
فهل نسوح دون جمارك أم نفعل كما اللاجئ السوري" سامي" الذي وشم ظهره ب تشينغن، كي يجد له مكانا في اللامكان...؟
إنه فيلم مخرجة تونسية، تحكي عن رجل سوري يبيع ظهره لوحة كي يهاجر من جحيم الحرب...
أرأيت دلالة الأوراق الزائفة... ؟
صارت أجسادنا معروضات للبيع، والقوانين الدولية تمنع الاتجار بالبشر...
فهل مازلنا نعتقد أننا كائنات من لحم ودم أم سنؤمن أننا مجرد أوراق... ؟
هل تسمعين صوتي... ؟
------



بثينة هرماسي :

- صوتك أسمعه حبرا على قلقي ..
على الورق شهادة صوت خنقه الوقت ..
على الوقت نعلّق لخيباتنا قصائد
و لا أحد منا سيكتب على عجلة الوقت
دون أن يسقط في غربة
قصيدته
و دون أن يغرق لأن زوارقنا
من ورق ..
على الورق يكون السقوط
في باحة المنفى أقل ضررا بكثير
من السقوط في موكب قصم ظهر وطن...
على الورق فقط ينتصب الوطن مقسوم الظهر ليؤسس لنا حضنأ ..
على الورق يمتدّ ترف الحلم بوطن
لا يسعه ورق ....
---------


فاطمة شاوتي:

- ليته ليته وطن حبيبة قلبي...!
ليتنا نحن الوطن أحمله داخلي وأحمل خيطا وإبرة وكفنا أخيطه
في اللاّمكان...
جسدي وطني /
جسدي كفني /
جسدي قبري
جسدي الكون بدايته نهايته
فإن أحرقوه لاأهتم، وإن تركوه
كتبت فيه:
يا أنا...!
وأنام دون جسد ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي ...
- مِفْتَاحٌ مَفْقُودٌ...
- الطَّرِيقُ إِلَى الذَّّاتِ بَحْراً...
- جُمُوحُ امْرَأَةٍ...
- عَلَى قَيْدِ عِشْقٍ...أو إِسْتِيهَامَاتُ عَاشِقَةٍ...
- حِكَايَةُ عِشْقٍ جَدِيدٍ...
- جُرْحُ الصَّمْتِ...
- خُلْوَةُ الشَّوُقِ...
- عَلَى بَابِ الْغِوَايَةِ.تَدَاعِيَاتُ حُبٍّ فَلَسْطِينِيٍّ
- تناص فاطمة شاوتي مع نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -بَيْنَ مَ ...
- تنَاصّ حواري ل فاطمة شاوتي مع نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم حِكَايَةُ ...
- حوار تفاعلي بين الأستاذة فاطمة شاوتي والأستاذ فريد غانم من خ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -زَلْز ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -مَاأَنَا ...
- وجهة نظر فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم - حَرْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي حول نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري - ال ...
- وجهة نظر فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -لُبْ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الْحُلْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الصّ ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية بثينة هرماسي من خلال نص -لُعْبَةُ الْوَرَقِ-...